خلال الحرب الباردة اتبعت السويد سياسة الحياد بين الشرق والغرب وسعت إلى حد كبير لبناء قوة دفاعية لدعم حيادها. كانت أحد المكونات الرئيسية لهذه القوة سلسلة من الطائرات المقاتلة التي بنتها شركة ساب ، وأحد أكثر هذه عناصر هذه السلسلة إثارة للإعجاب هي "الساب 37 فيغين او فيجين (ثاندربولت)" ، وهي طائرة قتالية متعددة المهام كانت العمود الفقري للقوة الجوية السويدية من العام 1970 إلى نهاية القرن.
في أوائل الستينيات كانت السويد تبحث عن مقاتلة متعدد المهام يمكنها أن تحل محل المقاتلة ساب 32 لانسن SAAB 32 Lansen في دور الهجوم و المقلاتلة ساب 35 دراكن SAAB 35 Draken في أدوار الدفاع الجوي والاستطلاع. كانت متطلبات الطائرة الجديدة طموحة و تمثلت في ما يلي :
* كان من المفترض أن تبلغ سرعتها 1 ماخ على ارتفاع منخفض وسرعة 2 ماخ على ارتفاع عال.
* ان تندمج و تكون عنصر ضمن بقية عناصر شبكة الدفاع الجوي المتكاملة 60 STRIL السويد.
النظام STRIL 60 هو نظام قتالي سويدي لإدارة المراقبة الجوية ، والذي بدأ في التوسع في الستينيات واستبدل النظام STRIL 50 السابق. سيكون النظام الجديد أسرع وسيسمح بالمراقبة المستمرة للمجال الجوي السويدي.
القاذفات السوفييتية السريعة مثلت تهديدا متزايدا خاصة و انها بامكانها حمل أسلحة نووية يعني أن سلاح الجو السويدي يحتاج إلى نظام إدارة قتالية أسرع من شأنه أن يمكن التصدي لجميع القاذفات المهاجمة من خلال اعتراضها حتى خارج حدود البلاد. من أجل تحقيق السرعة والدقة المطلوبة أصبح STRIL 60 محوسب أكثر من النظام STRIL 50 اليدوي.
* كان على الطائرة ان تكون مناسبة للعمليات ضمن المخطط BAS-90 السويدي
تحت النظام BASE-90 تم بناء أجزاء من الطرق السيارة و تم إعدادها خصيصًا بطول 800 متر وعرض 9 أمتار (2625 × 30 قدمًا) لتكون بمثابة مهابط للطائرات كما تم تدعيم مع أجزاء من الطريق المعدة خصيصًا بالبنية التحتية الأساسية لتصبح بذلك قاعدة ميدانية في وقت الحرب ستتفرق الطائرات ووحدات دعمها على هذه المواقع لتقليل تعرضها للهجوم.
دراست شركة ساب عدة تصميمات مختلفة لمتابعة تطوير المقاتلة دراكن منذ العام 1952. قامت شركة ساب بتقديم مقترح لتلبية المواصفات المطلوبة للمقاتلة الجديدة تحت اسم "نظام ساب 37" في فبراير 1962.تميز التصميم باجنحة كانارد الذي يساعد الطائرة على العمل و الاقلاع من المدرج القصيرة ومحرك حارق لاحق قوي من طراز RM8 يتميز يخاصية عكس الدفع لتقليل زمن التوقف كما ستحتوي على نظام هبوط آلي (ILS) للمساعدة في عمليات النزول القصيرة ، كما سيتم تجهيزها بأحدث إلكترونيات الطيران وأنظمة القتال. بالإضافة إلى ذلك و نظرًا لأن السويد كانت ولا تزال تعتمد بشدة على أعداد كبيرة من جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم في وقت الحرب فقد تم تصميم الساب 37 ليتم صيانتها بسهولة بواسطة أطقم أرضية ذات تدريب محدود نسبيًا.
أعجب سلاح الجو السويدي Svenska Flygvapnet بمقترح شركة ساب وأعطى الضوء الأخضر في 28 سبتمبر 1962 من أجل التطوير الكامل لـلمقاتلة "Viggen-Thunderbolt" كما تم تسميتها و تم نشر التفاصيل و المعلومات حولها للجمهور في ديسمبر 1962.
تم اقترح عدة متغيرات للمقاتلة فيغن:
AJ 37 النسخة الهجومية مع قدرة قتالية جوية ثانوية.
SF 37 الطراز الاستطلاعي المخصص.
SH 37 النسخة المخصصة للاستطلاع البحري و الهجوم .
Sk 37 نسخة التدريب ذات مقعدين.
JA 37 المقاتلة الاعتراضية.
تم طلب ستة نماذج أولية من الطراز AJ 37 Viggen ذات مقعد واحد ونموذج أولي من الطراز Sk 37 Viggen ذو مقعدين في عام 1965 و في نفس الوقت تقريبًا تم عرض نموذج بالحجم الطبيعي موك اب للطائرة لوسائل الإعلام.
