اقمار الانذار المبكر:
يحتوى قمر الانذار المبكر على تلسكوب Telescobe ، يعمل بالاشعه تحت الحمراء ، ويتميز بحساسيه عاليه جدا ، حتى انه يستطيع اكتشاف طائره مقاتله قاذفه ، من ارتفاح 36 الف كيلو ، اذاكانت تطير بأستخدام قوه دفع اضافيه الحارق الخلفى Afterburner . ولهذا، فأنه يحتوى على عده الاف من وحدات الاستشعار الحرارى . ولاتزال زياده حراره التسكوب احد الاهداف المهمه ،التى تعكف البحوث على تحقيقها .
ويحمل قمر الانذار المبكر مجموعه من اجهزه الاستطلاع الاشعاعى لاكتشاف اى تفجير نووى ، وتحديد موقعه وشدته . اى ان القمر يكلف ايضا بمراقبه الالتزام باتفاقيات حظر التجارب النوويه ، والتبليغ عن اى خلل بها وقد حدث ذلك بالفعل عندما ابلغت اقمار الانذار السوفيتيه ، فى اغسطس 1977 ، النشاط النووى لجنوب افريقيا فى صحراء Kalahari .
وتجهز اقمار الانذار المبكر بعده حواسب الكترونيه ، فيها من البرامج ما يمكنها من اداره نظام العمل ذاتيا،والمحاقظه على الوضع الصحيح للقمر فى مـداره ، كما توفر له القدره على ارسال معلومات الانـذار بأطلاق الصواريخ ، حتى فى حاله اصابته ، او عندما يتمكن العدو من منع المحطات الارضيهمن ارسال الاوامر مباشره الى القمر . ويتوافر لاقمار الانذار المبكر قدره معقوله على مواجهه التهديدات ، تشمل نظاما للحمايه من اسلحه الليزر ، التى تحاول اعماء القمر ولذلك فقد صمم المستوى البؤرى ، للتلسكوب من جزءين متماثلين، مع امكانيه العمل فى حيزين من ترددات الاشعه تحت الحمراء ، مما يساعد على مقاومه الاعاقه الماديه ،ويوجد على السطح الخارجى للقمر اجهزه انذار ذاتيه ، لاكتشاف الاجسام الغريبه التى تقترب منه ، وتعكف الدراسات على زياده قدره اقمار الانذار على الصمود فى مواجهه التهديدات المختلفه ، التى تشمل اشعه الجزيئات المحايده ، والالغام المعلقه فى الفضاء ، واسلحه الموجات الديقه عاليه القدره ،وتلك التى تعمل بالاشعه السينيه ، وما الى ذلك من تهديدات ، وتزود الحواسب الالكترونيه فى القمر بالبرامج ، التى تكفل له الهروب من هذه الاسلحه ، فضلا عن تحصين جسم القمر تحصينا مناسبا .
وتدور اقمار الانذار المبكر، حاليا، فى المدار الجغرافى المتزامن ، على ارتفاع 35786 كـم . ولهاذا فهى تظل ثابته (نسبيا )، فوق البقعه نفسها من الارض ، وقد بدأ وضع اقمار الانذار فى هذا المدار فى اوائل السبعينات . اما قبل ذلك فكانت القوات الجويه الامريكيه تطلق اقمارها الى مدارات يراوح بعدها عن الارض بين 3000 كم اقمارميداس MiDAs ،10000 كم اقمار( فيلا) vela . وكانت هذه المدارات بيضويه الشكل ولهذا كان بعد القمر عن الارض يختلف من لحظه الى اخرى . اما اقمار الانذار السوفيتيه ، فكانت تحلق على ارتفاع 40000 كم .
ويطلق قمر الانذارالمبكر الى مـداره بواسطه صاروخ او بأستخدام مكوك الفضاء ، وعندما يصل الى مداره، وبأستخدام محركاته واجهزه اتزانه ( الجايرو)يبدأ دورانه حول محوره ، اما التلسكوب فهو لايتقيد بهذا الدوران ، ويظل مصوبا بصفه مستمره نحو الارض ، يمسح القطاع المحدد له ، ويكرر هذه العمليه مره اخرى كل عده ثوان .
