قالت صحيفة "فزجلياد" الروسية، إن السلطات المصرية والروسية امتنعتا عن التعليق عن ما نشر فى وسائل الإعلام أنهما وقعا صفقة بمقدار 2 مليار دولار لتوريد الأسلحة الروسية إلى مصر ويعتقد الخبراء أن هذه رسالة تصديق من الجانبين لافتة إلى أن مصر تأمل أن تشترى أنظمة الصواريخ التكتيكية " إسكندر" من موسكو ولكن الخبراء يعتقدون أن هذا غير وارد. وفى الوقت نفسه استأنفت روسيا شحنات الأسلحة إلى ليبيا المجاورة إلى مصر وهى المرة الأولى منذ سقوط نظام القذافى.
وأضافت الصحيفة ان السعودية والإمارات ستدعمان الصفقة كما قالت وسائل الإعلام المصرية.
وأوضحت الصحيفة الروسية أن ثانى أكبر مصدر للمساعدات المالية لمصر هى دولة الإمارات العربية المتحدة و الثالثة هى الكويت فمن المحتمل جدا أن بعض هذه الدول قد قررت مساعدة مصر الآن، ومنذ الإطاحة بمحمد مرسى ساعدت دول الخليج فى الصيف السلطات المصرية بنحو 12 مليار دولار فى صورة مساعدات و قروض .
وأشارت الصحيفة الروسية إلى حقيقة أن موسكو والقاهرة قررا التفاوض على توريد الأسلحة، مما يعنى استعادة التقاليد والعلاقات القديمة فمن 1950 وحتى 1970 كان الاتحاد السوفيتى أكبر مورد للأسلحة إلى القاهرة وفى السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بدأت روسيا للعودة إلى السوق المصرية وفى الفترة من 2010-2011، توصلت روسيا ومصر إلى اتفاقا مبدئيا لبيع معدات عسكرية تتمثل طائرات الهليكوبتر فى المقام الأول و ومنظومات للدفاع الجوى تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة الروسية أنه على الرغم من رغبة الرئيس المعزول محمد مرسى من استمرار التعاون مع روسيا إلى الآن مصر لم يكن لديها المال لشراء الأسلحة ولكن تغير الوضع بعد الإطاحة مرسى وأصبحت هناك محاولات لإعداد المعاملة الحالية حيث إنه فى شهر نوفمبر من العام الماضى وصل إلى القاهرة وزير الدفاع ووزير الخارجية الروسى سيرجى شويجو وسيرجى لافروف، وقال مصدر مقرب من قيادة وزارة الدفاع الروسية، ومؤسسة "التكنولوجيات الروسية"، أنهم ناقشوا مع الزملاء المصريين توريد الأسلحة لأكثر من 2 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة الروسية، أن السلع والأسلحة التى سيتم تصدريها إلى مصر هى أكثر الأسلحة شعبية فى الشرق الأوسط مثل المقاتلة الروسية MiG-29M/M2 والصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت" بالإضافة إلى ذلك، يأمل بعض المراقبين المصريين لتسليم أنظمة الصواريخ التكتيكة "اسكندر" ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن هذا غير وارد .
وأضاف مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات روسلان بوخوف، أنه من غير المرجح أن تكون مصر أول زبون أجنبى يشترى أنظمة الصواريخ التكتيكية " إسكندر " وأعتقد أن المصريين سيشترون أنظمة الدفاع الجوى قبل أى شىء.
ولاحظ فى مقابلة مع الصحيفة رئيس معهد الدين والسياسة الروسى ألكسندر إجناتنكو، أن مصر تتجه الآن لشراء الأسلحة لأن لديها العديد من التهديدات الخارجية وأولها إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، هناك عملية مكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء وهناك علاقات حرجة مع دول النيل خاصة إثيوبيا التى تقوم ببناء سد النهضة والتى من شأنها عرقلة إمدادات المياه فى مصر بشكل خطير.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1501119&SecID=319#.UvoheWWBmL8