وفي قاعدة العوينة الجوية هنا في تونس، شهدت الجودة الممتازة للتدريب والمعدات المقدمة. يعد دعم البلاد، وخاصة وحدة طائرات الهليكوبتر المسلحة مع فريق القوات الخاصة لUN_CAR والطائرات بدون طيار وأكثر من ذلك بكثير، أمرًا بالغ الأهمية لتأثير عمليات السلام على الأرض.
وزير الدفاع الوطني يشرف على مهرجان توديع الوحدة العسكرية للنقل الجوّي بجمهورية إفريقيا الوسطى
أشرف وزير الدفاع الوطني السيّد عماد مميش صباح اليوم الاثنين 5 أوت 2024 بالقاعدة الجوية بسيدي أحمد ببنزرت على مهرجان توديع البعثة العسكرية التونسية للنقل الجوّي المتوجّهة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك في إطار دعم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بهذا البلد الإفريقي.
وأشاد وزير الدفاع الوطني خلال هذه المناسبة التي حضرها رئيس أركان جيش الطيران بالسمعة الطيّبة التي اكتسبها أفراد الجيش الوطني خلال مشاركاتهم الأمميّة والذين برهنوا دائما عن جاهزيّتهم وحرفيّتهم في كلّ المهام التي أوكلت إليهم فكانوا محلّ إشادة وتقدير من قبل المنتظم الأممي ومن قبل شعوب هذه الدول، مثمّنا مجهود مختلف هياكل المؤسّسة العسكريّة ومساهمتهم في بعث هذه الوحدة من حيث دعمها بالعنصر البشري والمعدّات والتجهيزات للقيام بمهامها على الوجه الأفضل.
وتولّى وزير الدفاع الوطني تسليم راية الوحدة إلى آمر البعثة، داعيا إياهم إلى أن يكونوا كعادتهم مثالا في الانضباط والالتزام بالمبادئ العسكرية والإنسانية وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني والعمل في كنف التعاون والانسجام مع نظرائهم الأجانب من العسكريين المشاركين ضمن البعثات الأممية لإبراز صورة العسكريّ التونسيّ في أحسن مظاهرها.
تجدر الإشارة إلى أن البعثة التونسيّة تشارك في هذه المهمّة الجديدة بطائرة من نوع C-130 و75 فردًا من طواقم وعسكريين من مختلف الاختصاصات لتقديم الدّعم اللوجيستي للقوّات الأممية في مجال نقل الأفراد والمعدّات في إطار ولاية بعثة الأمم المتّحدة في جمهوريّة إفريقيا الوسطى، وذلك لمدّة سنة قابلة للتجديد لسنة إضافيّة.
نجحت سرية التدخل السريع الخفيفة (LQRF) التونسية المنتشرة بمنطقة “Ndélé” بجمهورية أفريقيا الوسطى تحت راية الأمم المتحدة، في التدخل بنجاعة خلال الليلة الفاصلة بين 04 و05 أكتوبر 2024، للقيام بمهمة مساعفة وإنقاذ لفائدة رتل شاحنات تابع لوحدة عسكرية أممية باكستانية كان يقل مسؤولين محليين وأمميين.
وقد تمكنت السرية العسكرية التونسية بعد أكثر من خمس ساعات، من إخراج سيارات وشاحنات باكستانية عالقة، جراء كثرة السيول، على مستوى أحد الأودية التي تبعد حواليْ 50 كلم عن مقر إنتصاب الوحدة العسكرية التونسية. كما تم انقاذ وإخلاء جميع الأفراد الذين كانوا على متنها، علاوة على تأمين المنطقة أثناء عملية التدخل.
وقد أشادت قيادة القطاع مرجع النظر بالمستوى العملياتي المتميّز للسرية التونسية، حيث كان التدخل سريعا وناجعا ودون وقوع خسائر، بفضل ما تحلى به فريق المساعفة من حرفية وخبرة واندفاع بالرغم من الظروف المناخية القاسية.
وعلى إثر نجاح هذه المهمة، توجه آمر القطاع للمنطقة العسكرية وعدد من القادة العسكريين المسؤولين على قوات حفظ السلام بالجهة، فضلا عن البعثة الأممية الباكستانية العاملة بجمهورية إفريقيا الوسطى، بالشكر والامتنان للوحدة التونسية على حرفية أفرادها وعلى المجهودات التي بذلوها في هذه المهمة العسكرية الصعبة، منوهين بالمستوى الرفيع الذي تتميز به القوات العسكرية التونسية ضمن قوات حفظ السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى.