الحرب السودانية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

أميركا و الدول الأوروبية و إالصهاينة يريدون أفريقيا في حالة من الفوضى لحاجة في أنفسهم .. الله يستر من اللي قادم و ينصر السودان على المعتدين..
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

اين الدول العربية التي تسمي نفسها بالكبرى ؟؟؟

الا يستحق الشعب السوداني الدعم مثلما يستحقه الشعب السوري و الليبي و التونسي و اليمني ؟؟؟

لما لم يتحرك العرب في السودان و تحركوا في بلدان اخرى ؟؟؟

افضل التوقف هنا لان هناك عشرات الاسئلة المطروحة ....
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

كل المصائب من ورى عــمر البشير هو السبب بتقسيم السودان

وأيضاً لايريد أن يتزحزح عن الرئاسة
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

برلمان السودان يعتبر حكومة سلفا كير عدوا ويعد باستئصالها.. وجوبا تعتبر البشير «صدام» جديدا
الجنوب يطلق سراح 14 أسيرا من الجيش السوداني استجابة لطلب من القاهرة

news1.673055.jpg




أعلن البرلمان السوداني، أمس، حكومة رئيس جنوب السودان، سلفا كير، «عدوا»، وذلك بعد سيطرة قوات الجنوب على منطقة هجليج الحدودية التي تضم حقل النفط الرئيسي للسودان. وبينما هدد رئيس البرلمان السوداني باستئصال هذه الحكومة ردت جوبا باعتبار الخطوة منافية للقانون الدولي وتنذر بميلاد صدام حسين جديد في المنطقة، في إشارة إلى قيام صدام حسين بغزو الكويت في أوائل التسعينات.
وقال البرلمان السوداني في الخرطوم، في قرار وافق عليه النواب بالإجماع بعد أن تلاه رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس: «نعتبر حكومة جنوب السودان عدوا للسودان، وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك». وعقب التصويت أعلن رئيس البرلمان، أحمد إبراهيم الطاهر، أن السودان سيصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) حتى ينهي حكمها للجنوب الذي أعلن استقلاله رسميا في يوليو (تموز) 2001 بعد حرب أهلية مدمرة استمرت من 1983 إلى 2005، وأضاف: «نعمل للملمة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف».
من جانبه قال وزير الإعلام في جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن إعلان البرلمان السوداني بعدم الاعتراف بحكومته شأن يخصه، وأضاف: «لكن الحديث عن اقتلاع حكومة في دولة مستقلة ومنتخبة من شعبها مجرد أوهام من الحزب الحاكم في السودان، ويعبر عن عدم معرفة بالقانون الدولي»، وتابع: «البرلمان السوداني يريد أن يستنسخ صدام حسين آخر بهذه التهديدات في المنطقة الذي قام بغزو الكويت في عام 1991»، وأضاف: «هل يمكن أن تعيد الخرطوم الكرة مرة أخرى وتقوم بحماقات صدامية أخرى؟».
إلى ذلك, أصدر رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، قرارا بإطلاق سراح أسرى الجيش السوداني وميليشيا الدفاع الشعبي الذين تم أسرهم في هجليج الثلاثاء الماضي، على أن يتم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصالهم إلى بلادهم، في استجابة لطلب مصري خلال زيارة وزير خارجيتها إلى جوبا، وأعلنت جوبا ترحيبها بالدور المصري لحل الأزمة، نافية وجود طلب من القاهرة بسحب قوات الجيش الشعبي من هجليج، وشددت على أنها طالبت مصر بتقوية منبر الاتحاد الأفريقي الذي يقوده رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة، ثابو مبيكي، في وقت أكدت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هذه الدولة حديثة الاستقلال أن الطائرات السودانية قصفت موقعا تابعا للبعثة في منطقة ميوم، في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، دون خسائر في الأرواح، في غضون ذلك اعتبر البرلمان السوداني حكومة جوبا عدوا للخرطوم، وصفتها حكومة الجنوب استنساخ جديد للرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.
وقال دكتور برنابا مريال بنجامين، وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الدولة سلفا كير ميارديت أصدر قرارا، أمس، بإطلاق سراح جميع الأسرى التابعين للجيش السوداني الذين تم أسرهم في المعارك التي دارت بين جيشي البلدين في منطقة هجليج، والتي سيطرت عليها القوات الجنوبية، وأضاف أن قرار كير جاء بناء على طلب وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، الذي زار جوبا، أمس، وأضاف أن الأسرى تم نقلهم إلى جوبا أول من أمس وعددهم 14 أسيرا كان تلفزيون الجنوب قد صورهم في مطار جوبا، وقال إن الأسرى المطلق سراحهم سيتم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لترحيلهم إلى السودان عبر القاهرة.
ورحبت جوبا على لسان بنجامين بالدور المصري في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، إلى جوبا قادما من الخرطوم لنزع فتيل الأزمة بين الدولتين الجارتين، وقال إن الدور المصري مهم لكنه لا بد أن يقوي منبر الاتحاد الأفريقي الذي يتفاوض عليه وفدا البلدين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيرا إلى أن الوزير المصري سيعمل على النظر في مواقف الأطراف، وقال: «نحن لا نريد منابر أخرى خلاف منبر الاتحاد الأفريقي ولكن الدور المصري مهم في تقوية هذا المنبر»، نافيا وجود طلب مصري لحكومته بسحب قواتها من هجليج، وأضاف: «ليس صحيحا أن القاهرة طلبت منا سحب قواتنا من هجليج لأنها لم تطلب ذلك إطلاقا، وأن الوزير نفسه قال ذلك بأنه لم يعلن موقف من بلاده في هذا الشأن»، وقال إن الوزير المصري زار الخرطوم وجوبا لسماع وجهات نظر البلدين حول الأزمة لتقديم تصور لمساعدة وتسهيل مهمة ثابو مبيكي، وأوضح أن بلاده أوضحت موقفها بأن الانسحاب من هجليج يتم عبر نشر مراقبين دوليين في المناطق المتنازع عليها بما فيها هجليج وترسيم الحدود بين الدولتين.
من جهته قال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في تصريحات صحافية في جوبا، إن بلاده تأمل الاضطلاع بدور لها لحل الأزمة بين جوبا والخرطوم للتوصل إلى حلول سلمية حول كل القضايا العالقة، نافيا وجود مبادرة من حكومته للبلدين، لكنه أشار إلى وجود ترحيب كبير من رئيس السودان عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، وأن الأخير أجرى اتصالا مع طنطاوي، وقال إن زيارته لعاصمتي الدولتين لسماع وجهات نظرهما لتكوين فكرة حول الأزمة وبعدها ستبدأ القاهرة في التحرك مع الأطراف كافة.
وأشار بنجامين إلى أن طائرات سلاح الجو السوداني قصف معسكرا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلدة ميوم، في ولاية الوحدة، مشيرا إلى غارة أخرى وقعت في بانتيو عاصمة الولاية وميوم، وقد أوقع القصف 7 قتلى بينهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 14 آخرين، مشيرا إلى أن القصف الجوي السوداني دمر منشآت النفط في منطقة هجليج التي تسيطر عليها قواته، وقال: «إنهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها إلى أنقاض»، وقد أكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان عملية القصف، لكنه قال: «لم نسجل سقوط ضحايا»، بينما نفت وزيرة الدولة للإعلام، سناء حمد، في السودان هذه الاتهامات، مؤكدة أن بلادها لم ولن تدمر المنشآت النفطية، من جانبها أدانت فرنسا قصف القوات السودانية لمعسكر تابع للأمم المتحدة في ولاية تابعة لدولة جنوب السودان، وعبر المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في بيان صحافي عن أسفه لقصف جيش الخرطوم معسكر للبعثة الأممية، وأن بلاده تدين هذا العمل غير المقبول، وتؤكد تضامنها مع القوات الدولية.
في غضون ذلك استبعد زعيم حزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، ترشيح خليفة للرئيس عمر البشير الذي تنتهي ولايته عام 2015، مؤكدا أن قيادات الحزب لن تجرؤ على اتخاذ هذه الخطوة، ولمح إلى عدم وجود قيادي مؤهل لملء المقعد. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «المجهر السياسي» الصادرة في الخرطوم، أمس، إن الأسماء التي يتم تداولها في مجلس الإسلاميين، وهم: «النائب الأول للرئيس علي عثمان طه، ومساعد البشير الدكتور نافع علي نافع، ومستشاره غازي صلاح الدين ومصطفى عثمان إسماعيل، إلى جانب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير السدود والكهرباء أسامة عبد الله»، جميعهم غير مؤهلين لمنصب رئيس السودان، واصفا طه - بحسب الصحيفة - بالحريص والحذر، وأن الشخص الأول يحتاج أن يقترح على الناس ويعبر عن القرارات، وقال إن نافع «قلبه أبيض من لسانه»، وإنه غير سياسي ودخل الحركة الإسلامية لمهام أمنية، وأضاف: «إن إدارة السياسة تستند على حجج وحيثيات ومبادرات، ولربما لا يبلغ هذا المقام»، وقال إن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر وكرتي وأسامة عبد الله ومصطفى إسماعيل متأخرون عن هؤلاء في الترشح