مراكز القياده والسيطره
عند اطلاق صاروخ من الارض ،فأن تلسكوب قمر الانذار يكتشف الوهج المصاحب لعمليه الاطلاق . وعلى الفور يرسل القمر معلومات الوهج الى مراكز القياده والسيطره الارضيه ( مراكز العمليات) حيث تظهر صورته وبياناته على الشاشات الموجوده فيها .
وتتلخص مهام هذه المراكز فى استقبال المعلومات المرسله من اقمار الانذار ،ودراستها وتحليلها ومطابقتها بالبيانات المخزونه لديها ، وتحويلها الى معلومات ذات مدلول واضح ، ثم ارسال اشاره الانذار الى الجهات المعنيه ، اذا تبين وجود تهديد حقيقى . كما ترسل هذه المراكز الاوامر الى القمر ، وتوجهه الى مناطق اخرى عند اللزوم . وتجهز مراكز القياده بشاشات عرض مختلفه المهام ، فائقه الامكانات ، وبأنظمه اتصال داخليه وخارجيه ، اضافه الى العديد من الحواسب الالكترونيه . وفيها نظام شامل ودقيق لحفظ ومعالجه المعلومات وتداولها ، يحتوى على مايسمى بـ( مكتبه التهديدات ) ، فيها بيانات تفصيليه عن قواعد اطلاق واختبار الصواريخ المعاديه وانواعها ، وبيانات دقيقه عن الوهج المنبعث من عمليه الاطـلاق ، واطوال الموجات الحراريه ، وخواصها للصواريخ المختلفه ، اضافه الى معلومات عن الغواصات المعاديه التى تحمل صواريخ استراتيجيه . ويتم تحديث بيانات هذه المكتبه بصفه مستمره .
وعندما يستقبل المركز معلومات عن اطلاق ما ، تبدأ الحواسب الالكترونيه بمقارنه البيانات المرسله من القمر ، بتلك المخزونه اليها . ومن ثم ،يمكن القاده ان يحددوا ،على الفور ، نوع الصاروخ ، وموقع منصه الاطلاق ، ويعامل كل اطلاق فى الباديه على انه تهديد محتمل ، الى ان يثبت خلاف ذلك ، كان يكون اختبارا لاحد الصواريخ ، او اطلاقا لقمر صناعى . ويستفاد فى هذا المجال ،من معلومات محطات الرادار بعيده المدى ، وطائرات الاستطلاع الاستراتيجى ، التى تصدر اليها الاوامر بتركيز الكشف عن مواقع الصواريخ المعاديه ، للحصول على معلومات اضافيه ، تفيد فى تقدير الموقف ، واستيضاح حقيقه التهديد ، حتى لايحدث خطأ ،قد يؤدى الى نشوب حرب ، من دون قصد ، وقد حدث مثل هذا الخطأ فى اواخر السبعينات ، حينما ادت ترجمه البيانات الوارده من اقمار الانذار ،الى اعتبار احد الصواريخ ، التى اطلقها الاتحاد السوفيتى ، تهديدا موجها الى الولايات المتحده الامريكيه ،وبالفعل اقلعت القاذفات التابعه للقياده الجويه الاستراتيجيه لاعتراض الصاروخ السوفيتى ، ثم الغى الاعتراض ، عندما اوضحت المعلومات الاضافيه عدم وجود هجوم سوفيتى .
اجهزه الاتصال
هناك وسيلتان للاتصال بين اقمار الانذار المبكر والمراكز الارضيه ، وهما : الليزر الضوئى ، والاجهزه اللاسلكيه المتطوره وتتميز الاتصالات بواسطه الليزر بسعه استيعاب عاليه جدا ، تعادل مائه الف ضعف منظومات الميكروويف الحديثه ، كما ان استخدام الليزر يزيد من تأمين عمليه نقل المعلومات ، وتحصينها ضد التصنت ، وتعزيز مقاومتها للاعاقه . فضلا عن صغر الحجم وخفه الوزن وانخفاض النفقات مقارنه بالاجهزه الالكترونيه العاديه . وعندما تتمكن اجهزه الاعاقه المعاديه من منع المحطات الارضيه ، لفتره من الاشاره التى يستقبلها القمر ، فانه يستمر بأعاده الارسال مره بعد اخرى الى ان تتمكن المحطه من استقبال المعلومات .
