بالمناسبة ليس مغاربي
على اي الذكاء الاصطناعي يتحدث عن الفسيفساء من بلاد الشام , الفرس و بلاد الرافدين و حتى من من الروم مختلف عن الذي في الصورة الذي هو الزليج
لان الفارق في التصميم كبير جدا , بين الشامي و الروماني و الرافدي المبني على تصميم موحد للجزيئات و هي مربعات صغيرة او متوسطة و كأننا نقول بلاط مزخرف يتم شطره و اعادة تشكيله
اما الزليج الذي في المغرب لديه اشكال نجمة , دوائر بجوانب حادة , سهم
هاهي اسماء الاشكال من موقع اجنبي يتحدث عن هذا الفن المغربي
و فرضا انه اموي من العيب ان تقوم باحضار اشخاص من اقصى الغرب الاسلامي و لكي ينجزوا هذا الفن و في الاخير تدعي انه فن لك و فن للحرفي الاموي الذي لم يذكره التاريخ
هذا النوع من الزخرفة بالتحديد بدأ في عهد المرينيين و يسمى الزليج اما الفسيفساء عامة كان قديما في المغرب و له اثر قديم في المدن المغربية القديمة
الموحدين و المرابطين معروفين بالصومعة المغربية الحادة و التي تبنى على كافة المساجد المغربية ( مسجد الحسن الثاني الحديث و مسجد الكتبية القديم مثال حي حول طريقة البناء المتوارثة ) كذلك النقش على الحجر اشتهر في عهدهم كثيرا بعد بناء المساجد و ترميم القصور و اعادة تزيينها
البعض يرى قصور الامويين يظن ان الامويين هم من بنوه بذلك الشكل و لكن الواقع هو ان التعديلات و الفن الذي جاب مع المرابطين و الموحدين متميز و مختلف عن الفن الشامي و الرافدي الذي جاء مع الامويين و بشكل محدود بالمناسبة
![]()
يبدو أن بعض البربر اكتشفوا أخيراً سراً تاريخيا دفيناً ظل مخفياً عن أعين البشرية والعلماء والمؤرخين على حد سواء : الزليج، ذاك الفن العريق ، لم يطور ، بل نبت !! ، نعم، نبت كما ينبت الكمأ في الصحراء، خرج مزخرفاً، مبرقاً ، جاهزاً ليلصق على جدران قصر الحمراء ، دون الحاجة إلى فنان أو حرفي أو حتى ريشة طلاء ، وهذا حقا ما يثير التساؤل العميق : عندما وجد البربر الزليج نابتا بين الصخور ، هل وجدوا معه دليل استخدام؟! ، كتيب تعليمات مثلاً؟! ، هل أخبرهم النسيم بالمواد اللاصقة المناسبة؟!، أم أن الطبيعة كانت قد رتبت لهم دورات تدريبية مجانية على سفوح الأطلس؟!.
وبغض النظر عن الجواب ، فالبربري لا يشغل نفسه بالبحث ، فهذا "الاكتشاف" المعجز ، لا حاجة فيه لمعلمين ولا لصنعة ولا لتقاليد حرفية تنقل من جيل إلى جيل ، يكفي أن تلتقط هذا الزليج من بين الصخور كما تلتقط حبة تين ، ثم تلصقه ببعض العبقرية الجبلية "البربرية" ، فتتحول الكهوف إلى قصور ، والطين إلى زخرفة أندلسية!! ، لا يهم من علمه كيفية الاستخدام ، فربما النسيم ، الطبيعة ، العقلية الفذة للبربري ، لا يهم ، المهم أنه وجده بين الشقوق ، في كهفه العتيق ، كهف اجداده.
الأطرف في كل هذا ، ولربما المحزن ، أن هذا الزليج العجيب "المغروس بين الصخور"، لا يرى له أثر في مساكن أهل الأرض تلك ، فلم يزين كهوفهم ، ولا قصيباتهم ، ولا حتى مداخل الزرائب الطينية قبل مجيء العرب ، لكنه قفز مباشرة ، بعد أن عثروا عليه في الجبال ، إلى غرناطة مباشرة!! ، هبط هناك كالوحي ، لينهمر بهاء على جدران الأندلس ، في حضرة العرب ، وسط بيوت العرب أنفسهم ، ووسط فنونهم، ومنجزاتهم، وتعليمهم ، قبل أن يهاجر ويرجع لهم.
ومع هذا ، أتساءل ، لماذا سمها البربري المسكين بالـ "زليج"؟! ، أبعد جهد الجني والقطف ، يسميها العربي له؟!.
فـ زلج ، مشتقة من دحرج دفع = صقل نعّم ، يالهذا المسكين ، فقد سطا العربي - كالعادة - على إرثه ، مباشرة بعد جنيه له ، فأخذه العربي ، فزلجها ودحرجها وصقلها ونعمها بمفردة عربية ، ولكن ، ولنكن منصفين ، فالفضل للبربري أولا وأخيرا.
هكذا تكتب الأساطير ، وهكذا تطرب الجهلة.