لماذا العاصمة الإدارية تفلس الحكومة المصرية؟!

Homelander.

عضو
إنضم
4 سبتمبر 2023
المشاركات
1,868
التفاعل
4,359 305 20
الدولة
Saudi Arabia


عاصمة مصر الحالية هي القاهرة، الحكومة المصرية مشغولة ببناء مدينة ضخمة ومكلفة للغاية
من الصفر و لم يتم بعد اختيار الاسم الرسمي الجديد لهذه العاصمة الجديدة،

حتى الآن تمت الإشارة إليها فقط باسمها البديل العاصمة الإدارية الجديدة بمجرد اكتمالها المصرية
تخطط الحكومة لنقل جميع مكاتبها وموظفيها بشكل كامل من العاصمة القديمة في القاهرة والحكومة
على استعداد لتشجيع كل دولة أجنبية لديها سفارة في مصر على نقل موظفيها إلى العاصمة الجديدة
حسنًا، تأمل الحكومة أن تصبح العاصمة الجديدة يومًا ما موطنًا لـمليون ساكن بعد الانتهاء من تشييدها
يجري بناؤها مما يجعلها بالتأكيد أكبر مستوطنة جديدة يتم تأسيسها في أي مكان في العالم
القرن الحادي والعشرين إذا سار كل شيء وفقًا للخطة ولكن في الوقت الحالي على الرغم من كل شيء
عظمة وحجم هذه العاصمة الجديدة اللامعة الضخمة التي ترتفع من الصحراء الفارغة لا تزال فارغة
البيئة المحيطة به والبناء

لقد تأخرت البيئة المحيطة به كثيرًا عن الجدول الزمني وانتهى بشكل كبير.
عندما تم اقتراح العاصمة الجديدة في البداية في عام 2015، ادعت الحكومة المصرية ذلك
سيتم بناؤها جميعًا مقابل 45 مليار دولار فقط، وسيتم الانتهاء منها إلى حد كبير بحلول عام 2022
الآن في عام 2024، لم يتم نقل سوى عدد قليل من الوزارات الحكومية، ولم يتم نقل أي سفارات أجنبية على الإطلاق.

لا يزال البناء مستمرًا في حين أن تكلفة المرحلة الأولى فقط من العاصمة الجديدة قد تضخمت بالفعل إلى أكثر من ذلك أكثر من 58 مليار دولار أمريكي (13 مليار دولار أمريكي) فوق الميزانية، هناك العديد من الأسباب وراء ذلك.

جزء كبير منه يرجع ببساطة إلى الحجم الهائل والبذخ الذي تعرضه الحكومة هنا حيث تضمنت المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة تطوير مناطق مختلفة متعددة داخل المدينة الجديدة والتي من شأنها أن تخدم مختلف المجالات.

الأغراض والعديد منها يتضمن بعضًا من أكثر المباني فظاعة وسخافة التي تصورها الإنسان على الإطلاق
التاريخ.
 
يلاحظ في المقطع تعليقات الكثير من المصريين المليئة بالحزن على بلادهم جراء ضياع اموال القروض هذه دون الاستفادة منها بالشكل المثالي لاصلاح المشاكل الجسيمة التي تعاني منها مصر مثل الجهل وضعف منظومة التعليم والفقر المدقع والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي لا تعيشها بلادهم منذ عقود.
 
العاصمة الادارية الجديدة كما تبدوا هي مجرد مدينة سكنية وتحتوي مقرات حكومية لا أكثر، حيث لا تحتوي على اي ثورة في البناء او اي تقدم تقني تجده في العاصمة الادارية.

اي مدينة سكنية عادية تم صرف المليارات عليها بينما للأسف دون عوائد على المدى المتوسط والقريب.

لذلك هي مجرد اصول دون عوائد.

بل أن المصيبة تكمن عندما أعلن الرئيس السيسي في 2022 ان الحكومة المصرية ستقوم دفع ما لا يقل عن أربعة مليارات جنيه مصري سنويا لقاء استئجار واستخدام المباني الحكومية في العاصمة الإدارية لمدة 49 عاماً!!!!


 
الحل برأي كان ليس بناء عاصمة ادارية جديدة.