ارجوا ان يكون الموضوع حاذ على اعجابكم
يحتوى قمر الانذار المبكر على تلسكوب Telescobe ، يعمل بالاشعه تحت الحمراء ، ويتميز بحساسيه عاليه جدا ، حتى انه يستطيع اكتشاف طائره مقاتله قاذفه ، من ارتفاح 36 الف كيلو ، اذاكانت تطير بأستخدام قوه دفع اضافيه الحارق الخلفى Afterburner . ولهذا، فأنه يحتوى على عده الاف من وحدات الاستشعار الحرارى . ولاتزال زياده حراره التسكوب احد الاهداف المهمه ،التى تعكف البحوث على تحقيقها .
ويحمل قمر الانذار المبكر مجموعه من اجهزه الاستطلاع الاشعاعى لاكتشاف اى تفجير نووى ، وتحديد موقعه وشدته . اى ان القمر يكلف ايضا بمراقبه الالتزام باتفاقيات حظر التجارب النوويه ، والتبليغ عن اى خلل بها وقد حدث ذلك بالفعل عندما ابلغت اقمار الانذار السوفيتيه ، فى اغسطس 1977 ، النشاط النووى لجنوب افريقيا فى صحراء Kalahari .
وتجهز اقمار الانذار المبكر بعده حواسب الكترونيه ، فيها من البرامج ما يمكنها من اداره نظام العمل ذاتيا،والمحاقظه على الوضع الصحيح للقمر فى مـداره ، كما توفر له القدره على ارسال معلومات الانـذار بأطلاق الصواريخ ، حتى فى حاله اصابته ، او عندما يتمكن العدو من منع المحطات الارضيهمن ارسال الاوامر مباشره الى القمر . ويتوافر لاقمار الانذار المبكر قدره معقوله على مواجهه التهديدات ، تشمل نظاما للحمايه من اسلحه الليزر ، التى تحاول اعماء القمر ولذلك فقد صمم المستوى البؤرى ، للتلسكوب من جزءين متماثلين، مع امكانيه العمل فى حيزين من ترددات الاشعه تحت الحمراء ، مما يساعد على مقاومه الاعاقه الماديه ،ويوجد على السطح الخارجى للقمر اجهزه انذار ذاتيه ، لاكتشاف الاجسام الغريبه التى تقترب منه ، وتعكف الدراسات على زياده قدره اقمار الانذار على الصمود فى مواجهه التهديدات المختلفه ، التى تشمل اشعه الجزيئات المحايده ، والالغام المعلقه فى الفضاء ، واسلحه الموجات الديقه عاليه القدره ،وتلك التى تعمل بالاشعه السينيه ، وما الى ذلك من تهديدات ، وتزود الحواسب الالكترونيه فى القمر بالبرامج ، التى تكفل له الهروب من هذه الاسلحه ، فضلا عن تحصين جسم القمر تحصينا مناسبا .
وتدور اقمار الانذار المبكر، حاليا، فى المدار الجغرافى المتزامن ، على ارتفاع 35786 كـم . ولهاذا فهى تظل ثابته (نسبيا )، فوق البقعه نفسها من الارض ، وقد بدأ وضع اقمار الانذار فى هذا المدار فى اوائل السبعينات . اما قبل ذلك فكانت القوات الجويه الامريكيه تطلق اقمارها الى مدارات يراوح بعدها عن الارض بين 3000 كم اقمارميداس MiDAs ،10000 كم اقمار( فيلا) vela . وكانت هذه المدارات بيضويه الشكل ولهذا كان بعد القمر عن الارض يختلف من لحظه الى اخرى . اما اقمار الانذار السوفيتيه ، فكانت تحلق على ارتفاع 40000 كم .
ويطلق قمر الانذارالمبكر الى مـداره بواسطه صاروخ او بأستخدام مكوك الفضاء ، وعندما يصل الى مداره، وبأستخدام محركاته واجهزه اتزانه ( الجايرو)يبدأ دورانه حول محوره ، اما التلسكوب فهو لايتقيد بهذا الدوران ، ويظل مصوبا بصفه مستمره نحو الارض ، يمسح القطاع المحدد له ، ويكرر هذه العمليه مره اخرى كل عده ثوان .
