الجزيرة العربية ومكانتها الفريدة: لماذا كانت مهداً للدعوة الإسلامية دون غيرها من الأمم؟

الطبيعة الدينية للعرب قبل الدعوة: كيف مهد التوحيد الطريق للنور


على الرغم من الصورة الشائعة التي تصف العرب قبل الإسلام بأنهم عبدة أوثان غارقون في الجهل، فإن الحقيقة الدينية للمجتمع العربي آنذاك كانت أكثر تعقيدًا وثراءً، وتضمنت بذور توحيدية متأصلة في وجدان بعض الأفراد والقبائل، بل وكان هنالك وعي متنامٍ بأن الوثنية لا يمكن أن تكون الحق المطلق، وأن هنالك دينًا أصفى وأقرب إلى العقل والضمير.
لذلك من صحيح أن غالبية العرب عبدوا الأصنام، وتوزعت المعتقدات ما بين عبادة اللات والعزى ومناة وهُبل، وغيرها من المعبودات التي نصبت حول الكعبة أو في أرجاء الجزيرة، لكن كانت هناك أيضًا:


  • أقليات من النصارى واليهود: خصوصًا في نجران ويثرب (المدينة) وخيبر وتيماء.
  • بقايا حنيفية إبراهيمية: ظلّت موجودة في مكة وما حولها، تؤمن بإله واحد دون وسائط.
  • أفراد موحدون بفطرة صافية: نبذوا عبادة الأصنام رغم غياب الوحي والنبوة في عصرهم.


لذلك من الواضح انه لم تكن الجزيرة العربية قبل الإسلام صحراء فكرية خالصة ولا صمّاء روحيّة مطبقة. صحيح أن مظاهر الجاهلية طبعت الحياة في أعماقها: الأصنام تحيط بالكعبة، والأحجار تُعبد، والذبائح تُنحر باسم اللات والعزى، والسحر والكهانة يملآن القلوب بالخوف، لكن وسط هذا الليل الكثيف، كانت هناك شعاعات نور تلوّح من بعيد. كانت هناك نفوس عربية لم ترضَ بالخرافة، وقلوب فطرت على التوحيد، وعيون شخَصت نحو السماء، تنتظر نبيًا يأتي بكلمة لا إله إلا الله.


في قلب مكة نفسها، وعلى بعد خطوات من هُبَل والأنصاب المحيطة بالحرم، كان يعيش رجل يُدعى زيد بن عمرو بن نفيل، من بني عديّ القرشيين، وكان ذا عقل نقيّ وفطرة سليمة. لم يكن نبيًا، ولم يكن تابعًا لأي كتاب، لكنه نبذ عبادة الأصنام، ورفضها علنًا، وكان يقول للمكيين: "يا معشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري." وكان إذا رأى قومه يذبحون للآلهة، ابتعد عنهم وقال: "إني لا آكل مما ذُكر عليه اسم صنم." وسافر زيد باحثًا عن الدين، زار الشام والموصل، وقرأ وسأل الرهبان، لكن قلبه لم يطمئن إلا لما كان يسميه "دين إبراهيم". لم يُدرك بعثة النبي ﷺ، لكنه عاش مؤمنًا بأن الله واحد، لا يشبهه صنم ولا يحتاج إلى وساطة.لكنه كان قد قُتل قبل بعثة النبي ﷺ، وكان يقول:"اللهم إن كنت حرمتني هذا الخير فلا تحرم منه ابني (سعيد بن زيد)."وهو ما كان؛ إذ أصبح ابنه من العشرة المبشرين بالجنة.


وكان هناك رجل آخر، يقرأ الكتب، ويبحث بين الأسفار، ويقيم الليالي يتأمل فيها أخبار الأنبياء... إنه ورقة بن نوفل، ابن عم خديجة بنت خويلد، من بقايا النصارى الموحدين الذين احتفظوا بشذرات من نور المسيحية الأولى قبل أن يشوبها التحريف. آمن بأن نبيًا سيأتي، ولما جاءه محمد ﷺ يرتجف مما رأى في غار حراء، قال له ورقة: "هذا الناموس الذي نزل على موسى." لم يكن الحديث غريبًا على ورقة، فقد كانت كتب أهل الكتاب تذكر بشائر النبي العربي، وكان ينتظر، لكنه مات قبل أن يُكمل الطريق.


وفي الطائف، كان أمية بن أبي الصلت، شاعرًا ومثقفًا، يتغنّى في شعره بوحدانية الله، ويكتب عن الموت والحساب واليوم الآخر، حتى قال عنه النبي ﷺ: "كاد أمية أن يسلم." لكنه توقف عند آخر خطوة، حسدًا أو كبرياء. أما قس بن ساعدة الإيادي، فهو الخطيب المفوّه الذي اعتلى منبر سوق عكاظ وقال كلمته المشهورة: "أيها الناس، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت..." كلمات تنضح بحكمة التوحيد والإيمان بالبعث، وكأنه كان يبشّر، من غير وحي، بقدوم الحق.


كل هؤلاء لم يكونوا أنبياء، ولا من أتباع دين سماوي كامل، لكنهم كانوا الحنفاء، أولئك الذين فطروا على رفض الشرك ومالت قلوبهم بالفطرة إلى الإله الواحد. لا كتاب لديهم، ولا رسول، لكنهم سئموا السجود للصنم، وأدركوا أن للحياة غاية أسمى من الذبح على أعتاب الحجارة.


وإذا كان الله قد اختار العرب لحمل رسالته الخاتمة، فلأنهم، رغم انغماسهم في الجاهلية، كانوا أنقى الأمم من الإرث الفلسفي الملوث، وأقربهم إلى الفطرة النقية، فلم يكن بينهم تعقيد فكر الرومان، ولا غموض ديانات الهنود، بل كانت أرضهم الروحية شاغرة تنتظر النور، وفي قلوبهم – رغم الغلظة – حس ديني داخلي لم يمت.


إنّ ظهور النبي محمد ﷺ في مكة لم يكن فجائيًا كما يظن البعض، بل كان تتمة طبيعية لحركة بحث داخلية صامتة، استمرت عقودًا، وربما قرونًا، حتى جاءت الكلمة التي انتظروها: اق
رأ.
 

- عندما نذكر بفضل العرب ، وأنه منصوص على فضلهم في السنة المطهرة وبشروح السلف من علماء الأمة ، تجد بعض العجم من أمثال @بسيط نجم. و @عزت يضحكون ، هل هو جهل أم حقد أو استعلاء ، الله أعلم.




نضيف لهم الأخ الأعجمي احمد خالد توفيق @احمد خالد توفيق

والشكر جزيل للأخ بأحث في التاريخ @بأحث في التاريخ لاتاحة الفرصة لاطلاع الإخوة العجم عن حقيقة فضل العرب كجنس على بقية الأمم.
 
كرامة في الصحراء: القيم الأخلاقية التي مهدت لطريق النبوة

ليست الجاهلية مجرد عبادة أصنام وجهل مطبق كما يتخيّل البعض؛ بل كانت فترة زاخرة بمكارم خُلقية متجذرة، سكنت وجدان العرب ووجّهت سلوكهم، حتى ولو لم تكن متصلة بوحي أو شريعة. كانوا – رغم الانحراف العقدي – أصحاب نخوة ونجدة وشهامة، تشكّلت عبر حياة البادية القاسية، والاحترام الفطري للروابط، والاعتداد بالحرية والشرف.


لقد عُرف العربي قبل الإسلام بإكرام الضيف، حتى لو كان ذلك على حساب جوعه، وبالنجدة في الملمات، حتى لو جرّه ذلك إلى الموت، وبالصدق في القول، لأن الكذب – عنده – عار في حق المروءة. وكان الوفاء بالعهد عند بعضهم مقدّسًا، حتى قال عنهم النبي ﷺ بعد البعثة: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" – في إشارة واضحة إلى أن الأخلاق الحسنة لم تكن غائبة تمامًا، بل كان يحتاجها الإسلام أن تُهذَّب وتُطهَّر وتُربط بالإيمان.


نجد في قصة حاتم الطائي مثلًا حيًا على كرم أسطوري لم يكن بدافع ديني، بل بدافع مروءة أصيلة. كان حاتم يقدّم ضيفه على نفسه، ويجود بكل ما يملك، حتى صار يُضرب به المثل في الكرم في الجاهلية والإسلام معًا. ولم يأتِ الإسلام ليكسر هذه الأخلاق، بل جاء ليربطها بالإيمان ويدفع بها إلى آفاق أوسع، تصبح فيها الضيافة ليست مجرد فخر قبلي، بل عبادة ومروءة في سبيل الله.


وفي المعارك، عُرف كثير من العرب بالأنفة ورفض الغدر، وبالقتال في سبيل الذود عن المظلوم. فها هو المُهلهِل التغلبي يقاتل لعقود ثأرًا لأخيه، لا حبًا في الدم، بل لأن كسر كلمة الرجل وانتهاك الحُرُمات أمر لا يُغتفر في عرفهم. وكانوا يعظّمون حماية الجار، حتى قال شاعرهم:"ومن لم يذب عن حوضه بسلاحه، يُهدَّم، ومن لا يظلم الناس يُظلَمِ."صحيح أن بعض هذه الأخلاق كانت مشوبة بالقصور أو الجاهلية، لكنها كانت تدل على إحساس داخلي بالشرف والحق، هيأهم لتلقّي دعوة الإسلام حين ربط هذه المعاني بالله واليوم الآخر.


