جرائم فرنسا لا تعد ولا تحصى
في «قصة الخيانة» ميشال هاربار يعترف:
فرنسا باعت عظام الجزائريين لتجار الفحم في مرسيليا
2008.04.06
حجم الخط:
ضمن سلسلة «الأصوات المناهضة للاستعمار»، أصدرت المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار الترجمة العربية لكتاب ميشال هاربار »قصة الخيانة« التي ترجمها عن الفرنسية الدكتور عبد الرزاق عبيد. الكتاب وثيقة تاريخية جد مهمة تحمل شهادة أحد الفرنسيين عن المجازر التي قام بها الفرنسيون في الجزائر منذ أن وطأت أقدامهم هذه الأرض ويقر المؤلف أن »صمتهم تحول على أيديهم إلى سلاح إضافي يعاقب الوطنيين« المعارضين لسياسة الإبادة الجماعية التي مارسها الفرنسيون.
كما يكشف المؤلف أن الأسباب الحقيقية التي دفعت بفرنسا لاجتياح الجزائر هي خزائن أو كنوز القصبة وكانت نتيجة استفزازات »حبكها في باريس المتطرفون وفي مدينة الجزائر رجال المال يعقوب بكري هذا الرجل الذي اشترى مقابل مليونين قنصلنا دوفال في الجزائر«، هذا اعتراف باليد الطولى ليهود الجزائر في تسليم مفاتيح المدينة للفرنسيين. ويضيف صاحب الكتاب قائلا: »أحد الأسباب الأساسية لهذه الحرب هو الأطماع التي كان يثيرها كنز القصبة الشهير الضخم والذي قدر في ذلك الوقت بحوالي 200 إلى 500 مليون في وقت كانت أجرة العامل العادي في فرنسا آنذاك لا تتجاوز فرنكا واحدا في اليوم…«. ويسترسل صاحب الكتاب في فضح أسباب الاستعمار الفرنسي قائلا، »هؤلاء هم العرابون الحقيقيون لتلك الحرب؛ يعقوب بكري القواد المنحل بكل براعة، ودوفال رجل المشاغبات ووسيط الفحشاء وأمير تاليروند والملك لويس فليب…. إن الماس والنقود الإيطالية التي اكتنزها لجزائريون على مدار قرون كاملة كانت هي الحلوى الملبسة لهذا التنصير المجيد بمباركة البابا وجميع الأساقفة«. هكذا يعترف مؤلف الكتاب بأن فرنسا خاضت حربا مقدسة في الجزائر بمباركة الكنيسة. على امتداد صفحات الكتاب يعترف أيضا ميشال هاربار وعبر سرده لتقارير القادة الفرنسيين، أن الجزائر كان بلدا »متحضرا وأهله متعلمون« كما لم يحدث في أية دولة أخرى في تلك الفترة. ولعلّ أكبر اعتراف جاء في الكتاب هو ذلك الذي يقرّ بأن »فرنسا دنّست مقابر المسلمين و»رمينا عظام المقابر إلى الرياح وهي نفس الرياح التي قادت المراكب المحملة بعظام الجزائريين إلى مرسيليا لبيعها إلى تجار الفحم« ص48 من الكتاب. الشروق اليومي
في «قصة الخيانة» ميشال هاربار يعترف:
فرنسا باعت عظام الجزائريين لتجار الفحم في مرسيليا
2008.04.06
حجم الخط:
ضمن سلسلة «الأصوات المناهضة للاستعمار»، أصدرت المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار الترجمة العربية لكتاب ميشال هاربار »قصة الخيانة« التي ترجمها عن الفرنسية الدكتور عبد الرزاق عبيد. الكتاب وثيقة تاريخية جد مهمة تحمل شهادة أحد الفرنسيين عن المجازر التي قام بها الفرنسيون في الجزائر منذ أن وطأت أقدامهم هذه الأرض ويقر المؤلف أن »صمتهم تحول على أيديهم إلى سلاح إضافي يعاقب الوطنيين« المعارضين لسياسة الإبادة الجماعية التي مارسها الفرنسيون.
كما يكشف المؤلف أن الأسباب الحقيقية التي دفعت بفرنسا لاجتياح الجزائر هي خزائن أو كنوز القصبة وكانت نتيجة استفزازات »حبكها في باريس المتطرفون وفي مدينة الجزائر رجال المال يعقوب بكري هذا الرجل الذي اشترى مقابل مليونين قنصلنا دوفال في الجزائر«، هذا اعتراف باليد الطولى ليهود الجزائر في تسليم مفاتيح المدينة للفرنسيين. ويضيف صاحب الكتاب قائلا: »أحد الأسباب الأساسية لهذه الحرب هو الأطماع التي كان يثيرها كنز القصبة الشهير الضخم والذي قدر في ذلك الوقت بحوالي 200 إلى 500 مليون في وقت كانت أجرة العامل العادي في فرنسا آنذاك لا تتجاوز فرنكا واحدا في اليوم…«. ويسترسل صاحب الكتاب في فضح أسباب الاستعمار الفرنسي قائلا، »هؤلاء هم العرابون الحقيقيون لتلك الحرب؛ يعقوب بكري القواد المنحل بكل براعة، ودوفال رجل المشاغبات ووسيط الفحشاء وأمير تاليروند والملك لويس فليب…. إن الماس والنقود الإيطالية التي اكتنزها لجزائريون على مدار قرون كاملة كانت هي الحلوى الملبسة لهذا التنصير المجيد بمباركة البابا وجميع الأساقفة«. هكذا يعترف مؤلف الكتاب بأن فرنسا خاضت حربا مقدسة في الجزائر بمباركة الكنيسة. على امتداد صفحات الكتاب يعترف أيضا ميشال هاربار وعبر سرده لتقارير القادة الفرنسيين، أن الجزائر كان بلدا »متحضرا وأهله متعلمون« كما لم يحدث في أية دولة أخرى في تلك الفترة. ولعلّ أكبر اعتراف جاء في الكتاب هو ذلك الذي يقرّ بأن »فرنسا دنّست مقابر المسلمين و»رمينا عظام المقابر إلى الرياح وهي نفس الرياح التي قادت المراكب المحملة بعظام الجزائريين إلى مرسيليا لبيعها إلى تجار الفحم« ص48 من الكتاب. الشروق اليومي