تم طرح أول نموذج أولي من الطراز ذو المقعد الواحد في 24 نوفمبر 1966 وأجرى رحلته الأولية في 8 فبراير 1967 مع إريك دالستروم كبير طياري الاختبار لشركة ساب ذكر Dahlstrom أن المقاتلة فيغين تتجاوب بشكل ممتع مثل الطائرة الرياضية.
حلق النموذج الأولي الثاني في 21 سبتمبر 1967 والثالث في 29 مارس 1968 و حلق آخر النماذج الأولية ذات المقعد الواحد بحلول أبريل 1969 حيث كان هذا النموذج قريبا جدًا من مواصفات الإنتاج النهائي للAJ 37.
تعرض النموذج الأولي لحادث طيران من قبيل "الحظ السيء للغاية" ففي 31 مايو 1968 أسقط الطيار لينارت فراي الchecklist أثناء التحضير للإقلاع مما أدى إلى إطلاق المقعد الطارد بطريق الخطأ و لم يتم فتح المظلة بالكامل استمرت الطائرة في الدوران حتى اصطدمت بحظيرة الطائرات ، ولكن تم إصلاحها وإعادتها إلى الخدمة.
فقد النموذج الرابع في حادث في 7 مايو 1969 و تم بناء نموذج أولي آخر ليحل محله.
في 5 أبريل 1968 تم إصدار أمر إنتاج 175 طائرة من الطرازات AJ 37 / SF 37 / SH 37 .
تمت الرحلة الأولية لأول طائرة انتاج من الطراز AJ 37 في 23 فبراير 1971 و تم تسليمها إلى Flygvapnet في يونيو 1971.
المقاتلة AJ 37 من فيغن تعتبر المقاتلة الاولى من السلسة التي تدخل الخدمة بشكل فعلي حيث تشير الحروف "AJ" إلى "Attack Jakt / Strike Fighter"
تميزت المقاتلة ب :
مداخل المحرك الثابتة ذي الشكل البيضاوي بجانب مظلة قمرة القيادة.
جناح دلتا كبير خلفي.
اجنحة كانارد إلى جانب مداخل المحرك.
جناح خلفي كبير .
تم تصنيع جسم الطائرة من الألومنيوم مع تدعيمه بمعدن التيتانيوم عند الحاجة مثل منطقة المحرك لتوفية الحماية له. يمكن القول أن المقاتلة فيغن كانت أقل أناقة في المظهر من سابقتها الساب 35 دراكن أو خليفتها المقاتلة ساب 39 غريبن .
الاستخدام الواسع لمادة الألومنيوم جعلها خفيفة بشكل مدهش بالمقارنة مع حجمها.
كان للجناح شكل معقد إلى حد ما حيث تم تصميمه كدلتا مزدوجة مع اضافة تقنية dogtooth على الامتداد خارجي له تمت إضافة dogtooth لتحسين الثبات عند تحميل الطائرة بالذخائر.
تقوم اجنحة الكنارد بتوجيه تدفق الهواء فوق الجناح الرئيسي بسرعات منخفضة مما يقلل من السرعة في عمليات النزول.
يتم تشغيل المقاتلة ساب 37 بمحرك توربوفان RM8A و هو في الأساس المحرك توربيني برات آند ويتني JT8D-22 المستخدم على طائرات بوينج 727 ودوغلاس دي سي -9 و يتم بناؤه بموجب ترخيص من قبل شركة Svenska Flygmotor (فولفو Flygmotor لاحقا) و هو مزود بحارق لاحق من تصميم سويدي مع عكس دفع. يقيل أنه أول محرك يمتلك مثل هذا المزيج من الخاصيات.
قدم المحرك قوة دفع تبلغ 115.7 كيلو نيوتن (11800 كجم / 26015 رطل / قدم) باستخدام الحارق اللاحق.
يجلس الطيار في قمرة قيادة محمية بغطاء على شكل صدفة تفتح الى الخلف تحت مظلة صدفي تفتح الى الخلف خلف زجاج أمامي من قطعة واحدة مقوى ضد ضربات الطيور.
تم تجهيز المقاتلة فيغن في الأصل بمقعد طرد من طراز SAAB Mark 2 معزز بصواريخ مع إمكانية التشغيل او الانطلاق من صفر ارتفاع ولكن كما يتضح من الحادث الذي قتل على اثره طيار التجارب Lennart Fryoe كان على الطائرة ان تكون تتحرك بسرعة 75 كم/س-47 ميل/س أو أكثر ليعمل المقعد بشكل صحيح.
كان التحكم في الطائرة تناظريًا كما هو متوقع من الطائرات في تلك الفترة ولكنها كانت مزودة بشاشة عرض HUD من انتاج شركة اريكسون Svenska / Ericsson (SRA) لعرض بيانات الطيران الأساسية بما في ذلك الشاشات التي تم إنشاؤها للمساعدة في توجيه طائرة اثناء عملية النزول.
