العلاقة بين العرق الفيديدي وحضارة العبيد في جنوب العراق

من الي قال ان سكان الجزيرة ليسوا جزء من النتاج الحضاري في العراق، عجيب انا من البداية ضربت مثل الحضارة الاسلامية و التي تشكلت من ايام الرسول محمد مرورا بالامويين و العباسيين و وصولا للعثمانيين و لم اتطرق لحصرها بالعراقيين ابدا.
معذرة ، أنا لا اتكلم عن الأمويين والعباسيين ، أنا أتكلم عن الأكاديين والأشوريين والبابليين والآراميين ، فهؤلاء وغيرهم كثير خرجوا من الجزيرة العربية أساساً ، ولم يأتوا من الهند ولا أفريقيا.
لذا قلت أن تلك الحضارات نتاج مشترك قام به أهل الجزيرة العربية بعد هجراتهم السامية لتلك النواحي.
 
للمعلومية يا طويل العمر GreatIRAQ @GreatIRAQ أنا لستُ متحيز ضد سومر أو لي غرض شخصي ، فقد بينت من البداية أني كنتُ أعتقد بساميتها نظراً لقراءاتي القديمة لكتّاب كانوا يزعمون بذلك ، وغرض هذا الموضوع بالذات لنشر تغير قناعاتي بناء على أدلة جديدة بالنسبة لي.
 
أريد أن أوضح نقطة مهمة في التجمع العرقي والتجمع اللغوي ، ولماذا علماء التاريخ والأثار يفضلون التجمع اللغوي عن العرقي.
الأعراق تتداخل بالمخالطة والأنساب ، فقد يكون - على سبيل المثال - هناك عرق لجد واحد لكن أمهاتهم من أعراق مختلفة ، لذا في مفهوم أهل التاريخ والأثار ، هؤلاء لهم جينات مختلفة لأعراق مختلفة ، ولا يصح عندهم أن نطلق عليهم بعرق محدد ، لأنهم لا يريدون أن يدخلوا في إشكالية الأعراق الصافية.
في حين أنهم يجدون أن اللغة هي أسهل في التصنيف ، وأبعد عن التصنيف العنصري في هذا الزمن بالتحديد ، ففي الأناضول - على سبيل المثال - الآن عدة أعراق من شتى العالم ، ولكن تطغى عليهم لغة واحدة فهم بالنسبة لأهل التاريخ أتراك ، ومعروف أن الترك قومية عرقية جاءت من منغوليا الغربية بشكل تقريبي.
لذا قد يشتبه على الكثير من الناس فهم هذا المفهوم التاريخي الحديث.​
 
ملحمة كلكامش اقدم ملحمة مكتوبة و انا اشرت لها لاثبت لك بان السومريين كانوا موجودين قبل الطوفان و بعد الطوفان لان الملحمة اشارت للطوفان و اشارت للنبي نوح. و هناك قائمة بسلالة الملوك السومريين و يصنفون الى ملوك قبل الطوفان و بعده.
مع التقدير للأخ الكريم ، فهذا النص حول ذكر نوح في ملحمة كلكامش هو فهم سطحي لقراءة التاريخ ، فالطوفانات في العالم بشكل عام عديدة ومتكررة ، وفي العراق بشكل خاص أيضاً ، وذكر أن هناك سلالة من ملوك سومر قبل الطوفان وملوك بعد الطوفان ، والحادثة وقعت عهد نوح ، ومع ذلك رجع ملوك سومر للحكم ، هو في الحقيقة يناقض الفهم السليم.
قلتُ سابقاً أن هناك أساطير تستلهم من أساطير أو حتى قصص مشابهة وموازية لها ، وهو مايسمى بـ "الأسطورة المهاجرة" ، وقد ذكرت - في رد سابق - أن هناك اسطورة من العراق استلهمت من قصة يوسف عليه السلام ، وقصة طوفان نوح حدث كوني ديني ، قد يجري في وجدان البشرية ويورث من جيل إلى آخر بما يسمى بالذاكرة الجمعية ، أو عن طريق نبي مرسل لهم ، واحتمال أن في الملحمة استرجاع ذهني لطوفان نوح عليه السلام واستذكار بهول ماجرى لهم قياساً بطوفان نوح ، فأنا لا أدري فلم أقرأ الملحمة.
طوفان نوح عليه السلام لا يعرف متى زمانه ومكانه ، ولا حتى هناك اتفاق تمام في فناء البشرية إلا من ثلاث أبناء فقط ، وهو أبناء نوح عليه السلام ، فهناك من يخالف هذا الأمر ، هذا مع أن هناك قول يذكر أن هناك جمع من المؤمنين مع نوح نجوا بالإضافة إلى ابناءه في نفس الرواية التي تنص على فناء البشرية ، والمخالف يقول أن طوفان نوح حدث معزول في بيئة معزولة وليست شاملة للأرض كلها ، ويؤيد ذلك بأدلة كثيرة ، لا أتذكرها كلها الآن ، ولكن من ضمنها أن البشرية الآن لا ينتمون جينياً لثلاثة أشخاص فقط ، فهل اسقاط المؤرخون الكلاسيكيون من معه من المؤمنين مسألة مهمة في ترجيح الكفة لدحض رأي المخالفين ، وبالتالي لو ضممناهم للمجموع العام تصح الرواية جينياً أم لا؟!، الله أعلم.
 
عودة
أعلى