بعد الشجار الكبير الذي تورطوا فيه داخل القرداحة..
"زمان الوصل" تنشر السجل الإجرامي لأولاد بديع الأسد
==============
إيثار عبدالحق-زمان الوصل | 2017-05-24 14:39:49
وسيم الأسد وبالكادر مجد الراعي - زمان الوصل
لا شي في القرداحة يحمي من تغول بيت الأسد.. لا كونك من القرداحة نفسها، ولا إعلان ولائك وترديد عبارات تمجيد "القائد الخالد"، ولا حتى "الاستجارة" بضريحه، بل ولا تطوعك وأخوتك للقتال في الجبهات دفاعا عن عائلة الأسد.
هذه باختصار محصلة ما تعيشه القرداحة منذ عقود، وما تجدد منذ أيام، حين اشتبك أولاد "بديع الأسد" مع شخص من بلدتهم يدعى "مجد الراعي"، روى ما حصل معه علناً وبالأسماء، موضحا أن أصل المشاجرة يعود إلى طفل لا يتجاوز 14 عاما يدعى "جعفر طارق الأسد"، وهو حفيد "بديع الأسد".
فقد تلاسن "مجد" مع "طارق" على أحقية المرور في إحدى الطرقات بينما كان الطفل يقود بسرعة عالية سيارة "مرسيدس فضية مفيمة مكتوب عليها سورية الأسد".
وكعادة آل الأسد في الاحتكام إلى السلاح بسرعة، نزل الطفل "طارق" –حسب رواية "مجد"- من سيارة المرسيدس وهدد بمسدسه، ثم ذهب ليحضر أباه "طارق" الذي تلاسن مع "مجد"، فعمد "طارق الأسد" إلى ضربه، وسحب السلاح في وجهه.
ويتابع "مجد" عن عراكه مع "طارق": "ما سكتلو شلحتو سلاحو وضربتو.. الي بيرضا ينقتل ببيتو وقدام أمو واخواتو، بيرضا يغتصبو أمو و أختو قدام عينو.. بعد ما اضاربنا انا و طارق بيتكاترو العناصر الي معو عليي.. بتركو و بقلو انا طالع اشتكي عالضريح، ضريح القائد الخالد.. بيجن و بقول خلي الضريح يفيدك يا ابن الش..(كلمة نابية) وبشيل البارودة و بقوص".
وأثناء هذه المعمعة وصل "بشار بديع الأسد"، شقيق طارق، بصحبة "باسل غياث الأسد"، ومعهم حسب رواية "مجد" مئات العناصر وسيارات من مختلف الأنواع مدون عليها "سورية الأسد"، مع رشاشات دوشكا و14.5، حيث تهجموا على أم "مجد" وأخواته مع شتمهن، قبل أن يحضر أحد إخوة مجد وهو "عسكري 6 سنين احتياط بين داريا وبرزة والقلمون وجرود القلمون وريف الاذقية"، فتم تقييده ووضعه في "طبون السيارة" (الطريقة المعتمدة لدى الشبيحة)، ولما أخبرهم أنه عسكري بالحرس الجمهوري ضربه طارق وغياث الأسد، ورد عليه بشار الأسد: "إن شاء الله تكون حرس الله، بدنا ن... (كلمة نابية) أمك".
ولم يقف الأمر عند ذلك بل بقي بيت "مجد" -وفق روايته- خاويا عدة أيام دون أن يجرؤ أحد من عائلة الراعي على الاقتراب منه، مع إيعاز "آل الأسد" لحواجز القرداحة بإطلاق الرصاص على "مجد" حال مشاهدته.
وأخيرا، فقد ذهبت أم "مجد" إلى فروع الأمن من أجل تقديم شكوى بالحادثة، لكن الجميع تحاشاها ولم يسمع لها، فما كان إلا التوجه نحو "مكتب أمن الفرقة الرابعة" (يقودها ماهر الأسد) واشتكت هناك، لكن المسؤول "نام على الشكوى".
*13
وبغض النظر عن صحة بعض أو الكثير من تفاصيل رواية "مجد" والتي سارع أفراد من عائلة "آل الأسد" لإنكارها، فإن السوابق التي لدى هذه العائلة وحتى سجلها الجنائي الرسمي يشهد بذلك، بل وبما هو أفظع، وليست حادثة قتل العقيد حسان الشيخ على يد سليمان هلال الأسد (صيف 2015) سوى واحدة منها، وهي جريمة قتل موصوفة تمت أمام أعين الناس، وحدثت لسبب تافه يدور حول أحقية المرور (نفس سبب الشجار مع مجد الراعي حسب روايته).
ومن جانب آخر، كشفت حادثة الشجار الأخيرة بين بيت الأسد و"مجد الراعي" عن مدى الاحتقان الذي يعيشه الشارع الموالي طائفيا بشكل عام، والقرداحة بشكل خاص، جراء الانتهاكات والتعديات والنزوات وامتهان الكرامات والاستهتار بالأرواح، الذي يمارسه آل الأسد ضد الآخرين منذ سنين طويلة، دون رادع.
العديد من الموالين الذين تفاعلوا مع قصة "مجد" وصفوا آل الأسد بأنهم "دواعش الداخل الذين استجلبوا دواعش الخارج إلى سوريا"، فيما قال أحدهم بعبارة صريحة: "منستاهل كل شي ميصير فينا مونحنا عملنا بيت الاسد رب علينا وضيعنا شبابنا مشان يبقو فوق راسنا".
تعليق آخر على الحادثة جاء من لب معرفة أهل القرداحة بمنبت آل الأسد، محذرا "مجد الراعي" من مغبة معاشرة من "شبعوا بعد جوع"، فيما علت جرعة السخرية في كلمات أحدهم وهو يقول: "مستحيل بيت الأسد يشتغلوا هيك شغل يازلمي كلن ولاد مشايخ وبيعملوا 13 عيد بالسنة".
ولعل من المفارقة أن يكون الرقم 13 المذكور في التعليق الساخر، هو نفس عدد تكرار أسماء أولاد "بديع الأسد" في السجل الجنائي الرسمي، الذي تملك "زمان الوصل" نسخة منه.
فقد أتى السجل الجنائي على ذكر أولاد "بديع الأسد" 13 مرة، 9 من هؤلاء صدرت بحقهم مذكرات طلب أو أحكام مبرمة بجرائم وجنايات ارتكبوها، لكن هذه المذكرات والأحكام يبدو أنها مجرد حبر على ورق، لأن آل الأسد وفي مقدمتهم أولاد بديع، ما زالوا يسرحون ويمرحون ويتابعون جرائمهم وانتهاك القانون، بل إن منهم من يعمل في "مجلس الشعب" الذي يفترض أنه أعلى سلطة تشريعية لسن القوانين في البلاد.
وقد سبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت جزءا من أرشيف آل الأسد الجنائي
(للاستزادة
اضغط هنا)، يكشف تورطهم في قضايا وجرائم من مختلف الأوصاف، علما أن المدون في الأرشيف لايفترض أن يشكل سوى جزء من حجم الجنايات التي ارتكبها آل الأسد وتم التعامي عنها، لأسباب مختلفة، يعرفها كل من اضطر في يوم من الأيام للتعاطي مع آل الأسد.
*سجلهم يتكلم
فيما يلي سرد للسجل الجنائي لتسعة من أولاد "بديع الأسد"، تم ترتيبه حسب التسلسل الأبجدي للأسماء:
• أحلام الأسد (مواليد 1976): بطاقة مطلوب بشكل خاص من الإنتربول
• انتصار الأسد (مواليد 1971): تزوير شهادة جامعية، زوجة أحد زعماء الشبيحة "جهاد بركات"
• بشار الأسد ( سمي الرئيس وصاحب "أسمك" ملف جنائي بين أولاد بديع، مواليد 1978): وردت بحقه 13 بطاقة مطلوب من سنة 1996 حتى 2010، بجرائم مختلفة، منها: حيازة أسلحة حربية، الشروع التام بالقتل، تشكيل عصابة أشرار، السرقة، حجز حرية مع التعذيب.
• صادق الأسد ( مواليد 1974): السلب بالعنف.
• طارق الأسد (مواليد 1976): ورد اسمه مطلوبا 3 مرات، مرتان منها بجرم السرقة، والثالثة بجرم "تحقير موظف" حكم عليه إثرها بالحبس 7 أيام وبغرامة أقل من 10 ليرات (9.75 ليرة)
• عمار الأسد ( عضو في مجلس الشعب، مواليد1970) مطلوب للإنتربول كما إنه مطلوب بجرم مشاجرة وإطلاق نار.. سبق لزمان الوصل أن نشرت تقريرا مفصلا عنه
(اضغط هنا)
• غياث الأسد (مواليد 1968): مطلوب بجريمة مخدرات
• لؤي الأسد (مواليد 1978): مطلوب بجرم تشكيل عصابة أشرار
• وسيم الأسد (مواليد 1980): مطلوب بجرائم سرقة سيارات وتخلف عن السوق (التجنيد) وحيازة بارودة روسية.