مصدر
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

أرجوا عمل موضوع كامل متكامل للمقارنة العسكرية بين السودان وجنوب السودان
 
رد: عاجل الخرطوم تقول إن قوات جنوب السودان سيطرت على أكبر حقولها النفطية

الخرطوم تعتبر جوبا عدوا وتدعو للإطاحة بحكومتها

تزايدت نذر اندلاع حرب شاملة بين السودان وجنوب السودان، إذ صوت البرلمان السوداني أمس بالإجماع على اعتبار حكومة جنوب السودان عدوا للخرطوم، فيما اتهمت جوبا الخرطوم بشن غارات جوية جديدة أدت إلى مقتل عشرة مدنيين، وأصابت معسكرا لقوات حفظ السلام الدولية، في اليوم السابع لأعنف قتال حدودي منذ انفصال جنوب السودان في يوليو «تموز» الماضي..
وقال البرلمان السوداني في قراره «نعلن حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك». وبعد التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان. وقال: «نعلن أننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى أن ننهي حكمها للجنوب». وأضاف الطاهر: «سنعمل على لململة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف».


 
رد: عاجل الخرطوم تقول إن قوات جنوب السودان سيطرت على أكبر حقولها النفطية

- اعتقد حان الوقت لدعم السودان ضد هذه الدولة اليهودية الجديدة .
 
رد: الحرب السودانية

وزير الإعلام السودانى: قوات الجيش تتقدم نحو "هجليج"

أكد المهندس عبد الله على مسار، وزير الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، أن القوات المسلحة تتقدم نحو حقل "هجليج" النفطى بولاية جنوب كردفان الذى تحتله قوات "الحركة الشعبية" التابع لدولة جنوب السودان، وتمتلك زمام المبادرة.

وقال مسار فى تعقيبه على موافقة البرلمان فى وقت سابق الاثنين بالإجماع على تصنيف "الحركة الشعبية" كدولة معادية، "إن الضربات الأخيرة للقوات المسلحة زعزعت صفوف المعتدين وأدخلت الرعب والفزع فى قلوبهم"، وأشار إلى أن طبيعية منطقة هجليج وكونها حقلا للبترول جعل العمل العسكرى يمر ببطء.

وتحدث الوزير عن ورود معلومات تشير إلى تخريب المعتدين لمكاتب وآبار البترول بهجليج، ونوه بجهود وزارة الخارجية والدور الدبلوماسى الذى قامت به، ما أسهم فى صدور العديد من البيانات من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية التى تطالب بخروج الحركة الشعبية من هجليج فورا دون شروط.

مصدر
 
رد: الحرب السودانية

الخرطوم تنتقد عرض أسراها ومصر تتوسط.

انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة قيام حكومة جنوب السودان بعرض الأسرى السودانيين لديها على أجهزة الإعلام، وعدّته انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب، بينما اعتبر البرلمان السوداني حكومة جوبا "عدوا" بعد احتلال قواتها منطقة هجليج، وسط تحرك مصري لإنهاء الأزمة بين البلدين.

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الأسرى هم من العاملين بمستشفى هجليج ومن المرضى ومسؤولي الحراسة في المنطقة، معتبرة أن السلوك الجنوبي انتهاك للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، ويعكس "ضعف روح المسؤولية والحس الوطني لدى حكومة الجنوب".


جوبا عرضت صورا لجنود سودانيين قالت إنها أسرتهم في هجليج (الجزيرة)
وأكد البيان أن عرض الأسرى أمام الكاميرات يمثل انتهاكا صارخا للمادة 13 من اتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب التي تحرم مثل هذه الممارسات، وحمل حكومة جوبا المسؤولية الكاملة عن سلامة وحسن معاملة المواطنين السودانيين، وقالت الخارجية إنها ستخاطب المنظمات الدولية المعنية بغرض توفير الحماية للأسرى.

وكانت حكومة جنوب السودان قد عرضت الأحد الماضي صور 14 من جنود الجيش السوداني قالت إنهم أسروا بالمنطقة التي احتلتها قواتها.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الأسرى وصلوا على متن طائرة وقد بدا عليهم الإرهاق الشديد، ووضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل بعضهم الآخر على حمالات.

وصرح متحدث باسم جيش جنوب السودان بأن الأسرى سوف يعاملون حسب القانون الدولي وسوف يسمح لهم بالتحدث إلى ذويهم عبر الصليب الأحمر.

جوبا "عدو"
وفي تطور سابق صوّت البرلمان السوداني في جلسة عقدت الاثنين لصالح قرار يعدّ حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك.

ودعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان، وقال "نعلن أننا سنتصدى للحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى أن ننهي حكمها للجنوب.. وسنعمل على لملمة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف".

وبعد انقسام السودان إلى شمال وجنوب، استحوذت دولة جنوب السودان على 75% من عائدات النفط. ويعد هجليج حقلا نفطيا إستراتيجيا وله أهمية كبرى للاقتصاد السوداني، حيث ينتج نحو نصف نفط الشمال.

وأعلنت دولة جنوب السودان أن جارتها الشمالية قصفت منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان، وقالت إنها تعرضت للهجوم أولا وإن احتلالها هجليج هو إجراء دفاعي.

وقال جيش السودان السبت الماضي إنه دخل منطقة هجليج وإنه على بعد كيلومترات من حقل النفط، وهو ما نفته جنوب السودان التي قالت إن القوات السودانية لا تزال على بعد 30 كيلومترا على الأقل وإنها تقصف مواقع الجنوب بالطائرات الحربية.

ويعلن الجانبان عن مزاعم متضاربة بشأن القتال، وتصعب عملية الوصول إلى المنطقة النائية للتحقق بشكل مستقل من هذه المزاعم.

ويعد القتال الذي يجري في هجليج الأسوأ منذ أعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في يوليو/تموز 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 أنهى الحرب الأهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت منذ ما قبل استقلال السودان، لكنها تطورت بين العامين 1983 و2005.

قلق مصري
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي يزور جنوب السودان حاليا عن قلق بلاده إزاء التصعيد بين الخرطوم وجوبا، وأكد اهتمام القاهرة بنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين البلدين للتوافق على القضايا العالقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الوزير بحث مع المسؤولين في جنوب السودان موقفهم من الانسحاب من منطقة هجليج التي قامت قوات جنوبية باحتلالها، كما تطرقت المباحثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية، فضلا عن التوقف عن دعم العناصر المتمردة عبر الحدود.


عمرو عرض على جوبا الوساطة المصرية لتخفيف حدة التوتر مع الخرطوم (الجزيرة)
وجاءت زيارة الوزير المصري إلى جوبا بعد يوم من زيارته للخرطوم ولقائه عددا من المسؤولين السودانيين للغرض نفسه.

