سوخوي Su-27 Sukhoi Su-27

POSTMAN

عضو
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
288
التفاعل
10 0 0
Sukhoi Su-27



[/URL][/URL][/URL][/URL][/URL]


عندما تعرف عليها الغرب للمرة الأولى في معرض لوبورجيه 1989 تقريبا , كانت المقاتلة سوخوي " SU-27 " بالنسبة لأسلحة الجو الغربية والأمريكية بشكل خاص , مجرد مقاتلة صرفة طورها السوفيات في ذلك الوقت لتحل محل الميج 29 .
لكن العروض البهلوانية التي قدمتها جعلت الخبراء الغربيين يقتنعون بالاسم الذي أطلقه عليها السوفيات .. الكوبرا .

والسوخوي " SU-27 " لا تشبه ثعبان الكوبرا في طريقة الانقضاض فقط وإنما أيضا في السلاح الذي لا يقاوم تماما كسم الكوبرا القاتل على الفور . إنها النموذج الأول لجيل من المقاتلات السوفياتية.


المواصفات

الطول 71.92 ft
امتداد الاجنحة 48.17 ft
الارتفاع 19.42 ft
منطقة الجناح 666 ft2
الوزن 32,020 lb
معمل الطاقة او مزود الطاقة
two Saturn/ Lyul'ka AL-31F afterburningturbofans
تزن فارغتة 32,020 lb
اقصى سرعة 1,555 mph
على ارتفاع 36,090 ft

وMach 2.35
على مستوى سطح البحر


تحتوي على رشاش 30-mm GSh-301 cannon

صواريخ جوج-جو

R-60/AA-8 Aphid
R-27/AA-10 Alamo
R-73/AA-11 Archer
R-33/AA-9 Amos

قنابل

free-fall, cluster bombs
عنقودية


الدول الحاصلة عليها

Russian AirForce
Belarus
China
Ukraine



[/URL]


[/URL][/URL][/URL][/URL][/URL]


كوبرا بوغاتشيف :


الطيار الذي قدم عروض السوخوي " SU-27 " البهلوانية في معرض لوبورجيه الباريسي كان الروسي فيكتور بوغاتشيف الذي ارتبط أسمه بهذه المقاتلة حتى اصبح مرادفا لها وبحيث راح الغربيون يتحدثون عن كوبرا بوغاتشيف .
وقد أذهل بوغاتشيف مئات الخبراء المتخصصين في صناعة الطيران الحربي عندما أقلع بطائرته السوخوي" SU-27 " وحلق بسرعة 450 كم/س ثم انطلق بها عموديا وبشكل متسارع بعد خمس ثوان فقط محققا زاوية 90 درجة ما لبث ان انحرف بها ولبضع ثوان الى درجة 120 درجة .

[/URL]



وإذا كانت القواعد الأولى التي يتلقنها المقاتلون بشكل عام والطيارون الحربيون بشكل خاص هي خداع العدو ومباغثته . فإن طائرة السوخوي " SU-27 " صممت على ما يبدو لهذه الغاية على وجه التحديد . وهي الميزة التي تسمى فنيا " المرونة " أي القدرة على المناورة , كتحقيق أقصى سرعة أو ادناها والارتفاع أو الهبوط خلال ثوان مما يجعل الطائرة المعادية تتحول الى هدف بعد أن كانت في موقع الهجوم وتتعرض لنيران الصواريخ تأتيها من الخلف أو من تحت بينما تختفي السوخوي صعودا أو هبوطا بشكل مفاجيء .
ولا شك ان مفتاح " المرونة " هي الزاوية المرتفعة التي يمكن للطائرة أن تهاجم في إطارها والتي تتجاوز 25 الى 30 درجة , وهي زاوية يتعذر تجاوزها دون خلل ربما أدى الى سقوط الطائرة . ولا بأس من التذكير هنا بان زاوية الهجوم هي الزاوية التي تشكلها الطائرة مع خط سيرها الأفقي . أي أن الطائرة التي تتمتع بزاوية هجوم تبلغ 90 درجة , إنما تحلق بشكل عمودي وانفها يشق السماء بحيث تكون مقاومة الهواء في حدها الأقصى .
وإذا كان ذلك يبدو نوعا من الجنون في ظل التقنيات التقليدية فإن التجهيزات الجديدة في عالم الطيران الحربي من التحكم الالكتروني والكمبيوتر جعلت الأمر ممكننا – بحيث تنعدم الى حين وظيفة الجنحة أو دفة التحكم في الاتجاه التي تعتمد على ضغط الهواء .
وتعمل أجهزة التحكم الالكترونية , مع الكمبيوتر بشكل فوري وبسرعة الالكترونات نفسها على الطائرة فتعمد في كل لحظة الى تصحيح الطيران والأوضاع غير المستقرة , في حين أن الاجهزة الهيدروليكية التقليدية لا يوفر التكيف المطلوب نظرا لبطئها وما يتطلبه تنظيمها المعقد من وقت وإتقان من قبل قائد الطائرة .

