تعقيباً على كلام الاستاذ رسلان بخصوص الاحتكار، والاستاذين طاير حر وTU-95-II
أولاً، مشاريع التصنيع العسكري عادةً ما تحتاج الى رؤوس أموال كبيرة وذلك لأغراض البحث والتطوير، استقطاب الكوادر الماهرة والتي غالباً ما تكون تكلفتها جداً عالية بسبب الندرة (محلياً) او استقطابهم من الخارج (هنا تأتي مسألة التدخلات الحكومي الاجنبية وشغل لوبيات شركات السلاح الكبرى بالخارج) التي سوف تحاول دائماً عرقلة مثل هذا الدعم خوفاً من خسارة حصة من اسواقها، فلذلك، لن يكون الأمر هيناً على القطاعات الخاصة ابداً الانخراط في التصنيع العسكري بدون أي دعم حكومي مباشر وكبير جداً وطويل المدى برؤوس الاموال، او التسهيلات المالية، او الدعم التقني والاداري والمعرفي وحمايتها. فأنا أرى ان تركيز الدولة - السعودية في هذه الحالة - على شركات حكومية كبيرة سوف يأتي بثماره، لأنه من الصعب جداً على شركات السلاح خاصةً الناشئة ان تجني ثمار الربحية، مع انني قلت مسبقاً في موضوع مشابه بأنه يجب على شركات التصنيع الحربي في الدول العربية ان تبحث سبل التوسع ودخول اسواق جديدة، وذلك لضمان ديمومتها، وتطورها باستغلال الارباح قي برامج الابحاث والتطوير او المنافسة الشرسة.
قطاع التصنيع الحربي ليس مربح للكثيرين، فكل الدول سوف تنافسك بشراسة لا مثيل لها لحماية مصانعها العسكرية بما انها تعتبر أهمية استراتيجية ومسألة أمن قومي، الفوز بحصة سوقية محلية جيدة(عن طريق تعاقد حكومي بعقود طويلة الاجل او وعود بالشراء) هي أفضل حل للمراحل الأولى، وحين تكتسب تلك الشركات الخبرة، وتتعلم كيف تقلل من تكاليف الانتاج ورفع الكفاءة والجودة، عندها ستكون المنافسة خارجياً بالنسبة لها أسهل.
أمر آخر، أرى ان الدول التي تبنت صناعاتها المحلية، مثل باكستان، تركيا، ايران، السويد والامارات، تخلت عن البدائل الاقل تكلفة والاكثر جودة (المنتجات العالمية) وأصرت على تطوير منتجاتها الوطنية، وهذا امر بلا شك سوف يصب في مصلحة الأمن القومي على المدى البعيد، حتى وان كانت التكاليف عالية، الزبدة، تنازل مؤقت لدعم الصناعات المحلية هو الحل.
هذا والله اعلم
من الاكيد ان مافيه شركة راح تغامر بدخول سوق ضخم دون وجود دعم كافي لها ..
عندنا بالمملكة و بدول عربية كثير و حتى تقريباً بجميع دول العالم اللتي لا تتبع نظام راس مالي بحت , يوجد عراقيل للتصنيع العسكري
يعني حتى و ان اردت المحاولة ستجد عقبات امامك من نفس الدولة قبل ان تكون من منافسين خارجيين ..
الشركات الحكومية مترهلة التفكير من ناحية التطوير و التفكير بالمستقبل اي انه لا يوجد فيها حس مبادرة عالي يجعل البحث و التطوير
هدف مستمر , بدون وجود اوامر من القيادات العليا و استهداف منتجات معينة دون غيرها ..
ان اردت النجاح بالتصنيع العسكري اطلق يد القطاع الخاص بالدعم و الشراكات مع الشركات الخارجية و نقل التقنية ..
هو الطريق صعب للتصنيع المحلي لكن تركيز المجهود كامل على كاهل الحكومة لوحدها سيجعله اشبه بالمستحيل .