الضوء الاول

إنضم
11 سبتمبر 2008
المشاركات
72
التفاعل
1 0 0
:mad::بسم اللة الرحمن الرحيم​

اخواني الاعزاء اضع بين ايديكم نبذة عن تاريخ البحرين العسكري من كتاب سيدي القائد العام القوات المسلحة ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسئ الخليفة
وانشالله ان تستفيدو من هذاة المعلومات التي تتحدث عن تائسيس قوات المسلحة البحرينية​


الضوء الأول





المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن البحرين حقاً وفضلا على كل من عاش تحت سمائها وترعرع في كنفها فهي عزيزة غالية لاشىء أغلى منها وحبها من الايمان، مصداقا لقول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام (حب الوطن من الايمان) وعلى المرء أن يسعى جاهدا لخدمتها وأن يبذل دمه ويهب ماله فداء لها، وأن يجند عقله وقلمه في سبيل رفعتها عله يفي بأداء بعض ما وجب عليه تجاهلها.
لقد أمر الله جل شأنه أمتَنا بأن تكون أمه مجاهدة بقوة، لأن القوة وبمعناها الواسع من أهم المقومات التي ترتكز عليها الدولة سواء في بنيتها أو إرادتها ثم في سلاحها. وكذلك في قيادتها أو أقتصادها أو أخذها بالتطور التكنولوجي، أو في عملها وفنها وآدابها أو في تشريعاتها، اذ يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وكانت هذه الآية الكريمة أول أستراتيجية للردع كما تسمى في عصرنا الحاضر، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف). وفي الحديث الشريف قوله( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد ومن قتل دون وطنه فهو شهيد).
أن القوة التي أمرنا الله باعدادها يجب ان تكون قادرة على التطور بصورة مستمرة لتواكب متطلبات العصر، والتي أصبحت تعتمد أساسا على التقدم العلمي والتكنولوجي، فبالعلم والمعرفه يمكن اللحاق بركب الحضاره، وبالعقول النيرة المتفتحه وبالعمل الجاد المتواصل يمكن مسايرة هذا الركب، وبالنفوس المؤمنة بربها ووطنها وبالسواعد القوية يمكن بناء القوة المسلحة لا للأعتداء على الآخرين، وأنما للدفاع عن الوطن ورد المعتدين.
لقد مرت المنطقة بأحداث تاريخية وأزمات حادة ساعد على وجودها تصارع القوى الاجنبية للهيمنة عليها، والتي لن تهدأ ما دامت تطمع بنا، وعليه فانه لا غنى عن وجود قوة عسكرية عربية تتميز بالكفاءة والفاعلية والقدرة القتالية العالية لحماية نمو منطقتنا وأزدهارها، وتجد المعاني الحقيقية للتعاون والمصير المشترك لدولها، وبذلك يمكننا التقليل من الاخطار وتجنبها، وما قوة الدفاع الا جانب مضىء من جوانب أداء الواجب المقدس نحو الوطن، ومن أولى منها لتكون محط آماله ومعقد رجائه، فإليها يسند شرف الدفاع عنه وعليها تقع مسئولية حماية ما يملكه من عقيدة وتراث‘ وقيم وأستقلال ليبقى الوطن عزيزا مهابا، ويعيش المواطن في أمن وأستقرار.
للاسباب آنفه الذكر، ولما تقتضيه ظروف المنطقة وطبيعتها الجغرافية والبشرية المحدودة لمواجهة هذه التحديات بالقوة المطلوبة، فأن علينا أتباع سياسة الاعتماد على أنفسنا بعد الاتكال على الله، ثم أختيار السلاح المتطور المؤثر الذى من شأنه تخفيف مشكلة نقص القوة البشرية، والعمل المتواصل والتدريب المستمر لقواتنا المسلحة،وتنظيمها بمجموعات قتالية صغيره متكاملة وذات قدرة مؤثرة تستطيع معها التصدى للعدو بفعالية، مما يتيح لنا الوقت المناسب لاتخاذ القرارات الازمه، ويعطينا الفرصة للتعبئة العامة، آخذين بعين الاعتبار التعاون العسكرى المتكامل (لدول مجلس التعاون الخليجي) في أطار التعاون العربي المشترك، لنتمكن بالتالي من تحقيق أماني وتطلعات أمتنا العربيه ومكاسبنا السياسية ضد الاعداء.
أن الجهاد في سبيل الله يجب أن يكون جوهر أستراتيجيتنا العسكرية هذه، وعلينا أن نسعى وراء نهضة حضارية شاملة في جميع مظاهرها‘ وفي كل بلد عربي ومسلم، مستفيدين من العبر التي أكتسبناها من الاحداث التاريخية الماضية في معالجة قضايانا المصيرية خاصة وأن منطقتنا هي الجناح الشرقي للامة العربية، وذلك يتطلب منا اليقظة الدائمة للحفاظ على أمن وأستقرار المنطقة لأن أمنها كل لا يتجزأ.
من أجل ذلك كان الدافع الرئيسي لأن أكتب عن أهمية هذه القوة- قوة الدفاع – وبأيجاز حول تأسيسها وبعض من تجاربي المتواضعه ونحن لا نزال في بداية الطريق، ويبرز في عنوان هذا الكتاب (الضوء الأول) ونعني بذلك حسب المصطلح العسكري ( الفجر) كبداية يوم جديد وعمل نافع.
لقد أرتأيت لتبسيط هذا الكتاب أن أستهله بذكر البدايات الاولى التي جعلتني أختار الخدمة العسكرية كدراسة أولى أساسيه‘ وأن أكتب ولو بالعرض السريع المؤثرات والوقائع التي دفعتني لخدمة العَلَم، ثم تطور قوة الدفاع وأهدافها وتجربتنا معها، تاركا التفاصيل لمفكرة كل قائد.
ولما كان العمل الجيد لا يكتمل الا بتضافر الجهود المخلصة فانني اشكر جميع من ساهم معى في اعداد هذا الكتاب من مسئولين ومستشارين.
مع تمنياتي لزملائى في العمل بدولتنا الفتية ونحن نستقل نفس الزورق كل نجاح وتوفيق، والله الهادى الى سواء السبيل.

لمحة جغرافية وتاريخيه

يقع الخليج العربي بين شبه الجزيره العربيه غربا وأيران شرقا، ومضيق هرمز وخليج عمان جنوبا والعراق شمالا. يبلغ طول الخليج حوالي (430) ميلا بحريا، ويتراوح عرضه في أقصى أتساع له نحو (160) ميلا بحريا وفي أقل أتساع نحو (21) ميلا بحريا وذلك عند مضيق هرمز، ونظرا لعمق خلجانه وموانئه الصالحة لرسو السفن ومياهه الهادئة والصالحه للملاحة فقد أصبح موئلا بحريا، وقامت على شواطئه أعمال بناء القواعد والقلاع عبر عصور التاريخ.​
تكثر في الخليج العربي الجزر ومن أهمها (جزر البحرين)، وتتكون البحرين من أرخبيل يضم (33) جزيرة تمثل شكلا شبه مخروطي، ويحدها من الغرب والشمال الغربي المملكة العربيه السعوديه، ومن الشمال الخليج العربي، كما يحدها من الشرق والجنوب دولة قطر، تبلغ المساحه الاجماليه لأراضيها (687) كم2 ، ويبلغ عدد السكان حوالي (425116) الف نسمه.
كانت منطقة الخليج العربي ولا زالت من أهم مناطق العالم من حيث الموقع الجغرافي والموارد والموارد الطبيعية، فالموقع المتوسط للخليج العربي يجعله جسرا يربط بين الشرق والغرب ويعطيه أهمية خاصة لأنه يشكل موقعا أستراتيجيا في المسافة بين المحيط الهندي و البحر المتوسط ، ويسهل الاتصال بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومما يزيد في أهمية تلك الموارد الطبيعية الهائلة المتمثلة في ثرواته النفطية والمعدنية، هذا ما جعله عرضة لأطماع الدول العظمى على مر العصور، فمنذ فجر التاريخ تعرضت منطقة الخليج لهجمات الغزارة الطامعين بخيراتها ومواردها وموقعها الجغرافي، وتعاقبت على شواطئها الحضارات السومرية والاكادية والبابلية وغيرها من الحضارات السامية، وشهدت مياهها صراعا طويلا بين الشرق والغرب، وعانت كثيرا من الحملات العسكرية، وها هو الاسكندر المقدوني يتجه صوب الشرق وتعبر جيوشه منطقة الخليج لتصل الى الهند والشرق الاقصى، كما عانت المنطقة من الحروب المتواصلة بين الساسانيين والبيزنطيين والتي أنتهت بسقوط الامبراطوريتين على يد العرب المسلمين أبان الفتح الاسلامي في القرن السابع الميلادى، ثم جاء الاستعمار الحديث للسيطرة على المنطقة فأنشأ قواعده العسكريه لحماية مصالحه الاقتصادية، ولقد أنسحب الاستعمار الى حيث لا رجعة.
لقد تعرضت البحرين لنفس الظروف التي تعرضت لها منطقة الخليج، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي في وسط منطقة الخليج، ولما تمتاز به من وفرة المياه العذبة والمحاصيل الزراعية والاغذية المختلفه، فكان لزاما على كثير من السفن أن تمر بالبحرين في فترات التاريخ للتزود بالماء والغذاء والوقود، ثم أن جزر البحرين محاطة بكثير من مغاصات اللؤلؤ التى زادت من شهرتها، وقد ذكرها علماء التاريخ وصورتها الخرائط الجغرافية، وأطنب في وصفها الرحاله والملاحون، فقلما تجد كتابا في التاريخ أو وصفها للرحاله العرب والاجانب الذين مروا بالبحرين الا وتجد ذكرا لمغاصات اللؤلؤ الذى يأخذ طريقه الى أسواق الشرق والغرب ليباع بأغلى الاثمان، هذه الاسباب وغيرها دفعت الغزاة والمستعمرين لمحاولة فرض السيطرة على البحرين في أحقاب التاريخ الموغلة في القدم، ولا أريد أن أسبر أغوار التاريخ ولكني أخرج بحصيلة أستنتجها من تاريخ بلادنا وهي أن هذا التحدي الذى تعرضت له البحرين طيلة فترات التاريخ قد أدى الى فعل دائما بقبول التحدى، ومن هنا كانت الحضارة التي هي الحروب التى تعرضت لها، أو في المعارك التي خاضتها بكل ما فيها من شجاعة وبطولة وجلد وصبر وأيمان، الى الاخذ بكل ماهو جديد من أسباب الحضارة فقد كان للاتصال الحضارى الذي مرت به البحرين اكبر الأثر في صهر الكثير من مظاهر الحضارات المختلفه في بوتقه واحدة أدت بالتالي الى أن أمتاز مجتمعها بمرونته وتطوره نحو الافضل.
أن تعرض البحرين لكثير من المعارك والحروب قد علم أهلها دروسا هامة في فنون الحرب والقتال للدفاع عن البلاد، وأصبح ذلك مبدأ أساسيا ينتهجه الجميع حيث قاموا دائما بهذا الدور بشكل مشرف، وسوف أستعرض بأيجاز صورا من بطولات الاجداد التي حفظتها كتب التاريخ، وروتها سيرهم وتناقلتها أساطيرهم التى يرويها الخلف عن السلف، فالدراس للتاريخ الحديث يتساءل كيف أستطاعت البحرين ذات الرقعة الصغيرة أن تحافظ على مكانتها وأن تستفيد من توازن القوى بين البلدان كبيرة، وسيجد الاجابة بأن القيادة الحكيمة والشجاعة مع الخبرة في أستعمال السلاح، كانتا من أبرز أسباب النجاح. فلا تكفي الشجاعة بدون سلاح، ولا السلاح يكفي بدون الخبرة، وهذا ينطبق على السيف والرمح في الماضي، وعلى البندقية والمدفع والصاروخ في الوقت الحاضر.
ويروى لنا التاريخ كيف أجتمعت وفود القبائل العربية في الزبارة الى محمد بن خليفه الكبير فولوه شيخا عليهم وقائدا لهم لما عرفوا عنه من خصال حميدو وسيرة حسنة، ورجاحة عقل وورع، فاحسن حكمهم وأكرم علماءهم وأنشأ المساجد والمدارس، وبنى قلعة سماها قلعة (مرير) لتكون مركزا لحمايتهم. ولما تولى أبنه أحمد قيادتهم من بعده عرضوا عليه أن يبني حصونا وأبراجا حول مدخل القلعه وساهموا بتقديم الاموال اللازمه لذلك، فباشر بالتنفيذ ليحقق لقواته مركزا دفاعيا حصينا يدفع غائلة الاعداء. لقد كانت ثقتهم بقائدهم كبيرة لمسوا فيه من فهم ودراية بأمور الحرب والقتال، وقيادة حكيمة تعلمها من البيئة التي عاش فيها، وما ورثه عن أبيه من خصال حميدة. يحدثنا التاريخ بأنه لم تمض فترة من الزمن على حكم أحمد، الا وقد تقدم جيش (نصر آل مذكور) حاكم البحرين آنذاك نحو الزبارة ــ يدفعه الحقد والحسد لما تتمتع به الزبارة من أمن وأستقرار وتقدم، وما تنعم به من أموال وخيرات، واذا بأحمد ومن والاه من القبائل التي أنضوت تحت قيادته الحكيمة يهبون للدفاع عن البلاد، واذا بقوة الدفاع تتمثل بالقلعة وبحصونها الاثنى عشر تشكل سدا منيعا في وجه المعتدين. أثبت أحمد جدارته القيادية الممتازة. وكان بشخصيته الفذة وحنكته وحكمته مثلا يحتذى وأهلا للثقة التي وضعها بنو قومه به،وأستطاع بفضل شجاعته واقدامه وجسارته أن يدمر قوات خصمه (نصر) الذى فر موليا الادبار الى بلاد أخرى لينجو بنفسه تاركا دياره وأهله لرحمة أحمد الفاتح الذى قاد قواته على الفور وأتجه نحو البحرين لا للانتقام ممن جاؤه منها مهاجمين أو قتلهم أو تدمير ممتلكاتهم .. بل ليبسط سبل الامن و الاستقرار والرخاء في ربوع البحرين وبنائها من جديد، متخذا من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حين قال لأهل مكة عند فتحها: ( أذهبوا فأنتم الطلقاء) و (اليوم يوم المرحمة) . بهذه الروح الاسلامية السمحاء وبالعادات العربية الاصيله دخل أحمد الفانح البحرين عام 1783م ، وقد أستقبله أهلها بالترحيب والحفاوة وأنضموا تحت لوائه ليبنوا معه البحرين الحديثة.
ويسجل التاريخ لأحمد الفاتح موقفا أنسانيا رائعا عندما أستجاب لطلب عائلة ( نصر آل مذكور) وسمح لهم أن يلحقوا (بنصر) الى البلاد التي هرب اليها، وأمر بنقلهم بالسفن الى تلك البلاد معززين مكرمين.
تعرضت البلاد بعد ذلك الى الغزارة خلال القرنين الماضيين، والتف أهل البحرين دائما حول حكامهم، وتصدوا للاعداء ببطولة وعزم وتصميم، وحدثت معارك كثيرة قدموا فيها أجل التضحيات ليسجلوا لخلفهم أن هذا العمران الذى نراه اليوم وهذا التقدم الذى نشهده انما حدث نتيجة كفاحهم المسلح ضد الغزارة والنعتدين.
وفي الفصول التالية سوف أستعرض صورا من تاريخ البحرين العسكرى في العصر الحديث.
.

اكتشاف البترول وبالتالى تعاظم الثروة فيها، ولم تكن الامور بهذا الشكل الواضح ابان الحماية البريطانية لبعض دول مجلس التعاون وذلك بسبب الاتفاق الضمني بين القوى الكبرى بأن هذه المنطقة تدخل فى نفوذ القوى الغربية، ولكن انسحاب بريطانيا من المنطقة ولد وضعا مختلفا أطلقت عليه الدول الكبرى لقب الفراغ وحاولت كل منها اخضاع بعض أو كل دول المنطقة لنفوذها السياسي بشكل مباشر من اجل فرض السيطرة والهيمنة عليها، الامر الذى بات يشكل تهديدا مباشرا لأمنها وسلامتها ويعرضها لاخطار الوقوع بين كفي الرحى للقوى المتصارعة على المنطقة.

ب‌. أن الحقد التنامي على الاسلام وهو دين الامة ومحور حضارتها وتراثها بدأ منذ القدم، وتمثل بهجمات المغول والتتار ثم ما تلاه من الحروب الصليبية والغزوات الاستعمارية التي استمرت حتى العصر الحاضر بقصد إضعاف المسلمين والنيل منهم، مما أدى الى ردة فعل عربية واسلامية كان لها الدور الكبير في طرد المحتلين عن ربوع هذه المنطقة.
جـ. وحيث لم تتمكن القوى الاستعمارية من نيل كل مآربها في القضاء على القيم العربية او الدين الإسلامي فقد لجأت الى اسلوب جديد حيث خلقت قاعدة متقدمة لها تشن من خلالها عدوانها على أرضنا واصبحت اسرائيل تنفذ المخطط المطلوب بضرب الامة العربية وتفتيت امكانياتها ولم تعد منطقتنا في الخليج بعيدة عن مطامع اسرائيل التوسعية.
د. ان الاوضاع السياسية التي حدثت بالمنطقة في السنوات الاخيرة منذ سنة 1979م شهدت نوعا من المؤامرات التخريبية ضد دول مجلس التعاون لزعزعة الاحوال الداخلية لتلك الدول مع ما صاحب ذلك من تحريض على الطائفية والانقسام بين ابناء الشعب الواحد.
القصد:
ان القصد من هذه الدراسة هو بحث وتحليل التهديدات الموجهة من الاعداء.
دلائل التهديد:
وتمثل التهديد بتحريض شعوب المنطقة وتدريب المخربين ثم ارسالهم للقيام بالتخريب في دول مجلس التعاون والمباشرة الفعلية بقصف المنشآت الحيوية وتهريب الاسلحة للمخربين.
خلاصة التهديد العسكري :
ان التهديد الاجنبي لدول مجلس التعاون والاستمرار في تدبير المؤمرات ضدها يتطلب تطبيق اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية ونبذ الخلافات بين الدول الاعضاء فهو الوسيلة الحاسمة لردع كل تهديد.
عناصر الاستراتيجية العسكرية تجاه التهديدات الاجنبية لابد من :
1. تطوير القوات المسلحة فى دول مجلس التعاون.
2. رسم خطة دفاعية وقيادة موحدة تجاه الخطر المحدق الذى يتهدد دول المجلس.
3. حماية الخطوط الملاحية البحرية والجوية في منطقة الخليج.
4. حماية المنشآت الحيوية في دول المجلس.
5. صد العدو وتدميره اذا قام بالعدوان.
العمل المشترك
ان العمل العسكرى المشترك بين دول مجلس التعاون ينبغى ان يصمم بحيث يرتكز على بناء القوات واستخدامها بفعالية لتحقيق الغايات الوطنية، والأهداف القومية، لذلك فأن على الفكر العسكرى في دول مجلس التعاون بشكل عام مسئوليتين هما : بناء القوات، وخطط العمليات، وذلك بوضع الخطط المختلفة (قصيرة الأمد، ومتوسطة الأمد، وطويلة الأمد) لهذين الغرضين، اى ان العمل العسكرى المشترك لدول المجلس بكلمات اخرى يفترض ان يصمم لتقدير وتخطيط كيف نبنى ونستخدم القوات العسكرية، مع التحضير للمستقبل، ومقابلة الحروب الفورية بنفس الوقت، وفى هذا المجال فأن العمل المشترك فى تصورنا لابد وان يرتكز على تحقيق سياسة الردع بأمتلاك القوة المناسبة.

الأسس العامة للدفاع الجماعي . ان التعاون العسكرى للدفاع الجماعي لدول المجلس ينطلق من الروابط الدينية والقومية والتاريخية التى توحد بينها، والسمات المشتركة المتجانسة التى تجمع بين ابنائها، حضاريا وجغرافيا واقتصاديا واجتماعيا، إلى جانب العلاقات الأخوية الوثيقة التى تربطها، ووحدة الهدف والمصير المشترك الذى ينتظرها، ولتعزيز هذا التعاون والسير به نحو الأفضل بثقة وقوة وفعالية لابد وان تؤخذ الأسس التالية بعين الاعتبار والأهمية
• البناء الذاتي لقوات دول مجلس التعاون.
• قوات درع الجزيرة.
• القوات الرديفة المساندة.
• الادامــــــة.
• التعبئة العامة والدفاع المدني.

البناء الذاتي لقوات دول مجلس التعاون . يجب بناء القوات المسلحة لدول المجلس بصورة منسقة تحقق التكامل ذاتيا وجماعيا لهذه القوات في نهاية المطاف. واستخدام كافة الأمكانات والطاقات والموارد المتوفرة والمتاحة في هذ السبيل ضمن تصور استراتيجي دفاعي مشترك تأكيدا لما جاء بالفقرة السادسة لنتائج مؤتمر وزراء الدفاع الذى عقد في الرياض بتاريخ 25 يناير 1982م.(بحث المؤتمر التوصية المتعلقة ببناء القوات المسلحة في الدول الاعضاء بصورة ذاتية لكل دولة استنادا الى التصور المشترك، وقرر الموافقة عليها مع الاخذ في الاعتبار تحاشي الازدواجية وتأمين التكامل). وهذا يفرض مايلي :
(1) رسم حدود جغرافية لمسارح العمليات للقوات البرية،والبحرية، والجوية، وينبغى الاعلان عن ذلك بصورة واضحة وعلنا.
(2) إستمرارية التدريب المشترك بين القوات المسلحة لدول المجلس بصورة هادفة.
(3) ايجاد منظومة موحدة للدفاع الجوى معززة بطائرات اعتراضية تتبع قيادة مشتركة للدفاع الجوى تحقيقا للسيادة الجوية، حيث ان طبيعة هذا العمل تقتضى الاستعداد الدائم والمتابعة المستمرة للكشف ومعالجة اى اهداف جوية معادية تظهر على مدار الساعة.
(4) القيام بزيارات واستطلاعات ميدانية من قبل القادة والضباط في القوات المسلحة لدول المجلس الى مختلف مسارح العمليات للتعرف على جغرافية المنطقة ومتطلباتها براً وبحراً وجواً.
(5) وضع سياسة واضحة للانفاق المالي العسكرى للقوات المسلحة لدول مجلس التعاون، لدعم برامج التسليح كما يجب الاتفاق على سياسة واضحة حول المخصصات المالية المتعلقة بالدراسات العسكرية المشتركة لتطوير العمل الدفاعي الخليجي ترصد لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
(6) تطوير عمل اللجنة العسكرية والتى قامت بدور فعال في تأسيس التنسيق العسكري بين القوات المسلحة لدول المجلس، بما يخدم سياسة العمل المشترك بصورة أفضل للمرحلة القادمة من حيث الدراسات والتخطيط والتنسيق والتعاون والتكامل، والعمل على وضع خطة دفاعية عامة مبنية على دراسة ميدانية شاملة لجميع الامكانيات والطاقات المتوفرة بدول المجلس لمواجهة التهديدات الخارجية، وذلك لضمان التنسيق بين القوات المسلحة لدول المجلس فى نواحي التدريب والتجهيز والتسليح ودرجة الاستعداد.
(7) استمرار التعاون مع الجيوش العربية والاسلامية لتحقيق العمق الجغرافي والبشري لقوات دول المجلس.

ب . قوات درع الجزيرة .
(1) الغاية من التشكيل . لما كانت مسئولية أمن الخليج تقع على عاتق أبنائه، وبما أنه من غير الممكن ان يكون لدى كل دولة خليجية عربية القدرة الكافية على تحقيق قوتها الذاتية بصورة منفردة، وإيمانا من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوحدة الهدف والمصير، ورغبة منهم في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط الذى سيؤدى الى الوحدة الشاملة مستقبلا، فقد تم الإتفاق على تشكيل قوات درع الجزيرة لدول المجلس كخطوة أولى على طريق توحيد الجهد العسكرى المشترك لهذه الدول وصولا الى حماية المنطقة والمحافطة على أمنها وأستقرارها ذاتيا، وعلى ضوء خطة دفاعية مشتركة لتفويت الفرصة على القوى المتصارعة للسيطرة عليها.

(2) تطوير قوات درع الجزيرة .
(أ‌) لقد فرضت الظروف السائدة في المنطقة عام 1981م تشكيل قوات درع الجزيرة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لاغراض التدخل الفورى لدعم الدولة التي تتعرض للعدوان، وقد قامت هذه القوات بتنفيذ تمرين (درع الجزيرة) في دولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ضمن خطة التمارين المشتركة والذى أكتسب صدى واسعا على صعيد دول المجلس والدول الاخرى.
(ب‌) أن قوات درع الجزيرة هي الدرع الواقي الذى يتلقى الصدمة الاولى في مجابهة العدو الذى يهدد أية دولة من دول مجلس التعاون وليتسنى لهذه القوات القيام بدورها بشكل جيد فإنه لابد من تطويرها ودعمها في المجالات التالية:
(أ‌) حجم القوات، وتأليفها.
(ب‌) التسليح والإسناد النارى.
(جـ) تدريب واقعي على ضوء التهديد المحتمل.
(د)جاهزية قتالية عالية، قد تصل الى مستوى التواجد المسبق لقوات درع الجزيرة في الدولة الاكثر عرضة للتهديد.
جـ . القوات الرديفة المساندة .
(1) القوات الرديفة . أن دور القوات المسلحة في دول مجلس التعاون ينبغى أن يكون منطقا الى المساندة الحقيقية لقوات درع الجزيرة، بحيث تكون هذه القوات بمثابة الأحتياط العام لقوات درع الجزيرة المقدمة من كل دولة، ويبقى السؤال الكبير كيف يمكن تحقيق مبدأ عمل القوات الرديفة لمساندة قوات درع الجزيرة؟ أن قوة دفاع البحرين ترى بالضرورة الملحة تهيئة القوات الرديفة ليكون العطاء العسكرى والقدرة القتالية أكبر مما هى عليه فيما لو أقتصر الأمر على قوات درع الجزيرة فقط، ولذلك فأنه يتحتم تطوير جيوش دول مجلس التعاون وتحديث لتتناسب مع حجم المسئوليات وتحملها كاملة أمام دول المجلس في حالة تعرض أية دولة لأى خطر يتهدد أمنها وأستقرارها، وقد يكون من المناسب تحقيق مبدأ تقاسم الادوار الى أن تكتمل عملية البناء الذاتي في دول مجلس التعاون.

(2) تقاسم الأدوار . ان تقاسم الأدوار يعني قيام الدولة التي تتوفر لديها امكانيات عسكرية جيدة بتسخير هذه الأمكانيات لخدمة دول المجلس التى تعاني من نقص في قدراتها العسكرية، مع استمرار المساندة الى حين اكتمال عملية البناء الذاتي في تلك الدولة.
د. الأدامة . هناك مقياس عالمي يحدد متطلبات الادامة للقوات والاسلحة والمعدات، ونظرا للاهمية البالغة لموضوع الادامة وعلاقته الوثيقة في مضمار استمرارية التطوير والتحديث للمؤسسات العسكرية، وأثره الكبير على إدارة المعركة فإنه لابد من وضع برنامج متكامل للادامة لقوات مجلس التعاون مع أخذ الاساسيات التالية بعين الاعتبار:
(1) نظام تزويد وتموين موحد.
(2) التكديس والتخزين في مناطق العمليات المحتملة.
(3) توحيد منظومة السلاح بقدر الامكان لتخفيف عبء الأدامة .
(4) وضع خطط واقعية للاسناد الادارى والتدريب عليها.
(5) التنظيم المرن لمنظومات الاسناد الادارى.
(6) وضع أوامر ثابتة للاسناد الادارى في السلم والحرب.
(7) التوجه لانشاء بعض الصناعات الحربية في دول المجلس لتخفيف الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية.
(8) أيجاد مراكز صيانة متقدمة.
هـ. التعبئة العامة والدفاع المدني. إن موضوع التعبئة العامة يأتي في نطاق إعداد الدولة للحرب بشكل عام، وفي هذا المجال ينبغى أن تؤخذ النقاط التالية بعين الاعتبار من قبل دول مجلس التعاون في أبكر وقت، وذلك لتأمين ظهير قوي للقوات المسلحة لدول المجلس :

(1) التعبئة العامة.
(أ‌) إيجاد نظام احتياط للقوات المسلحة.
(ب‌) التنسيق مع وزارات الدولة حول موضوع التعبئة العامة.
(جـ) الاحتفاظ باحتياط استراتيجي على مستوى الدولة ليشمل جميع المواد الاستهلاكية.
(د) وضع الخطط لتسخير كافة موارد الدولة لخدمة الاغراض الدفاعية.
(هـ) وضع الخطط لحماية المناطق الحيوية وذات الاهمية في البلاد.

(2) الدفاع المدني.
(أ‌) إيجاد نظام متكامل للدفاع المدني لخدمة الاغراض الدفاعية.
(ب‌) تهيئة كافة قطاعات الدولة للدفاع المدني، وتعبئة جميع الطاقات والموارد لخدمة المعركة.
(جـ) تحضير الملاجيء وتجهيزها للاستخدام من قبل المواطنين أثناء العمليات|.

(3) الاعداد النفسي .
(أ‌) وضع الخطط لمواجهة الحرب النفسية المعادية.
(ب‌) استخدام كافة الوسائل الاعلامية لخدمة الغايات الوطنية.
(جـ) التنسيق الاعلامي بين دول مجلس التعاون لمسايرة الاهداف الاساسية للمجلس.
(د) الاعداد والتهيئة النفسية لمواطني دول مجلس التعاون.
10. خلاصة العمل المشترك.
ان الأمكانيات العدوانية تجعل من التخطيط والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون امرا حيويا ضروريا لمجابهة اى عمل معادٍ ضد دول المجلس وهذا يفرض مايلي :
(1) الاتفاق على خطة مدروسة لتطوير القوات المسلحة لدول المجلس.
(2) اكمال مسيرة البناء الذاتي لهذه القوات بالسرعة الممكنة.
(3) تعزيز الموقف العسكرى العام لدول المجلس، وتنسيق الجَهود المؤدية لهذه الغاية، والتي قد تأخذ عدة اشكال من الأعمال المنفردة المنسقة الى الأعمال والتمارين المشتركة، مع اخذ مايلي بعين الأعتيار:
(أ‌) إدخال منظومات سلاح قادرة على مجابهة التهديد.
(ب‌) مضاعفة برامج التدريب بشكل عام.
(جـ) التركيز على التدريب التخصصي.
(4) وضع خطة دفاعية شاملة لدول المجلس تحقق الأغراض التالية:
(أ) حماية الخطوط الملاحية البحرية والجوية في المنطقة.
(ب) حماية المنشآت الحيوية في دول المجلس ضد أية عمليات تخريبية (عمليات خاصة).
(جـ) صد العدو وتدميره اذا قام بالعدوان على أية دولة من دول المجلس.
(5)نظام للقيادة والسيطرة لتنسيق الجهد العام لقوات دول المجلس، واتخاذ القرار على ضوء المعلومات التى تصل الى القيادة العامة.
العمق العربي والاسلامي
1. العمق العربي. إن البحرين ترى أنه من الضرورة بمكان إتبار العالم العربي كعمق سياسي وجغرافي وبشرى لدول مجلس التعاون، وذلك للروابط الدينية والقومية والتاريخية والمصير المشترك، مما يجعله قوة سياسية وعسكرية ذات تأثير كبير في هذا الجزء من العالم.

2. العمق الاسلامي. أن العقيدة الاسلامية والجهاد والجهاد المقدس في الاسلام وأسلوب العمل الجماعي الاسلامي هي منطلقات أساسية تراها دولة البحرين كنظام متكامل لدعم جميع الاستراتيجيات سواء أكانت سياسية أو عسكرسة أو اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية، أن الدعوة لاستخدام العقيدة الاسلامية مبدأ واضح نحو التكاتف والتكامل والتعاون بين المسلمين، كما أن الجهاد المقدس أمر ضرورى للحفاظ على مكاسب الدولة، ودعم الأمن واستقرار شعوب المنطقة، ومن هنا فإنه حري بنا أن ندعم هذه العقيدة لتصبح منطلقا فكريا حديثا يواكب القدرة العسكرية، وينشط الاتجاه الاقتصادى ويساعد على نمو المجتمعات الاسلامية، ذلك أن الاتجاه الى تكثيف العمل الاسلامى لهو خير ما نستطيع أن نواجه به تحديات الطامعين.


الخلاصة
1. التصور الاستراتيجي لدول مجلس التعاون. أن ما تم أستعراضه في هذا التصور من نقاط هو تأكيد لما سبق وتم بحثه من قبل أصحاب السمو وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون بقصد دعم أساسيات العمل العسكرى المشترك، حيث أن وجود استراتيجية قوية وواضحة لدول مجلس التعاون يضمن استمرارية هذا العمل النبيل (مجلس التعاون) ويسهل كثيرا من الأمور المتعلقة بدول المجلس، ولقد جاءت التوصية السابعة لرؤساء الأركان والتى أقرها وزراء الدفاع في مؤتمرهم الذى عقد في الرياض بتاريخ 25يناير 1982م، والتي مفادها أن (تدارس المؤتمر بأستفاضة التوصية السابعة المتعلقة بوضع التصور الاستراتيجي للدفاع عن دول المجلس بصورة مشتركة وقرر أن يعهد الى رؤساء الاركان إعداد التصور والدراسات التى تؤمن وضع الخطة).
أن تصورنا لاستراتيجية دول مجلس التعاون يرتكز على ايجاد رادعة لكل معتد، وذلك بتنفيذ خطة دفاعية مشتركة، ودراسة امكانياتنا الدفاعية الحقيقية، والامكانيات السياسية والاقتصادية والأجتماعية والعسكرية لتحديد مستوى المجابهة على ضوء هذه الحقائق الواضحة، ان ذلك يعتمد على بناء قوات مسلحة فى كل دولة على ضوء اهداف وادوار واضحة ومترابطة مع القوات الشقيقة الاخرى فى دول المجلس، ليتم توفير الكثير من الجهد والمال، وتحقيق مبدأ الردع، والصد والتدمير عند الاشتباك مع القوات المعادية اضافة الى تحقيق مبدأ تقاسم الأدوار على المدى القريب.

2. الخطة الدفاعية. أن الاهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج تحتم على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وضع خطة دفاعية متكاملة للدفاع عن دول المجلس، ومواجهة الاخطار التى تتهددها، وسد الابواب امام أدعاءات الدول الكبرى فى مسئوليتها الوهمية عن الدفاع والامن لهذه المنطقة. ومن هنا فإن الخطة الدفاعية المستقبلية يجب ان تكون شاملة ومتكاملة على تثبيت مبدأ ارادة القتال للقوات المسلحة لدول المجلس، على أن ترتبط بالقرار السياسي، والعمل حسب التوجيه السياسي المحدد لجهة الخطر وكيفية معالجته على ضوء افتراضات ينبغى ان تكون قد تمت دراستها ضمن التصور الاستراتيجي العام، مع اعتماد قوات درع الجزيرة لدول المجلس كنواة مبدئية لتطوير العمل المشترك فى اطار الخطة الدفاعية عن دول المجلس، وتعزيز قدرة هذه القوات ودعمها بأسلحة الاسناد الضرورية، مما يعطيها فعالية اكبر في التصدى لمحاولات العدو عند تفكيره بالعدوان على احدى دول المجلس، واخذ مبدأ التعاون مع الاشقاء والاصدقاء خارج دول مجلس التعاون بعين الاعتبار.

الخاتمة
1. تشكل الابعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية للاسترتيجية الوطنية لدول مجلس التعاون حلقة مترابطة متكاملة يؤدى ضعف أى من حلقاتها الى اضعاف الحلقات الاخرى وشل فاعليتها، كما تعتمد هذه الابعاد فى تأثيراتها وقدراتها بشأن تحقيق الغايات الوطنية لدول مجلس التعاون على القوة العسكرية الرادعة بالدرجة الأولى.
2. إن نجاح مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحقيق أهدافه يرتبط ارتباطا وثيقا بمدى نجاحه فى الانطلاق من مقومات تماسك المجتمع الخليجى وهويته وتقاليده وذاتيته وترابط ماضيه بحاضره نحو رسم سياسة عامة تتناول كافة الابعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية يليها تحديد الاستراتيجية التى فيها تحديد النهج لافضل الطرق وأكثرها ملاءمة لتنفيذ تلك السياسة ثم تحويل الغايات والاولويات التى تتضمنها السياسة العامة من خلال المسار الذى تحدده الاستراتيجية الى برامج ومشروعات توفر لها وسائل ومستلزمات التنفيذ ويتم قياس وتقدير درجة انجازها بصفة دورية.
3. وهكذا يتبين أن الاهتمام بالاطار الاستراتيجي فى المرحلة المقبلة يمثل ضمانة أساسية نحو تحقيق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليكون العمل منسجما مع الواقع لاتخاذ القرار السليم.
4. اننا ومن خلال هذا البحث، وضمن خلاصة فلسفتنا الدفاعية سنسير بإذن الله على الطريق الصحيح للعمل الجماعى بين دولنا، وهذا يتطلب منا ضمان مصداقية القرارات ووضعها موضع التنفيذ.
وما الضوء الأول إلا بداية للعمل على الطريق الصحيح.
(وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين).
- صدق الله العظيم -

 
تسلم على الموضوع اخي الكريم والبحرين الشقيقة محتم عليها ان تبقى داخل مجموعة دول الخليج في ظل التهديدات الخاريجية الكبيرة خصوصا وانها تمتلك موارد نفطية كبيرة وموقعها الاستراتيجي في الخليج العربي
 
ان البحريت تمتلك مجموعة متنوعة ومتطورة من الأسلحة والبحرين هي الدولة الوحيدة التي تمتلك الصاروخ الأمريكي المتوسط المدى ATAMCS ولكن اعتقد مشكلة القوات المسلحة الأماراتية هو كسائر دول الخليج هي الموارد البشرية.
 
عودة
أعلى