السرعة والتسارع والزاوية :

لذلك وابتداء من عام 1970 مع طائرتي افF-16 وافF-18 الأمريكيتين أصبحت كل الطائرات المقاتلة كطائرة رافال وميراج 2000 مزودة بجهاز تحكم الكتروني مرتبط مباشرة بكمبيوتر يتولى تنظيم الخيارات والمعطيات التي يقدمها قائد الطائرة ويحولها الى اعمال في الحال تأخذ كل شيء في الحسبان في جسم الطائرة وأقصى قدراتها على التكيف مع أي وضع جديد تقتضيه لحظة المواجهة أو المناورة .
وبمعنى آخر فإن استقرار الطائرة يتوفر قياسا الى السرعة والتسارع والزاوية واندفاع المحرك وإلخ .. ولما كان كل شيء مبرمجا سلفا فإن عمليات كالانقضاض السريع أو الصعود والهبوط بشكل مفاجيء تصبح أمرا سهلا بانتظار التوصل الى أشكال من المناورة أكثر تعقيدا.

[/URL]


وأنكبت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية " NASA " على دراسة برنامج أبحاث أطلق عليه أسم " HARP " أو ( High Angle of Attack Research Program ) أنفقت عليه في عام 1989 ستة ملايين دولار ورصدت له مبلغا كبيرا في العام التالي 1990 .

ويهدف البرنامج كما يدل أسمه الى تجميع المعطيات حول ظروف الطيران مع زوايا هجوم أكبر لإنجاز ثلاثة أهداف هي تصميم طائرة أكس " X29 " اختبارية ثم تصميم معترضة " Rockwell/MB3- X31 " لتطوير المرونة وأخيرا إجراء تجارب على طائرة اف ايه " FA-18 " لاستكشاف المزيد حول زوايا الهجوم الكبيرة .
وقد أدت التجارب العلمية والمعالجة الرقمية الى وضع تصميم لأجزاء من مقدمة الطائرة وخاصة ما يسمى بأنف الطائرة بحيث يخفض الاحتكاك بالهواء الى أقصى حد . وتتحمل الطائرة زاوية تصل الى 55 درجة بدلا من الزاوية التي تعذر تجاوزها وهي 23.5 درجة .

عرض بهلواني وزاوية 120 درجة :

لذلك ذهل الخبراء الغربيون وهم يشاهدون العرض البهلواني الذي قدمه بوغاتشيف على السوخوي " SU-27 " إذ تبين لهم أن المرونة التي يسعون اليها بكل الطاقات الفنية الممكنة وبتكاليف باهظة , أصبحت في متناول السوفيات " سابقا " مع طائراتهم المقاتلة سوخوي " SU-27 " التي حققت هذا الانجاز العظيم لأول مرة في تاريخ الطيران الحربي .
وصورة ثعبان الكوبرا الذي ينتصب مهددا فريسته قبل أن ينفث السم القاتل هي الصورة الأدبية الشاعرية للطائرة . لكنها بلغة الطيران تعني القدرة على كبح جماح الطائرة المندفعة كالقذيفة خلال ثوان معدودة ثم المناورة وهي التجربة التي قام بها بوغاتشيف أكثر من ألف مرة , معتمدا التحليق العمودي ثم الانحراف بزاوية 120 درجة .
ويعزو المهندسون السوفيات هذه المرونة الفائقة الى نجاح التصاميم التي وضعوها للهيكل والتجهيزات في الوقت نفسه .

[/URL][/URL][/URL][/URL][/URL]


ولكي يتمكن بوغاتشيف من تقديم وضعية الكوبرا فإن عليه أن يخفف من سرعة الطائرة التي تبلغ 2.35 ماخ حتى تصل الى 400 أو 450 كلم/س , من دون التأثير على قوة المحرك التي يجب أن تكون في ذروتها .
بمعنى آخر فإن الأمر يشبه الى حد ما مد الذراع خارج نافذة سيارة منطلقة بأقصى سرعتها , فأنت تلاحظ عندما تتحرك الذراع حتى تصبح عمودية ( زاوية 90 درجة ) بالنسبة لاتجاه الحركة فإنها تميل الى الارتفاع وعندما تتجاوز هذه الزاوية فإنها تعود الى الهبوط .


[/URL]


وكلما اخذت الطائرة وضع الزاوية القائمة وأصبحت المساحات المعرضة لضغط الهواء أكبر , باتت الفرملة اقوى بحث تبلغ أقصى مدى لها عند زاوية 90 درجة وتخف سرعة الطائرة الى الحد الأدنى . في هذا الوقت تكون فتحات المحركين موجهات الى الأمام , وتواصل الطائرة تحليقها لمدة ثوان بزاوية تصل الى 120 درجة , بعد ذلك وبفعل انعدام السرعة يعود أنف الطائرة الى الأمام ويستطيع الطيار أن يستأنف التحليق الأفقي على ارتفاع يزيد قليلا عما كان عليه , وهو ارتفاع يفسره دفع المحركين خلال وضعية الكوبرا .


[/URL][/URL][/URL][/URL][/URL]


من سرعة السيارة الى 2.35 ماخ :

وعلى الرغم من أن السوخوي " SU-27 " تعود الى السبعينات فأنها مجهزة بنظام الكتروني وكمبيوتر للتحكم بكل أجزاء الطائرة خلال جميع مراحل الطيران من الأجنحة الى مخازن الذخيرة . وكانت هذه التجهيزات في البداية جزءا من برنامج وضع لاختبار طاقات الطائرة والزاوية الهجومية التي يمكن أن تصل اليها باعتبار أن زاويتها العادية يمكن أن تتجاوز الثلاثين درجة , لكن المهندسين في مصانع سوخوي قرروا برمجة هذه التجهيزات في الكمبيوتر لمناسبة معرض لوبورجيه لأسباب إعلامية فقط ولشد انتباه زوار المعرض .
وقال كبير مهندسي مصانع سوخوي ميخائيل بتروفيتش سيمونوف أن عملية البرمجة كانت معقدة جدا , وأشار الى أن ما يميز طائرته عن المطاردات الأخرى هو قدرتها على الطيران بسرعة السيارة ( 150 الى 170 كلم/س ) بينما لا تستطيع مثيلاتها ( باستثناء الميراج 2000 Mirage التي تستطيع الطيران بسرعة تقل عن 200 كلم/س ) .
أمام العروض المدهشة التي قدمتها السوخوي " SU-27 " في لوبورجيه , تفاوتت ردود الفعل الفورية في صفوف الخبراء .


[/URL]



طيار أمريكي قال أن عرض المرونة التي قامت به الطائرة ليس له أي قيمة عسكرية . لكن آخرين أكدوا على الأهمية التكتيكية لطائرة مماثلة يمكنها العمل بزوايا ألفا ( زوايا كبيرة ) وهو ما تشهد الدراسات التي تقوم بها وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية NASA في هذا المجال . وأشاروا في هذا الإطار إلى أن المناورة التي تقوم بها سوخوي " SU-27 " والتي كانت تعتبر مستحيلة حتى ذلك الوقت تربك العدو .


[/URL][/URL][/URL][/URL][/URL]


ولاحظ كبير طياري التجارب في جنرال ديناميكز المهندس ستيف بارتر بأن الطائرة تبقى في وضع مستقر تماما بعد المناورة وحتى عندما تنطلق بشكل عمودي بزاوية 90 درجة ويدفعها المحركان إلى الأعلى , ففي هذه المرحلة يكفي أن تتحرك قليلا لتتجه مقدمتها مجددا إلى الأمام .
هذه الميزة التي تتمتع بها طائرة سوخوي" SU-27 " المفرملة بشكل مفاجيء والاتجاه صعودا بشكل عمودي خلال ثوان تضمن لها تفوقا على منافساتها الغربيات إف " F-15 " و إف " F-16 " وإف " F-18 " وميراج 2000 Mirage ورافال Rafale التي لا يمكنها القيام بمناورة مماثلة . إضافة إلى ذلك فإن المناورة التي قام بها فيكتور بوغاتشيف تشير بوضوح إلى أن الطائرة تتمتع بمزايا أخرى في ظروف لا تتطلب الحد الأقصى من المناورة كما في العرض الجوي .


