أبوزيد يطرد مقاتلي الأزواد بعيدا عن معسكراته
كشفت مصادر على صلة بالملف الأمني في شمال مالي، أن مواجهات مرتقبة في الأيام القليلة القادمة بين كتائب القاعدة ومقاتلي الأزواد، بعد نهاية العشق الممنوع بين الطرفين خلال حملة الأزواديين لاستقلال الإقليم. وأكدت مصادرنا أن أبوزيد طارد مقاتلي الأزواد قبل يومين وأبعدهم عن معسكراته والمنطقة التي تنتشر فيها أماكن تدريب كتائب التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فرع كتيبة الصحراء.
وتحدثت المصادر أن التنظيم يسعى من خلال واجهته السياسية ممثلة في حركة أنصار الدين بزعامة إياد غالي، وحركة التوحيد والجهاد التي تعتمد الجهوية ومعظم عناصرها من التوارق العرب لإقامة إمارة إسلامية على غرار أفغانستان في المنطقة المغاربية، بعد عجز مقاتلي الأزواد عن تحقيق مكاسب سياسية على الصعيد الدولي رغم التصريحات الإعلامية التي يرددونها يوميا، والتي تبقى مجرد تصريحات يفندها الواقع بسيطرة القاعدة وأنصار الدين على الأرض في معظم المناطق خاصة بتمبكتو. وتحدثت مصادر الشروق، أن ملاحقة ومطاردة عناصر الأزواد من طرف تنظيم القاعدة، يدحض تلك التصريحات التي يتحدث عنها إعلاميو الأزواد عبر بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وتجلى عدم نفوذ الأزواد بإقليمهم في فشلهم في قضية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين، وفرض القاعدة لمنطقها في طلب اطلاق سراح سجناء جزائريين ثم الفدية، رغم أن الجهة الخاطفة ليس لديها موقوفين في السجون الجزائرية، وهي حركة التوحيد والجهاد. كما فشل الأزواديون في الحوار مع حركة أنصار الدين بسبب التباين في الموقف حول رؤية الدولة الجديدة التي يسعون لإنشائها في شمال مالي، وانشقاق جناح من الأزواد يرفض الانفصال عن الحكومة المركزية في باماكو.