يعتمد على تصرف الروس. حتى اللحظه عقلانيين جدا و بدون تهور غير محسوب.
كل ثانيه تمر تتناقص قدرات روسيا على تصدير نفوذها, يد الروس في النار و يد الغرب في الماء. و لا اقصد في هذه الازمه فقط, بل بشكل عام.
ديموغرافيا لو بلع كل رجل روسي حبتين فياقرا كل ثمان ساعات و زار زوجته و زوجات جيرانه و كل مومس في روسيا الاتحاديه لن يعوض الروس فقدهم الديموغرافي للابد, انظر لهرم روسيا السكاني و سترى حاله textbook للانهيار الديموغرافي, هذا معناه بعد كم سنه ما فيه طبقه عامله بين 18- 55 سنه منتجه دافعه للضرائب او مستهلكه لدعم النمو الاقتصادي. معناه انكماش لكل مناحي الاقتصاد و ضعف موارد الدوله الروسيه البشرية و الماديه, معناه ما فيه جنود لحراسة الحدود, معناه نهايه البعبع الروسي.
و انظر لاختيار بوتن لاوكرانيا كاول دول الطوق في مشروعه لمحاولة سد منافذ السهل الاوراسي, اوكرانيا هي تاج حزام القمح الروسي و اكثر دوله ملائمه مناخيا للزراعه في شرق اوروبا و تحتاج لاقل المدخلات ( سواء بشريه - تذكر ان الروس يتناقصون - او مادية - تكلفه زراعة الهكتار في اوكرانيا الاقل في اوروبا الشرقيه, للاسمده و غيرها ). بوتن ببساطه يستعد للمصيبه القادمه لانه مؤمن ان الاستسلام لليأس غير مفيد و بامكان الاجيال القادمه ان تحيا من الرماد كطائر العنقاء, بوتن طلع شاعري مليء بالامل
.
كل ما يحتاج الغرب ان يفعله هو ان ينتظر, و يحارش الروس من بعيد كلما حاولوا التوسع لرفع تكلفه اي تدخل روسي. لما يكون الزمن حليفك طبق سياسة احتواء محكمه و فوزك محسوم سلفا. للمفارقه هذه ثاني مره يستخدمون نفس السياسه مع الروس و اول مره اسقطت الاتحاد السوفييتي في خمسين عام بدون رصاصه واحده.
المره ذي الله اعلم, امريكا الخمسينات و الستينات غير امريكا اليوم, و قدرتهم على الحشد الدولي و تحمل تكلفته ليست على ما يرام. اضف لها ان شركاؤهم التقليدين اصبحوا اكثر استقلاليه ( باستثناء الاوربيين, بالعكس زاد اعتمادهم على الامريكان عسكريا و اقتصاديا لاهمية السوق الامريكي ) و ايضا فيه لاعب جديد كان محيد سابقا و دخل الحلبه حاليا و هو الصين.
الفترة هذي مخاض لنظام عالمي جديد, ان شاء الله يكون حسن طالع اننا نعاصرها و ليست لعنه مكتوبه علينا