العنصر الأكثر أهمية في إلكترونيات الطيران للمقاتلة AJ 37 كان الرادار Ericsson PS-37A monopulse X-band كانت بقية إلكترونيات الطيران مثيرة للإعجاب مقارنة بما هو موجود في تلك الحقبة وشملت: * مقياس الارتفاع الرإداري من هانيويل
نظام الملاحة ديكا دوبلر.
نظام الإجراءات المضادة SATT RWR.
نظام البيانات الجوية الرقمية و الهجوم المخصص -البحري- SAAB CK-37.
جهاز استقبال ILS من شركة كاتلر-هامر تم تحديث نظام الهبوط لاحقًا ليشمل تحذيرًا صوتيًا لإخبار الطيار إذا كان هبوطه و اقترابه غير صحيح.
لدى المقاتلة AJ 37 سبعة نقاط تعليق بما في ذلك النقطة المركزية التي توجد تحت كل مدخل المحرك و نقطتين على كل جناح.
الحمل الأقصى 7000 كيلوغرامًا (15400 جنيه) كان يتم دائمًا ما يتم تجهيز المقاتلة بخزان وقود خارجي على النقطة المركزي.
يمكن تحميل المقاتلة حسب المهمة بما يلي :
* قنابل اسقاط حر وقذائف صاروخية غير موجهة تبلغ حمولة القنابل ستة عشر قنابل وزنها 120 كيلوجرامًا (265 رطلاً) بالإضافة إلى خزان وقود خارجي
يمكن تزويد المقاتلة بصورايخ Bofors M70 غير الموجه عيار 135 ملم (5.3 بوصة) و يمكنها حمل ستة صورايخ من هذا الطراز يمكن تزويد هذه الصواريخ برؤوس حربية شديدة الانفجار أو متشظية. يمكن للمقاتلة AJ 37 حمل أربعة قذفات صورايخ من هذا الطراز بترتيب اثنين تحت مداخل الهواء واحدة على كل جناح.
* صاروخ SAAB Rb04 المضاد للسفن المزود بالوقود الصلب. يشير حرف"Rb" إلى "Robot" مما يشير إلى ان صاروخ موجه.
* صاروخ SAAB Rb05 جو - أرض (ASM).
* على الرغم من أن المقاتلة AJ 37 لم يكن لديها مدفع رشاش مدمج إلا أنه يمكنها أن تحمل عدد 2 حاضن مدفع تم تصنيع بواسطة FFV في السويد كل حاضن يحتوي على مدفع من عيار 30 ملم مع 150 طلقة.
* لتوفير الحماية الذاتية يمكن أن تحمل للمقاتلة AJ 37 حمل صواريخ حرارية جو-جو قصيرة المدى Sidewinder والتي تصنيع في الويد بموجب ترخيص تحت اسم "Rb24" ، وهي مكافئة مبدئيًا لـلصاروخ AIM-9B وبعد ذلك الطراز AIM-9J Sidewinder.
قامت شركة ساب أيضًا بتصنيع طراز الصاروخ Hughes AIM-4 Falcon AAM القديم باسم "Rb28" ويمكن لـفيغن حمل هذا الطراوز من الصواريخ الحرارية ولكن هذا السلاح كان قديمًا وتم التخلص منه تدريجيًا.
فيما يخص تنفيذ الإجراءات المضادة الدفاعية يمكن تزويد الطائرة بجهاز تشويش Ericsson EriJammer 200 و حاضن لنشر الشعلات الحرارية من Philips / Bofors BOX-9 (AKA BOZ-100).
كما ذكرنا تم تصميم الفيغن لتكون سهلة الصيانة كان لديها أكثر من 100 لوحة وصول او نقطة وصول مع امكانية سحب مخروط الأنف إلى الأمام لإتاحة الوصول إلى نظام الرادار ، ويمكن سحب جسم الطائرة الخلفي بسرعة لإتاحة الوصول إلى المحرك. يمكن الوصول إلى معظم قطع الطائرة دون استخدام سلالم أو سقالة الخدمة.
تم بناء ما مجموعه 109 طائرة من طراز AJ 37 و تم تجهيز ستة أسراب بهذا الطراز.
كانت هناك بعض الخسائر بين العام 1974 و 1975 بسبب مشاكل في الجناح حيث تم بناء أول 27 طائرة بأجنحة خفيفة وبالتالي ترميم ال21 الناجية بأجزاء أقوى.
من الغريب انه و على الرغم من أن اافيغن كانت أسهل في عملية التحكم في الطيران للطيران من الدراكن الا ان معدل حوادث الفيغن أعلى. وقع حادث مثير للاهتمام في 28 سبتمبر 1982 عندما كان طيار يستعد للاقلاع من قاعدة نورشويبينغ وواجه فجأة قطيع من الأيائل التي دخلت المدرج وقع تصادم مع أحد الأيائل حيث أصيبت الطائرة بأضرار طفيفة.
في أوائل التسعينات تم اتخاذ قرار بتحديث عدد من مقاتلات AJ 37 وبعض الطرازات الأخرى إلى مقاتلة متعددة الادوار "AJS 37".
الطراز الاستطلاعي SF 37 / طراز الاستطلاع البحري SH 37.
تم بناء نموذج أولي واحد من الطراز المخصص للاستطلاع SF 37 حيث قامت بأول رحلة طيران في 21 مايو 1973. الحرف SF يعني Spanings Foto / Photo Reconnaissance
بدأت عمليات التسليم إلى الFlygvapnet في أوائل عام 1977 حيث تم تسليم ما مجموعه 28 طائرة بحلول أوائل عام 1980. واستبدلت الطائرات من طراز Saab S 35E Draken في دور الاستطلاع و التصوير.
الطائرة SF 37 هي في الأساس تعديل للنسخة الهجومية AJ 37 Viggen حيث تم تجهيزها بأنف المميز الذي يحمل الكاميرا و حاضن الاستطلاع الخارجي. استوعب الأنف سبع كاميرات رأسية ومائلة بما في ذلك كاميرا بالأشعة تحت الحمراء ، ووحدة تسجيل بيانات.
يمكن تعديل كاميرا الاستطلاع حسب المهمة و الارتفاع المنخفض أو على ارتفاع عال. كان لدى الطيار بيرسكوب ليمكنه من رؤية للأرض مباشرة من تحته للمساعدة في التقاط الصور رأسية.
تم تركيب بود الاستطلاع على نقاط تعليق تحت مداخل المحرك مع خيارات تشمل بود استطلاع ليلي متعدد المستشعرات "Red Baron" مع فلاش ضوئي إلكتروني أو بود كاميرا بصري طويل المدى (LOROP).
لم يكن الطراز SF 37 مزودًا برادار و تم تجهيزه بـ RWR وحمل حواضن الإجراءات المضادة بالإضافة إلى صورايخ Sidewinders للدفاع عن النفس ولكن لم يكن لديها رادار للاستهداف ولا يبدو أنه كان لديها القدرة على تبادل لاطلاق النار و القتال الجوي.
الطراز SH 37 مخصص لاستطلاع البحري ولكن قد يتم وصفه أيضًا بأنه طائرة دورية بحرية و يمكنه تنفيذ هجوم "SH" تعني "Spanings Havsoevervakning / المراقبة الساحلية والاستطلاع".
كان النموذج SH 37 عبارة عن إعادة بناء للنموذج الثالث AJ 37 وقام بأول رحلة له في طراز الجديد في 10 ديسمبر 1973.
من ناحية الشكل خارجياً كان من الصعب للغاية تمييز الطراز SH 37 عن AJ 37 وكان الاختلاف الأكثر أهمية هو الرادار Ericsson PS-371 / A المحسن مع نطاق أكبر وتحسينات للمراقبة البحرية.
يتم تسجيل بيانات الرادار عن طريق كاميرا فيديو للتحليل ما بعد المهمة كما تم استخدام كاميرا ثانية لتسجيل بيانات الرحلة المطابقة للموقع المستهدف بينما استخدم الطيار مسجل صوتي لتسجيل التعليقات كما تم تثبيت معالج بيانات محسن.
يمكن للطائرة SH 37 أن تحمل بود استطلاع Red Baron أو LOROP في البداية كانت الخطة تقتضي بناء نسخة استطلاع واحدة من الفيغن يمكن أن تؤدي مهمة كل من SF 37 و SH 37 ولكن ثبت أنه من المستحيل تركيب الرادار والكاميرات في نفس الأنف. كان لدى SH 37 أيضًا نظام RWR ويمكنها حمل حواضن الإجراءات المضادة بالإضافة إلى صورايخ Sidewinders للدفاع عن النفس ويمكن أن تحمل جميع الأسلحة الهجومية التي تحملها المقاتلة AJ 37.
تم تصنيع 27 طائرة من الطراز SH 37 بين عامي 1977 و 1979 قامت أسراب الاستطلاع لدى الFlygvapnet بتشغيل مزيج من SF 37 و SH 37.
على الرغم من أن الطراز المخصص لعمليات التدريب ذو المقعدين لم يكن مخطط له في الأصل و لكن قرر الFlygvapnet أن توفير نسخة تدريب ستكون فكرة جيدة على كل حال وكانت النتيجة هي "Sk 37" ذات المقعدين حيث تعني "Sk" تعني "Skol / School".
قامت أول طائرة ذات مقعدين بأول رحلة لها في 2 يوليو 1970 مع طيار التجارب بيرس بيليبيرج و تمت عمليات التسليم الأولية لـ Sk 37 في يونيو 1972 وتم بناء ما مجموعه 17 طائرة من طراز Sk 37.
استخدمت النسخة Sk 37 هيكل الطائرة AJ 37 و تم إضافة قمرة قيادة مستقلة ثانية مرتفعة خلف قمرة القيادة الأمامية حيث يكون المتدرب في قمرة القيادة الأمامية والمدرب في قمرة القيادة الخلفية. كان للمدرب مناظير مزدوجة بيرسكوب لتحسين الرؤية إلى الأمام.
تم تجهيز قمرة القيادة الثانية بإزالة بعض خزانات الوقود تحلقSk 37 عادة مع خزان وقود خارجي للتعويض ما تم ازالته.
لم يكن لدى Sk 37 رادار و تتم الملاحة باستخاد نظام Doppler و DME .على الرغم من أن النسخة التدريبة يمكنها حمل الذخائر الا ان قدراتها القتالية محدودة بسبب عدم وجود الرادار لعلميات الاستهداف و كذلك بسبب مداها التشغيلي القصير .
من النماذج الأولية الستة AJ 37 تم تعديل خمسة منها في وقت لاحق للعمل كنماذج أولية للطراز JA 37 ("Jakt / Fighter") أول طائرة من هذا الطراز قامت برحلتها الأولية في 27 سبتمبر 1974.
تم طلب إنتاج 30 طائرة من الطراز JA 37 حيث حلق النموذج الأولي الخامس و الذي يعتبر بناء جديد بالكامل و ليس تعديل في عام 1975.
قامت أول طائرة إنتاج برحلتها الأولية في 4 نوفمبر 1977 مع الطيار Per Pellebergs و تم التسليم الأولي في عام 1980.
تم بناء ما مجموعه 149 طائرة من طراز JA 37 حتى يونيو 1990 .
كان الطراز JA 37 مشابهًا جدًا لـ AJ 37 خارجيًا ولكن ان يمكن القول أنه "الجيل الثاني" من الفيغن حيث اخذت شركة الوقت الكافي لتطوير نسخة اعتراضية من الفيغن لأن سلاح الجو السويدي Flygvapnet كان يعتمد على المقاتلة دراكن في هذا الدور على المدى القصير.
كانت السمة المميزة البارزة الرئيسية بالنسبة لـ AJ 37 و التي قد تتطلب عين خبير لملاحظة ان جسم المقاتلة JA 37 اطول بمقدار 10 سم (4 بوصات) لاستيعاب المحرك RM8B الأكثر قوة بقوة دفع 125 كيلو نيوتن (12،750 كجم / 28110 رطل) بعد استخدام الحارق اللاحق اعتبرت القوة الإضافية للمحرك مهمة لدور الدفاع الجوي كما حسّن المحرك معدل التسلق و التحمل على ارتفاعات عالية وبسرعة عالية.
كان لكل جناح أربعة رافع خلفي بدلاً من ثلاثة مثل الطرازات الأخرى من الفيغن للسماح بمناورة قتالية أفضل و تم تعزيز الهيكل.
كما تم تحديث آخر للمقعد الطارد SAAB Mark 3 حيث اصبح يعمل بخاصية "صفر صفر (صفر ارتفاع / صفر سرعة )" و تم تركيب هذا المقعد الجديد على الطرازات الأخرى للفيغن .
كانت إلكترونيات الطيران مختلفة إلى حد كبير. كان المستشعر الأساسي هو Ericsson PS-46 / A ، و نظام دوبلر ، و X-band ، ورادار متعدد الأوضاع ، بمدى يبلغ حوالي 48 كيلومترًا (30 ميلًا) وإمكانيات النظر لأسفل/الإطلاق لأسفل (بالإنجليزية: Look-down/shoot-down) هي قدرة خاصة لبعض الرادارات على اكتشاف وتقفي اّثر وتحديد مكان هدف ما يتحرك تحت الأفق حسب ما يرى الرادار.
تعد خاصية النظر لأسفل ميزة وخاصية أساسية في أنظمة الرادار الحديثة المحمولة جوا على متن الطائرات الحربية و تعتبر هذه الخاصية نظامًا حديثًا في وقت تقديمها و تركيبها على الفيغن.
وشملت بقية جناح إلكترونيات الطيران JA 37: * معالج مركزي رقمي أكثر قوة Singer-Kearfott SKC-2037 تم بناؤه بواسطة ساب تحت التعين CD 107.
* نظام الملاحة بالقصور الذاتي KTL-70L (INS).
* رادار ملاحة Decca Doppler Type 72.
* حاسوب بيانات رقمي Garrett Airesearch LD-5 مثل الذي تم تركيبه على طائرات اف 14 F-14 Tomcat.
* نظام الرقمي للتحكم في الطيران SAAB-Honeywell SA07 وهو أحد أنظمة التحكم في الطيران الرقمية الأولى التي تدخل الإنتاج.
