لو كان دعم سياسي من الدرجة الثانية من دول الجامعة العربية وخلافه ، لشككنا في الامر وقلنا فعلا لا يتوفر غطاء سياسي فالدعم غير مضمون وتحكمه العصبية والقبلية والشوفونية لريادة المنطقة من بعض الدول المحيطة التي قد تتركك في عز ازمتك طمعاً او كرهاً او لحسابات خاصة وتوافقات مع قوي اخري في المنطقة
لكن السيسي رغم ما يبدو ظاهرياً بانه لا يجيد التصرف ، قد قام احترازيا بإجراء صفقات اقتصادية وعسكرية مع اغلب الدول العظمي و المؤثرة بما يكفي لتحييدها ان جد في الامور جديد وشراء مواقفها
فمثلاً صفقة ايطاليا كادت ان تلغي اصداء مشكلة ريجيني وهي صفقة واحدة عسكرية سبقها تمكين لشركة ايني للغاز وربط المصالح الاقتصادية الايطالية مع المصالح المصرية ، والداخل الايطالي الان يتحدث علي انه يجب علي ايطاليا الا تخسر مليارات مصر ولا دورها كشرطي المنطقة في تحييد الثور التركي الهائج.
تمنياتي لكم بالوصول الي نفس المستوي في مشكلة خاشقجي وانهاء ذلك الصداع.
مع روسيا تم الاتفاق علي بناء مفاعل نووي ومنطقة صناعية وخلافه وتم الاتفاق علي ما يطلق عليه التوأمة المصرية الروسية وخلق توافق في كافة المواقف السياسية وهو ما انعكس علي صفقات التسليح المصري الروسي الغنية عن التعريف وشكر بوتين للسيسي في احد الاجتماعات وقوله انه "لم يفارقه طول اليوم وساعده كثيراً في العمل "
مع المانيا تم الحصول علي الدعم الالماني في شبكات ومحطات سيمنز في مصر ومشاريع بمليارات الدولارات وصفقات عسكرية للفرقاطات والغواصات ستجعل المانيا تفكر مرتين اذا جد في الامر جديد خاصة ان خطة تحول مصر كعملاق مصدر للكهرباء يعني المزيد من التعاون المصري الالماني ، والمانيا تري ان مصر حافظ للأمن في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وان الاستثمار في الوضح القائم ناجح وذا جدوي والدليل المزيد من التعاون العسكري ، فالالمان لا يقومون ببيع الاسلحة عبثاً
ذكرني هل تم رفع الحظر عن التسليح الالماني للمملكة ام لا ؟
مع فرنسا ( لن اتكلم فالموضوع قتل بحثاً )
حتي الولايات المتحدة التي قد تتحرك ضد مصر .. دعاها السيسي لقيادة المفاوضات وانتهت باحراج اثيوبيا لامريكا وتعاملها الساذج وكانها تخاطب دولة صغيرة خطا استيراتيجي فادح طبعاً ، كما انه سيضع امريكا في حرج اذا اتخذت مصر اي اجراء يحفظ مصالحها بعد ان شهدت امريكا نفسها علي تعنت الاحباش.
مع اسرائيل بعض التفاهامات وسيتم تحييدها بل انها اسهل كل هذه الدول ، فاسرائيل ترضي باقل القليل وخصوصا في ذلك الموضوع الذي يمثل لهم عقدة نفسيه الا وهي التطبيع ، واكاد اجزم ان دعوة نتانياهو لمصر والترحيب به في مصر مع بعض التفاهمات الاقتصادية والترحيب بشخصيات عامة اسرائيلية في مصر كافي بالتغطية علي اي مشاكل بشرط ان يتم التهيئة لهذه الخطوة قبل الضربة العسكرية لا بعد
اسرائيل تعتبر ان التطبيع مع اكبر دولة عربية يوازي النصر في معركة حربية ، لم لا فبعد انتهاء الحرب مع المصريون لم نجد قوة معتبرة في الاقليم تقوم او حتي تجرؤ علي اعلان حرب علي اسرائيل او الدخول حتي معها في نزاع معتبر.
لا نجد ان التحرك العسكري ضرورة خاصة ان الحروب الحديثة اتخذت العديد من الاشكال منها الحرب بالوكاله وهو ما اجد ان السيسي يتجه للاستثمار فيه كما نري في ليبيا .. الدرس الايراني واضح لمن يريد ان يتعلم.
عن اي غطاء سياسي تتكلم ؟! .. انت من تحتاج للغطاء