أنت تسأل أخي والله أعلم عن الرؤوس الحربية الترادفية . فنتيجة لظهور وتطور الدروع التفاعلية المتفجرة الحديثة ، التي أصبحت تغطي العديد من دبابات المعركة الرئيسة ، كالروسية T-90 وT-72 ، بل وحتى الأمريكية M1A2 TUSK والبريطانية Challenger 2 التي باتت تستخدمها ضمن النسخة المخصصة لحرب المدن ، فقد بدا من المفيد اللجوء لخيار الرؤوس الحربية مزدوجة الشحنة . تقوم فكرة هذا المفهوم على وضع شحنتان مشكلتان مصعدتان في نفس القذيفة ، الواحدة بعد الأخرى بتأخير زمني مؤكد . الشحنة الابتدائية المتفجرة الأولى مثبته في مقدمة هيكل الرأس الحربي ، أو في مسبار أو مجس طويل probe ، مثبت على مقدمة الرأس الحربي للقذيفة (يبلغ طوله في الصاروخ TOW2A على سبيل المثال 226 ملم ، مع شحنة متفجرة زنتها نحو 250 غرام) . وفي حين تتولى هذه الشحنة الانفجارية تدمير العنصر التفاعلي المتفجر وإزاحته من الطريق ، فإن نفاث الشحنة المشكلة الرئيسة يخترق الدرع المكشوف (يتهيأ الطريق أمام الشحنة الرئيسة للتقدم والانفجار في نفس الموقع الذي هاجمت منه الشحنة الابتدائية ، بحيث يمر نفاث الشحنة الرئيسة من نفس الطريق ومن ثم اختراق دروع الهدف) . كلتا هذه الشحنات المتفجرة تثبت على الأغلب قريبة من بعضها البعض بسبب القيود الحادة لجزئية السعة والفراغ في الرأس الحربي للنظام .
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خيرا أعرف عن الرؤوس الحربية الترادفية لكن أنا أسأل عن ألغام أو عبوات متعاقبة النفث سمعت عنها منذ فترة وكانت كبراءة إختراع وبحثت فلم أجد عنها شيء فمن عنده شيء فليفيدني وبوركتم
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خيرا أعرف عن الرؤوس الحربية الترادفية لكن أنا أسأل عن ألغام أو عبوات متعاقبة النفث سمعت عنها منذ فترة وكانت كبراءة إختراع وبحثت فلم أجد عنها شيء فمن عنده شيء فليفيدني وبوركتم
المبدأ واحد أخي وثبت من التجارب الحديثة أن الرؤوس الترادفية تزيد من قابلية الإختراق بنسبة 15% .. عموماً الألغام بالشحنة المشكلة أستخدمت من قبل مقاتلي حماس وغيرهم كقوالب فوق بعضها البعض لتعزيز التأثير على بطن الدبابة . تحياتي .
صاعق التفجير في مؤخرة حاوية الرأس الحربي يتولى عملية إيقاد وإشعال المادة المتفجرة .
جميع الطاقة الكيميائية المخزنة في المادة المتفجرة ، تتحول إلى موجة كروية خارجية متكاثرة وضغوط مرتفعة جداً .
وصول موجات الضغط وموجة الانفجار وتقدمها على طول محور التناظر ، لتغمر بطانة التجويف ، وتقود نحو تحطيم وسحق البطانة المعدنية الداخلية في التجويف وعصرها لتبدو كمائدة سائلة لزجة viscid fluid (رغم إنها ليست كذلك) .
عند مرحلة الانهيار ، تبلغ مادة البطانة نقطة الخضوع yield point ، بحيث تبدأ مادتها تحت تأثير الإجهاد والضغط المتنامي بالتشوه لدائنياً لتشكيل النفاث والاندفاع نحو محورها المركزي . هذه العملية أو الظاهرة التي تدعى "التدفق الهايدروديناميكي" hydrodynamic flow .
إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة
هذا ما نحصل عليه بعد إنهيار البطانة المعدنية وكما نشاهد من اليسار لليمين تحرك كتلة النفاث المقسمة لثلاثة أجزاء هي رأس النفاث وعنقه وكتلته .