وكان وزير الخارجية المصري قال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إنه عرض وساطة رئيس المجلس العسكري بمصر المشير محمد حسين طنطاوي الداعية إلى تخفيف حدة التوتر بين الدولتين.

وأضاف أنهم معنيون بتقديم مقترحات من أجل تحقق تسوية سلمية، مشيرا إلى أن الوفد المصري استمع إلى موقف جنوب السودان ووجهة نظرها بشأن الأزمة، وقال "سنقدم أفكارا لتقريب وجهات النظر للوصول لكل الحلول السلمية، وهو ما نهدف له".

من جانبه، رحب وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق بالوساطة المصرية، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى مثل تلك الوساطات التي لا يعارضونها، خصوصا إذا كانت تهدف إلى جمع الطرفين على طاولة التفاوض المباشر.

وقال دينق في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، إن رئيس جنوب السودان أمر بإطلاق جميع أسرى الجيش السوداني فورا، في خطوة وصفها بأنها "حسن نية من جانبهم وتقدير لتلك الوساطة المصرية".

مصدر
 
رد: الحرب السودانية

دولة جنوب السودان دولة خبيثة الله يستر
 
رد: الحرب السودانية

لا تفاوض مع الجنوب والبندقية هي التي ستحسم معركة هجليج باذن الله قريبا
ولم يكن هجليج منطقة نفطية لتم تحريرها في يوم واحد
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

كل المصائب من ورى عــمر البشير هو السبب بتقسيم السودان

وأيضاً لايريد أن يتزحزح عن الرئاسة

بدل ان تشتم رئيسنا ، قل كيف سنساعدنا
عمر البشير رجل مؤمن يصلى 5 اوقات في المسجد لا يملك اموالا في البنوك ولا منلا فخما
 
رد: الحرب السودانية

لا تفاوض مع الجنوب والبندقية هي التي ستحسم معركة هجليج باذن الله قريبا
ولم يكن هجليج منطقة نفطية لتم تحريرها في يوم واحد

عزيزي جنوبيون عندما يظهرون علي قنوات أخبارية يقولون أن هجليج لجنوب سودان وجنوب سودان لايريد حرب وشمال يريد حرب وهم مستعدون للدفاع عن بلدهم جنوب سودان
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

أرجوا عمل موضوع كامل متكامل للمقارنة العسكرية بين السودان وجنوب السودان
يا اخي لا توجد مقارنة بين الجيشين ، لانك تتحدث عن الجيش السوداني الذي عمره عن 100 سنة ومليشيات
 
رد: الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج

الأمر الدي لم افهمه لمادا منطقة استراتيجية و هامة جدا للاقتصاد السودان لم تكن هناك قوة عسكرية

ضخمة لحمايتها أو قادرة على صد الهجوم في أثناء وصول تعزيزات عسكرية أخرى للمنطقة

المشكلة في طول الحدود والسودان يوزع قواته على طول الحدود بغض النظر عن اهميته ، اما الجنوبيون فان جيشهم جيش مليشيات ، يشنون حرب عصابات . مثلا يمكن لجيشنا احتلال ملكال كبرى مدن الجنوب بعد عاصمتهم خلال ساعات لانهم لا يوزعون قواتهم على كل الحدود ثلاثة ارباع حدودهم مكشوفة . تخيل لو تعدى السودان حدود دولة الجنوب ماذا يحدث . اجتماع مجلس الامن ادانات دولية قاسية وتطبيق الفقرة السابعة من قانون مجلس الامن وحشد امريكي لقواته في في افريقيا والتلويح بفرض حظر منطقة طيران ..... الخ من العقوبات
 
رد: الحرب السودانية

انا اعرف انه توجد علاقة عسكرية بين الصين والسودان وان الصين زودت الجيش السوداني باسلحة هل هذه المعلومة صحيحة؟؟
 
رد: الحرب السودانية

جوبا تعلن إسقاط مقاتلة والخرطوم تنفي

6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349



قال الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان إنه أسقط طائرة عسكرية سودانية بولاية الوحدة النفطية قرب هجليج التي احتلتها قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من حشود مليشيا بحدود منطقة أبيي المتنازع عليها.
وذكر الجيش أن الطائرة وهي من طراز (ميغ 22) كانت تحاول قصف منطقة فان أكوتش بولاية الوحدة النفطية المتاخمة للحدود مع السودان، لكن دفاعات الجيش المتمركزة قي المنطقة أسقطتها، دون أن تفصح عن مكان سقوطها حتى الآن في حين نفت الخرطوم إسقاط أي من طائراتها.

من جهة أخرى انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة قيام حكومة جنوب السودان بعرض أسرى سودانيين اعتقلتهم في المنطقة، وعدّته انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب.

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الأسرى هم من العاملين بمستشفى هجليج ومن المرضى ومسؤولي الحراسة في المنطقة، معتبرة أن السلوك الجنوبي انتهاك للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، ويعكس "ضعف روح المسؤولية والحس الوطني لدى حكومة الجنوب".

وبدوره صوّت البرلمان السوداني في جلسة عقدت الاثنين لصالح قرار يعدّ حكومة جنوب السودان عدوا السودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك.

ودعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان، وقال "نعلن أننا سنتصدى للحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى أن ننهي حكمها للجنوب، وسنعمل على توجيه كل طاقاتنا لتحقيق هذا الهدف".


