تمكن العلماني من السلطة، يعني إقصاء الإسلامي من السلطة والحجر عليه بدعوى عدم الإيمان بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان !!...بالمقابل تمكن الإسلامي من السلطة يعني إقصاء العلماني ومحاولة فرض نمطه الأخلاقي على المجتمع بدعوى الحصول على أغلبية الأصوات في الانتخابات !!.
العرب يدمرون أوطانهم بأيديهم..!! كأن بعقولهم جين غباء متوارث. لا أدري لماذا العربي لا يستطيع تدبير اختلافه مع شريكه في الوطن تدبيرا سلميا يكفل حق الجميع؟ كل طرف يعتقد بأنه يملك الحقيقة المطلقة وأن الله معه ! كل طرف يدعي الوطنية ويزايد بها على الآخر..وكل مخالف هو متآمر وخائن ومدعوم من الخارج...وهلم جرا من التهم.
ألا يعرف العرب معنى الحل السياسي؟!!..إنه الحل الوسط..تنازل جميع الأطراف للوصول لحل توافقي..إنه اللون الرمادي، وليس الأبيض أو الأسود. إنه وطن..تنازل الجميع، ليس لكي يفوز طرف على طرف، إنما تنازل كي يفوز الوطن وفقط.
الغرب مر بما يمر به العرب اليوم منذ زمن بعيد، واستطاعوا أن يتوصلوا إلى طريقة جعلتهم يتعايشون مع بعضهم البعض رغم اختلافاتهم متجاوزين منطق الأغلبية والأقلية ومكرسين منطق الإحترام المتبادل..لأنهم وعوا جيدا بأن لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن. وعرفوا أن التعصب الأعمى للطائفة أو الفصيل أو الحزب أو الجماعة...هو الذي يدمر الأوطان. بينما العرب لم يتعلموا من التاريخ، سواء كان تاريخهم أو تاريخ غيرهم..رغم كونه زاخر بالحروب بين قبائل الدولة الواحدة، وفصائل وطوائف الدولة الواحدة...
بدون ذكر الحروب الأهلية التي خاضها العرب على مر تاريخهم..لنعرج فقط على بعض حروب وفتن الأمس القريب بين أبناء الوطن الواحد.
حرب لبنان الأهلية سنة 1975 التي دامت أكثر من 16 سنة وأتت على الأخضر واليابس.
العشرية السوداء في الجزائر تسعينيات القرن الماضي التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا.
الحرب الأهلية بين حماس وفتح.
الحرب الأهلية في ليبيا.
الحرب الأهلية في سوريا بين السنة والشيعة.
مصر وما يقع فيها الآن.
الأوضاع المتوترة في تونس.
البحرين والتعتيم الإعلامي على ما يحدث هناك...
(أعرف أن الكثيرين سيختلفون معي في توصيف بعض هذه الأحداث بالحرب الأهلية..لكن اعذروني، قتل وسحل وتعذيب أبناء الوطن الواحد لبعضهم البعض مهما كانت الظروف هي حرب أهلية رغم حيازتها على مباركة بعض الكهان وبائعي صكوك الغفران الجدد).
كل الدول العربية مرشحة ولديها البيئة المناسبة لقيام الحروب الأهلية..لأن التركيبة الذهنية والبسيكولوجية والبيولوجية هي نفسها في جميع الدول!!..جهل مستشري و حقد غير طبيعي على الطرف الآخر مضاف إلى هذا بعض من جينات الغباء..والنيجة دائما دمار الأوطان.
المحير في الأمر، أنه رغم أنهار الدماء، والمآسي والدمار..لا يتعلم العرب! ولا يخطر على بالهم أنه ربما هناك خطب ما، أو أمر خاطىء في كل ما جرى ولا زال يجري!!.
لكن.. أين هم مثقفي العرب من كل هذا ؟!!..يجب عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية في توعية الشعوب وإنارة درب (الحاكم والمحكوم) لمنع إنجراف الأمور أكثر من هذا.
ماذا عن دور الأحزاب والجمعيات في التوعية والتأطير؟ أم أن دورها فقط هو خدمة المصالح والأجندات الخاصة.
وسائل الإعلام، ألا تتحمل هي كذلك مسؤولية هذه الأحداث؟..بلى، هي أول المتخندقين والناصرين لهذا الطرف على ذلك. بل هي التي تغذي النيران الملتهبة وتزيدها إشتعالا !.
أين موقع الحكام من هذا ؟ إنهم أولياء أمور الشعوب والماسكين بزمام أموره..هذا يعني أنهم مسؤولون ويتحملون الجانب الأكبر من المسؤولية.
انتظروا لحظة..من أين أتى كل هؤلاء القوم الذين يعبثون بمصائر الشعوب ؟!..مثقفين، أحزاب، مجتمع مدني، وسائل الإعلام، حكام...؟؟ ألا ينتمي هؤلاء إلى هذه الشعوب ؟ بل إنهم نخبة هذه الشعوب وزبدتها، ومرآة ترى فيها الشعوب وجهها البشع !
حان الوقت ليتحمل الكل مسؤولية ما يحدث..يجب نقد الذات ومعرفة مكمن الخلل ومحاولة إصلاحه، أما أن يحمل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر وينآى بنفسه عنها..فلا يزيد الأمر إلا سوءا.