واحدة من العناصر القليلة التي تشترك فيها مع إلكترونيات الطيران للطراز AJ 37 كانت HUD SRA. ومع ذلك و على عكس AJ 37 كان لدى JaktViggen مقصورة زجاجية جزئية مع شاشة عرض رأسية (HDD) وشاشة تكتيكية . اختلاف آخر واضح عن AJ 37 هو أن JA 37 كان لديها سلاح مدمج يتمثل في المدفع الرشاش سويسري Oerlikon KCA عيار 30 ملم مع 150 طلقة.
تم استخدام الرادار لتوجيه طلقات المدفع الرشاش كان للمدفع Oerlikon مدى أكثر بكثير من المدفع Aden الذي يتم تركيبه عن طريق حاضن حيث تمتلك مقذوفات المدفع Oerlikon حوالي ثمانية أضعاف الطاقة الحركية بالمقارنة بالمدفع Aden .
احتفظ الطراز JA 37 بنقاط التعليق السبعة على غرار الطراز AJ 37. يمكن للمقاتلة حمل أربعة صواريخ سايدويندر على نقاط التعليق الخارجية على الاجنحة و نقاط التعليق تحت مداخل المحرك جنبًا إلى جنب مع صاروخين متوسطي المدي ذي التوجيه الراداري شبه النشط Rb71 Skyflash وهذا الاخير اي Skyflash هو نسخة مبنية بترخيص من الشركة البريطانية (BAE) والتي بدورها نسخة محسنة من AIM-7 Sparrow الأمريكي.
و كما هو الحال مع بقية طرازات الفيغن الأخرى كان يتم دائمًا تركيب خزان وقود خارجي على نقطة التعليق المركزية كما يمكن حمل أربعة قذفات صواريخ من طراز Bofors M70 تحمل كل قاذفة ست قذائف عيار 135 ملم غير موجهة.
جهزت خمسة أسراب للدفاع الجوي بطائرات JA 37 كما تم طرح نسخة تصديرية "Saab 37E Eurofighter" في عام 1975 كبديل لطائرة F-104 Starfighter لمجموعة من دول الناتو لكن المقاتلة Dynamics F-16 حازت على الاعجاب و تفوقت بالتالي على طائرة الساب 37 في الواقع على الرغم من أن شركة ساب درست إمكانيات أخرى لتصدير الطائرة و لكن لم يتم بيع الفيغن على الإطلاق إلى اي دولة آخرى.
الترقيات المدخلة على الفيغن : AJS 37 / JA 37D / SK 37E
تلقت مقاتلات الفيغن عددا من التحديثات الطفيفة في الغالب بشكل عام تتمثل هذا التحديثات في إلكترونيات الطيران المحسنة وترقيات البرامج. أحد أهم التحسينات التي تم إجراؤها في أواخر الثمانينيات كان ادماج الصاروخ AGM-65A Maverick الذي صممته الولايات المتحدة والذي تم بناؤه في السويد باسم "Rb75" على المقاتلة AJ 37 وقد حل هذا الصاروخ محل الصاروخ RB05 الأقل تطوراً. كما تم اجراء ترقية اخرى في أواخر الثمانينيات لـتحسين الصاروخ AIM-9L Sidewinder كثيرًا و اصبح قادرا على استهداف من جميع الجوانب بدلاً من الاقفال على عادم محرك الهدف تم تصنيع الصاروخ في السويد باسم "Rb74".
في عام 1992 وافقت الحكومة السويدية على برنامج لترقية ما مجموعه 115طائرة من الطرازات AJ 37 و SF 37 و SH 37 لتصبح مقاتلات متعددة المهام "AJS 37" حيث يشير اللفظ "AJS" الى"Attack / Jakt / Spaning" استطلاع-هجوم-اعتراض او مطاردة.
في ذلك الوقت كانت المقاتلة ساب 39 غربين تحلق بالفعل و لكن عمليات تطويرها كانت متعثرة حيث أدى تخفيض ميزانيات الدفاع بعد نهاية الحرب الباردة إلى هذا التأخير أيضًا. كان من الضروري ترقية الفيغن لإبقائها محدثة وقادرة حتى بتصبح المقاتلة غربين جاهزة للاستخام العملي.
كان المجموع المعلن عنه لترقية 115 طائرة أمرًا مبالغًا فيه حيث تم تنفيذ 98 ترقية فقط. في الأساس كانت الترقية تشمل تحسين متوسطا لإلكترونيات الطيران وترقية البرامج التي لم تغير المظهر الخارجي للطائرة التي تمت ترقيتها بأي طريقة مهمة والتغييرات الرئيسية هي السماح للمقاتلات بحمل ذخائرة جديدة.
حصلت الطائرات من طراز AJ 37 و SF 37 و SH 37 المطورة على تعينات جديدة "AJS 37" و "AJSF 37" و "AJSH 37" و شملت التحسينات التالي:
* قاعدة بيانات و معالج جديد MIL-STB 1553B.
* نظام توجيه ذخائرة موحد MIL-STD 1760.
* نظام RWR محسّن يحتوي أيضًا على وظيفة تسجيل البيانات مما يمنحه القليل من قدرات الذكاء الصناعي.
* نظام جديد لتخطيط المهمة مع تحميل خطط المهمة على وصلة بيانات يتم توصيلها بالطائرة كجزء من الاستعدادات للرحلة او المهمة حيث تقوم الوصلة بتخزين بيانات الرحلة أثناء المهمة و يتم استخراجها في نهاية المهمة لاستعراضها على كمبيوتر المهمة.
شملت كذلك التحديثات قدرة تختلف من طراز الى اخر حيث يمكن للطراز يمكن للطائرة AJS 37 حمل الذخائر DWS 39 و Rb15F ويمكنها أيضًا تحمل ما يصل إلى ستة صورايخ Sidewinder بدلاً من اثنين كما تم ترقية رادارها إلى مواصفات مشابهة أو متطابقة لمواصفات الرادار PS-371 / A المدمج على SH 37 مما سمح للطائرة AJS 37 بالقيام بعمليات استطلاعية بالرادار ومع ذلك لم يكن بمقدور الطراز AJS 37 حمل بودات الاستطلاع الخارجية.
ادخل على الطراز AJS 37 ما مجموعه 48 ترقية.
التحسينات الوحيدة المهمة حقًا في الطراز AJSF 37 بالمقارنة بSF 37 كانت نظام تخطيط المهمة والقدرة على حمل ستة صواريخ Sidewinder و لكن لا يعني من نقطة ضعف و هي عدم امكانية ذخائر هجومية على الرغم من أنه كان هناك انطباع مبكرًا بأن الترقية ستعمل على دكج رادار دخل انف الطائرة SF 37 إلا أن ذلك لم يحدث واحتفظ الانف بموضع الكاميرا بدون رادار.
كان هناك 25 ترقيات للطراز AJSF 37.
كان لطراز AJSH 37 نفس خيارات التسلح مثل AJS 37 ولكن مع امكانية حمل أن بودات استطلاع من طراز Red Baron و LOROP.
كان هناك 25 ترقيات للطراز AJS 37.
بدأت عمليات إعادة تسليم الطائرات التي تمت ترقيتها في عام 1993 واكتملت في عام 1996وتم حل أسراب الاستطلاع المخصصة وإدماج طائرات الاستطلاع في أسراب الهجوم.
ومع ذلك تم تشكيل سرب استطلاع خاص من الطراز AJSF 37 في أواخر العقد لتقديم الدعم لبعثات حفظ السلام الدولية حيث أصبح السويديون جزاء من العمليات العسكرية الأجنبية بعد نهاية الحرب الباردة تم إنشاء وحدة "رد الفعل السريع للقوات الجوية السويدية Swedish Air Force Rapid Reaction SWAFRAP" في عام 2000 حيث تم تركيب راديو متوافق مع الناتو بالإضافة إلى نظام (GPS) تم تعديل نظام الملاحة الأصلي أيضًا لدعم عمليات الانتشار واسعة النطاق مع قوات الناتو. شاركت مقاتلة السرب SWAFRAP من طراز فيغن في بعض التمارين ولكن لم يتم نشرها أبدًا الى ان تم سحبها في عام 2003.
تم تشكيل سرب SWAFRAP جديد يستخدم مقاتلات جربين في عام 2004.
كما بقية مقاتلات فيغن الأخرى ، تم ترقية النسخة الاعتراضية JA 37 بشكل مستمر خاصة من خلال تزويدها بنظام وصلة تبادل البيانات في منتصف الثمانينيات. وقد طورت القوات الجوية السويدية Flygvapnet نظام وصلة تبادل دفاع أرضي متطورة STRIC سمح نظام STRIC بتوجيه المقاتلات إلى الأهداف دون استخدام الرادار الخاص بها مما يمنحها عنصر المفاجأة. كما سمح نظام STRIC لوحدات التحكم الأرضية بقراءة حالة نظام الطائرات الأساسية تمت إضافة ترقيات مفيدة أخرى شملت :
* نظام تحذير من التصدام الأرضي (1986).
* نظام نشر الشعلات الحرارية (1987).
* دعم الذخائر AIM-9L / Rb74 سايدويندر (1987).
* تحسين الرادار PS-46A لتتبع عدة أهداف (1990).
* نظام نشر الرقائق المعدنية -شاف- (1995).
تتطلب ترقيات وصلة تبادل البيانات و Rb74 إضافة مفاتيح إلى عصا التحكم التي حتمت الغاء على التحكم في الفرامل الهوائية كانت هناك بعض التشكيات من هذا التعديل لأنه مثل معظم الطائرات الأخرى ذات أجنحة الدلتا فقد اصبحت الفيغن تفقد بسرعة سرعتها خلال المناورات الحادة.
في أواخر التسعينات تم تنفيذ برنامج ترقية رئيسي لتحويل بقية الطائرات JA 37 إلى معيار "JA 37D". وشملت التحديثات:
* استخدم AAM-120B متوسط المدى AMRAAM وهو متابعة محسنة بشكل كبير لعائلة Sparrow / Skyflash مع مدى أكبر يصل إلى 50 كيلومترًا (31 ميلًا) في الظروف المثلية وتحسين كبير إلى حد كبير نظام الباحث. كانت السويد أول دولة من خارج الناتو تتلقى الأمرام. يُعرف السلاح باسم "Rb99" لدى الFlygvapnet. يمكن أن تحمل المقاتلة JA 37D أربع صواريخ AMRAAM .
* كمبيوتر مهام جديد من Ericsson SAAB CD207 بالإضافة إلى كمبيوتر التحكم في الذخائرANP-37 جديد مدعومًا بقواعد بيانات رقمية مزدوجة MIL-STD 1553B.
* تحديث الرادار لدعم AMRAAM وتوفير قدرات أخرى.
* نظام Synthetic Attitude Heading Reference System لتوفير إمكانات ملاحة أفضل.
* شاشة عرض TI 327 جديدة مقاس 15 × 20 سنتيمترًا (6 × 8 بوصة) لوحة قيادة تكتيكية ملونة تم تصويرها في الأصل لـلغربين Gripen. تم تغيير تلوين Dashpanel أيضًا إلى اللون الرمادي الفاتح الذي كان أسهل للعينين.
* إجراءات مضادة محسنة بما في ذلك تحديث RWR وملاءمة أجهزة توزيع الشعلات BOY 401 وحمل جهاز تشويش متقدم Ericsson-SAAB U95.
* نسخة محسنة قليلاً من نظام تخطيط المهمة تم تنفيذه خلال ترقية الطراز AJS 37.
تم التخطيط لتركيب نظام راديو تكتيكي رقمي مشفر TARAS ولكن لم يتم تنفيذه. مع إلكترونيات الطيران المحسنة بالإضافة إلى ذحائر Sidewinders و AMRAAM لم يكن أحدًا ليعتبر ان الطراز JA 37D قد عفى عنه الزمن.
بدأ برنامج ترقية JA 37D في عام 1992 و تم تحويل ما مجموعه 34 طائرة فيغن JaktViggens.
و كعادة السويدين الذين يرغبون في الحصول على القيمة المضافة الكاملة لأموالهم فبعد اخراج طائرات J 32E Lansen المخصصة للحروب الإلكترونية (EW) في عام 1997 تم اتخاذ قرار بتحديث عشرة طائرات من أصل أربعة عشر طراز Sk 37 ذات مقعدين إلى طائرة حرب الكترونية Sk 37E Stoer (Jammer) Viggen كان هذا في الواقع ترقية كبيرة إلى حد ما و شمل: * قاعدة بيانات رقمية MIL-STD 1553B وجهاز استقبال GPS.
* تصميم جديد لقمرة القيادة الخلفية لـ "ضابط الحرب الإلكترونية (EWO)" والتي تتميز بنظام عرض بشاشة مسطحة وعناصر تحكم في عملية التشويش. كما حصل المقعد الخلفي على راديو خاص به للسماح له بالتواصل بشكل مستقل عن الطيار مع هوائي راديو جديد مركب فوق جسم الطائرة. يمكن استعادة لوحة التحكم الأصلية للمقعد الخلفي خلال بضعة أيام.
* جهاز التشويش الراداري G24 الموروث من المقاتلة J 32E Lansen المركب على أنف طائرة جديد مع "نافذة" لا تخفف من قوة التشويش. تم تمييز النافذة بحلقة صفراء والتي توفر ميزة التعرف على الطراز Sk 37E.
* بود تشويش U95.
كانت المهمة الرئيسية لـ Stoer Viggen هي التدريب على الحرب الالكترونية EW حيث كانت الطائرة بمثابة "عدو إلكتروني" خلال عمليات التدريب للقوات السويدية.
كانت الرحلة الأخيرة لـلفيغن في 25 نوفمبر 2005.
بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الخدمة اخرجت الفيغن من الخدمة لتقتصر مهمتها المستقبلية على دور قطع العرض في المتاحف على الرغم من أنه يتم الاحتفاظ بواحدة أو اثنتين للعروض الجوية و الاحتفالات الاخرى.
إحدى الملاحظات المثيرة للاهتمام حول الفيغن هي أنه على الرغم من حقيقة أنها استخدمت أكبر قدر ممكن من المكونات السويدية إلا أنها لا تزال تستخدم محركًا أمريكيًا وتحمل صواريخ أمريكية وبريطانية.