لم أقل إن التوسل إلى الله بالأحياء هو نفسه التوسل بالأموات،
وكلام الشوكاني كان عن التوسل عموما..
بالأموات وبالأحياء،
ألا ترى أنه قال" التوسل إلى الله بالأنبياء والصلحاء"
وأنت تعلم أنه لا أنبياء أحياء في عهده،
ثم لنحذف كلام الشوكاني عن التوسل،
ونبقى في صلب المسألة وهي:
ليس كل من توسل بالأموات يصبح كأبي جهل في الشرك فورا كما يقول الوهابية،
فالجهل مانع من موانع التكفير،
يقول ابن تيميه رحمه الله في رده على البكري:
" فإن بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة أنه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم ,
لا بلفظ الاستغاثة ولا يغيرها ,
ولا بلفظ الاستعاذة ولا يغيرها ,
كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك ,
بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور ,
وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله،
لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه؛ ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن وقال هذا أصل دين الإسلام" انتهى
هذا هو الفرق بين أهل الحديث من السلفيين الحقيقيين وبين الوهابيي
الكتب موجودة على الانترنت
ممكن تجيب الكلام من صفحات الكتب يعني صورة للكتاب