قال إن كثيراً من شيعة إيران "يتسننون" حالياً .. وبعضهم ترك المذهب نهائياً بسبب التشدُّد والقمع
معارض إيراني لـ "سبق": الملك سلمان و"عاصفة الحزم" صدما الإيرانيين وأفشلا المؤامرات "القذرة"
- القنبلة النووية الإيرانية هدفها تدمير الكعبة واحتلال الحرميْن وهم ينتظرون الآن "إمام الزمان" وعبادة الأوثان الفارسية.
- النظام الإيراني خسر المليارات وهو محاصر اقتصادياً والتذمُّر الاجتماعي متزايد وعلى وشك الانفجار.
- الفساد منتشرٌ بشكل لم يسبق له مثيلٌ في إيران والرشوة متفشية .. وغلاء الأسعار وسقوط قيمة العملة الإيرانية زادا الأمر سوءاً.
- شعوب البلوشستان والأكراد والأحواز والتركمان يغلب عليهم "السنة" ويطالبون بالحرية والكرامة وممارسة عقيدتهم كما يريدون.
- النظام الإيراني لا يمكن "احتواؤه" سياسياً فطبيعته طائفية لا يمكن الوثوق به.
- لو أرادت السعودية 100 ألف مقاتل "بلوشستاني" فنحن جاهزون للدفاع عنها.
- تصدير الثورة الإيرانية ونشر الفكر الشيعي والاضطرابات في دول الجوار العربي .. يسمونه "مساعدة المستضعفين" الشيعة.
- الإصلاحيون مسجونون والرئيس الإصلاحي السابق خاتمي وُضع تحت الإقامة الجبرية.
أجرى الحوار / شقران الرشيدي- سبق- الرياض: يقول المعارض الإيراني عبد الرحيم مُلا زادة المُلقب بـ "أبي المنتصر البلوشي"، مدير قناة "وصال" الفارسية، مؤسِّس رابطة أهل السُّنَّة في إيران، إن أكثر مَن صُدم في العالم من "عاصفة الحزم" هو النظام الإيراني؛ لأنه تعوَّد على حبك المؤامرات، واللعب القذر من تحت الطاولة، وهكذا تربى حلفاؤهم الحوثيون.. مؤكداً في حواره مع "سبق"، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، فاجأ إيران وحلفاءها بالقوة والحزم في قراره، وأن العسكريين السعوديين اتصفوا بالاحترافية العالية، والدقة، والقوة في تنفيذ العمليات. وأشار إلى أن الوضع العام في إيران سيئ جداً، فقد خسر النظام على المشروع النووي مئات المليارات، وزاد الحصار الاقتصادي، والتذمُّر الاجتماعي من حالات التململ، وأن الوضع الشعبي على وشك الانفجار؛ إلا أن النظام لا يزال يحكم بالحديد والنار. وأوضح أن النظام الإيراني لا يمكن "احتواؤه" سياسياً؛ فلن يكف أذاه وشره على الدول العربية إلا إذا انكفأ وانشغل داخلياً؛ فطبيعته نظام طائفي لا يمكن الوثوق به.
ويتناول الحوار عدداً من النقاط المهمة حول الوضع العام في إيران، وجاهزية 100 ألف مقاتل بلوشستاني للدفاع عن السعودية، و"تسنن" الكثير من الشيعة حالياً في مختلف المدن الإيرانية، وتفشي الفساد بشكل لم يسبق له مثيلٌ في تاريخ إيران، وانتشار الرشوة والمحسوبية على نطاق واسع، وغلاء الأسعار وسقوط قيمة العملة الإيرانية، وأن المشروع النووي الإيراني موجّه لهدم الكعبة وتدمير الحرميْن الشريفيْن .. فإلى تفاصيل الحوار:
** تصدير الثورة الإيرانية، ونشر الفكر الشيعي والاضطرابات في دول الجوار العربي.. لماذا لا يزال مسيطراً على النظام الإيراني؟
هذا من الدستور الإيراني ويسمونه "مساعدة المستضعفين" ويقصدون الشيعة. وهنالك كل عام مؤتمر أو مؤتمران لدراسة أوضاع الشيعة في العالم، والعمل على نشر فكر التشيع. ويقوم على ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي بنفسه.
** كيف تصف الوضع العام في إيران سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وتنموياً؟
سيئ جداً.. فقد خسروا على المشروع النووي مئات المليارات، رغم الحصار الاقتصادي، والتذمُّر الاجتماعي، وكذلك رغبتهم في الاتفاق مع أمريكا على مشروعهم النووي زادت من حالات التذمّر والوضع على وشك الانفجار لكن النظام يحكم بالحديد والنار، وكثير من الإصلاحيين مسجونون حتى الرئيس الإصلاحي السابق خاتمي؛ وُضع تحت الإقامة الجبرية، وعموما الوضع سيئ.
** إلى أي مدى يتفشى الفساد المالي والإداري في القطاعات الحكومية والمجتمع الإيراني بشكل عام؟
الفساد منتشرٌ بشكل لم يسبق له مثيلٌ في تاريخ إيران، والرشوة والمحسوبية متفشيتان على نطاق واسع، وغلاء الأسعار وسقوط قيمة العملة الإيرانية زادا الأمر سوءاً، والحصار الاقتصادي المفروض على الجمهورية منذ سنوات جعل الشعب في وضع اقتصادي متردٍ، ويريد الخلاص بأي ثمن.
** ما الطريقة المناسبة لاحتواء ايران، وتحويلها من بلد عدو إلى صديق وجار مسلم؟
النظام الإيراني لن يكف أذاه وشره على الدول العربية إلا إذا انكفأ وانشغل داخلياً. وطبيعة النظام طائفي لا يمكن الوثوق به إلا إذا ضعف، وعلى الدول العربية التحالف مع بعضها ضدّ هذا النظام المستبد، والمساعدة على تغييره بنظام سياسي يتعامل بالحسنى.
** إلى أي مدى يحدث "تسنن" بين شيعة إيران حالياً؟
لله الحمد .. "تسنن" الشيعة حالياً فوق الوصف، وكثير منهم اهتدى، وترك المذهب لأسباب عدة، منها الجهود الكبيرة التي تقوم بها القنوات الإعلامية الفارسية التي بيّنت الكثير من الجوانب الدينية - رغم أن لا أحد يدعم هذا القنوات مالياً - والشهادة اليومية بين الشيعة لم تنقطع في مختلف المدن الإيرانية "الشيعية"، فقد كرهوا "التشيُّع"؛ بل إن بعضهم تركه نهائياً بسبب الممارسات المتشدّدة. ونحن بجهود ذاتية نحاول تصحيح عقيدتهم وهدايتهم للسنة والجماعة، وهو أقل ما نقدمه لهم. والإعلام الواعي يفعل ما لا تفعله الجيوش، ونحن نحاول إعادة إيران إلى السنة والجماعة، والعالم الإسلامي، كما كانت قبل تشيعها وتحولها إلى بؤرة تصادم لمحيطها وجيرانها.
** هل الشعب الإيراني راضٍ عمّا يحصل له على أيدي نظام الفقيه و"حكم الملالي"؟
لا؛ ليس راضياً؛ بل ساخط، وينتظر الفرص للخلاص من هذا النظام الذي يحكم بالحديد والنار، كما يفعل النظام الروسي حالياً، وكل الإصلاحيين والراغبين في التنمية والتطور هم في السجن حالياً، والمظاهرات ممنوعة. لكن مواقع التواصل الاجتماعي، والاتصالات الهاتفية، والقنوات الفضائية المعارضة تكشف الحقائق وتعري هذا النظام الجائر.
** المشروع النووي الإيراني "القنبلة النووية الإيرانية" موجهة ضدّ مَن؟
موجهة نحو الكعبة، والحرميْن الشريفيْن؛ فهذا النظام وأتباعه يسبون أمريكا ليل نهار ولا يفعلون غير ذلك. لكنهم يرتكبون الحماقات ضد بلاد الحرميْن. فحسب عقيدتهم المختلة سيظهر "إمام الزمان" - المهدي المنتظر - وسيهدم الكعبة، ويدمّر مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولن يرضوا إلا باحتلال البيت الحرام، والسيطرة على الأماكن المقدّسة لكي يحولوها إلى عبادة وثنية فارسية كما في "قم" وغيرها، وليعلقوا صور أئمتهم. ولكن أتت عاصفة الحزم لحماية الحرميْن الشريفيْن، وحماية السعودية، وحماية اليمن.
** البلوشستان في جنوب شرق، والأكراد في الغرب، والأحواز في الجنوب، والتركمان في الشمال.. هذه الشعوب - التي يغلب عليها "السنة" - الواقعة تحت سيطرة الجمهورية الإيرانية .. ما مطالبها؟
مطالبهم الحرية، وأن يعيشوا كمواطنين تحترم كرامتهم، ويحصلوا على حقوقهم الاجتماعية العادلة، ويمارسوا عقيدتهم كما يريدون. لكن النظام السياسي لا يفهم ذلك. وليس لهم مطالب بالاستقلال عن الجمهورية.
** كيف تنظر لمستقبل إيران؟
مستقبل هذا النظام من سيئ إلى أسوأ. ونأمل من الله أن يستطيع الشعب التغيير من الداخل.. فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
** قلت في تصريح إعلامي إن هناك 100 ألف مقاتل "بلوشستاني" جاهزين للدفاع عن السعودية والمشاركة في "عاصفة الحزم".. كيف تكوّن هذا العدد من المقاتلين؟
لو أرادت السعودية هذا العدد من المقاتلين فهم جاهزون؛ فالشعب البلوشستاني عدده 3 ملايين نسمة، وهم يقدرون السعودية وشعبها، ويرغبون في الدفاع عنها.
** هل توقع النظام الإيراني أن تكون "عاصفة الحزم" بهذه القوة في مواجهة حلفائهم الحوثيين؟
أكثر مَن صُدم في العالم من "عاصفة الحزم" هو النظام الإيراني. فالسعوديون في "عاصفة الحزم" اتصفوا بالاحترافية العالية، والدقة، والقوة، والمفاجأة - كما قال ذلك خبير عسكري سوفيتي. وحكام ايران لم يتوقعوا أن السعودية بملكها الجديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن يحزم بهذا الشكل، وبهذه القوة.. فقد تعوّد نظام طهران على المؤامرات، واللعب القذر من تحت الطاولة، وهكذا تربى حلفاؤهم الحوثيون.
http://sabq.org/qmDE0b