لعل الضمير يصحى..
الضمير العربي كاملة 40 دقيقة‎ - YouTube
العرب يدمرون أوطانهم بأيديهم..!! كأن بعقولهم جين غباء متوارث. لا أدري لماذا العربي لا يستطيع تدبير اختلافه مع شريكه في الوطن تدبيرا سلميا يكفل حق الجميع؟ كل طرف يعتقد بأنه يملك الحقيقة المطلقة وأن الله معه ! كل طرف يدعي الوطنية ويزايد بها على الآخر..وكل مخالف هو متآمر وخائن ومدعوم من الخارج...وهلم جرا من التهم.
ألا يعرف العرب معنى الحل السياسي؟!!..إنه الحل الوسط..تنازل جميع الأطراف للوصول لحل توافقي..إنه اللون الرمادي، وليس الأبيض أو الأسود. إنه وطن..تنازل الجميع، ليس لكي يفوز طرف على طرف، إنما تنازل كي يفوز الوطن وفقط.
الغرب مر بما يمر به العرب اليوم منذ زمن بعيد، واستطاعوا أن يتوصلوا إلى طريقة جعلتهم يتعايشون مع بعضهم البعض رغم اختلافاتهم متجاوزين منطق الأغلبية والأقلية ومكرسين منطق الإحترام المتبادل..لأنهم وعوا جيدا بأن لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الوطن. وعرفوا أن التعصب الأعمى للطائفة أو الفصيل أو الحزب أو الجماعة...هو الذي يدمر الأوطان. بينما العرب لم يتعلموا من التاريخ، سواء كان تاريخهم أو تاريخ غيرهم..رغم كونه زاخر بالحروب بين قبائل الدولة الواحدة، وفصائل وطوائف الدولة الواحدة...
بدون ذكر الحروب الأهلية التي خاضها العرب على مر تاريخهم..لنعرج فقط على بعض حروب وفتن الأمس القريب بين أبناء الوطن الواحد.
حرب لبنان الأهلية سنة 1975 التي دامت أكثر من 16 سنة وأتت على الأخضر واليابس.
العشرية السوداء في الجزائر تسعينيات القرن الماضي التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا.
الحرب الأهلية بين حماس وفتح.
الحرب الأهلية في ليبيا.
الحرب الأهلية في سوريا بين السنة والشيعة.
مصر وما يقع فيها الآن.
الأوضاع المتوترة في تونس.
البحرين والتعتيم الإعلامي على ما يحدث هناك...
(أعرف أن الكثيرين سيختلفون معي في توصيف بعض هذه الأحداث بالحرب الأهلية..لكن اعذروني، قتل وسحل وتعذيب أبناء الوطن الواحد لبعضهم البعض مهما كانت الظروف هي حرب أهلية رغم حيازتها على مباركة بعض الكهان وبائعي صكوك الغفران الجدد).
كل الدول العربية مرشحة ولديها البيئة المناسبة لقيام الحروب الأهلية..لأن التركيبة الذهنية والبسيكولوجية والبيولوجية هي نفسها في جميع الدول!!..جهل مستشري و حقد غير طبيعي على الطرف الآخر مضاف إلى هذا بعض من جينات الغباء..والنيجة دائما دمار الأوطان.
المحير في الأمر، أنه رغم أنهار الدماء، والمآسي والدمار..لا يتعلم العرب! ولا يخطر على بالهم أنه ربما هناك خطب ما، أو أمر خاطىء في كل ما جرى ولا زال يجري!!.
لكن.. أين هم مثقفي العرب من كل هذا ؟!!..يجب عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية في توعية الشعوب وإنارة درب (الحاكم والمحكوم) لمنع إنجراف الأمور أكثر من هذا.
ماذا عن دور الأحزاب والجمعيات في التوعية والتأطير؟ أم أن دورها فقط هو خدمة المصالح والأجندات الخاصة.
وسائل الإعلام، ألا تتحمل هي كذلك مسؤولية هذه الأحداث؟..بلى، هي أول المتخندقين والناصرين لهذا الطرف على ذلك. بل هي التي تغذي النيران الملتهبة وتزيدها إشتعالا !.
أين موقع الحكام من هذا ؟ إنهم أولياء أمور الشعوب والماسكين بزمام أموره..هذا يعني أنهم مسؤولون ويتحملون الجانب الأكبر من المسؤولية.
انتظروا لحظة..من أين أتى كل هؤلاء القوم الذين يعبثون بمصائر الشعوب ؟!..مثقفين، أحزاب، مجتمع مدني، وسائل الإعلام، حكام...؟؟ ألا ينتمي هؤلاء إلى هذه الشعوب ؟ بل إنهم نخبة هذه الشعوب وزبدتها، ومرآة ترى فيها الشعوب وجهها البشع !
حان الوقت ليتحمل الكل مسؤولية ما يحدث..يجب نقد الذات ومعرفة مكمن الخلل ومحاولة إصلاحه، أما أن يحمل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر وينآى بنفسه عنها..فلا يزيد الأمر إلا سوءا.
لعل الضمير يصحى..
الضمير العربي كاملة 40 دقيقة‎ - YouTube