احسنت و اصبت كبد الحقيقة. الكثير لا يفهم معنى السمع والطاعة. يظن انه يعني الموافقة التامة لكل ما تعمله الدوله وهذا غير صحيح. نخالف الدوله في بعض الامور و لا نرتضيها. هذا لا يعني ان اتوافق مع اجندة من يريد تحطيم بلدي. المشكلة ان التسجيلات تسرب و الايميلات تنشر و لا يزال البعض جامد في مواقفة و يستبعد ان هناك مؤامرة لتحطيم و تجزئة بلده.كنت دائما انظر الى السعودية والدول العربية من زاوية ضيقة تاطيرية... وفي حالة صفاء ذهني قررت ان انظر اليهم من زواية اخرى راعيت فيها /
الواقعية
طبيعة الانسان الخطائة
المرونة في تطبيق النصوص الدينية والتاريخية على الحال ..
وصلت في الحقيقة الى مصالحة مع نفسي قبل بلادنا والواقع..
النبي صلى الله عليه وسلم حينما واجه قريش في مكة لم يواجههم بالسلاح بل حرم السلاح في مواجهتهم،،،
وحينما انتقل الى المدينة حيث المنعة والشوكة لم يواجه قريش الا بعد سنين..
وحينما قرر دخول مكة لم يدخلها الا بعد ان تهدمت اركانهم وتشرذمة قوتهم وبارت زعامتهم،، ثم لما دخلها لم يسفك قطرة دم واحدة
... وبات ساعتها وزعامة العالم بين يديه،،
لم يكترث الى دعوات المتحمسين بمواجهة القرشيين في مكة، ولم يكن ليحارب القرشيين بمجرد وجود الشوكة والمنعة...
أما الاخوان المسلمين فمصابين بداء الظاهرية في فهم الواقع، واحتكار العمل لتوحيد المسلمين وتخليص المسلمين،،، وهم لم ينجحوا في حكم دولة كمصر ولا في تسيير قطاع كغزة...
حرموا ما اباحوه واباحوا ما حرموه عند اصطدامهم بالضرورات والحاجيات في السياسة،
فليتهم فقهوا قبل ان يحلوا ما احلوا او يحرموا ما حرموا ، حتى لا ينقلب الحلال في حق غيرهم حرام، والحرام في حقهم حلال...
ليست بلادنا السعودية هي المثال للحكم والسياسة، ولكنها الافضل في كثير من الامور ،,,
كنا نشكي من الفساد فلما حاربة الحكومة الفساد بقوة وحزم، نطق الحاقدون بلسان السخط والازدراء
كنا نشكي من تاخر السعودية الحضاري ونضرب المثل بماليزيا .. فلما قامت الحكومة باصلاحات اقتصادية شبية بتلك الاقتصاديات في ماليزيا وكوريا واليابان واوربا .. تباكا النفعيون على زمن دولة الاستهلاك وحال الترف والخمول..
كنا نطالب بقوى رادعه على الارض لكل من يهدننا ويهدد اشقائنا فلما بادرنا بنصر البحرين واليمن، سقط المتاجرون في دعاوي الحقوق والحكمة
لبيك بلادي في المنشط والمكره ، ان لم نقلها ففي قلبنا مرض وفي عقادنا هوى يجب التخلص منهما.
الذي يتأمر عليك و يضع يده مع يد اعداء البلاد بحجة مكافحة الفساد او اي حجة يختلقها لا يجب ان تتوقع منه ان يهاجم بلدك ويسعى لخرابها بدون ان يضع لنفسه يافطه اصلاحية ينطلق منها للتدمير ونشر الخراب.
يتحتم علينا النظر الى حال ليبيا و اليمن والعراق و سوريا. لا اعتقد ان هناك سعودي عاقل يطمح ان يرى نفسه في خيمة ينتظر معونات من دول الخليج و يرى بنات بلده يمتهن الدعارة في الخارج.
المعارضة النظيفة وطلب الاصلاح مطلوب. اما الخطر فهو الاندفاع بغباء خلف كل ناعق. كثير من دعاة الليبرالية و حقوق الانسان و حقوق المرأة و الدعاة اثبتت الاحداث انهم كانوا مرتزقة رخيصين تم شراؤهم وقبلوا العمل ضد بلدانهم.