لقد جهزت الطائرة " رافال " بجناحين على شكل مثلث
مع جناحي توجيه عامودي مركبين في المقدمة ومتقاربين بشكل وثيق مع الجناحين الرئيسين
. وأن التجارب الداخلية , ضمن إطار ديناميكا السوائل الحسابية , قد اثبتت المازيا
الناتجة عن الربط الوثيق بين الجناحين الرئيسين وجناحي التوجيه العامودي , إذ أنه
يؤمن مجموعة واسعة من وضعيات مركز الثقل لكافة ظروف الطيران , بالإضافة إلى سهولة
في التحكّم طوال فترة التحليق . وهذا أمر أساسي لضمان قدرة الحمل التي تتمتع بها
الطائرة " رافال " , وأدائها المميز في ما يخص التوجيه والمدى . ولم يتوان
المصمّمون عن بذل كافة الجهود لتوفير المرونة التكتيكية بغية الحصول على أداء
متوازن أياً كانت سرعة التحليق , أي أقل أو أكثر من سرعة الصوت , وسواء كانت
الطائرة مثقلة أو خفيفة في عمليات " جو – جو " .
الثبات الطولي للطائرة سلبي بشكل معتدل مع نظام
رقمي كامل للتحكم والتوجيه بواسطة الحاسوب ( Fly-by-wire ) . وبغية ضمان أمان هذا
النظام , تم تكراره ضمن أربع قنوات منفصلة , ثلاث منها رقمية والرابعة تناظرية .
وإن إستقلالية هذه القنوات من جهة التصميم ضرورية جداً لتفادي حصول أعطال مميتة ,
ناجمة عن سؤ تصميم البرامج المعلوماتية , التي قد تصيب عدة قنوات في آن . وهذه
الخاصّية الفريدة من نوعها مستقاة من أكثر من 600 ألف ساعة من التجارب الداخلية على
أنظمة تعمل كلياً على أساس
التحكم الرقمي ( أي بلا أي نظام مساعد ميكانيكي ) , من دون أن يحصل أي حادث ناتج عن
أنظمة التحكم بالطيران .
وقد انكبّ المصمّمون على مسألة تخفيض المقطع الرادري بغية الإستفادة من
تكتيك التخفّي . وعلى الرغم من أن غالبية مزايا التخفّي بقيت سرية , يمكن رؤية
بعضها بوضوح , مثل الأنماط المسنّنة البارزة على الأطراف الخارجية للجناحين
الرئيسيين وجناحي التوجيه العامودي .
لقد تم التشديد على إستعمال هذه المواد المركّبة التي تشكل
ما يقارب 70% من السطح الخارجي للبدن , علماً بأن إستعمال هذه المواد أتاح زيادة
المعدل بين وزن الطائرة الأقصى عند الإقلاع ووزنها فارغة بنسبة 40% مقارنة
بالطائرات التقليدية المصنوعة من الألمونيوم والتيتانيوم .
إن أول وأهم الكاشفات المستعملة على متن الطائرة
" رافال " هو جهاز الرادار RBE2 من صنع " طومسون - سي – إس - إف " وبفضل هذا الرادار باتت " رافال "
الطائرة المقاتلة الأولى في العالم المجهزة برادار ذي نظام مسح إلكتروني
.