لم يقدم رسلان مصدراً يؤيد كلامه في تبعية آل مسلم لبني خالد ، وحسبما قرأت لا يوجد ، لكن لعله يقدم ما يؤيد كلامه ، وإلا فالثابت تاريخياً أن العتوب هم من استأذن من بني خالد في بداية الـ 18م ، في السكن في الكويت ، وذلك بعدما طردتهم الدولة العثمانية ، وكذلك هرباً من قبيلة الضفير في ذلك الحين ، ومن ثم انقلبوا على بني خالد وانضموا تحت حكم والي البصرة العثماني ، صحيح أن بني خالد كانوا اسمياً يخضعون للدولة العثمانية ، وقد قتل ثنيان بن براك بن حميد في الدفاع عن الدولة العثمانية ، ولكنها اكثر استقلالا وتفرداً من بقية الولايات العثمانية المنضمة اسمياً للدولة العلية ، ومن يعجز عن رد الكويت - وهم من أسسها فعلياً ، وهي مصياف لهم وحصن لعتادهم وجنودهم لحراسة مواشيهم - فهو عن غيرها أعجز.
كما أن رسلان خلط في مسألة أن ال خالد (وهو الاسم المشهور لال حميد) حكموا من الكويت حتى عمان، والواقع أن الذي حكم تلك البقعة هم الجبور ، وذلك في أواسط القرن 15م حتى اعتقد اوائل الـ 16م ، فهم سادة المنطقة الشرقية من جنوب العراق حتى عمان وجزء من اليمامة (نجد) ، ولهم قوة وسطوة لم يكن لال خالد مثلها أبداً ، صحيح أن نسبهم متقارب ، لكن التسمية والحكم والقوة والزمن يختلف.
حي ذا العين.