مراكز القياده والسيطره
عند اطلاق صاروخ من الارض ،فأن تلسكوب قمر الانذار يكتشف الوهج المصاحب لعمليه الاطلاق . وعلى الفور يرسل القمر معلومات الوهج الى مراكز القياده والسيطره الارضيه ( مراكز العمليات) حيث تظهر صورته وبياناته على الشاشات الموجوده فيها .
وتتلخص مهام هذه المراكز فى استقبال المعلومات المرسله من اقمار الانذار ،ودراستها وتحليلها ومطابقتها بالبيانات المخزونه لديها ، وتحويلها الى معلومات ذات مدلول واضح ، ثم ارسال اشاره الانذار الى الجهات المعنيه ، اذا تبين وجود تهديد حقيقى . كما ترسل هذه المراكز الاوامر الى القمر ، وتوجهه الى مناطق اخرى عند اللزوم . وتجهز مراكز القياده بشاشات عرض مختلفه المهام ، فائقه الامكانات ، وبأنظمه اتصال داخليه وخارجيه ، اضافه الى العديد من الحواسب الالكترونيه . وفيها نظام شامل ودقيق لحفظ ومعالجه المعلومات وتداولها ، يحتوى على مايسمى بـ( مكتبه التهديدات ) ، فيها بيانات تفصيليه عن قواعد اطلاق واختبار الصواريخ المعاديه وانواعها ، وبيانات دقيقه عن الوهج المنبعث من عمليه الاطـلاق ، واطوال الموجات الحراريه ، وخواصها للصواريخ المختلفه ، اضافه الى معلومات عن الغواصات المعاديه التى تحمل صواريخ استراتيجيه . ويتم تحديث بيانات هذه المكتبه بصفه مستمره .
وعندما يستقبل المركز معلومات عن اطلاق ما ، تبدأ الحواسب الالكترونيه بمقارنه البيانات المرسله من القمر ، بتلك المخزونه اليها . ومن ثم ،يمكن القاده ان يحددوا ،على الفور ، نوع الصاروخ ، وموقع منصه الاطلاق ، ويعامل كل اطلاق فى الباديه على انه تهديد محتمل ، الى ان يثبت خلاف ذلك ، كان يكون اختبارا لاحد الصواريخ ، او اطلاقا لقمر صناعى . ويستفاد فى هذا المجال ،من معلومات محطات الرادار بعيده المدى ، وطائرات الاستطلاع الاستراتيجى ، التى تصدر اليها الاوامر بتركيز الكشف عن مواقع الصواريخ المعاديه ، للحصول على معلومات اضافيه ، تفيد فى تقدير الموقف ، واستيضاح حقيقه التهديد ، حتى لايحدث خطأ ،قد يؤدى الى نشوب حرب ، من دون قصد ، وقد حدث مثل هذا الخطأ فى اواخر السبعينات ، حينما ادت ترجمه البيانات الوارده من اقمار الانذار ،الى اعتبار احد الصواريخ ، التى اطلقها الاتحاد السوفيتى ، تهديدا موجها الى الولايات المتحده الامريكيه ،وبالفعل اقلعت القاذفات التابعه للقياده الجويه الاستراتيجيه لاعتراض الصاروخ السوفيتى ، ثم الغى الاعتراض ، عندما اوضحت المعلومات الاضافيه عدم وجود هجوم سوفيتى .
اجهزه الاتصال
هناك وسيلتان للاتصال بين اقمار الانذار المبكر والمراكز الارضيه ، وهما : الليزر الضوئى ، والاجهزه اللاسلكيه المتطوره وتتميز الاتصالات بواسطه الليزر بسعه استيعاب عاليه جدا ، تعادل مائه الف ضعف منظومات الميكروويف الحديثه ، كما ان استخدام الليزر يزيد من تأمين عمليه نقل المعلومات ، وتحصينها ضد التصنت ، وتعزيز مقاومتها للاعاقه . فضلا عن صغر الحجم وخفه الوزن وانخفاض النفقات مقارنه بالاجهزه الالكترونيه العاديه . وعندما تتمكن اجهزه الاعاقه المعاديه من منع المحطات الارضيه ، لفتره من الاشاره التى يستقبلها القمر ، فانه يستمر بأعاده الارسال مره بعد اخرى الى ان تتمكن المحطه من استقبال المعلومات .
ارجوا ان يكون الموضوع حاذ على اعجابكم
التعديل الأخير: