وهذا التعريف من أين أتى؟!.
الميكافيلية
تشير الميكافيلية في علم النفس إلى سمة شخصية، حيث ترى أن الشخص يركز بشدة على اهتماماته الخاصة بحيث يتلاعب بالآخرين ويخدعهم ويستغلهم مقابل تحقيقه أهدافه، وهي إحدى سمات ما يسمى "بالثالوث المظلم"، والسمتان الأخريان في الثالوث هما النرجسية والاعتلال النفسي، أما المصطلح نفسه يأتي من إشارة إلى سيئ السمعة نيكولو مكيافيلي؛ دبلوماسي وفيلسوف في عصر النهضة، كان أشهر أعماله هو "الأمير"، وقد شارك هذا الكتاب سيئ السمعة آراءه بأن الحكام الأقوياء يجب أن يكونوا قساة مع رعاياهم وأعدائهم، ويشير أيضاً إلى أن المجد والبقاء مبرران بأي وسيلة، وإن كان ذلك بفعل أفعال تعتبر غير أخلاقية أو وحشية. [٣] بالنسبة لمكيافيلي، لا يوجد أساس أخلاقي للحكم على الفرق بين الاستخدامات المشروعة وغير المشروعة للسلطة، فإن السلطة والقوة متساويتان في الأساس، من يملك السلطة له الحق في الأمر، لكن الخير لا يضمن القوة، والإنسان الصالح ليس له سلطة بحكم كونه صالحًا، وهكذا، يقول مكيافيلي العكس تماماً لما تقدمه النظرية الأخلاقية للسياسة، أن الشاغل الحقيقي الوحيد للحاكم السياسي هو اكتساب السلطة والحفاظ عليها، بالمعنى، يقدم مكيافيلي نقدًا لاذعًا لمفهوم السلطة من خلال القول بأن فكرة الحقوق المشروعة للحكم لا تضيف شيئًا إلى الامتلاك الفعلي للسلطة.[٤] يعتقد مكيافيلي أيضاً بأن السلطة تحدد بشكل مميز النشاط السياسي، وبالتالي من الضروري لأي حاكم ناجح أن يعرف كيف يتم استخدام السلطة، حيث يعتقد أنه فقط من خلال التطبيق الصحيح للسلطة، يمكن إخضاع الأفراد للطاعة، وسيكون الحاكم قادرًا على الحفاظ على الدولة في أمنها وسلامتها