انفجارات القرم تكشف "ضعف القوات الروسية"
أسوشيتد برس
17 أغسطس 2022
حوّلت سلسلة من الانفجارات والحرائق، شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا من قاعدة خلفية آمنة، إلى ساحة معركة جديدة في الحرب، ما يدل على ضعف الروس وقدرة الأوكرانيين على الضرب بعمق خلف خطوط العدو، وفق تقرير لوكالة اسوشيتد برس.
وأفادت الأنباء عن تدمير تسع طائرات حربية روسية في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي، وانفجار مستودع للذخيرة، الثلاثاء.
ولم تعلن السلطات الأوكرانية مسؤوليتها علنا، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ألمح إليها بحديثه عن "الهجمات خلف خطوط العدو" بعد التفجيرات الأخيرة، التي ألقت روسيا باللوم فيها على "التخريب".
واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 واستخدمتها كنقطة انطلاق لشن هجمات على البلاد في الحرب التي بدأت في 24 فبراير،
وتعهدت السلطات الأوكرانية باستعادة شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة الأخرى.
وتمثل هذه الانفجارات أحدث انتكاسة لموسكو التي بدأت غزوها على أمل هزيمة كييف في هجوم خاطف لكنها سرعان ما تعثرت في وجه المقاومة الشرسة للقوات الأوكرانية.
ومع اقتراب الحرب من شهرها السادس، يخوض الطرفان حرب استنزاف طاحنة، ويقاتلان من قرية إلى قرية، في شرق البلاد.
جبهة جديدة
قد تشير الهجمات في شبه جزيرة القرم إلى فتح جبهة جديدة من شأنها أن تمثل تصعيدًا كبيرًا في الحرب ويمكن أن تزيد من استنزاف موارد روسيا.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر "من المرجح أن يشعر القادة الروس بقلق متزايد بشأن التدهور الواضح في الأمن عبر شبه جزيرة القرم التي تعمل كقاعدة خلفية للاحتلال".
وأفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية أنه نتيجة للهجمات على المطارات، تنقل روسيا عشرات الطائرات الحربية والمروحيات إلى مواقع أعمق في شبه جزيرة القرم وإلى قواعد روسية في أماكن أخرى.
ووقعت انفجارات الثلاثاء في موقع للذخيرة بالقرب من بلدة دزهانكوي مما أدى إلى إجلاء نحو 3000 شخص،
وقال الزعيم الإقليمي لشبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، إن الذخائر استمرت في الانفجار حتى الأربعاء، وأن السلطات تصدت للحرائق بطائرة هليكوبتر.
كما ذكرت صحيفة "كوميرسانت" وقوع انفجارات الثلاثاء في قاعدة القرم في جفارديسكوي، لكن لم تؤكد السلطات في موسكو ذلك.
وقال تقرير المخابرات البريطانية إن جفارديسكوي وجانكو، يحتضنان اثنين من أهم المطارات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم.
منذ أكثر من أسبوع بقليل، هزت انفجارات قاعدة ساكي الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم ودمرت طائرات.
وأشارت موسكو إلى أن الانفجارات كانت عرضية، ربما تسبب بها مدخن مهمل، لكن السلطات الأوكرانية سخرت من هذا التفسير.
وفي الشهر الماضي، انفجرت عبوة ناسفة صغيرة حملتها طائرة بدون طيار في فناء بمقر أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول في القرم، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص ودفع إلى إلغاء مراسم تكريم البحرية الروسية.