بل كان ترغيب سكان القاهرة إلى الانتقال ال الى المدن الاصغر عبر طرح مشاريع تنموية وفرص وظيفية بها.

جزء من مشكلة تكدس السكان بالقاهرة هي انحصار الفرص الوظيفية الجيدة والمعيشة مقارنة بالمدن الاخرى. لذلك عبر عقود كان المصريون يهاجرون الى القاهرة تاركين مدنهم
 
ايضا كان احد العوامل التي جعلت المصريين ينتقلون الى القاهرة هو الفجوة الكبيرة بين مستوى المعيشة والدخل بالقاهرة عن المدن الاخرى بمصر.

خاصة مستوى الخدمات الحكومية مثل التعليم والصحة حيث معظم المدن المصرية تعاني من تردي مستوى هذه الخدمات او انعدامها
 
المثير للذكر ان العاصمة الادارية عانت من نفس المشاكل التي تعاني منها القاهرة وكانت احد اسباب بناء العاصمة الادارية وهي الزحام.
 
المثير للذكر ان العاصمة الادارية عانت من نفس المشاكل التي تعاني منها القاهرة وكانت احد اسباب بناء العاصمة الادارية وهي الزحام.

طبعا هذا الزحام كان في فترة التشغيل التجريبي بعد بدء انتقال الموظفين الحكوميين
 
تطمح الحكومة المصرية الى انتقال السفارات الى حي السفارات في العاصمة الادارية رغم ان ذلك يعتبر امرا صعبا
 
طبعا مبلغ خمسين مليار دولار يعتبر رقماً ضخما خاصة بالنسبة الى دولة بحجم مصر تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية مثل الديون المتراكمة والجهل عبر ضعف منظومة التعليم اضافة الى الفقر.

لذلك ساهم مشروع العاصمة الإدارية في زيادة الديون الى مستوى غير مسبوق!
 
طبعا مبلغ خمسين مليار دولار يعتبر رقماً ضخما خاصة بالنسبة الى دولة بحجم مصر تعاني من مساكب اقتصادية واجتماعية مثل الديون المتراكمة والجهل عبر ضعف منظومة التعليم اضافة الى الفقر.

لذلك ساهم مشروع العاصمة الإدارية في زيادة الديون الى مستوى غير مسبوق!
يعاني ثلثي المصريين من الفقر وحوالي ثلث المصريين من الأمية.

حيث تعاني المدارس المصرية من تزايد نسبة الطلاب المتسربين منها.

وقامت مؤخرا في يناير وفبراير من هذا العام بتقديم إغراءات مالية للاسر لاعادة ابناءها الطلبة المتسربين الى مقاعد الدراسة!!

 
طبعا مبلغ خمسين مليار دولار يعتبر رقماً ضخما خاصة بالنسبة الى دولة بحجم مصر تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية مثل الديون المتراكمة والجهل عبر ضعف منظومة التعليم اضافة الى الفقر.

لذلك ساهم مشروع العاصمة الإدارية في زيادة الديون الى مستوى غير مسبوق!
وفقًا لأحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ معدل الفقر في مصر حوالي ٣٢.٥% في عام ٢٠٢٢، أي ما يعادل نحو ٣٥ مليون مصري.

وتوقعت دراسة مستقلة أجرتها المستشارة هبة الليثي مستشارة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن يكون مستوى الفقر في عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣ ارتفع إلى %٣٥.٧!!!

 
طبعا يعتبر مشروع العاصمة الادارية احد الاسباب التي ساهمت في هبوط قيمة الجنيه المصري امام الدولار الامريكي!!

IMG_2690.png
 
يمكن ملاحظة اثر مشروع العاصمة الإدارية على قيمة الجنيه المصري، حيث يمثل الرسم البياني هذا قيمة الجنيه منذ الاعلان عن مشروع العاصمة الإدارية وحتى اليوم!

IMG_2691.png
 
للأسف العاصمة الإدارية محرقه للدولارات و الاستثمارات كانت الدولة تقدر تستثمر فيها بشكل يفيد الاقتصاد المصري ، كذا مصر اصبحت محرقه للأستثمارات
 
نشكركم على حسن تعاومكم

يحذف الموضوع لكون المصدر غير معتد به
 
عودة
أعلى