أما الوفاء، فهو مما امتدحه الإسلام، وكان بعض العرب يفعلونه بفطرة لا شرع، فكان الرجل يفي بعهد عدوه حتى وإن كان يمكنه أن يغدر به. وتروي الروايات عن عبد الله بن جدعان – أحد أشراف مكة في الجاهلية – أنه كان يجمع الأيتام ويطعم الجوعى ويقري الضيف، وقد حضر النبي ﷺ في شبابه حلف "الفضول" في داره، فقال عنه لاحقًا:"لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النَّعَم، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبت."


بل إن التعلق بالحق والصدق، وإن كان ضبابيًا قبل الإسلام، كان مزروعًا في القلوب، ينتظر النور فقط ليتجه في المسار الصحيح. كان العربي يعتز بحريته، يرفض أن يُستعبَد، ويتقزّز من الذل، حتى وإن لم يكن يعرف الله حق المعرفة؛ فحين جاءت دعوة الإسلام وهي ترفع شعار "الناس سواسية"، وجد فيها العربي صوتًا شبيهًا بصوته الداخلي، لكنه أصدق وأرسخ وأقدس.


ما الذي فعله الإسلام؟

لم يُلغِ الإسلام هذه القيم، بل طهّرها من شوائب الجاهلية، وربطها بالله، وحوّلها من فخر قبلي إلى عبادة ربانية. أصبحت النصرة في سبيل المظلوم لا الثأر، والكرم في سبيل الله لا الرياء، والوفاء عهدًا أمام الله لا مجرد مفاخرة.


وهكذا، حين أشرقت شمس النبوة، لم تكن الصحراء خالية من ملامح الخير، بل كانت القيم الكامنة تنتظر صيحة تصحيح، فاستقامت القلوب، وتوحّد السلوك، وارتفعت راية "وإنك لعلى خلق عظيم".
 




نضيف لهم الأخ الأعجمي احمد خالد توفيق @احمد خالد توفيق

والشكر جزيل للأخ بأحث في التاريخ @بأحث في التاريخ لاتاحة الفرصة لاطلاع الإخوة العجم عن حقيقة فضل العرب كجنس على بقية الأمم.

على طاري العجم
لماذا تركوا لغتهم تموت القبط ؟

هل هناك محاولات لاحيئها و اعتمادها لغة رسمية و استبدال العربية بالقبطية
 
لماذا اختار الله العرب لحمل الرسالة الخاتمة؟ حين اجتمعت الفطرة والفراغ واللسان

كثيرًا ما يُطرح هذا السؤال: لماذا اختار الله العرب، من دون سائر الأمم، لحمل رسالته الخاتمة إلى العالمين؟ لماذا لم تكن الرسالة في أمة أعظم حضارة كالروم، أو أمة أعمق فلسفة كالهند، أو أمة أشد تنظيمًا كالصين؟ والجواب ليس في تفوّقهم المادي أو الكمي، بل في اجتماع عناصر نادرة في لحظة فارقة من التاريخ، جعلت العرب الأصلح لحمل آخر وحي، وأقدر أمة على تفجير طاقات الرسالة في الأرض.


لم يكن العرب يملكون حضارة تُذكر، ولا فلسفة مكتوبة، ولم يكن لهم نظام دولة، ولا كنيسة، ولا مدارس، ولا أساطين فكر تُعيقهم. كانوا أرضًا خامًا، خالية من الانحرافات الفكرية الكبرى، فلم يكن عندهم تقديس للكهنة، ولا تعقيد في التصورات عن الله، ولا طبقات تعوق تحرّك الفكرة. كانت صحراؤهم خالية من الأبنية الفاسدة، فسهُل على الوحي أن يبني من جديد.


وكانوا في الوقت نفسه أقرب الأمم إلى الفطرة: يُكرمون الضيف، ويقاتلون في سبيل العرض، ويَغضبون للمظلوم، ويؤمنون بالحياة بعد الموت، ولو بشكل غامض. لم تكن فطرتهم قد خُدِشت بفلسفات غنوصية ولا بتجريدات ميتافيزيقية، بل كانت حيّة، تنتظر الصوت الذي يقول لها: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت؟".


ثم كان عندهم لسان من أعجب ألسنة البشر: اللغة العربية، لغة اشتداد في اللفظ، وثراء في الدلالة، وسعة في البيان. كانت لغة تحفظ الشعر عشرات السنين دون كتاب، وتنقل المفاخر والمعاني كأنها لوح محفوظ في الصدور. فجاء القرآن بهذه اللغة، فتحداهم في ميدانهم، وفتح للناس جميعًا بوابة لفهم الإله من خلال البيان، فصارت العربية لا لغة قوم فقط، بل لغة الوحي، ولغة الدين، ولغة العلم لقرون.


ثم إنهم، رغم تفرقهم القبلي، كانوا يحملون عزّة نفس فريدة، جعلتهم لا يرضخون لحكم فارس أو روم، بل يفضلون الفوضى على الذل، ويعتزون بأنسابهم وأرومتهم. فلما جاءت دعوة تقول: "كلكم من آدم، وآدم من تراب"، لم تقتل عزتهم، بل ارتقت بها، وجعلتها في خدمة عقيدة عالمية، لا قبيلة ضيقة.


أما موقعهم الجغرافي، فكان قلب العالم القديم، تلتقي فيه القوافل، وتجاوره الإمبراطوريات، ويصل منه الراكب إلى الشام، والعراق، واليمن، ومصر. فإذا حملوا الرسالة، وصلت إلى أطراف الأرض في سنوات، وهذا ما حدث فعلًا: لم تمضِ ثلاثة عقود على وفاة النبي ﷺ حتى دخل الإسلام قلب آسيا وشمال أفريقيا.


لكن الأهم من كل هذا، أنهم كانوا أمة بدأت تتساءل، وتنتظر، وتضيق بعبادة الحجر، وتبحث عن كلمة تجمع ولا تفرّق. كانوا بحاجة إلى من يوقظ ما فيهم، لا إلى من يستبدلهم. وكان فيهم من يقول: "اللهم إني لا أعبد هذه الأصنام"، ومن يسافر إلى الشام والعراق باحثًا عن النبوة، ومن يخطب في الناس عن البعث والحساب... فإذا نزل الوحي، لم يهبط على أرض غريبة، بل وجد من يعرفه، ويقول: "هذا الناموس الذي نزل على موسى."


وهكذا، اختار الله العرب، لا لأنهم الأفضل في الحضارة، بل لأنهم الأصلح للبداية، والأقدر على الحَمل، والأسرع في الانتشار، والأوفى للأمانة. اختارهم ليكونوا القناة، لا الغاية، فحملوا الرسالة بلسانهم، ثم نقلوها إلى من بعدهم، فدخل فيها الفرس، والروم، والترك، والبربر، والهند، والسودان، وسائر أمم الأرض.


كانت الرسالة خاتمة، وكان لا بد أن تبدأ من أمةٍ لا تنسب الفضل لنفسها، بل تقول:


"وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ."
 
على طاري العجم
لماذا تركوا لغتهم تموت القبط ؟

هل هناك محاولات لاحيئها و اعتمادها لغة رسمية و استبدال العربية بالقبطية

اللغات المجاورة لجزيرة العرب ، هي بالأصل لغات سامية ، وأصلها وجذورها قريبة من بعضها ، وأغلبهم أساساً مهاجرون من الجزيرة العربية ، مثل الاكاديون والسومريون والآراميون والكنعانيون (الفينيقيون) وحتى هكسوس مصر ، وغيرهم كثير ، هذا غير أن كتابة اللغة العربية سهلة ونطقها أسهل ، خلاف السيطرة الطويلة للعرب فيها ، فضلا أن أكثر أهل تلك البلدان مغلوب على أمرهم عرقياً ودينياً من الملوك المسيطرين عليهم الغزاة لبلدانهم ، فالفرس ، عرقياً ودينياً ليسوا من المنطقة ولا يمتون للأعراق الموجودة في العراق بصلة ، كذلك أهل مصر ، بالنسبة للرومان.
أما البربر ، فحكايتهم حكاية ، أفضل عدم الخوض فيها حالياً.
سوف أتابع الموضوع ، واشارك فيه أن سمح لي الأخ بأحث.​
 
العرب وصناعة العصر الذهبي: من رعاة الإبل إلى بناة الحضارة

لم يكد الإسلام يستقر في الجزيرة العربية حتى اندفع العرب اندفاع السيل، لا غزاة يبحثون عن متاع، بل رُسل فكرة، وحملة نور، وجنود رسالة. لقد حمل العرب الإسلام في قلوبهم وسيوفهم، وامتدوا به شرقًا وغربًا، من حدود الصين إلى تخوم فرنسا، لا يطلبون ملكًا لأنفسهم، بل يعرضون على الناس كلمة التوحيد، وعدالة الشريعة، وحرية الإيمان، وعزة الإنسان.


وحين فتحوا الأمصار، لم يكتفوا بإزالة الظلم، بل بدأوا ببناء حضارة. فقد آمنوا أن الإسلام ليس شعائر فقط، بل مشروع أمة، ومفهوم للعمران، ومفتاح لتقدّم العقل والروح معًا. وسرعان ما تحولت الخيام إلى عواصم، والقبائل إلى دول، والأفكار إلى كتب، والعرب من قوم يُضرب بهم المثل في البداوة، إلى قادة لأعظم نهضة شهدتها البشرية في ذلك الزمان.

من سادة قبائل إلى رُسل حضارة

في عهد الخلفاء الراشدين، لم تكن الفتوحات مجرّد توسع، بل كانت بداية لنشر القيم الإسلامية في الجغرافيا والتاريخ. جاء أبو بكر الصديق ليثبت دعائم الدين، ويوحّد الجزيرة على الحق. ثم أتى عمر بن الخطاب، ففتح العراق والشام ومصر، وأسّس أول إدارة إسلامية مدنية، فأنشأ الدواوين، ونظّم البريد، وضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم، في وقت لم تكن فيه أكثر الممالك تعرف شيئًا اسمه "حقوق الرعية".


وفي المجال العسكري، كان العرب عباقرة التخطيط والقيادة:
قاد خالد بن الوليد جيوش المسلمين بعبقرية فذّة، وانتصر في معارك حاسمة رغم ضعف العدد والعدة.أما عمرو بن العاص، فقد فتح مصر بعقل إداري سبق زمنه، وأبقى لأهلها كنائسهم، ولغتهم، وأموالهم، مقابل عدالة لم يعرفوها من قبل.


البناء الثقافي والفكري

ولم يقتصر دور العرب على السيف والإدارة، بل أسّسوا لنهضة فكرية وعلمية هائلة. ففي العصر الأموي، ظهرت حركة تعريب الدواوين والعلوم، وتأسس جهاز بريد متقن، ونظمت العواصم، ودُعيت القبائل إلى الاندماج في مشروع الأمة الواحدة. وكان عبد الملك بن مروان من أوائل من سكّ العملة الإسلامية، وأنشأ نظامًا ماليًا مستقلًا.


ثم جاء العصر العباسي، وكانت القيادة فيه أيضًا عربية في جوهرها، رغم توسع الدولة. ظهر فيه فحول العلماء والأدباء والمفكرين من العرب:


الخليل بن أحمد الفراهيدي، واضع علم العروض والمعاجم.


سيبويه، صاحب أول كتاب منهجي في النحو.


الجاحظ، الذي أسّس لأدب العقل والمناظرة، وكتب في الحيوان والاجتماع والسياسة.


المبرد، والأصمعي، وابن قتيبة، وابن عبد ربه، وابن رشد، والمعري، كلهم عرب، وكلهم أسهموا في دفع حدود المعرفة واللغة والإنسان.


في الاجتماع والسياسة

لم يتوقف العرب عند تطوير الدولة، بل أسسوا لثقافة سياسية قائمة على الشورى أولًا، ثم على التوازن بين الدين والدولة. أنشأوا نماذج للحكم عرفت المساواة والنقاش المفتوح، من مجالس الخلفاء إلى حلقات المساجد، حيث يُحاجج الفقيه الأمير، ويُناظر الصبي الشاعر، دون بطش أو كهنوت.


النشر والدعوة

أما في نشر الإسلام، فقد كان العرب القوة الدافعة الأولى. لم تكتفِ جيوشهم بتحقيق النصر، بل بقي منهم العلماء والقضاة والدعاة في بلاد الفرس والهند والسند وشمال إفريقيا، وأسّسوا المجتمعات الإسلامية الأولى هناك. وكان القُضاة والفقهاء العرب أول من علّم الناس القرآن والسنة واللغة والشريعة، ومنهم تفرعت مدارس العلم في العراق والحجاز ومصر والأندلس.


في الأندلس مثلًا، كان عبد الرحمن الداخل، القرشي العربي، هو من أسّس الدولة التي ستصبح بعد قرن واحدة من أعظم مراكز الحضارة الإسلامية في الغرب، ومنها ستُضيء شُعل الفكر إلى أوروبا.


أمة لم تكن فقط تحمل الدين، بل تعيشه وتصنع به حضارة

وهكذا، لم يكن العرب مجرد ناقلين للإسلام، بل كانوا بُناة حقيقيين لحضارته. نقلوه بلسانهم، وعاشوه بأخلاقهم، وبنوه بسيوفهم وعقولهم. لم يكونوا معصومين، نعم، وقد وقعت فيهم انقسامات وصراعات، لكنّ التاريخ يشهد أن الروح العربية حين التصقت بالإسلام، صنعت أعظم لحظة ازدهار عرفها التاريخ الإسلامي.


لقد رفع الإسلام العرب، لكنهم أيضًا رفعوه إلى العالم بلغتهم وإبداعهم وصدقهم، فصار دينًا أمميًا خالدًا، لا يُعرف اليوم كدين قبيلة، بل كرسالة للعالمين.
 
اللغات المجاورة لجزيرة العرب ، هي بالأصل لغات سامية ، وأصلها وجذورها قريبة من بعضها ، وأغلبهم أساساً مهاجرون من الجزيرة العربية ، مثل الاكاديون والسومريون والآراميون والكنعانيون (الفينيقيون) وحتى هكسوس مصر ، وغيرهم كثير ، هذا غير أن كتابة اللغة العربية سهلة ونطقها أسهل ، خلاف السيطرة الطويلة للعرب فيها ، فضلا أن أكثر أهل تلك البلدان مغلوب على أمرهم عرقياً ودينياً من الملوك المسيطرين عليهم الغزاة لبلدانهم ، فالفرس ، عرقياً ودينياً ليسوا من المنطقة ولا يمتون للأعراق الموجودة في العراق بصلة ، كذلك أهل مصر ، بالنسبة للرومان.
أما البربر ، فحكايتهم حكاية ، أفضل عدم الخوض فيها حالياً.
سوف أتابع الموضوع ، واشارك فيه أن سمح لي الأخ بأحث.​
لي عودة باذن الله عن هذا الموضوع.
 