الخرطوم أدانت عرض أسرى لها بالجنوب (الجزيرة)
في الأثناء عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود مليشيا مسلحة في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.

ودعا بان الحكومة السودانية إلى الانسحاب الكامل والفوري لهذه العناصر المسلحة من المنطقة، بحسب ما أكده متحدث باسمه.

وسيطرت الخرطوم على أبيي في مايو/أيار من العام الماضي بعد هجوم جنوبي على قافلة للجيش، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وفوض مجلس الأمن بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 3800 فرد في أبيي في يونيو/حزيران الماضي.

قلق مصري
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات له من جوبا عن قلق بلاده إزاء التصعيد بين البلدين، وأكد اهتمام القاهرة بنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشأن القضايا العالقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الوزير بحث مع المسؤولين في جنوب السودان موقفهم من الانسحاب من منطقة هجليج، كما تطرقت المباحثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف بشأن المناطق الحدودية، فضلا عن التوقف عن دعم العناصر المتمردة عبر الحدود.

وجاءت زيارة الوزير المصري إلى جوبا بعد يوم من زيارته للخرطوم ولقائه الرئيس السوداني عمر البشير وعددا من المسؤولين للغرض نفسه.

وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أنه يحكم سيطرته على مداخل هجليج وأنه على بعد بضعة كيلومترات منها، في حين نفى جنوب السودان ذلك، مؤكدأ أن قواته ما زالت تسيطر على المنطقة.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي، بموجب استفتاء على تقرير المصير، وتسببت اشتباكات الأسبوع الماضي في تبديد الآمال في الوصول لاتفاق بشأن عدد من قضايا النزاع بينها إعادة ترسيم الحدود التي تمتد لنحو ألفي كيلومتر، ورسوم عبور النفط الجنوبي للشمال وتقاسم الديون الخارجية.

ويصر جنوب السودان على أن هجليج تابعة له، ويقول إنه لن يسحب قواته ما لم تنشر الأمم المتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف لإطلاق النار. وتؤكد الخرطوم من جهتها أحقيتها بالمنطقة التابعة لولاية جنوب كردفان ولم ترد المنطقة مسبقا ضمن المناطق المتنازع عليها بين الدولتين.

مصدر
 
رد: الحرب السودانية

جوبا تعلن إسقاط مقاتلة والخرطوم تنفي

6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349



قال الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان إنه أسقط طائرة عسكرية سودانية بولاية الوحدة النفطية قرب هجليج التي احتلتها قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من حشود مليشيا بحدود منطقة أبيي المتنازع عليها.
وذكر الجيش أن الطائرة وهي من طراز (ميغ 22) كانت تحاول قصف منطقة فان أكوتش بولاية الوحدة النفطية المتاخمة للحدود مع السودان، لكن دفاعات الجيش المتمركزة قي المنطقة أسقطتها، دون أن تفصح عن مكان سقوطها حتى الآن في حين نفت الخرطوم إسقاط أي من طائراتها.

من جهة أخرى انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة قيام حكومة جنوب السودان بعرض أسرى سودانيين اعتقلتهم في المنطقة، وعدّته انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب.

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الأسرى هم من العاملين بمستشفى هجليج ومن المرضى ومسؤولي الحراسة في المنطقة، معتبرة أن السلوك الجنوبي انتهاك للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، ويعكس "ضعف روح المسؤولية والحس الوطني لدى حكومة الجنوب".

وبدوره صوّت البرلمان السوداني في جلسة عقدت الاثنين لصالح قرار يعدّ حكومة جنوب السودان عدوا السودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك.

ودعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان، وقال "نعلن أننا سنتصدى للحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى أن ننهي حكمها للجنوب، وسنعمل على توجيه كل طاقاتنا لتحقيق هذا الهدف".


الخرطوم أدانت عرض أسرى لها بالجنوب (الجزيرة)
في الأثناء عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود مليشيا مسلحة في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.

ودعا بان الحكومة السودانية إلى الانسحاب الكامل والفوري لهذه العناصر المسلحة من المنطقة، بحسب ما أكده متحدث باسمه.

وسيطرت الخرطوم على أبيي في مايو/أيار من العام الماضي بعد هجوم جنوبي على قافلة للجيش، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وفوض مجلس الأمن بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 3800 فرد في أبيي في يونيو/حزيران الماضي.

قلق مصري
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات له من جوبا عن قلق بلاده إزاء التصعيد بين البلدين، وأكد اهتمام القاهرة بنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشأن القضايا العالقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الوزير بحث مع المسؤولين في جنوب السودان موقفهم من الانسحاب من منطقة هجليج، كما تطرقت المباحثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف بشأن المناطق الحدودية، فضلا عن التوقف عن دعم العناصر المتمردة عبر الحدود.

وجاءت زيارة الوزير المصري إلى جوبا بعد يوم من زيارته للخرطوم ولقائه الرئيس السوداني عمر البشير وعددا من المسؤولين للغرض نفسه.

وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أنه يحكم سيطرته على مداخل هجليج وأنه على بعد بضعة كيلومترات منها، في حين نفى جنوب السودان ذلك، مؤكدأ أن قواته ما زالت تسيطر على المنطقة.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي، بموجب استفتاء على تقرير المصير، وتسببت اشتباكات الأسبوع الماضي في تبديد الآمال في الوصول لاتفاق بشأن عدد من قضايا النزاع بينها إعادة ترسيم الحدود التي تمتد لنحو ألفي كيلومتر، ورسوم عبور النفط الجنوبي للشمال وتقاسم الديون الخارجية.

