أبو بحر والمنشار أثناء تكريم النظام لهما - زمان الوصل
• كل ما فعله أمراء الحرب في برزة وما ارتكبوه صب في خانة دفع الناس لترديد: "يا محلا بشار"!
"هل يمكن لثورة كثورة الشعب السوري أن تتراجع فضلا عن أن تخبو؟".. يجيب أحدهم على هذا السؤال الإشكالي الصعب بعبارة بسيطة مفادها: "نعم، إذا كثر الخبث".. ولكن هل كنا بالفعل أمام كل هذا القدر من "الخبث" الذي تجاوز الحد وصار كارثة على الثورة وأهلها، ولماذا لم "تنف" الثورة "خبثها" وتتخلص منه مبكرا قبل أن يفتك بجسد كان يفيض حيوية وكرامة، وقبل أن يهاجم روحا كادت تلامس عتبة الملائكية؟
• هل يعلم النظام وموالوه أن أحد من يكرمهم اليوم قتل ابن ضابط رفيع كان يعمل في "الجوية"؟!
أسئلة كبيرة صغناها بلغة "شاعرية"نوعا ما، ولكننا سنتصدى للإجابة عنها بلغة "عملية" سندها الوقائع والشهادات والتواريخ والمعاينات، ونماذجها ماثلة بل وصارخة، ولعل من آخرها وأشدها "نفورا" شخصان يلقبان "أبو بحر" و"المنشار"، سبق أن سلكا طريق القتال المسلح ضد النظام ومظالمه، لكنهما انتهيا بالقتال إلى جانبه والدفاع عنه.
*من هما؟
منذ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وظهورهما في حفل رعاه النظام لـ"تكريم" بعض من يدافعون عنه.. شغل كل "أبو بحر" و"المنشار" كثيرا من السوريين، معارضين وموالين، ممن اتفقوا على مهاجمتهما بشدة وشتمهما بأقذع الألفاظ، فهما من جهة الثوار والمعارضين خائنان باعا حيّهما "برزة" وأهلهما ونفسيهما للنظام، أما من جهة الموالين فهما ليسا سوى مسلحين خارجين على "الدولة" قتلا وخطفا وعذبا من جنود النظام ومن مواليه الكثيرين، حتى إن بعض التقديرات تذهب إلى أن خسائر النظام تناهز 800 قتيل على جبهة "برزة"، رغم أن الحي كان من بين أوائل المناطق التي هادنت النظام وتوقفت عن قتاله، منذ أواخر 2013.
فمن هما هذان اللذان أثار تكريمهما كل هذا اللغط، وجر عليهما سيلا من التهديد والسباب، ونالا من سخط الموالين والمعارضين قسطا وافرا، وما مدى خطورة الجرائم التي ارتكباها، وهل كانا وحيدين في هذا المشهد "السوريالي" من الفساد والخيانة، أم هناك آخرون... هذا ما ستحاول "زمان الوصل" أن تجيب عنه في تحقيقها، مستعينة بشهادة مصادر عايشت "أبو بحر" و"المنشار" وغيرهما في حي برزة الدمشقي وكانت قريبة منهما بشكل أو بآخر.
"
• 650 ألف دولار تلقاها اللواء الأول للقيام بأعباء "معركة دمشق" فإذا به رأس الحربة في إفشالها.
"
قبل عرض شهادات المصادر، لابد من تعريف مختصر بالشخصين، وموقعهما الذي كانا يشغلانه قبل أن يعودا إلى حضن النظام ويستحقا تكريمه.. فـ"أبو بحر" هو لقب شاب من "برزة" اسمه "معاوية البقاعي" كان يعمل قبل الثورة في بيع "المازوت"، أما "المنشار" فهو الاسم الحركي لشاب من نفس الحي يدعى "سمير شحرور" كان يعمل قبل أن ينخرط في القتال المسلح بمهنة "ميكانيكي".
إثر دخول الحراك في طوره المسلح حمل الشابان البندقية في حيهما "برزة" ضد قوات النظام، وانضويا في صفوف "اللواء الأول" بقيادة "أبو الطيب"، وهو اسم الشهرة لشخص من برزة يدعى "وليد رفاعي"، قبل أن يهادن هذا اللواء وقادته النظام ويتحول أكثرهم إلى تجار أزمة، ثم أمراء حرب، وصولا إلى العمالة التامة للنظام والالتحاق علانية بصفوفه، بعد إتمام مهمة تسليم أكثر ضواحي دمشق حيوية.
لم تكن جرائم "أبو بحر" و"المنشار" وأمثالهما –ممن سيأتي ذكرهم في هذا التحقيق- لتقتصر على الإثراء غير المشروع والمتاجرة بآلام الناس وجني الأموال الطائلة على حساب الثورة، بل تجاوزت ذلك إلى التورط في أعمال تصفية وقتل، وخيانات ووشايات، وتجارات سوداء (مخدرات، آثار، سلاح...)، قبل أن تبلغ مرحلة الخيانة العظمى بتهدئة جبهة "برزة" وتبريدها بعدما كانت من أسخن الجبهات، ثم تولي حماية النظام في دمشق، وتعطيل معركة كان يمكن لها أن تغير مشهد التوازنات في دمشق بل وفي سوريا بمجملها، كون دمشق قلبها ومحور ارتكازها، ولاحقا استطال هؤلاء بأذرع عمالتهم فسلموا "برزة" للنظام وساهموا بتهجير أهلها، وختموا ذلك بالالتحاق بصفوف مرتزقة النظام، ثم خرج أحدهم ليدافع عن هذه الخيانة بكل جرأة مفتخرا بانتمائه إلى "سوريا الأسد".
"
• كان "الداعم" رقما صعبا ثم أصبح شخصا لايؤبه له لشدة ما تضخمت ثروات من كانوا يتلقون دعمه
"
* نقاط تطابق
==
قدم كل مصدر من المصادر شهادته لجريدتنا بشكل منفصل عن الآخر، ومع ذلك فقد تقاطعت الشهادات عند بعض التفاصيل بشكل لافت، وتطابقت عند تفاصيل أخرى، ومن أهم نقاط التطابق:
1- التأكيد على أن "أبو بحر" و"المنشار" بالذات بدآ كـ"ثائرين" حملا السلاح ضد النظام ولم يكونا عميلين له في البداية، كما يريد بعض المعارضين أو الموالين تصويرهما.
2- شكلت الهدنة التي عقدت أواخر 2013 مرحلة حاسمة وفاصلة في مسيرة "أبو بحر" و"المنشار" وكثير من قياديي الفصائل في برزة، ممن ألقوا بنادقهم جانبا، وشرعوا في أعمال التجارة، التي تقتضي حكما التواصل مع النظام وضباطه، وهو ما مثل نقطة الانحراف البارزة، وحوّل هؤلاء من أشخاص كانوا في "استراحة مقاتل" إلى ممالئين للنظام ومتواطئين معه ثم مدافعين عنه، بحكم تقاطع مصالحهم مع مصالحه.
3- "أبو بحر" بالذات شخص معروف بجبنه وتهيبه المشاركة في المعارك، وقد خرج في إحدى سنوات الثورة لمدة 6 أشهر إلى معربا (بلدة مجاورة لبرزة ومعروفة بأنها إحدى معاقل التشبيح)، وكان خروج "أبو بحر" إليها بدعوى العلاج، وليس هناك أحد يعلم بالضبط ماذا فعل خلال تلك الفترة أو مع من تواصل.
4- حب المال والسعي لجمع الثروة بأي وسيلة وبأي ثمن، بات الشغل الشاغل لمعظم قيادات الفصائل في برزة، وليس قتال النظام أو تخفيف معاناة الأهالي، ومن كان يعترض أو يناقش في هذا الأمر كان مصيره التصفية وبدون تردد، كما حصل مثلا مع القيادي "فهد المغربي" الذي تبدو بصمات زملائه في السلاح وفي "اللواء الأول" ظاهرة في عملية اغتياله.
5- التزام الأكثرية الصمت تجاه تجاوزات قيادات الفصائل في برزة وانتهاكاتهم وخياناتهم، وعدم التحرك لإسقاطهم ومحاسبتهم، إنما كان تحت وطأة الترهيب الشديد الذي كانت يمارسه قياديو الفصائل وشبيحتهم ممن لايقلون إجراما عن شبيحة النظام.
6- كل ما فعله قياديو الفصائل في برزة كان يصب في خانة واحدة هي تجميل صورة النظام القبيحة أصلا، وكأن مهمة هؤلاء القادة الفاسدين والخونة كانت دفع الناس ليرددوا بلسان الحال والمقال "يا محلا بشار"!
*لو وقعت لغيرت الموازين
==========
يقول الشاهد الأول الذي مكث في برزة حتى الأيام الأخيرة لتسليم الحي بموجب "التسوية" التي عقدت في أيار، إن "أبو بحر" و"المنشار" وغيرهما من "الثوار" إنما جرى تجنيدهم بعد "الهدنة الأولى" في برزة، حيث بدأ احتكاكهم المتكرر بالنظام وضباطه، مرة بداعي فتح طريق، وأخرى لتحرير أسير أو مخطوف، وثالثة لإدخال شحنة أغذية.. إلخ.
ويلفت المصدر إلى أن "أبو بحر" كان رعديدا، أما "المنشار" فقد خاض عدة اشتباكات ضد النظام وأصيب نتيجتها بإحدى عينيه وإحدى خصيتيه، ولكن كل ما قدماه -إن كانا قد قدما شيئا مثمرا للثورة- سقط منذ اللحظة التي فضلا فيها جمع الأموال على مبادئ يفترض أنهما حملا السلاح لأجلها.
وحسب المصدر فقد بدأ "أبو بحر" طريق التجارة والمتاجرة من التعامل بالمازوت الذي كان يبيعه داخل برزة أو يمرره إلى الغوطة المحاصرة، ثم تطورت تجارته وشرع يعمل مع أعوانه وأقرانه لحصد الملايين.. ملايين الدولارات، وقد جمعوا بالفعل أموالا طائلة، وجد بعضها طريقه إلى تركيا في صورة "استثمارات".
ويصف المصدر قادات الفصائل بأنهم كانوا تجار حصار وأمراء حرب فعليين، فرضوا الأتاوات واستغلوا حاجة الأهالي في الغوطة وبرزة، وعقدوا صفقات تجارية كبيرة ومتكررة مع النظام وضباطه، فضلا عن نهبهم وتلاعبهم بأموال الدعم التي كانت تقدر بنحو 124 ألف دولار، يتلقاها "اللواء الأول" شهريا، وقد انقطع هذا الدعم لاحقا، ولكن بعدما صار قادة "اللواء الأول" من كبار المتمولين، وبات هذا المبلغ مقدارا تافها لا يمثل بالنسبة لهم سوى مدخول يومين من تجارتهم.
وفضلا عن الدعم الدوري (الشهري) كانت هناك أموال دعم تصل لتغطية أمور استثنائية، من قبيل دعم مالي تلقاه "اللواء الأول" مقداره 650 ألف دولار، للقيام بأعباء "معركة دمشق" التي كان يفترض من "اللواء" وقادته أن يشاركوا فيها، فإذا بهم يساهمون في إفشالها وتحريض الأهالي لإيقاف المقاتلين العابرين من الغوطة لاقتحام دمشق، بحجة أنهم سيعطون ذريعة للنظام لتدمير برزة وتهجير أهلها وسكانها.
ويؤكد المصدر أنه عاين ضخامة الحشود والتجهيزات العسكرية التي تم تمريرها من الغوطة باتجاه برزة عبر الأنفاق يومها (آذار/مارس 2017)، فيما كان يبدو استعدادا لمعركة ضخمة كان من شأنها لو حصلت ونجحت أن تغير موازين القوى في دمشق، وتمكن الثوار من السيطرة على مناطق واسعة وحيوية تمتد من برزة حتى تخوم ركن الدين وشارع فارس الخوري الموصل بساحة العباسيين.
ووفقا للمصدر فإن "المنشار" و"أبو بحر" لعبا دورا محوريا في تعطيل معركة قبضا دعمها ودسوه في جيوبهم مع باقي قيادات "اللواء الأول"، حيث استولوا على نحو 500 ألف دولار من أصل الـ650 ألفا التي وصلتهم.
*تركيا تفضح ما تم نهبه من سوريا
================
لم يكن لعاب رجال النظام ليسيل بشكل أقل من لعاب قادات الفصائل أمام المال وهم يرونه يتدفق كالنهر الجارف، ومن هنا دخل كبار الضباط ومن بينهم "العميد قيس فروة" على الخط، فنال إلى جانب مودة "أبو بحر" هدايا ثمينة منه، إن في صورة سيارات أو جوال ذهبي.
ومن هنا أيضا، وفق مصدرنا، بات جميع قيادات الفصائل متورطين بالفساد والخيانة، باستثناء اثنين: الأول هو "فهد المغربي" الذي اغتاله عناصر من "اللواء الأول" لأنه لم يكن راضيا عن المسار الذي اختطته القيادات، والثاني هو "أبو حمزة سريحة"، أما البقية من أمثال: أبو الطيب، أبو وليد، شجاع، أبو أمير، أبو محجوب، أبو أنس طه، أبو محسن الصالحاني،فارس الدمشقي، أبو محمود سريحة، أبو بهجت العشرة، أبو وليم، أبو سلمو الصالحاني، فرعون.. وغيرهم، فقد ساهم كل منهم بنصيبه في تدمير الثورة ضمن حي برزة، والمتاجرة بآلام الناس، ونهب الأموال، والوصول بالأمور إلى الدرك الأسفل من السوء تمهيدا لتقديم الحي لقمة سائغة للنظام، تحت ستار حمايته من الدمار، والخوف على حياة أهله وقاطنيه، الذين انتهى بهم المطاف إما مهجرين أو خدما لدى النظام، طوعا أو كرها.
وحول السبب الذي منع معظم القيادات وفي مقدمتهم: "أبو الطيب" و"المنشار" و"أبو بحر" من مغادرة برزة نحو الشمال ومنها إلى خارج سوريا رغم أن لديهم من الأموال ما يكفي لـ"يعيشوا" حياة مترفة، بدل أن ينضموا للنظام الذي يزجهم في الصف الأول للمعارك، قال المصدر إن هؤلاء الأشخاص لطخوا سجلهم بكثير من الأعمال الشنيعة، من نهب وخيانة للأرض والعرض، حتى إن أحدهم متهم بجريمة اغتصاب، وقد زاد تغولهم وحجم إجرامهم مع اشتداد الحصار على برزة؛ ما جعل نقمة الناس عليهم تشتد، وهذا على الأرجح ما دعا هؤلاء القادة لاختيار حضن النظام، وعدم الخروج مع قوافل المهجرين خشية من أن يلقوا جزاءهم على يد إحدى ضحاياهم.
ورغم أن أكثر من ثلثي قيادات اللواء الأول قد بقوا في سوريا، وتحديدا مناطق النظام، فإنهم أرسلوا جزءا من أموالهم مع "رفاقهم" الذين خرجوا، وقد بدأت بعض هذه الأموال تطل برأسها في تركيا، ومن ذلك على سبيل المثال قيام كل من: أبو محمود سريحة، أبو بهجت العشرة، أبو وليم، باقتناء بناء وسط اسطنبول القديمة، وافتتاح مطعم فيه، بينما افتتح "أبو محسن الصالحاني" محل فروج في إحدى ضواحي اسطنبول التي تشتهر بكثافة السوريين فيها.
أما "فرعون"، الذي كان لديه مكتب لتحويل العملات ببرزة، وكان بمثابة "خازن" اللواء الأول والمؤتمن على أمواله، فقد خرج أيضا مع من خرجوا وافتتح في تركيا مكاتب تحويل وأخرى لاستيراد وتصدير الزيوت.
وبخصوص سر تغاضي النظام عنهم، رغم أنهم قتلوا واختطفوا من عناصره ومؤيديه، قال المصدر إن النظام يعلم يقينا بما فعله أشخاص أمثال "أبو بحر" و"المنشار"، حتى وإن حاولا التذاكي ورمي كل التهم على "أبو سلمو الصالحاني"، الذي غادر مع قوافل الخارجين.. ولكن معرفة النظام بما فعله "أبو بحر" و"المنشار" تبقى عامة، أي إنه ربما يكون غير مطلع على التفاصيل، ومن إحدى أخطر هذه التفاصيل أن "المنشار" قام بتصفية مساعد في المخابرات الجوية هو ابن ضابط رفيع برتبة لواء (تتحفظ زمان الوصل على نشر اسمه)، كان محتجزا في برزة، وربما أدرجه النظام في عداد لوائح المفقودين، لعدم علمه بمصيره.
ويختم مصدرنا الأول مؤكدا أن "أبو بحر" و"المنشار" و"أبو الطيب" وغيرهم من القيادات لم يكونوا ليرضوا بالانغماس في مستنقع الخيانة وحدهم، فجروا إليه نحو 800 شخص، باتوا في عداد المليشيات التي تدافع عن النظام، وتشد أزره في سبيل إعادة ابتلاع سوريا وسجن شعبها في أقفاص العبودية من جديد، وبشكل ربما يكون أسوأ من أي وقت مضى.
ترقبوا الجزء الثاني..
شهادة المصدرين الثاني والثالث
لماذا كان أمراء الحرب يخشون دمار برزة؟
سر سيارة "رانج روفر" التي يقودها "أبو بحر".
هل تجنب قادة "اللواء الأول" الرحيل إلى الشمال مخافة الانتقام، أم كان هناك سبب آخر؟
"أبو ليث" من طرف الثورة "أبو ليث" من طرف النظام!
أكدت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الطيران الإسرائيلي قصف ليل الاثنين/ الثلاثاء مركز البحوث العلمية في بلدة "جمرايا" بريف دمشق، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر في النظام حدوث انفجارات ضخمة ووقوع إصابات بمركز "جمرايا" نتيجة القصف.
في حين قال تلفزيون النظام في خبر عاجل إن إسرائيل أطلقت صواريخ أرض - أرض باتجاه موقع عسكري بريف دمشق، مضيفا أن الدفاعات الجوية دمرت صاروخين منها.
ويأتي قصف مركز البحوث العلمية بعد يومين من استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقع لقوات النظام في منطقة "الكسوة" بريف دمشق الجنوبي أشارت مصادر إلى أن ميليشيات تابعة لإيران تتخذها قاعدة لها، كما يأتي القصف بعد ساعات من تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني" أن إسرائيل أعجز من أن تستهدف أي موقع إيراني في سوريا.
وباتت الضربات التي توجهها إسرائيل لقوات النظام وحلفائها شبه أسبوعية من دون أن يبدر عن النظام أي رد عسكري.
وسبق أن تعرضت المنطقة في "جمرايا" نفسها لقصف إسرائيلي أكثر من مرة، ما يوحي بأهمية المكان بالنسبة للنظام وحلفائه من جهة وإسرائيل على الجهة المقابلة.
ومعروف أن "جمرايا" تضم المعهد "1000" في منطقة تقع خلف جبل قاسيون شمال غرب دمشق، وهو يتبع للفرع 410، وقد جرى إنشاؤه بالتعاون مع السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي، وعرف المعهد بنشاطه في إجراء أبحاث لتصنيع السلاح الكيميائي.
وسبق أن نشرت "زمان الوصل" وثيقة رسمية تدين نظام بشار الأسد وتكشف تلاعبه في قضية تسليم كامل مخزونه من السلاح الكيماوي، وذلك قبل بضعة أيام من وصول خبراء أممين للبدء بخطوات نزع كيماوي النظام، تنفيذا لصفقة روسية-أمريكية جرى عقدها بين الطرفين، وتم تأطيرها في قرار أممي ملزم يحمل الرقم "2118".
الوثيقة القصيرة في محتواها، الخطيرة في مضمونها، هي كتاب صادر عن المعهد 1000 في جمرايا (ريف دمشق)، وموقعة من مديره "الدكتور محمد خالد نصري"، وموجهة إلى "المدير العام" لمركز الدراسات والبحوث العلمية.
تأتي الوثيقة جوابا على كتاب سابق، أمر فيه المدير العام للمركز بتسمية "رئيس لجنة الإشراف" على عملية نقل مخزون المواد الكيمائية المودعة لدى المعهد "1000" إلى مستودعات اللواء 105، وهو لواء الحرس الجمهوري الأشهر والأخطر، الذي تقوم على أكتافه مهمة حماية بشار الأسد وحراسة قصوره.
ويقترح "نصري" في وثيقته تسمية "المقدم المهندس فراس أحمد، رئيس مكتب أمن المعهد 1000"، كرئيس للجنة الإشراف على نقل المخزون الكيماوي، على أن يختار "أحمد" من "يراه مناسبا لتنفيذ مهمة النقل بالشكل الأنسب وبالسرية المطلوبة".
وثيقة "نصري" التي تكشف تلاعب النظام في ملف الكيماوي، تدعمها شهادة حصرية قدمها لـ"زمان الوصل" أحد الأشخاص الذين شاركوا في عملية نقل المخزون من مستودعات "المعهد 1000" إلى اللواء 105.
يؤكد المصدر في شهادته أن التحضير الفعلي لعملية نقل المخزون الكيماوي بدأ بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر وأن العملية استمرت مدة أسبوع، حيث جرى اختيار 50 عنصرا من قوات النظام، للقيام بالمهمة، استنادا إلى ولائهم الطائفي، وتحت إشراف العميد "يوسف عجيب"، ضابط أمن مركز الدراسات والبحوث العلمية، وبمشاركة المقدم فراس أحمد، ضابط أمن "المعهد 1000" الذي أتت الوثيقة على ذكره.
أعلنت 15 من فصائل الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة يوم أمس الاثنين رفضها لـ"مؤتمر حوران الثوري" الذي عقد قبل فترة في المنطقة المحررة في درعا.
وقالت الفصائل في بيانٍ مشترك اطلعت عليه "زمان الوصل" "لم تكن الفرقة أساس عملنا منذ بداية الثورة السورية، ولطالما كان السعي لتوحيد الجهود في سبيل تحقيق أهداف الثورة، لكن تعدد المشاريع واختلاف الأجندة، حال دون ذلك ولعل آخر المشاريع المطروحة على الساحة مؤتمر حوران الثوري والذي يسعى بقصد أو بغير قصد لزيادة الفرقة وتقسيم الجبهة الجنوبية على عكس ما نرجو ونأمل بتوحيد الصفوف، حيث إن مؤتمر حوران لم يحقق سوى زيادة الشرخ وفسح المجال لتمرير الأجندات الغريبة عن حوران وأهلها".
كما دعت الفصائل في بيانها القائمين على المشروع (مؤتمر حوران الثوري)، للعمل بما يخدم مصلحة الجنوب السوري وأهله، لا ما يخدم أجندات البعض في الداخل والخارج.
وأعلنت الفصائل رفضها لكل ما جاء به هذا المؤتمر وما بني عليه من قرارات مع الاحترام لكل الشخصيات الثورية المتواجدة في صفوفه والحريصين على العمل لتحقيق أهداف الثورة.
وتمثلت الفصائل الموقعة على البيان بـ (فرقة فلوجة حوران، تحالف ثوار الجيدور، الفرقة ٤٦ مشاة، فرقة العشائر، المجلس العسكري في القنيطرة، الفوج أول المدفعية، تحالف الجنوب، جيش أحرار العشائر، المجلس العسكري في الجيزة، فرقة ثوار الجنوب، قوات الحسم، فرقة الحق، ألوية العمري، ألوية الفرقان، جبهة ثوار سوريا).
وعقد "مؤتمر حوران الثوري" جلسته الأولى في أواخر شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي 2017، وكانت أبرز مخرجاته رفض أي شكل من أشكال التقسيم، وتشكيل قيادة عسكرية مشتركة لإدارة المنطقة المحررة في درعا، وتأسيس هيئة سياسية تمثل الجنوب السوري منتخبة من الداخل، إضافة إلى دعم القضاء وإعادة بناء دار العدل والمحافظة على وجودها واستمرارها، ومحاربة التطرف، واعتبار الجيش الحر هو الممثل الشرعي الوحيد للقوة العسكرية في درعا، واعتبار هذا المؤتمر بأنه مستقل عن كافة الاجتماعات والمؤتمرات السابقة في حوران، وتم خلاله تقسيم منطقة حوران إلى قطاعات، على أن يمثل كل قطاع بعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
فصائل الثوار تعلن عن قتلها 4 عناصر لقوات النظام وجرح آخرين واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر خلال صدها محاولة تقدم فاشلة على قريتي #الرهجان و #الشاكوسية شرق #حماة
مساعدات إنسانية ورسائل سياسية إلى "عفرين" ==================
بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
دخلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى مدينة عفرين وريفها وعدة قرى وبلدات بريف حلب الشمالي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مصدرها مناطق نظام الأسد في حلب.
وقالت صفحات موالية لنظام الأسد إن قافلة المساعدات الإنسانية والإغاثية مؤلفة من 19 شاحنة، وإنها وصلت برفقة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأضافت الصفحات الموالية أن القافلة تتضمن مواد غذائية ومواد أخرى مقدمة إلى شعبة الهلال الأحمر في عفرين والنقاط التابعة لها كـ"ياخور، جنديرس، كفرجنة، راجو، تل رفعت، كفر نايا"، مشيرةً إلى أن هذه المساعدات ستوزع على أهالي المنطقة والنازحين في مخيمات "شهباء، روبار"، حيث تزداد أعداد النازحين في المخيمين يوماً بعد يوم، على حد قولهم.
ودأبت سلطات النظام على ترويج عدائها لقوات سوريا الديمقراطية في الوقت الذي عمدت الأخيرة إلى دعم النظام في إعادة احتلال مدينة حلب مقابل السيطرة على عدد من الأحياء كـ"الهلك والشيخ مقصود"، كما تسعى لإظهار نفسها بمظهر الحريصة على الشعب السوري وتقديم المساعدات له، في الوقت الذي تحاصر مئات الآلاف في غوطة دمشق.
الجدير ذكره أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تعتبر أن مدينة "عفرين" ومنطقة "الشهباء" مقاطعتين مستقلتين، ضمن ما تسمى بالإدارة الذاتية، بيد أن قوات النظام تتحدث عن اعتبارهما جزءاً من محافظة حلب.
بوتين يعد بمساعدة اليهود والمسيحيين في سوريا ==================
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده سوف تساعد المسيحيين واليهود في سوريا.
وفي تصريحات له خلال اجتماع مع رؤساء وفود الكنائس الأرثوذكسية المحلية، قال بوتين إن "الكثير من الكنائس والأديرة تم نهبها وتدميرها... الوضع في البلاد يتغير بشكل تدريجي"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد الرئيس الروسي أنه من المهم أن يعم السلام في سوريا وعودة السكان المسيحيين ومجموعة عمل الكنيسة الروسية وكنيسة الروم الكاثوليكية.
وكشف الرئيس الروسي أن روسيا على تواصل مع ممثلي المنظمات اليهودية في سوريا، بما في ذلك الأمريكية. وأكد فلاديمير بوتين أن روسيا على تواصل مع ممثلي المنظمات اليهودية في سوريا، بما في ذلك الأمريكية.
وقال: "نحن سنساعد ممثلي الطوائف الأخرى، بما في ذلك ممثلي الإسلام، الذين كما نعلم عانوا الكثير من العصابات والإرهابيين والمتطرفين".
وأضاف: "سنساعد اليهود أيضا. لقد طلبت منا عدة منظمات يهودية المساعدة في إعادة إعمار الأضرحة اليهودية. ونحن على تواصل مع ممثلي اليهود في سوريا وبالتحديد مع بعض المنظمات اليهودية الأمريكية".
قوامها الفاسدون.. النظام يسعى لإنشاء ميليشيات عشائرية بدرعا =================
بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أفادت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن بدء العمل بتشكيل عسكري مليشياوي جديد يحمل منحى عشائري في محافظة درعا، على غرار ما حدث في محافظات دير الزور ومناطق من ريف حماه، بهدف تعويض النقص الحاصل في قوات النظام.
في سياق ذلك، أصدرت عشيرة "الرفاعية" في القنيطرة والجولان بيانا أعلنت فيه عن تبرؤها من "عبد العزيز الرفاعي" القائم على ميليشيات "جيش العشائر" التابعة للنظام في درعا.
في حين قال إعلام النظام إن عبد العزيز الرفاعي أحد شيوخ عشيرة الرفاعي أعلن عن تشكيل "جيش العشائر" التابع لجيش النظام تحت قيادته كي تكون الميليشيات الجديدة تحت إمرة الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام.
وذكر الرفاعي لإعلام النظام أن قرار إنشاء تلك الميليشيات قد اتخذ بتوجيهات من القيادة العسكرية في المحافظة، مؤكدا على انضمام العشرات من أبناء حوران إلى صفوف التشكيل خلال الأيام الأولى من الإعلان عنه، من بينهم عناصر من الفصائل العسكرية التابعة للثوار، مشيرا إلى إمكانية استقبال المتخلفين عن الخدمة في جيش النظام في صفوفه، وكذلك العناصر المنشقون عن جيش النظام.
هذا وقد أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام خلال الأيام الماضية عن تسليم عدد من عناصر "ألوية العمري" التابع للجيش السوري الحر أنفسهم للنظام، وتبين فيما بعد أنهم مدنيون أو ممن تم فصلهم من ألوية العمري في بلدة شعارة في منطقة اللجاة.
حيث أصدرت ألوية العمري تصريحا رسميا نفت فيه الادعاءات عن تسليم أي من عناصرها نفسه للنظام, وأضافت بأنه "بعد تغيير قيادة ألوية العمري في الفترة الأخيرة بدأنا بحزمة إجراءات لتصويب العمل التنظيمي والأمني والعسكري في المناطق التي تسيطر عليها مجموعاتنا أو لنا انتشار عسكري فيها".
وأضاف بيان العمري "كان القرار بالبدء بالتحقق من العناصر الفاسدة ممن يشتبه بقيامهم ببيع عتاد عسكري أو ذخيرة أو مشاركتهم بتهريب وتجارة الممنوعات بالتزامن ملاحقة المطلوبين، وأدت هذه الإجراءات الإسعافية التي نقوم بها لردود فعل كثيرة من أشخاص متورطين في عدة قضايا خوفاً من كشفهم أو تعطيل تجارتهم".
ونشرت الأولوية أسماء عدد ممن وقعوا على المصالحات مع قوات النظام وسلموا أنفسهم في التصريح ذاته، وأكدت فيه على أن من ظهر في وسائل إعلام النظام هم بالأساس مدنيون أو مطلوبون للجيش الحر بتهم فساد.
يذكر أن محافظة درعا شهدت خلال الفترة الماضية سعي النظام إلى تشكيل ميليشيات عسكرية موالية له من أبناء المنطقة بهدف تمكنه من تقوية ذراعه العسكرية في حوران, كان أبرزها تشكيل اللواء 313 التابع لإيران في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.
صحيفة إسرائيلية تميط اللثام عن خسائر إيران بعد استهداف قاعدة لها قرب دمشق ================
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الغارة الإسرائيلية على القاعدة العسكرية الإيرانية قرب دمشق، أسفرت عن مقتل 12 عسكريا من "الحرس الثوري الإيراني".
وقالت الصحيفة، إن الغارة دمرت مخزنا للأسلحة قرب منطقة الكسوة بدمشق، وأوضحت أن الهدف من الغارة، هو تدمير قاعدة عسكرية كانت إيران تعمل على بنائها، على بعد 50 كم من الحدود مع الجولان المحتل.
ورغم الصمت الإسرائيلي الرسمي على الغارة، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر قبل أيام من أن إسرائيل لن تقبل بوجود إيراني في سوريا.
وقال نتنياهو، أول أمس السبت، أن إسرائيل ستمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا أو الحصول على أسلحة نووية.
وأضاف، "لن نسمح لنظام مهووس بفكرة إبادة الدولة اليهودية أو الحصول على أسلحة نووية.. لن نسمح له بترسيخ نفسه عسكريا في سوريا، حيث يسعى بنية واضحة إلى تحقيق هدف القضاء على دولتنا"، بحسب قوله.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي، ليلة الجمعة إلى السبت، قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة بريف دمشق، بالمقابل التزمت إيران ونظام الأسد بالصمت حيال الغارة الإسرائيلية.
أنباء تشير إلى أن سلاح الجو اليهودي هو من قام بعملية القصف على مستودعات مهين, كما ذكرت مصادر أخرى رصدها لتحليق طائرات اليهود فوق الحدود اللبنانية السورية.
Nors For Studies #حمص
أنباء عن انفجارات مجهولة المصدر في منطقة مستودعات مهين.
أعلن رئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام "محمد علوش" أن الجيش أجرى بالتعاون مع قوى ثورية حملة دبلوماسية تمثلت بالتواصل مع سفراء الدول الصديقة وسفير دولة الصين وممثلي من الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية , وقال علوش انه تم عرض قضية حصار الغوطة الشرقية وأحياء جنوب دمشق و القلمون الشرقي وريف حمص الشمالي .