[/URL]


الفرنسيون تحركوا وكذلك الأميركيون :

ولعل هذه المزايا الأخرى التي لم تتضح هي ما يقلق الغربيين , ويثير حسدهم , بحيث بدأت مصانع داسو الفرنسية إعادة النظر في نمودج تعتز به وتعتبره أفضل ما توصل اليه علم الطيران هو طائرة رافال التي تتمتع هي الأخرى بقدرة فائقة على المناورة لكنها عاجزة عن تقديم عرض الكوبرا للسوخوي " SU-27 " .

أما الأميركيون فانكبوا على دراسة المسألة بجدية كبيرة وكأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للتفوق الأميركي , واقترح الخبراء في شركة " ايديتيكز انترناشنال " الاستشارية المتخصصة في تصميم الطائرات المقاتلة على سلاح الجو الأميركي إدخال تعديلات على طائرة " F-16 " التي لا تستطيع تحقيق زاوية تزيد عن 23.5 درجة خوفا من السقوط بعد أن تفقد توازنها .


[/URL]


ويرى هؤلاء الخبراء أن المسألة برمتها تكمن في تغيير صورة المقصورة والأنف من أجل مزيد من التوازن عندما تتناقص السرعة بشكل مفاجيء .
هذه النتائج التي توصل اليها الخبراء هي نتائج نظرية فقط أكدها الكمبيوتر لكن العسكريين الأميركيين مقتنعون بأن الأمر يحتاج الى مزيد من الدراسة قبل إجراء أي تعديل على مقاتلاتهم .
بانتظار ذلك يبقى السوفيات " سابقا " وحدهم من يقدم أفضل العروض الجوية على الإطلاق مع كوبرا بوغاتشيف والسوخوي " SU-27 " .








 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
10/10 موضوع رائع جدا يا بطل
Su27-Alg%C3%A9rie.jpg
 
جمييل جدا وللكن من الظلم القول انها حركات استعراضيه ...فهذا تقليل من شانها برايي
فهذه الطائره خطيره في القتال البعيد والقريب على عكس ما يردد قوله البعض انها متفوقه في القتال القريب فقط ....وتصميمها (الهيكل)وادائها الايروديناميكي يفوق اى مقاتله اخرى من عصرها وربما بعده ...
 
المقصد من حركاتها لااستعراضيه هي امكانيات الطائرة اخي وليس وظيفتها العملياتية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ما قصدته ان الكثير يعتقد او لا يريد ان يعترف بان هذه الحركات هي بالفعل حركات قتاليه ويقول انها لا تفيد سوى في الاستعراضات ......والبعض ركز على هذه الحركات في القتال القريب حتى انه نسي امكانياتها البعيدة المدى ...
 

Su-30KI_04.jpg



لقد هز العسكريون الأمريكان موسكو باعترافاتهم التي أذاعتها وسائل الإعلام بأن الطائرات المصنوعة في روسيا أفضل بكثير من الطائرات الأمريكية. فما سبب يا ترى لهذه الاعترافات التي أثلجت قلب موسكو؟ ترجع بداية كل هذه القصة الى الحديث مع الجنرال الأمريكي هال همبورغ الذي نشرته الصحيفة “يو. أس. أي. توداي” (USA Today) حيث تطرق الى النجاحات الباهرة التي أحرزتها القوات الجوية الهندية في المعارك الجوية التدريبية ضد الطائرات الأمريكية “F-15C/D “Eagle”". ودخل الهنود “القتال” بالطائرات المقاتلة المتعددة المهمات من طراز “سوخوي أم. كا. أي” الروسية الصنع وفازوا في حوالي 90 بالمائة من مجموع الاشتباكات.