ويصر جنوب السودان على أن هجليج تابعة له، ويقول إنه لن يسحب قواته ما لم تنشر الأمم المتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف لإطلاق النار. وتؤكد الخرطوم من جهتها أحقيتها بالمنطقة التابعة لولاية جنوب كردفان ولم ترد المنطقة مسبقا ضمن المناطق المتنازع عليها بين الدولتين.

مصدر

ننتظر النفي الرسمي للسودان وان كانت بالفعل فأي نوع ؟؟
 
رد: الحرب السودانية

هجليج.. جدلية المواجهة والصراع

3a1c2ffe-bb41-411f-9109-a510c4af2dac



عقلية الصراع
تطور طبيعة الصراع
تفعيل الإرادة السياسية

كالهدوء الذي يسبق العاصفة، لم يكن لأحد أن يصدّق أنّه سيتم الانتقال بسلاسة من خانة العداء والمواجهة بين دولتي السودان وجنوب السودان إلى ما يشبه العفو والصلح عبر مخاض المفاوضات بمدها وجزرها. فسرعان ما تبدّد المناخ الإيجابي الذي بدأ به الطرفان التفاوض والتوقيع على بعض الاتفاقيات، بعد أن طرحت الدولتان خيار القوة العسكرية كإستراتيجية يختلط فيها هذا الخيار بعوالم أخرى ستؤدي -إن لم تُلجم- إلى الصراع والفوضى.

عقلية الصراع
في خضم الحرب تختلف دولتا السودان وجنوب السودان على عدد المناطق المتنازع عليها، هل هي ست مناطق وسابعتها هجليج كما تقول حكومة جنوب السودان، أم هي ثلاث ورابعتها أبيي كما تقول دولة السودان. فلا الأمم المتحدة استطاعت حسم هذا الخلاف على المناطق وعدديتها ولا الاتحاد الأفريقي.

ورغماً عن ذلك تنتظر الدولتان من المنظمة الدولية والإقليمية إنشاء آلية مراقبة لتنفيذ اتفاق وقف العمليات العسكرية وإقامة تحكيم دولي لحسم مناطق الخلاف.

لم يكن هذا هو الخلاف الأول، فبعد كل توقيع على اتفاق يتم خرقه بسرعة أكبر أو العمل بعكس ما جاء به، فقد تم في العاشر من فبراير/شباط الماضي توقيع على اتفاق وقف العدائيات. واستناداً عليه تم التوافق على إخراج الدولتين لقواتهما المسلحة من مناطق النزاع على أن تكون تحت مظلة الرقابة الدولية.

فكأن هذا الاتفاق كان إيذاناً ببداية المعارك بين البلدين منذ أواخر مارس/آذار الماضي إلى العاشر من أبريل/نيسان الحالي بهجوم الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان على منطقة هجليج الغنية بالنفط والتي تقع في ولاية جنوب كردفان شمال الخط الحدودي الذي اتفق عليه عام 1956، لترد الخرطوم بقصف جوي على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة بجنوب السودان ومركز إنتاج النفط فيها.

عقلية الصراع إذن هي التي زينت لكل طرفٍ أنّ في جانبه الصواب، فحكومة جنوب السودان ترى أنّ هجليج منطقة جنوبية تم ضمها إلى الشمال بعد اكتشاف النفط فيها في سبعينيات القرن الماضي، وتشترط لتراجعها من المنطقة -التي تمد السودان بنصف إنتاجه من النفط- نشر مراقبين دوليين على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها إلى أن يتم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود. كما اشترطت خروج الجيش السوداني من منطقة أبيي، بل هددت بأنها ستتقدم نحوها. وفي المقابل ترى حكومة السودان أن هجليج سودانية وأنها لا تسمح بمساومتها بمنطقة أبيي المتنازع عليها أيضاً .

"
الصراع بين السودان وجنوب السودان يُعتبر أحد إفرازات الانفصال، فدولة جنوب السودان تعاني من مصاعب بناء الدولة الجديدة مع الصراعات القبلية, وتعاني دولة السودان كذلك من المصاعب الاقتصادية
"
ومن فوهات البنادق تخرج الأسئلة مع الرصاص عن مصير الاتفاقيات وليدة الأيام الماضية، هذا غير اتفاقيات أُخَر لم يسعف التفاوض الذي تم بتر دابره من التوصل إليها وتوقفه بسبب الهجوم على هجليج. فطريق التسوية قد تم قطعه على دعاة السلام من المفاوضين فتجمّدت تصريحاتهم بعدم النية في دخول حرب جديدة بين البلدين وتم نشر الجيوش بدلاً عن الوفود المفاوضة لتظل الأسئلة دون إجابات عن مصير اتفاقية وقف العدائيات واتفاق الحريات الأربع الذي ينص على حرية التنقل والتملك والإقامة والعمل بين الدولتين الجارتين والذي تم توقيعه في مارس/آذار الماضي.

وما حاق بتلك الاتفاقيات علّق أيضاً اتفاقية أبيي المؤقتة كما اتفاق أديس أبابا الإطاري، هذا غير اتفاق النفط الذي تراجع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن التوقيع عليه في اللحظات الأخيرة.

ولم تسلم القيادة في البلدين من التسويف والعرقلة، فقد تم تأجيل القمة الرئاسية بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت التي كان من المقرر عقدها في جوبا عاصمة الجنوب في الثالث من أبريل/نيسان الجاري إلى تاريخ في رحم الغيب.

وقد كان ذلك تبعاً لاشتراطات الطرفين وتحفظاتهما وتوتراتهما المليئة بعدم الثقة والتي قادت إلى اشتعال المعارك التي تعتبر الأعنف بعد أقل من عام من انفصال جنوب السودان في يوليو الماضي. ومنذ ذلك الحين والبلدان يتنازعان على عدد من القضايا العالقة والتي لم يتم التوصل إلى تسويتها وتجيء في مقدمتها قضايا: الحدود، النفط ورسوم عبوره عبر الشمال، الجنسية والديون وتوفيق أوضاع الجنوبيين في الشمال الذين انتهت مدة إقامتهم بالسودان في التاسع من أبريل/نيسان الجاري.

وبين طاولة المفاوضات وأرض القتال كان تناوب عمليات الكرّ والفر، فلم تفضِ تطورات الوضع المليء بخرق الاتفاقيات والتراشق بالاتهامات إلا إلى مزيد من عدم الثقة. فبناء الثقة تحدٍ واجه تطبيق اتفاقية السلام الشامل عام 2005 من قبل، وخصوصاً الجزئية المتعلقة بالترتيبات الأمنية والحدود.

في أجواء التفاوض الإيجابية سرت في أواصر كل جانب رغبة الاعتراف. فقد اعترف باقان أموم رئيس وفد التفاوض لدولة جنوب السودان بأنّ التفاوض فيما مضى غلبت عليه عقلية التخندق والمواجهة ونظر الجانبين إلى بعضهما كخصوم، بينما سجّل الرئيس السوداني عمر البشير في صحيفة اعترافه عند موافقته الأولى على عقد القمة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان بأن جوبا مدينة ظلت في قلبه.

إنّ الصراع الأخير بين السودان وجنوب السودان يُعتبر أحد إفرازات الانفصال، فكلا الدولتين تعانيان من صعوبات التكيّف على الوضع الجديد. فدولة جنوب السودان تعاني من مصاعب بناء الدولة الجديدة مع الصراعات القبلية داخل كيانها وتمرد بعض القيادات عليها. وتعاني دولة السودان كذلك من المصاعب الاقتصادية بعد إيقاف ضخ النفط عبر الشمال بالإضافة إلى الحركات المناوئة في دارفور وتحالف القوى الثورية المعارضة التي تراهن على منطقة جبال النوبة بالإضافة إلى الصراع السياسي على الحكم في أروقة النظام، مما يجعل النظامين يحاولان كسب نصر في مناطق جديدة غير مناطق الصراع الحقيقي.

تطور طبيعة الصراع
لا يمكن للطرفين تجاهل المشترك التاريخي والجغرافي الذي مثّل ساتراً إستراتيجياً هاماً حيال أي نوع من التعامي عن هاتين الحقيقتين، فتاريخ الدولتين رغم عدم خلوه من الصراعات ومنذ تكوّن الدولة السودانية بعد الاستقلال عام 1956، مهّد لتمتين الأواصر الممدودة بين البلدين رغم الشد والجذب.

ولئن اتجهت معظم الآراء لتغليب عوامل التعاون وتطبيع العلاقات بين الدولتين في نهاية المطاف، فذلك لأنه يبدو الخيار الأكثر واقعية. فبحسب معطيات الجغرافيا، طول الحدود بين الدولتين يمتد على مسافة 1800 كلم، ولكن لم ينجح الجانبان في ترسيمها.

"
خيار التعاون والصلح هو الأنسب وفقاً لمساحة السودان التي تتمدد عليها قبائل وإثنيات مختلفة، من النوبة في الشمال إلى جبال النوبة في الجنوب الجديد ومن قبائل دارفور في الغرب إلى قبائل البجا في شرق السودان
"
وبالرغم من أنّ المناطق المتنازع عليها في هذه الحدود هي مناطق تماس إلا أنها في الوقت نفسه تُعتبر مناطق تعايش عرقي وتمازج اجتماعي وثقافي. وبينما يحتكم الطرفان لآلة الحرب المدمرة، يسعى أكثر من مليوني مواطن سوداني يعملون على الرعي والتجارة إلى السلام، حيث يعيش هؤلاء على هذه الحدود الغنية بثرواتها الطبيعية من ثروة نفطية وحيوانية وأراضٍ خصبة.

وقد يتراءى للبعض أنّ عوامل الشقاق والتي أدت لانفصال الجنوب في العام الماضي 2011، هي عوامل متجذّرة في النسيج السوداني وسبب للفرقة بين شماله وجنوبه، مما يجعل من هذا الصراع مشكلة غير قابلة للحل.

ولكن إذا بحثنا في عمق العلاقة بين البلدين نجد أنّ الإستراتيجية التي مهّدت لترجيح كفة القضايا الحساسة يمكن أن تكون سبباً لتطور طبيعة الصراع. ففي زمن الوحدة وقبل اكتشاف النفط كان الصراع بدائياً على المرعى الذي تُحل النزاعات حوله عن طريق الإدارات الأهلية للقبائل، أما النزاعات الحديثة فقد أعطت الحلول الحكومية الأولوية فيها لسياسات التنمية الاقتصادية الحديثة، وزاد الأمر تعقيداً بعد الانفصال حيث أصبحت النزاعات دولية على النفط بدلاً عن أهلية على المرعى.

