النظام وميليشيات أجنبية تتقدم بريف حلب.. والوجهة "كفريا والفوعة"
بلدي نيوز – (تركي مصطفى)
سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية، على قرى عدة بريف حلب الجنوبي شرق سكة حديد الحجاز وغربها, اليوم الخميس، بعد قصف جوي من الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد, وتكثيف القصف المدفعي من قواعد الميليشيات الإيرانية المتمركزة في "جبل عزان" وبلدة الحاضر وتلة البنجيرة في ريف حلب الجنوبي, ويأتي هذا القصف وفق استراتيجية الأرض المحروقة التي تتبعها الحملة العسكرية المهاجمة.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز إن الميليشيات الأجنبية بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة, استكملت سيطرتها على غالبية القرى الواقعة شرق سكة حديد الحجاز (عطشانة غربية وشرقية وتل الوز)) وغيرها من المزارع.
وأكدت المصادر أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قرية تل السلطان الواقعة على الطريق الرئيسي بين بلدتي أبو الظهور وسراقب, واتجه مسارها نحو الشمال باتجاه قرية "الواسطة" بريف حلب الجنوبي لتلتقي بالميليشيات الأجنبية في تلة العيس".
يشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات الأجنبية تعتمد في تقدمها على كثافة قصف الطائرات بكافة أنواعها بهدف إفراغ القرى من أهلها, وارتكاب مجازر لأجل القتل، كما حدث في قرى "طلافح وجزرايا وأباد" في ريف حلب الجنوبي, إضافة إلى قطع طرق إمداد فصائل الثورة.
ومن خلال مسار الحملة يتضح أنها تتجه إلى نقطة اللقاء الرئيسية في "تلة العيس" كهدف مرحلي, للانطلاق مجددا نحو قريتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين المحاصرتين بريف إدلب, ويدعم هذا الاتجاه كثافة طيران النقل الجوي "اليوشن" الذي يلقي سلال الذخيرة على القريتين المذكورتين منذ أكثر من أسبوع، وما سبقه من تصريحات قادة إيرانيين ومنهم "علي لاريجاني" الذي صرح في أكثر من مناسبة أن مهام الميليشيات الإيرانية الوصول هي إلى قريتي "الفوعة وكفريا", علاوة على أن القصف الجوي الأخير تركز على خط "العيس - إيكاردا – البوابية"، وهي نقاط وصل باتجاه "كفريا والفوعة