الخاتمة: حين تهيّأت الرمال لحمل النور

لم يكن الإسلام زائرًا غريبًا على العرب، ولا غرسًا في أرض صخرية لا تمتص الماء، بل كان امتدادًا نقيًا لفطرة ظلت تتقلب تحت السماء، تبحث عن إله لا يُعبد في حجر، وعن كلمة تُنقذ الضمير من الزيف. وحين أشرق الوحي من غار حراء، لم يجد أمة مثقفة بالكتب، ولا دولة محصّنة بالحصون، لكنه وجد قلوبًا ظمأى، ونفوسًا عزيزة، وأخلاقًا شاردة تنتظر قوامًا.


لقد حمل العرب – رغم بداوتهم – بقايا من التوحيد، وذكريات عن إبراهيم، وعقلًا لا يطيق الخرافة، وفطرة ترى الله في الخلق، ولو لم تذكر اسمه. وكان فيهم من رفض الأصنام في عزّ سلطانها، ومن سافر وحده باحثًا عن النبوة، ومن وقف في الأسواق يخطب عن البعث والحساب، قبل أن يُبعث النبي.


ثم كانت أخلاقهم القبلية الصلبة – كالنجدة والكرم والوفاء – مهيّأة لأن تُربط بعقيدة، فإذا بها تنقلب من عصبية جافة إلى مروءة في سبيل الله، ومن مفاخرة قبائلية إلى بناء أمة توحدها لا إله إلا الله.


وحين اصطفاهم الله لحمل الرسالة، لم يكن ذلك جزافًا. فقد اجتمع فيهم من النقاء الروحي، وصفاء اللسان، وصدق الحماسة، وشساعة الموقع، ما جعلهم أصلح أمة لبدء الخاتمة. فتحوا القلوب قبل البلدان، وتكلموا لغة الوحي قبل أن يُدوَّن، وحملوا الإسلام على ظهور خيولهم، وفي صدورهم، وفي كتبهم، وفي أحكامهم.


ثم لم يلبثوا أن بنوا حضارة من نور ونظام، امتدت من قرطبة إلى سمرقند، كتب فيها الجاحظ، وحكم فيها عمر، وحارب فيها خالد، وعلّم فيها سيبويه، وترجم فيها الحجاج، وخطب فيها قُسّ، وسجد فيها سلمان. لم يكونوا أمة كاملة، لكنهم أمة بدأت من لا شيء، فصنعت كل شيء حين سلّمت نفسها لله.


وهكذا، حين ننظر إلى العرب في الجاهلية ثم الإسلام، نُدرك أن الرسالة لم تُلقَ في هواء، بل سكنت في قلوب أُعدّت لها عبر الزمن، وكانوا – برغم الجهل والشتات – أنقى من أن يُتركوا، وأجدر من أن يُتجاهلوا، فاختارهم الله ليكونوا الشمعة التي أوقدت نورًا لا ينطفئ، والكلمة التي غيّرت وجه الأرض.

 
اللغات المجاورة لجزيرة العرب ، هي بالأصل لغات سامية ، وأصلها وجذورها قريبة من بعضها ، وأغلبهم أساساً مهاجرون من الجزيرة العربية ، مثل الاكاديون والسومريون والآراميون والكنعانيون (الفينيقيون) وحتى هكسوس مصر ، وغيرهم كثير ، هذا غير أن كتابة اللغة العربية سهلة ونطقها أسهل ، خلاف السيطرة الطويلة للعرب فيها ، فضلا أن أكثر أهل تلك البلدان مغلوب على أمرهم عرقياً ودينياً من الملوك المسيطرين عليهم الغزاة لبلدانهم ، فالفرس ، عرقياً ودينياً ليسوا من المنطقة ولا يمتون للأعراق الموجودة في العراق بصلة ، كذلك أهل مصر ، بالنسبة للرومان.
أما البربر ، فحكايتهم حكاية ، أفضل عدم الخوض فيها حالياً.
سوف أتابع الموضوع ، واشارك فيه أن سمح لي الأخ بأحث.​
حركه التعريب كانت من المفترض انها تنجح في المشرق كما نجحت في المغرب لكن الي اوقفها هو ابو مسلم الخرساني لما قام بعمل مجازر في العرب راح ضحيتها مئات اللاوف فده الشئ الي ساهم في توقف حركه التعريب كما ان العباسيون لم يكونوا مهتمين بالتعريب كما كان وضع الامويين ضيف جزء ظهور السلالات المحليه في فارس زي الدوله السامانيه و غيرها و دي كلها كانت دول فارسيه ساهمت في الحفاظ علي الهويه الفارسيه لتلك المناطق و توقف المد العربي
 




نضيف لهم الأخ الأعجمي احمد خالد توفيق @احمد خالد توفيق

والشكر جزيل للأخ بأحث في التاريخ @بأحث في التاريخ لاتاحة الفرصة لاطلاع الإخوة العجم عن حقيقة فضل العرب كجنس على بقية الأمم

الأخ الأعجمى أه
انا بضحك على كلامك علشان مقتنع 100% ان كلنا بشر اتخلقنا من تراب وان جو الاعراق والأنساب ده اللى اليمينين فى أى مجتمع متمسكين بيه مالوش أى افضليه لأنسان على أنسان وده اللى أكده دينى اللى بعتز بيه ان كلنا بنى أدم و أدم خلق من تراب
طبيعى كل واحد فينا بيفتخر بجنسيته وبأصله وبالأرض اللى نشأ وتربى عليها وبجدوده وطباعهم وده كله كلام جميل مفيهوش مشكله لكن اللى بيبقى فاكر ان سلالته وعرقه أفضل او أن موروثاته الجينيه أحسن ده بيبقى شخص محتاج علاج ومايفرقش حاجه عن اليهود المتعصبين وبتوع الحزب النازى
 
التعديل الأخير:
الأخ الأعجمى أه
انا بضحك على كلامك علشان مقتنع 100% ان كلنا بشر اتخلقنا من تراب وان جو الاعراق والأنساب ده اللى اليمينين فى أى مجتمع متمسكين بيه مالوش أى افضليه لأنسان على أنسان وده اللى أكده دينى اللى بعتز بيه ان كلنا بنى أدم و أدم خلق من تراب
طبيعى كل واحد فينا بيفتخر بجنسيته وبأصله وبالأرض اللى نشأ وتربى عليها وبجدوده وطباعهم وده كله كلام جميل مفيهوش مشكله لكن اللى بيبقى فاكر ان سلالته وعرقه أفضل او أن موروثاته الجينيه أحسن ده بيبقى شخص محتاج علاج ومايفرقش حاجه عن اليهود المتعصبين وبتوع الحزب النازى

من يحتاج العلاج هو ذلك الشخص الذي يرى البرهان أمامه وتظل نزعاته الشيطانية تنكره حسداً وحقداً وغيظا على الأخرين ، فالله فضل جنس على جنس ، وهذه حقيقة لم نخترعها من تلقاء أنفسنا ولا حتى سعينا لها ، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء ، ويأتي شخص مثلك يدعي الإسلام والإنسانية فينازعنا وينكر علينا فضل الله ثم يتهمنا بأننا يهود ونازيين!! ، لماذا؟ ، هل كنا نحن من منعك من الانتماء لهذا الفضل؟ ، أم هو الله يؤتي فضله من يشاء؟! ، ويعرف من أنت وماهي حقيقة نفسك.
عندما يتساءل الخليجي عن محيطه ويقول :لماذا يكرهوننا؟!.
فهو بتساؤله هذا يشر إلى إنسانيته وسريرته الصافية ويعتقد أن (المسلمين) من حوله بمثل صفاء تفكيره وحسه الديني وحسن خلقه ، لذا هو حقاً لا يدري ، وتساؤله في محله ، فمهما فعلنا وبذلنا لا نحن ولا أجدادنا ، فليس لنا عند الحقود فضل ، وليته يسكت على حقده ويكتم عاره في قلبه عندما نذكره بفضل الله علينا ، وفي المقابل نجده يظل يردد علينا بمنة عمياء: "أحنا اللي علمناكو" ، وليتها بلا مقابل ، وليته علمنا شيء من تراث ولغة أجداده ، بدل أن يعيد علينا ما علمهم أجدادنا له بلا مقابل ولا منة.
بعث الله الرسول - صلى الله عليه وسلم - منا وفينا ، ونهض أجدادنا من قبائل وجماجم العرب من مضر وربيعة ومذحج والأزد وقضاعة بنصرة الدين فنشروه وفتحوا ثلث الصين وأكثر من ثلث الاتحاد السوفييتي وجزء كبير من الهند شرقاً وأوصلوه للأندلس غرباً مرورا بكل شمال افريقيا وبعيدا عن ديراهم وأوطانهم إيمانا وتصديقاً ونصرة للدين وبلا مقابل مادي نصرة لله ودينه واحتساباً للأجر عند الله "إما الشهادة وإما النصر" ، ولم يأتِ بعدنا من كل الأجناس قاطبة بمثل ما قمنا به للإسلام والمسلمين ، ثم هذا الشخص يزعم عندما أتفاخرت بما منا الله ورسوله علينا وذكرنا به أني مريض احتاج علاج!!.
يارجل ، ذهب الأجداد بفضلهم ، وجاء الأبناء وسلكوا مسلك من رباهم وبذلوا أنفسهم للجهاد في افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها الكثير ، وكانوا في رغد من العيش تركوه حباً لنصرة إخوانهم ، وبذل القاعد من ماله الكثير حتى أن هيلاري كلينتون ذكرت فضلنا في بناء المساجد ونصرة المسلمين في كل الأرض وهي كافرة بالله ورسوله ، والمريض القابع في زريبة حقده وغله يسب ويشتم في الخليج وأهله ، فمن منا يحتاج العلاج؟!.​
 
من يحتاج العلاج هو ذلك الشخص الذي يرى البرهان أمامه وتظل نزعاته الشيطانية تنكره حسداً وحقداً وغيظا على الأخرين ، فالله فضل جنس على جنس ، وهذه حقيقة لم نخترعها من تلقاء أنفسنا ولا حتى سعينا لها ، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء ، ويأتي شخص مثلك يدعي الإسلام والإنسانية فينازعنا وينكر علينا فضل الله ثم يتهمنا بأننا يهود ونازيين!! ، لماذا؟ ، هل كنا نحن من منعك من الانتماء لهذا الفضل؟ ، أم هو الله يؤتي فضله من يشاء؟! ، ويعرف من أنت وماهي حقيقة نفسك.
عندما يتساءل الخليجي عن محيطه ويقول :لماذا يكرهوننا؟!.
فهو بتساؤله هذا يشر إلى إنسانيته وسريرته الصافية ويعتقد أن (المسلمين) من حوله بمثل صفاء تفكره وحسه الديني وحسن خلقه ، لذا هو حقاً لا يدري ، وتساؤله في محله ، فمهما فعلنا وبذلنا لا نحن ولا أجدادنا ، فليس لنا عند الحقود فضل ، وليته يسكت على حقده ويكتم عاره في قلبه عندما نذكره بفضل الله علينا ، وفي المقابل نجده يظل يردد علينا بمنة عمياء: "أحنا اللي علمناكو" ، وليتها بلا مقابل ، وليته علمنا شيء من تراث ولغة أجداده ، بدل أن يعيد علينا ما علمهم أجدادنا له بلا مقابل ولا منة.
بعث الله الرسول - صلى الله عليه وسلم - منا وفينا ، ونهض أجدادنا من قبائل وجماجم العرب من مضر وربيعة ومذحج والأزد وقضاعة بنصرة الدين فنشروه وفتحوا ثلث الصين وأكثر من ثلت الاتحاد السوفييتي وجزء كبير من الهند شرقاً وأوصلوه للأندلس غرباً مرورا بكل شمال افريقيا وبعيدا عن ديراهم وأوطانهم إيمانا وتصديقاً ونصرة للدين وبلا مقابل مادي نصرة لله ودينه واحتساباً للأجر عند الله "إما الشهادة وأما النصر" ، ولم يأتِ بعدنا من كل الأجناس قاطبة بمثل ما قمنا به للإسلام والمسلمين ، ثم هذا الشخص يزعم عندما أتفاخرت بما منا الله ورسوله علينا وذكرنا به أني مريض احتاج علاج!!.
يارجل ، ذهب الأجداد بفضلهم ، وجاء الأبناء وسلكوا مسلك من رباهم وبذلوا أنفسهم للجهاد في افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وغيرها الكثير ، وكانوا في رغد من العيش تركوه حباً لنصرة إخوانهم ، وبذل القاعد من ماله الكثير حتى أن هيلاري كلينتون ذكرت فضلنا في بناء المساجد ونصرة المسلمين في كل الأرض وهي كافرة بالله ورسوله ، والمريض القابع في زريبة حقده وغله يسب ويشتم في الخليج وأهله ، فمن منا يحتاج العلاج؟!.​


كلام كثير طويل عريض بيبدأ بالبدايه المعتاده ... الحسد والحقد عليكم
ياحبيبى انا هحسدك واحقد عليك ليه اصلا
طب هحقد عليك واحسدك على ايه فضلا ممكن تقولى ؟
 
كلام كثير طويل عريض بيبدأ بالبدايه المعتاده ... الحسد والحقد عليكم
ياحبيبى انا هحسدك واحقد عليك ليه اصلا
طب هحقد عليك واحسدك على ايه فضلا ممكن تقولى ؟

ممكن تقولي؟!
بلاش ياباشا ، لحسن تفهم وبعدين يجرالك حاجة تضر صحتك؟!.
 
ممكن تقولي؟!
بلاش ياباشا ، لحسن تفهم وبعدين يجرالك حاجة تضر صحتك؟!.
احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل العرب ، وشروحات لعلماء الأمة عن هذا الفضل ، وهذا "المفتح" يقول :"ممكن تقولي؟".
 
ممكن تقولي؟!
بلاش ياباشا ، لحسن تفهم وبعدين يجرالك حاجة تضر صحتك؟!.

ياحبيبى ماتتهربش ورد على السؤال
هحقد عليك وأحسدك على ايه ؟
بتطير مثلا
عندك اربع أذرع
ولا عندك حصانه ضد الموت ومخلد فى الدنيا


 
عودة
أعلى