منظومة سبايدر الإسرائيلية الأبرز.. أنظمة دفاع جوي متقدمة تحمي سد النهضة الإثيوبي
منظومة الدفاع الجوي "سبايدر" الإسرائيلية
يعد سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي افتتح رسميًا في سبتمبر 2025، أحد أبرز المشاريع الهندسية في أفريقيا، ومصدرًا للطاقة الكهرومائية يولد آلاف الميجاواط، لكن موقعه الاستراتيجي على النيل الأزرق جعله مصدراً للتوترات الإقليمية، بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى
.
سبايدر الإسرائيلي وبانتسير الروسي لحماية سد النهضة
ردًا على ذلك، عززت إثيوبيا دفاعاتها الجوية حول السد بمنظومات متقدمة، أبرزها نظام “
سبايدر” (SPYDER) الإسرائيلي، إلى جانب أنظمة روسية مثل “بانتسير”.
بدأ الحديث عن نشر منظومة سبايدر حول السد في 2019، عندما أفادت تقارير عسكرية بأن شركتي رافائيل وصناعات الفضاء الإسرائيلية قامتا بتركيب النسخة المتوسطة المدى (SPYDER-MR).
منظومة الدفاع الجوي سبايدر صناعة إسرائيل
ونفت إسرائيل ذلك رسميًا آنذاك، لكنه تم الإعلان عن تصديره لأثيوبيا وتركيبه لحماية سد النهضة هناك، حيث يعتبر سبايدر جزءًا من استراتيجية إثيوبيا لصد أي تهديدات جوية محتملة على سد النهضة.
صواريخ بمدى 80 كم
يتميز نظام سبايدر بكونه متنقلًا وسريع الانتشار، ويعتمد على صواريخ “بايثون-5″ و”ديربي” الإسرائيلية المتقدمة. يصل مداه إلى 80 كيلومترًا في النسخ الطويلة، ويستهدف طائرات مقاتلة، مروحيات، صواريخ كروز، طائرات بدون طيار، وأسلحة موجهة بدقة.
يعمل في جميع الأحوال الجوية، ويصيب أهدافًا متعددة في وقت واحد بفضل راداراته المتطورة مثل إلتا. هذه القدرات تجعله فعالًا ضد هجمات منخفضة أو متوسطة الارتفاع، مما يوفر درعًا قويًا لمنشآت حيوية مثل سد النهضة.
بانتسير الروسي
بالإضافة إلى سبايدر، نشرت إثيوبيا منظومات “بانتسير-إس1” أو “إس2” الروسية كدفاع نقطي مباشر حول السد، كما أظهرت صور وتقارير في 2023-2025.
منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير”
يجمع بانتسير بين صواريخ (مدى يصل إلى 20 كيلومترًا) ومدافع سريعة الإطلاق، ويحمي من طائرات منخفضة الطيران، طائرات بدون طيار، وقذائف مدفعية. يكمل هذا النظام سبايدر بتغطية التهديدات القريبة جدًا، مما يشكل دفاعًا طبقيًا متكاملاً.
صراع مصر وإثيوبيا حول السد
يشكل الصراع بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير أحد أبرز النزاعات الإقليمية في حوض النيل، حيث بدأت الأزمة منذ إعلان إثيوبيا بناء السد عام 2011، وتصاعدت مع بدء الملء الأحادي في 2020.
ترى مصر، التي تعتمد على النيل بنسبة تصل إلى 90% من احتياجاتها المائية، في السد تهديدًا وجوديًا يهدد أمنها المائي، خاصة مع مخاوف من تقليل حصتها التاريخية (55.5 مليار متر مكعب سنويًا وفق اتفاقيات 1929 و1959).
أما إثيوبيا فتعتبر السد رمزًا للتنمية، يولد أكثر من 5000 ميجاواط من الكهرباء، ويؤكد حقها في استغلال مياه النيل الأزرق الذي يساهم بنحو 85% من تدفق النهر.
ورغم جولات تفاوض متعددة برعاية الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، انتهت المفاوضات إلى طريق مسدود بحلول 2025، خاصة مع تعنت الموقف الإثيوبي.
وقد تسببت التصرفات الإثيوبية الأحادية في فيضانات متأخرة أضرت بمصر والسودان في الشهور الماضية، ويظل النزاع مفتوحًا حتى الآن، مع دعوات دولية لاستئناف الحوار لتجنب التصعيد الإقليمي.
وكانت إسرائيل قد نشرت منظومتها الدفاعية “سبايدر” (SPYDER) وفق عقود شراء مع المغرب، وإثيوبيا، ومؤخراً كينيا لتصبح ثالث دولة إفريقية تمتلك هذا النظام ..في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في التهديدات الجوية، خاصة من الطائرات المسيرة والذخائر الدقيقة التي تستخدمها جماعات مسلحة مثل حركة الشباب الصومالية.