هناك فرق كبير بين عمليت نقل التقنيه و بين المشاركه في التصنيع و التطوير ,اغلب عمليات نقل التقنيه تقوم على مبدء تجميع القطع و تصنيع بعض تلك القطع ,و هذا لن ينفعك بايجاد كوادر قادره على انجاز عمليات البحث و التطوير لانتاج منتج مستقل ,بل في احسن الاحوال و اكبر المعجزات لربى تجد نسبة 20% من الكوادر قادرين على البحث العلمي ضمن اطار قريب للمنتج الاصلي ضمن نتائج تفوق ضعيفه ,و يعود ذلك الى سبب نفسي و تقني ,السبب النفسي ان الكوادر تتعامل مع قطعه ضمن اطر و اسلوب معد مسبقا بشكل محصور ,و ثانيا عند الرغبه في التطوير فان الكادر سوف يكون محصور باطار معين مرتبط في المنتج الاصلي للقطعه ,واذا استطاع انجتياز هذا العائق سوف يجد نفسه اما اطار محصور جدا جدا من امكانية التطوير و ذلك ان المنتج الاصلي في اعلى الاطر الفنيه ,مما يشكل صدمه علميه للكادر و فقدان ثقه , و هذا ما حدث في التجربه الاسرائيليه في بداياتها الا انها تداركت هذه المشكله و قامت بنقل التقنيه بالاسلوب الشخصي الذي يعتمد على التعاقد الفردي مع العقول العالميه و استقطابهم ,و تسخير الخامات الماديه و العلميه الى كل ما يحتاجونه مما جعلهم يمتلكون قدرات علميه موازيه للقدرات الموجوده في الشركات المصنعه و هذا جعلهم يبدعون دون قيود في اطر التفكير و التصنيع ,و يستقلون فكريا و علميا الى حد كبير , و ايجاد مليت تفريخ للعقول المفكره بشكل لا توفره عمليت نقل التقنيه المتبعه في العالم العربي