- إنضم
- 8 أبريل 2010
- المشاركات
- 293
- التفاعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، إن من اهم الاسلحة في الحرب النفسية الاستراتيجية والتكتيكية هو زرع اليأس والقنوط في نفس الهدف سواءٌ كان شعوبا ام افرادا،، مدنيين كانوا ام عسكريين،،وان هذا القنوط يتم زرعه من خلال ايهام الهدف اننا عبارة عن قوة جبارة متقدمة مذهلة مرعبة تستطيع تدمير كل شيء وتعرف عنا كل شيء ومهما عملنا فإننا لا يمكن ان نسبب لها حتى مجرد" الصداع " ....
وكما استطاعت الحرب النفسية الاسرائيلية تحقيق هذا الامر في نفوس شريحه كبيرة من العرب ، حتى اصبح اغلبهم متيقن ان اسرائيل لا تهزم وانها قوة جبارة وترى احدهم اذا رأى جيشاً عربياً يقول في قرارة نفسه: هاه هاه هاه ،، سوف يتم تدميره ولن ينفع بشيء امام قوة اسرائيل !!!
ونفس الشيء وقع اغلب العرب والمسلمين اليوم في فخ الحرب النفسية الاستراتيجية الامريكية والتي استطاعت اقناع شريحه واسعه من العرب والمسلمين ان اي محاولة لتحدي امريكا وقوتها هي مجرد عبث.. فنرى الناس تتحدث عن قوة الطيران الامريكي وعن قوة صواريخهم التي تستطيع ضرب اي هدف في العالم وعن قوة مخابراتهم التي لا يخفى عليها شيء ،، بل صاروا يتحدثون عن سيطرة امريكا على عقول الناس بأستخدام الاقمار الصناعية !!
لا يخفى على احد ان القوة العسكرية الامريكية متقدمه فعلا وقوية جداً ،، ولكنها ليست قوة إلهية كما يتصور البعض،،فإن مما يصيب بالغثيان هو جلوس اغلب الناس خلف حواسيبهم يتغنون بقوة امريكا المذهله ويتباهون بها ،، ويكذبون اعينهم عندما يرون اخفاقات للقوة الامريكية هنا وهناك من العالم،، وتطورت حالتهم النفسية فصاروا يدافعون عن امريكا ويبررون اخطائها العسكرية والاستراتيجية بدون وعي .
كل قوة بالعالم مهما بلغت ومهما تقدمت فلا بد من وجود قاهر لها .. فالقوي يقهره القوي جدا ، والقوي جدا يقهره الضعيف . وهذه نظرية اثبتت الاحداث التاريخيه صحتها...وكما قال تعالى : وفوق كل ذي علمٍ عليم .
هذا والله أعلم .
