يبدو أن الطحن مستمر للطرفين. هذه الحرب ان استمرت بهذه الوتيرة لفترة طويلة فسيكون آثارها كارثية على روسيا والناتو.
بالتوفيق للفريقين المجرمين في تدمير بعضهم البعض. نسأل الله أن يشغلكم في أنفسكم
ويكفينا شر مؤامراتكم
الغرب لا يدعم قرارات أمريكا خوف من أمريكا بل خوف من الصين وروسيا والعقليه الشرقيه ...هذه الحرب أثبتت أن العالم لايزال يقاد بقطب واحد ( وبإذن الله سيزول بقدرة رب العالمين ) .
انظر كيف تسلح امريكا والغرب اوكرانيا وبمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة وحتى الطيران وتتبجح بذلك , والويل كل الويل لمن يرسل رصاصة واحدة لروسيا ,, امريكا تمتلك أدوات ضغط رهيبة على الدول القوية تستخدم سلاح الاقتصاد مثلا الصين أو الهند لو فكرت بدعم علني او حتى سري لروسيا بالسلاح سينزع منها السوق الغربي باكمله والذين سيتوحدون لإطاعة أمريكا فسوق أوربا وأمريكا الشمالية والدول التي في فلك أمريكا في جنوب شرق أسيا سوق لايستهان به يوازي 50% من الاقتصاد العالمي أن لم يكن أكثر والأهم أن كلمتهم توحدت مع أمريكا وأثبتوا ذلك في حرب روسيا كذلك الأموال المستثمرة من هذه الدول والذي أغلبه في دول الغرب .
أداة الضغط الثانية هي استخدام تكتيكات الاستخبارات بنشر النزاعات بين الدول وحتى داخل الدول لأي دولة تملك فيها نفوذ وعملاء ولا أدل على ذلك من باكستان والانقلاب الفوري بعد أن شكّو أن باكستان ستنضوي للمعكسر الروسي .
الروس الآن وقعوا في كمين استنزاف رهيب وأوكرانيا مثلهم مستنزفه ولكن أمريكا بالذات هي أكبر مستفيدة من كل ذلك .
واستفادة أمريكا من هذه الحرب هي تطويع أوربا وجرها للحضيرة الأمريكية مجددا تحت ظل الناتو الذي هو بالأصح مظلة نفوذ أمريكية , وبعد ملاحظة امريكا تحسن رهيب في علاقات أوربا مع روسيا وكذلك تململهم من الناتو وأنه لا لزوم له , هرولت أمريكا لصنع هذا الصراع لارهاب أوربا وعودتها للحضيرة مجددا .
استنزاف عدو شرس مثل روسيا سيجعلها أقل تنافسا في قيادة العالم فعندما دمجت روسيا بين قوتها العسكرية ونمو اقتصادها الذي كان في افضل حالاته بين 2000 - 2020 كأكبر مصدر ومنتج للغاز , وأكبر مصدر ومنتج للنفط , يضاف لذلك نفوذ متنامي على أوربا مع امتلاك روسيا لقوة عسكرية منافسة , هذا جعل مؤشر الخوف يتزايد عند أمريكا وتصطنع هذه الحرب التي انهكت هذا العدو الشرس .
قد تنتهي الحرب لكن بعد انهاك الروس وتراجع نفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري وقبولها كدولة اقل مما كانت سابقا ومحاولة تأمين جيرانها بشروط تذل الروس نوعا ما .
ولكن سيبقى لأمريكا عدو رهيب يتميز بالحذر الشديد والعمل بعيد المدى و عدم الأنجرار بسهولة لتلاعبات الغرب هذا العدو هو ما يرعب أمريكا بحق ولا تستطيع امريكا فعل شئ أمامه الا الحرب الاقتصادية التي تفشل كثيرا في تسويق منطقيتها لأن الصينيين أذكياء جدا في صنع العلاقات وعدم تورطهم بشئ يجعل الغرب محقا في سوق الحجج عليهم ,, الغرب يريد استفزاز الصين ويخطط لذلك على المدى الطويل ومن أحدى الخطط هي نشر القوات والنفوذ قرب بحار الصين كذلك محاولة صنع خنجر يستخدمه الغرب كما استخدموا أوكرانيا لروسيا وهو الخنجر ( التايوني ) مواجهة امريكا مع الصين قد تكون حتمية ولكنها مؤجلة .
كوريا الشمالية وأيران وغيرهم من الدول المدعومه من المحور الشرقي تعتبر بؤر أرهاب وهظم حقوق الانسان ...
الشرق لا بد له من تطوير صورته وتغيير وجهة نظر الشعوب إليه قبل أن يحاول السيطرة على قيادة العالم ...
فمع كل الترويج الاعلامي للصين كرأس المحور المعادي لأمريكا فهي بعيده على ألاقل ٢٠ سنه حتى تشكل تهديد .
ولاكن الله أعلم إذا حدث أمر كبير كحرب ذريه او انقسام بمحور الغرب او أمر كهذا فستحاول عندها الصين بأنتهاز الفرص وأستخدامها لصالحها....