سلمت أخي الكريم طويق، سطرت فأبدعت،مشاهدة المرفق 370354
مجهود كبير ومميز تستحق كل التقدير والاحترام، لم تكتفي بالسرد فقط بل وأرفقت معه تصوير لصفحات من المصادر،
حقيقة، عندي احساس بأن تخصصك تاريخ، وذا لم يكن تخصصك تاريخ فأنت قارئ محترف في كتاب التاريخ،
مداخلتك تفتح النفس وتعطينا دافع للأخذ والرد والنقاش حولها،
بالنسبة لما تفضلت به عن "آل مسلم والحويلة" عندي الكثير من التفاصيل، لكن إسمح لي أن أؤجل النقاش حولها لحين أن أحصل الرد من الأخ جابر على مداخلتي السابقة التي كتبتها رداً على أسئلته،
أما بخصوص ما تفضلت به عن رواية صاحب كتاب "باش أعيان" للشيخ أحمد نور الأنصاري "قاضي البصرة" بأن أول من عمر الزبارة هو أحمد بن رزق"، فإسمح لي أن أفند هذه المزاعم وبالتفصيل وبعدها أتمنى من الجميع أن يرمي هذه الادعاءات الباطلة في مزبلة التاريخ،
الشيخ أحمد نور الأنصاري ذكر في كتابه هذه الادعاءات وذلك بناءً على كلام الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري الفيلكاوي مؤلف كتاب "سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد"، ومملكة البحرين عدة مرات ردت رسمياً على هذه الإدعاءات والأكاذيب، وذلك عبر مركز الوثائق التاريخية بمملكة البحرين، حيث لدينا في البحرين "مركز الوثائق التاريخية" وهو مركز مهتم بالوثائق التاريخية وبإعداد الدراسات والبحوث وبجمع وشراء الخرائط التاريخية النادرة،
وقد تأسس المركز في عام 1976م ووقتها كان المركز تابع لديوان سمو ولي العهد (جلالة الملك حالياً) وحالياً المركز يتبع الديوان الملكي، حيث أن جلالة الملك حفظه الله ورعاه عندما كان ولياً للعهد في عام 1976 اقترح ووجهة بتأسيس مركز مختص بالوثائق التاريخية، وقام بتمويل المركز لشراء الخرائط والوثائق التاريخية من دول وجهات حول العالم،
وكأن جلالة الملك في عام 1976م عندما كان ولياً للعهد كان يستشرف المستقبل بأنه سيأتي علينا يوم وسنحتاج للوثائق التاريخية ولذلك أنشأ هذا المركز،
والمركز بالإضافة إلى جلالة الملك يضم نخبة من الشخصيات العليا وأصحاب الخبرة والكبار في السن من عائلة آل خليفة ممن عاصروا أحداث ووقائع لها صلة بإقليم الزبارة وبجزر حوار، وعلى رأسهم سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي ولد في عام 1922م وتوفي في 5 يوليو 2018 عن عمر يناهز 96 سنة (رحمة الله عليه)، وسعادته عاصر 5 حكام في البحرين، بدءاً من حكم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ومن ثم الإبن الشيخ حمد بن عيسى وبعده الشيخ سلمان بن حمد وبعده الشيخ عيسى بن سلمان (رحمة الله عليهم جميعاً) حتى حكم جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله تعالى ورعاه،
ومركز الوثائق التاريخية بمملكة البحرين منذ عام 1976م يصدر دورية تاريخية محكمة تحمل إسم "الوثيقة" وهي دورية نصف سنوية، وكان سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيساً للدورية منذ عام 1976م إلى عام 2018 عندما توفي رحمة الله عليه،
وقد قام سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالرد على هذه الادعاءات وتفنيدها بالتفصيل ووثقها بالتواريخ الزمنية وبالاثبات والبرهان،
مشاهدة المرفق 370295
وفند هذا الادعاء في الموسوعة التاريخية التي قام بتأليفها وهي موسوعة من أربعة أجزاء بعنوان "البحرين عبر التاريخ"، أصدر الجزء الأول من هذه الموسوعة في عام 1971، وفي عام 1991 أصدر الجزء الثاني وفي عام 1996 أصدر الجزء الثالث وفي عام 2005م أصدر الجزء الرابع من الموسوعة التاريخية "البحرين عبر التاريخ"، وكذلك كتب عدة مرات في دورية "الوثيقة" الصادرة عن مركز الوثائق التاريخية، وفي كل مرة كان يكرر نفس الكلام،
في العدد الثالث، يوليو 1983م، من دورية "الوثيقة" كتب سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة - طيب الله ثراه - رد على المؤرخ الكويتي سيف مرزوق الشملان، حيث أن في ذلك العام وبالتحديد في مايو 1983م كان أمير البحرين - أنذاك - المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان يقوم بزيارة للكويت، وكانت الكويت حكومةً وشعباً تحتفي بقدوم أمير البحرين إليها، ولمدة أسبوع خصصت الصحف الكويتية صفحاتها لنشر مقالات وتحقيقات عن البحرين وعن آل خليفة، وكان للمؤرخ الكويتي سيف مرزوق الشملان عدة مساهمات كتبها عن تاريخ البحرين ونشرها في جريدة الوطن الكويتية، ومن ضمن ما قاله المؤرخ سيف الشملان في إحدى مقالاته بأن "التاجر أحمد بن رزق من مؤسسي الزبارة"، وهو ما استدعى أن تقوم البحرين بالرد على مقال المؤرخ سيف الشملان، ولأن سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة هو أكثر شخصية في البحرين ملم بالأحداث والوقائع التاريخية حيث أنه عاصر 5 حكام، وكان قريب من أحداث كثيرة شهدتها البحرين وإقليم الزبارة وجزر حوار، فقام سعادته بالرد على المؤرخ الكويتي سيف الشملان ونشرها في دورية "الوثيقة" الصادرة عن مركز الوثائق التاريخية،
أضع لك رد سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة (طيب الله ثراه) على المؤرخ الكويتي سيف مرزوق الشملان،
أهم ما قاله سعادة الشيخ عبدالله بن خالد:
1- رزق والد "التاجر أحمد" وصل إلى الزبارة بعد وفاة مؤسس الزبارة الشيخ محمد بن خليفة الكبير، ((وكما أخبرتكم سابقاً آل خليفة أسسوا الزبارة في عام 1762م، وسعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كتب في الموسوعة التاريخية من 4 أجزاء التي بعنوان "البحرين عبر التاريخ" عن تأسيس الزبارة وعن تاريخ تأسيس الزبارة عام 1762م))،
2- من الخطأ الشائع ما يقال من أن أحمد بن رزق كان من مؤسسي الزبارة، والحقيقة أنه وصل إلى الزبارة مع والده رزق بعد وفاة مؤسسها الشيخ محمد بن خليفة الكبير وتولى إبنه الشيخ خليفة من بعده الأمر،
3 - رزق (الوالد) انتقل إلى الزبارة، وكذلك عدد كبير من وجهاء البصرة أنتقلوا إلى الزبارة نظراً لهجوم الحاكم الفارسي صادق خان الزندي على البصرة،
4 - رزق عندما ارتحل من الكويت إلى الاحساء، وأثناء سكنه في الاحساء أرسل له الشيخ خليفة بن محمد دعوة لزيارة الزبارة، وهذا كان بعد وفاة مؤسس الزبارة الشيخ محمد بن خليفة الكبير،
5 - إبنه أحمد "التاجر" لقب بالرزيقي أو الرزيجي،
تفضل هذه صفحات من دورية "الوثيقة" الصادرة عن مركز الوثائق التاريخية بمملكة البحرين، فيها رد سمو الشيخ عبدالله بن خالد على الادعاء بأن التاجر أحمد بن رزق هو من عمّر الزبارة، سأضع لك الصفحات التي تخص التاجر أحمد بن رزق،
مشاهدة المرفق 370343
مشاهدة المرفق 370344
مشاهدة المرفق 370345
مشاهدة المرفق 370346
مشاهدة المرفق 370347
مشاهدة المرفق 370348
مشاهدة المرفق 370349
مشاهدة المرفق 370350
مشاهدة المرفق 370351
مشاهدة المرفق 370352
وأيضاً أضع لك بعض الصفحات من بحث آخر أعده سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ونشره في دورية "الوثيقة" الصادرة عن مركز الوثائق التاريخية، وفي البحث يتكلم عن قلعة صبحا (قلعة مرير) وعن فتح البحرين، وأيضاً هناك جزئية في البحث يتكلم عن التاجر أحمد بن رزق ويؤكد بأن والده "رزق" جاء إلى الزبارة بعد بناء قلعة صبحا، وبعد وفاة مؤسس الزبارة محمد بن خليفة الكبير، وجاء بدعوة تلقاها من الشيخ خليفة بن محمد بعد أن أصبح حاكم الزبارة بعد وفاة والده المؤسس،
مشاهدة المرفق 370353
مشاهدة المرفق 370355
مشاهدة المرفق 370356
وفي الختام أخي طويق، عندي تعليق على بقية مداخلاتك بخصوص مساعدة آل خليفة والعتوب لبني خالد في معركة القطيف، فهذا الكلام صحيح ومعي الكثير من التفاصيل مع وثيقة تاريخية، سأسرد لك القصة في أقرب وقت، سأحاول إن استطعت في المساء، وإن لم أتمكن في المساء سأحاول غداً إن شاء الله.
وشكراً لك على إثراء الموضوع بنقاشك البناء والمثمر.
لست متخصصاً بالتاريخ ، ولكني مجرد قارئ بسيط له ومولع فيه منذ صغري ومهتم كذلك بعلم الأنساب ، وقد جرنتي للتاريخ جدتي (رحمها الله) جرا بـ"السباحين" الشعبية الممتعة التي كانت تسلين فيها ، والتي ساقتني سوق للبحث عن غيرها في بطون الكتب عندما انتهت جدتي من مخزونها القصصي ، ومازلت إلى الآن أقرأ واستمتع.
أشكرك على الثناء والرد الثري بالمعلومات الموثقة وتقبك الكريم لمشاركاتي في موضوعك ، وقد تخوفت أن أكون ضيفاً ثقيلاً عليك وعلى المتابعين ، فشكراً لك ولمن تقبل وجودي هنا ، وأنتظر بقية سلسلتك عن الزبارة.
أشكرك على الثناء والرد الثري بالمعلومات الموثقة وتقبك الكريم لمشاركاتي في موضوعك ، وقد تخوفت أن أكون ضيفاً ثقيلاً عليك وعلى المتابعين ، فشكراً لك ولمن تقبل وجودي هنا ، وأنتظر بقية سلسلتك عن الزبارة.