وتنقل الصحيفة عن الجنرال الذي يرأس قيادة المعارك الجوية (Air Combat Command) للقوات الجوية الأمريكي قوله “إننا لسنا متقدمين على سائر العالم كما نحب أن نتصور. وفي تحقيق سيطرتنا في الجو نعتمد من حيث الأساس على طائرة “أف - 15″ ولذلك انتصارات الطيارين الهنود الذين قادوا الطائرات الروسية باتت بمثابة “حمام بارد” بالنسبة للعديد من كبار ضباط سلاح الجو”. ثم تحدثت عن “الفوز الروسي” نشرة تصدرها القوات الجوية الأمريكية “Inside Air Force” وأوردت حقائق أصعقت الأمريكان أكثر من السابق. وأفشت النشرة أن “أف - 15″ الأمريكية اشتبكت لا مع “سوخوي - 30 أم. كا. أي” وحدها بل ومع “ميغ-27″ وميغ-29″ وحتى “ميغ - 21″ القديمة والتي قاتلت بصورة ممتازة بحيث فازت لا على “النسور” الأمريكية فقط بل وعلى “ميراج-2000″ الفرنسية. ووصف الموقع الأمريكي في الإنترنت “Washington ProFile” نجاح الطائرات الروسية كـ”مفاجئة تامة” بالنسبة للطيارين الأمريكان. أما الخبراء العسكريون ومصممو الطائرات الروس فلا يرون أي غرابة في انتصارات الطائرات المقاتلة الوطنية على “أف-15″ الأمريكية.

فقد حدث ميخائيل سيمونوف كبير المصممين لمؤسسة “سوخوي” لتصميم الطائرات مرارا ولمعلق نوفوستي العسكري أيضا أن المقاتلة “سوخوي - 27″ (Flanker - حسب تصنيف الناتو) التي تعتبر “سوخوي - 30 أم. كا. أي” الهندية نموذجا مطورا لها صنعت في ثمانينات القرن الماضي خصيصا لمكافحة “أف - 15″ (Eagle). ولذا فكانت مواصفاتها التكتيكية والفنية متفوقة أصلا على مواصفات خصمها المحتمل. ولا غرابة للخبراء في واقع أن أداء المقاتلات من هذا الصنف يكون في مستوى مهماتها. ولكن فاجأهم واقع أخر هو اعتراف كبار العسكريين الأمريكان جهارا بهذه الحقيقة. ومما أدهشهم أكثر من ذلك أن هذا الاعتراف تأخر بأربعة شهور. فالمعارك الجوية بين “سوخوي - 30 أم. كا. أي” الهندية و”أف-15″ الأمريكية جرت في شباط/ فبراير الماضي في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في ألمندورف (ولاية آلاسكا). ولكنهم تجنبوا آنذاك لسبب من الأسباب الخوض في الحديث عن فوز الطائرات الروسية التي فازت في ثلاث معارك من أصل الأربع بالإضافة الى العديد من الحقائق المشابهة. وفازت المقاتلات الروسية في المعارك التدريبية ضد الأمريكان لأول مرة في مطلع التسعينات عندما بدأت طائرات “سوخوي” و”ميغ” الوطنية تشترك في المعارض الجوية الدولية. وحينئذ وصلت مجموعة من مقاتلات “سوخوي - 27″ بقيادة الجنرال الكسندر خارتشيفسكي الذي يرأس مركز ليبيتسك لإعادة تأهيل الطيارين العسكريين والذي يعرفه اليوم العالم بأسره (هو كان وراء مقود الطائرة القتالية - التدريبية التي أقلت الرئيس فلاديمير بوتين الى الشيشان) الى كندا من أجل استعراض قدرات الطائرات المقاتلة الروسية. ولم تحمل الطائرات الروسية والأمريكية على متونها قذائف وصواريخ حية بل تزودت بشريط سينمائي معبأ في “المدافع الفوتوغرافية”. ويصعب على المرء وصف خيبة الأمريكان عندما تم تحميض الفيلم. إذ لم تترك “سوخوي - 27″ أي “إثر” عليه في حين تم تصوير “أف - 15″ من كل الجهات - من الخلف ومن الجانب ومن الأعلى - أي الجهات الأكثر عرضة للإصابة بالصواريخ والقذائف.

وليس مرد نجاح المقاتلات الروسية بالطبع الى سرعة آلات التصوير المركبة عليها وإنما الى قدرتها العالية على المناورة وقوة دفع محركاتها. وتعرف عالم الطيران كله اليوم على القدرات القتالية المنقطعة النظير التي تتحلى بها طائراتنا بحيث تعجز كل الطائرات في العالم الأخرى باستثناء طائرات “سوخوي” و”ميغ” الروسية عن تحقيق حركة “ناشر بوغاتشوف” وبعض حركات الألعاب البهلوانية الجوية. وفي حين تنعطف “أف - 15″ وأفراد عائلتها من نوعي “أف - 16″ و”أف - 18″ نحو الهدف في قوس عريض تلتف الطائرات الروسية حول ذيلها وبزيادة الدفع قليلا تقترب من “النسر” بسهولة من الخلف أو من الجانب أو من الأعلى. ومن هذا الموقع لا يصعب عليها أن توجه ضربة قاضية الى الخصم. وبعد كندا جرى في أواسط التسعينات تنظيم معارك جوية مشابهة لطائرات “ميغ - 29″ في جنوب إفريقيا حيث واجهتها لا “F-15C/D “Eagle”" ولكن “مراج - 2000″ الفرنسية. غير أن النتيجة لم تتغير. وبقول كبير المصممين مدير برنامج “ميغ - 29″ أركادي سلوبودسكوي: “إذا اقتربت طائرتنا من طائرة العدو على مسافة طلقة مباشرة فمعناه “الموت” الأكيد للأخيرة. ويكفي لإسقاطها إطلاق 5 أو 6 دفعات من مدفع رشاش. يعرف الأمريكان بصورة جيدة عن تلك المواصفات القتالية لطائراتنا. وهم حتى اشتروا من مولدافيا بعد نيلها الاستقلال مثل بقية الجمهوريات السوفيتية سربا من “ميغ - 29 كا” التي كانت ترابط في مطار عسكري في ضواحي كيشينيف وصلحوها بمساعدة الخبراء الألمان الذين “ورثوا” عددا من “ميغ - 29″ من جيش ألمانيا الديمقراطية السابقة، ويستخدمونها اليوم بشكل واسع من أجل تدريب طياريهم على مقاومة وقهر “المقاتلات الروسية” التي يبلغ عددها في مختلف بلدان العالم أكثر من 7 آلاف طائرة. ففي الهند وحدها توجد أكثر من 500 طائرة من هذا النوع، كما تفيد مجلة “The Military Balance” البريطانية. ولا غرابة في أمر أن الطيارين الهنود يتغلبون بسهولة نسبية على الأمريكان على الرغم من كل تدريبهم المكثف. ومما يفسر ذلك الآليات القتالية الفريدة المقترنة بمهارة قيادة الطائرة.

ومن جهة أخرى وكما يشير خبراء في اللقاءات مع الصحفيين لم يواجه الطيارون الأمريكان منذ فترة طويلة عدوا قويا في المعارك الجوية الحقيقية. إذ لا يجوز اعتبار معارك نهاية التسعينات في سماء البلقان اختبارا جديا للأمريكان الذين حققوا هيمنتهم في الجو بواسطة الكم وليس النوع. وهذا صحيح أيضا بالنسبة للحملتين العراقيتين حيث لم يلق الأمريكان أي مقاومة في الجو. فأين يمكن اكتساب الخبرة القتالية إلا في المعارك التدريبية؟ بيد أن نفسية العسكريين المتحجرة لا تسمح لهم بمواجهة الطيارين الروس في المعركة التدريبية: ما إذا خسر الطيارون الأمريكان من جديد فكيف يمكن بعدها إقناع الطيار بأنه قادر على قهر “العدو المحتل السابق” بل ملزم بالتغلب عليه. أما الهنود فليس ثمة مثل هذه العقدة إزاءهم. فالخسارة أمامهم لا تعني شيئا سوى سوء تدريب. ولكن ما سبب اعتراف الأمريكان بإخفاقاتهم على مسمع العالم بأسره ؟ مع العلم بأن هذا السلوك يخالف العادة المتبعة في جيشهم وفي جيشنا أيضا. يسهل تفسير مثل هذه الصراحة من جانب الأمريكان إذا تذكرنا سبب عودتهم في حزيران/ يونيو الى أحداث شباط/ فبراير. هو أن الكونغرس الأمريكي يباشر في هذه الفترة من السنة مداولاته حول اعتمادات الميزانية للأغراض الدفاعية للعام المالي الجديد…

 
نعم بالفعل, فهذا صحيح.
يمكن ان يكون اعترافا حقيقيا خصوصا بعد تتبع العمليات
لكن, لا اظن ان هذاا لعتراف سياتي من امريكا بهذها لسهولة, و ربما توجد اهداف من ورائه.
و حسب اعتقادي, ارى ان المسؤولين الامريكيين اعترفو لكي تزيد الاموال المخصصة لوزارة الدفاع نحو القوات الجوية لبناء مشاريع جديدة (طائرات). بحيث يكون هذا الاعتراف تحفيزا لضخ المزيد من الاموال نحو مشاريع.
 
شكرا لمروركم وتعليقكم وشكر اخوي اف15 على تنسيق الموضوع
 
لا أعلم لمادا...?
لو اقتنت مصر بدل ال F16 السو 27 أولا هي أفضل بكثير وذالك لإمكانية التحكم بها من طرف أمريكا إذا وقعت الحرب مع إسرائيل ثانيا سيكون العدد على الاقل 300 طائرة
هل توجد معلومات حول مدى الرادار ...?
شكرا على الموضوع
 
الرادار هو Zhuk-msfe
كشف وتتبع 30 هدف جوي(5م2) مقترب من مسل فة 170-180 كم او 150 كم لهدف صغير ومهاجمة 6 منها حسب الاولويه
كشف وتعقب اربعة اهداف ارضيه بنفس الوقت
كشف تجمع مدرعات من مسافة 30 كم او جسر من مسافة 130 كم
كشف مدمره من مسافة 300كم

هذا الرادار هو الاقوى لهذه الطائره
 
السلام عليكم شكرا اخي علي الموضوع فهو بحق كامل .لكن دائما نلاحظ ان الشركات الروسية او بعض المواقع الروسية تبالغ كثيرا في مدح ووصف سلاح معين لدرجة جعله اسطورة .وما يلبت ان يطور يطهر سلاح جديد حتي تضهر عيوب القديم وننصرف في مدح الجديد .
طبعا فهده خاصية كل الشركات فهدفها تجاري محض فما ننتضر من تاجر الا ان يمدح بضاعته لبيعها .
لتبقي تجربتها في الحروب هي المحك الحقيقي لمعرفة قوتها .
شكرا لك والف تحية .
 
سعر سو27 ومشتقاتها مقارنه مع الطائرات الأمريكيه رخيص!!

لماذا دول الخليج لا تقتنيها؟

هذا شىء يحير:eek:


وتحياتي
:smile:


 
السلام عليكم شكرا اخي علي الموضوع فهو بحق كامل .لكن دائما نلاحظ ان الشركات الروسية او بعض المواقع الروسية تبالغ كثيرا في مدح ووصف سلاح معين لدرجة جعله اسطورة .وما يلبت ان يطور يطهر سلاح جديد حتي تضهر عيوب القديم وننصرف في مدح الجديد .
طبعا فهده خاصية كل الشركات فهدفها تجاري محض فما ننتضر من تاجر الا ان يمدح بضاعته لبيعها .
لتبقي تجربتها في الحروب هي المحك الحقيقي لمعرفة قوتها .
شكرا لك والف تحية .

هذه صفة جميع مصدري وصانعي الاسلحة اخي الكريم الدعاية الكبيرة
ولكن التجربة هي دائما ماتحدد اسبقية واحقية السلاح
 
دائما يفاجا الروس الغرب بالتكنلوجية العسكرية الحديثة و اخر مثال القنبلة اللتي يفوق حجم تدميرها القنبلة النووية باظعاف
 
بإذن الله سيكون مني لكم موضوع كامل متكامل عن هذه الطائرة والتطويرات التي جرت عليها
 
تمتلك الجزائر 30 مقاتلة من هذا النوع دخلت الخدمة سنة 1997 وبالضبط من اوكرانيا .
منها 24 قتالية SK و 6 UB للتدريب .
طبعا المصدر ؟
مجلة
DSI. Défense et Sécurité Internationale
العدد : 25 الصادر بتاريخ أفريل 2007 .

 
رائع رائع موضوع جميل جدا واحييك من كل قلبي
 
عودة
أعلى