إنّ خيار التعاون والصلح هو الأنسب وفقاً لمساحة السودان التي تتمدد عليها قبائل وإثنيات مختلفة، من النوبة في الشمال إلى جبال النوبة في الجنوب الجديد ومن قبائل دارفور في الغرب إلى قبائل البجا في شرق السودان، ثم سودانيي الشمال الأوسط ووسط السودان. كل هذه المجموعات تربطها القربى الحضارية في وطن واحد يؤمن بما يمليه عليه مصدر الإلهام السودانوي أكثر منه عروبياً كان أم أفريقياً، وبأكثر مما يربطها من دين أو لغة أو دم. وهذا يُغني عن تواصل الصراع الجنوبي الشمالي الحاصل الآن، والذي قد يمهّد لصناعة خلافات ونزاعات جديدة ما فتئت تُشعل نارها ثم تُخمد إلى حين.

هذا الإطار الذي يجمع شتات أهل السودان وتوحدهم بسودانيتهم هو إطار لصورة من نار يعلوها الرماد، لا تقوى على الاشتعال إلا بفقد الثقة في المركز الذي طالما اعتبرته ظالماً، ولكنها في نفس الوقت تعتبره مصدّراً للقيم والأفكار التي شكّلت دولة السودان في زمن الوحدة مثلما لا تغفل عن مقدرته لإجبارها على صياغة الانفصال في أي جزء منه كما حدث لجنوب السودان في يوليو/تموز من العام الماضي 2011.

تفعيل الإرادة السياسية
في هذه الظروف شديدة الدقة انكشفت سوءة الخروقات التي عصفت بالاتفاقيات العديدة، فهي كانت تحتاج في المقام الأول إلى ضمانات تلزم الطرفين بالإيفاء ببنود الاتفاق. هذه الضمانات عجزت آلية الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق ثامبو أمبيكي عن حفظها لأن دورها انحصر في حث الطرفين على التوقيع ثم المراقبة دون سبر أغوار الأجواء المحيطة المشحونة بالضغوطات. فملف المفاوضات تلقفته أيادي قيادات وزارتي الدفاع والداخلية عوضاً عن وزارة الخارجية، فتم تغييب الدبلوماسية لحساب المهام التنفيذية.

لا شك أن غياب الإرادة السياسية للطرفين زاد من حدة المشكلات لأنه لم يتمكن أيٌّ منهما من الحفاظ على بنود ومعطيات الاتفاق بتجاوز هامش التناقض عبر حوار جاد ومثمر. فبغياب الإرادة السياسية وعمل الآلية الأفريقية وضغطها من أجل إنجاح الاتفاق من دون قناعة الطرفين زاد من هوة عدم الثقة الموجودة أصلاً.

فالاتفاق لن يكون جاداً إلا إذا اعترف السودان بأن دولة الجنوب الوليدة هي كتلة حيوية لها مصالح ستمتد إلى ما بعد دولة السودان، وأنّ الواقع يسمح بتفاعلها مع هذه الظروف الجديدة مباشرة بعيداً عن رأي المتنفذين في الحكم.

"
لا بد من الاتفاق على حل القضايا المشتركة لأنه سيمنح الطرفين (السودان وجنوب السودان) الاستقرار والتنمية، وسيخلق فرصة لسحب الشعور السالب بالعزلة الإقليمية
"
وهنا تبدو الحاجة ملحّة إلى ضرورة الاتفاق على حل القضايا المشتركة في إطار سياسي لأنه سيمنح الطرفين العديد من المزايا، فكلا الدولتين تحتاجان للاستقرار والتنمية، كما تحتاجان لخلق فرصة لسحب الشعور السالب بالعزلة الإقليمية.

لا سبيل إلى تحقيق الاستقرار لشعبي البلدين دون الركون إلى صوت العقل الذي يعبر عن تطبيق مبادئ السلم والأمن وتبادل المصالح المشتركة. صحيح أن التفاوض كان قائماً على الصراع والخصومة إلا أنه يمكنه بث روح جديدة للتفاوض غير رهينة للقيادات المناوئة للحوار والسلام في البلدين. وقد أظهرها إعلامها التعبوي العنصري كأطراف مسيطرة على مقاليد الأمور في أجهزة الحكم في البلدين، بينما تنتظر الدولتان جهود الوساطة الدولية لحل الأزمة.

إنّ إمكانية الحرب قد ينسفها خيار السلام، فهجليج بنفطها ليست إلا بؤرة واحدة من كثير تسبب غياب الإرادة السياسية في البلدين في اشتعالها. فلم تنتصر الإرادة السياسية والدبلوماسية للروح الإيجابية التي بدأت بها المفاوضات وإنما استدعت ما قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005، لتسكن إلى حين انفصال الجنوب ثم تستجمع قواها وتديرها مرة أخرى حرباً شاملة بين دولتين لن تخمد إلا بتفعيل الدور السياسي موازياً للعسكري.

مصدر
 
رد: الحرب السودانية

سيدحر الكفار بأذن الله ثم ماذا تمتلك جنوب السودان لتسقط مقاتلة ؟؟؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى