بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخوتي الاعزاء .... تركيا .. ذلك البلد المهم للغاية في منطقتنا ... القابع في الشمال والفاصل بين اوروبا واسيا ... والذي تمر من خلاله انابيب النفط القادمة من القوقاز قريبا بعد اتمامها .. السيف المسلط اما ( لنا ) او ( علينا) ... ما الذي يحدث هناك وكيف نحلله بواقعية ... ؟؟؟ هل يشهد ذلك البلد الكبير ثورة اسلامية ... ؟؟
ام انها السياسة والمصالح ...؟؟ هل هناك صدام بين تركيا واسرائيل .. ام انه تحركات تكتيكية وليست استراتيجية ؟؟؟
ام انها السياسة والمصالح ...؟؟ هل هناك صدام بين تركيا واسرائيل .. ام انه تحركات تكتيكية وليست استراتيجية ؟؟؟
لو لاحظنا ان الازمة بدأت وتفاعلت مع الازمة المالية العاليمة ومع استمرار اغلاق الباب في وجه تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي .. ومع احتلال العراق ... وضرب غزة .. فاننا سنعرف ان تغير السياسة التركية تجاه اسرائيل جائت كرد فعل من تركيا على التغيرات التي تطرأ على البيئة المحيطة بها
لا وجود لدولة تغير سياستها واستراتيجيتها في يوم وليلة ..
لا وجود لدولة تغير سياستها واستراتيجيتها في يوم وليلة ..
وعادة تكون التغيرات تدريجية .. تعالوا معي اعزائي لنرى مالذي جرى من تغيرات على المحيط التي تتنفس تريكا من خلاله .... أولا .. عدم قدرة تركيا على الولوج الى الاتحاد الادول الاوربية
ثانيا ... احتلال العراق
ثالثا ... التهديد بضرب ايران
رابعا ....الازمة المالية العالمية
خامسا .... ضرب غزة .. وذلك كان حجةتركيا الى التغيير في نظري
اذا هناك تغيرات تنذر بالخطر في البيئة الخارجية لتركيا
ثالثا ... التهديد بضرب ايران
رابعا ....الازمة المالية العالمية
خامسا .... ضرب غزة .. وذلك كان حجةتركيا الى التغيير في نظري
اذا هناك تغيرات تنذر بالخطر في البيئة الخارجية لتركيا
اول مؤشر على تغير السياسة التركية كان عدم السماح لقوات التحالف بالانطاق عبر الاجواء التركية لضرب الاهداف في العمق العراقي .. وكان ذلك لافتا للنظر بشكل كبير
ثاني مؤشر كان الانفتاح نحو الشرق ... المصالحة مع ارمينيا ( العدو اللدود) .. والتقارب مع روسيا وعدد من الدول المجاورة .. في لقاء مصالح هام عبر مشاركة تركيا باستظافة لانابيب النفط على اراضيها ....
الازمة المالية العالمية والتي تحسب تركيا لها ولمثيلاتها في المستقبل حسابا كبيرا ...
التقارب الاوروبي الروسي .... وخصوصا الفرنسي - الالماني مع روسيا ... ومحاولة الولايات المتحدة قطع الطريق بين الطرفين .. من خلال الدرع الصاروخية .. وضع تركيا في وضع حرج .. الدب الروسي وما معه من نفط وغاز بكيات وفيرة والحليف القديم ( المانيا) + فرنسا اللاعب الاوروبي النشط من جهة .. والولايات المتحدة اللاعب الاكبر والاخطر على مستوى العالم ..
اسرائيل اخبث الموجودين على المسرح العالمي وحركاته التي قد تتسب في مشاكل كبيرة لتركيا وخصوصا مع دخول حزب العمال التركي على خط المواجهة الساخنة مع انقرة واللعب على الوتر الحساس لاكراد تركيا .. كل تلك الامور اجبرت الاتراك على التحرك في اتجاه جديد ... ومن وجهة نظري المتواضعة فان تركيا وجدت ضالتها في غزة .... حيث انتفض العثمانيون الجدد للتحرك ضد التيار الذي سبحوا خلاله لعقود طويلة ... وانقلبوا ( ولو بشكل ظاهري) على حليفهم الحالي اسرائيل .. لانهم ادركوا ان وقت التحرك قد آن اوانه .... توجهوا الى محيطهم العربي .. والعمق الطبيعي الذي انتمت له تركيا طويلا بل وحكمه لقرون طويلة ... في ظل انسداد افق التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي .. وعملية ( الاذلال السياسي) ... بدأت تركيا بتحسين العلاقات مع الدول العربية .. بدءا بسوريا .. ودخولها على خط المواجهة لكسر الحصار على غزة ... وخسرت منواطنين اتراك ثمنا لذلك التحرك .. والذي لم تحاول ارسال المزيد من سفنها بعدها ولا ادري لماذا ؟؟؟ ... وتحركت تريكا لحل الازمة النووية الايراينة من خلال الاتفقا الثلاثي ( ايران - تركيا - البرازيل )
والذي تم ضربه بعرض الحائط ... وهاي اليوم تقاوم نشر الدرع الصاروخية على اراضيها .... وقبل يومين .. يظهر السيد ( الطيب اردوكان) في لبنان في محاولة للظهور بمظهر المساند للبنان ... وانا هنا بالمناسبة لا اششك في الرجل .. ولكنني اطرح الامور من وجهة نظر ( جيوسياسية) محايدة
اسرائيل اخبث الموجودين على المسرح العالمي وحركاته التي قد تتسب في مشاكل كبيرة لتركيا وخصوصا مع دخول حزب العمال التركي على خط المواجهة الساخنة مع انقرة واللعب على الوتر الحساس لاكراد تركيا .. كل تلك الامور اجبرت الاتراك على التحرك في اتجاه جديد ... ومن وجهة نظري المتواضعة فان تركيا وجدت ضالتها في غزة .... حيث انتفض العثمانيون الجدد للتحرك ضد التيار الذي سبحوا خلاله لعقود طويلة ... وانقلبوا ( ولو بشكل ظاهري) على حليفهم الحالي اسرائيل .. لانهم ادركوا ان وقت التحرك قد آن اوانه .... توجهوا الى محيطهم العربي .. والعمق الطبيعي الذي انتمت له تركيا طويلا بل وحكمه لقرون طويلة ... في ظل انسداد افق التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي .. وعملية ( الاذلال السياسي) ... بدأت تركيا بتحسين العلاقات مع الدول العربية .. بدءا بسوريا .. ودخولها على خط المواجهة لكسر الحصار على غزة ... وخسرت منواطنين اتراك ثمنا لذلك التحرك .. والذي لم تحاول ارسال المزيد من سفنها بعدها ولا ادري لماذا ؟؟؟ ... وتحركت تريكا لحل الازمة النووية الايراينة من خلال الاتفقا الثلاثي ( ايران - تركيا - البرازيل )
والذي تم ضربه بعرض الحائط ... وهاي اليوم تقاوم نشر الدرع الصاروخية على اراضيها .... وقبل يومين .. يظهر السيد ( الطيب اردوكان) في لبنان في محاولة للظهور بمظهر المساند للبنان ... وانا هنا بالمناسبة لا اششك في الرجل .. ولكنني اطرح الامور من وجهة نظر ( جيوسياسية) محايدة
اذا تركيا تعاني من التقلبات في المحيط الجيوسياسي ... العالم يضطرب من حولها والتحرك اصبح حتميا لتحجز مكاننا لها في عالم الغد والذي سيتبلور بشكل واضح خلال ال10 الى 15 سنوات القادمة والله تعالى اعلم ....
ترى لماذا لم يقاوم الجيش بشكل ( شرس ) كما تعودنا عملية الانقلاب السياسي ( الاسلامي ) في تركيا ؟؟؟؟
والادهى والامر ان حكومة اردوكان قامت بتغيير بعض نصوص الدستور التركي المعاصر !!!!
ترى لماذا لم يقاوم الجيش بشكل ( شرس ) كما تعودنا عملية الانقلاب السياسي ( الاسلامي ) في تركيا ؟؟؟؟
والادهى والامر ان حكومة اردوكان قامت بتغيير بعض نصوص الدستور التركي المعاصر !!!!
ترى لماذا ؟؟؟؟ لان الجيش يعرف ان الخناق يضيق على الامة التركية .. وهو احد مكونات تلك الامة .. والحل هو صعود حكومة اسلامية معارضة تقوم بحجز مكان لتركيا من خلال تغيير السياسة الخارجية ...
من وجهة نظر شخصية ... اعتقد ان تركيا ستواصل المراوغة مع الولايات المتحدة واسرائيل .. وفي نفس الوقت ستعمق علاقاتها مع العالم العربي والاسلامي ... في محاولة لكسب الوقت من جهة ... وكسب مزيد من الاصدقاء في العالم العربي والاسلامي الذي تجاهلته تركيا طويلا ... ومعروف ان مبدأ السياسة التركية الحالية (zero problem)
اي صفر مشكلة مع المحيط الخارجي ... تريكا اليوم تعيش مرحلة ( انعدام الوزن ) فعليا ... رغم ان الاتراك يحاولون الظهور بمظهر القوي الا انهم في الواقع يعيشون ازمة محيرة ... ولكنني اشهد لهم بالحنكة الساسية على الاقل من خلال التحرك الذكي .. والذي اتنمى ان تستثمره دولنا العربية .. وان تتقارب مع العملاق الشمالي لما فيه محصلحتنا كعرب ومسلمين ... زبدة الكلام
اي صفر مشكلة مع المحيط الخارجي ... تريكا اليوم تعيش مرحلة ( انعدام الوزن ) فعليا ... رغم ان الاتراك يحاولون الظهور بمظهر القوي الا انهم في الواقع يعيشون ازمة محيرة ... ولكنني اشهد لهم بالحنكة الساسية على الاقل من خلال التحرك الذكي .. والذي اتنمى ان تستثمره دولنا العربية .. وان تتقارب مع العملاق الشمالي لما فيه محصلحتنا كعرب ومسلمين ... زبدة الكلام
لا صراع حقيقي مع اسرائيل
لا عودة الى العلاقات السابقة معها
لا استمرار في العلاقات مع الولايات المتحدة كما كانت في السابق.... لا خروج عن فلكها ( على الاقل في وقت قريب)
العلاقات مع الجيران العرب ستستمر بالتحسن .. ولكن لا مبالغة .... العلاقت مع روسيا ستستمر في التحسن
بالاضافة الى العلاقات مع الدول الاوربية.. ومحاولة الانتماء الى الاتحاد ستستمر ولكن باسلوب جديد .. وهو التلويح بالعصا هذه المرة من خلال تشكيل تكتل اقليمي شرق اوسطي لا يكون لاسرائيل فيه اي مكانة تذكر و توتير العلاقات مع اسرائيل تارة .. وتهديد المصالح الاوربية تراة اخرى ولكن بشكل غير علني
لا عودة الى العلاقات السابقة معها
لا استمرار في العلاقات مع الولايات المتحدة كما كانت في السابق.... لا خروج عن فلكها ( على الاقل في وقت قريب)
العلاقات مع الجيران العرب ستستمر بالتحسن .. ولكن لا مبالغة .... العلاقت مع روسيا ستستمر في التحسن
بالاضافة الى العلاقات مع الدول الاوربية.. ومحاولة الانتماء الى الاتحاد ستستمر ولكن باسلوب جديد .. وهو التلويح بالعصا هذه المرة من خلال تشكيل تكتل اقليمي شرق اوسطي لا يكون لاسرائيل فيه اي مكانة تذكر و توتير العلاقات مع اسرائيل تارة .. وتهديد المصالح الاوربية تراة اخرى ولكن بشكل غير علني
ولكن هكذا وضع لن يروق لاسياد البيت الابيض الجدد والقادمون بقوة ( الجمهوريون) وخلال سنتين سيكون على تريكا العودة الى الفلك الأمريكي دون اي شرط .. ليتجنبوا اي مشاكل معهم .. وستدفع تركيا ثمن ما فعلت مع اسرائيل خلال سنوات قليلة ....او انهى ستمضي قدما في سياسته الجديدة وتشكل تكتل يمكنها التنفس من خلاله والحصول على مصالحها المشروعة عن طريق التاون مع دول الجوار .... تقبلوا تحياتي
التعديل الأخير: