حدث في "كويرس".. النظام يحرق المراحل قبل تخريج 65 طيارا جديدا
=========================
محلي | 2017-10-29 15:00:07
الدورات تم اختصارها بشكل يتنافى مع المعايير العلمية والعملية والمهنية لتدريب الطيارين - جيتي
احتفل نظام الأسد بتخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الجوية بمعاهدها الثلاث الجوي والملاحي والفني مؤخرا في مطار "كويرس" بالتزامن مع تخريج دورات جديدة من الكلية الحربية والكلية البحرية بنفس التوقيت.
وعلمت "زمان الوصل" أن عدد الطيارين الخريجين برتبة ملازم بلغ 65 طيارا وهي الدورة الثانية التي يتم تخريجها بشكل رسمي من الكلية الجوية بعد دورة العام الماضي 2016 التي تم تخريجها من مطار "الشعيرات" بعد انقطاع حفل التخرج المنتظم لطلاب الكلية الجوية من مطار "كويرس" منذ عام 2013 بسبب الحصار على المطار آنذاك من قبل فصائل المقاومة السورية في ريف حلب الشرقي، قبل أن يحاصره تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى نهاية عام 2015.
وخلال فترة الحصار قامت قيادة الكلية الجوية بتخريج الدورات التي كانت في المطار بفارق ستة أشهر بين الدورة والأخرى بدون التدريب على الطائرات مقتصرة على تدريب الطلاب الضباط على استخدام الأسلحة الفردية والخفيفة للقوات البرية وذلك من أجل زجهم على جبهات مطار "كويرس" من أجل الدفاع عنه.
وذكر المصدر أن هذه الدورة قد سميت باسم "الملازم أول الطيار أحمد حسن الصباغ" الذي قتل أثناء حصار مطار "كويرس"، مضيفا أن الطيارين الخريجين نفذوا دورات عسكرية وجوية بسيطة (نظرية وعملية) وعلى عجل مدتها عام تقريبا وذلك خلافا لعرف الكلية الجوية الذي يقضي ببقاء الطالب الضابط الطيار ثلاث سنوات في الكلية الجوية يتدرج فيها بثلاث رتب عسكرية هي "المستجد" في السنة الأولى و"المتوسط" في السنة الثانية و"المتقدم" في السنة الثالثة، يتم خلالها اتباع دورات نظرية وعملية على طرازين من الطائرات (فلامنغوا وموشاك) ذات مروحة الجر الأمامية وفيما بعد "لام39" النفاثة.
وأوضح أن الدورات تم اختصارها بشكل يتنافى مع المعايير العلمية والعملية والمهنية لتدريب الطيارين وعلى المستوى العملي (الطيران العملي).
وقال المصدر إن هؤلاء الطيارين الذين تخرجوا شكلا ليس لهم أي مضمون عملي سوى أنه أطلق عليهم تسمية ملازم طيار فقد تم اجتزاء برنامج تدريبهم إلى نحو 10% من أصل برنامج التدريب الذي كان معمولا به سابقاً في الكلية الجوية قبل الثورة.
واعتبر المصدر أن تخريج هؤلاء الطيارين من الكلية الجوية هو شكل من أشكال الاستثمار والتضليل الإعلامي لإثبات أن النظام ما يزال قادراً على رفد سلاح الطيران في القوى الجوية بأعداد من الضباط الطيارين.
وسبق لقائد القوى الجوية في جيش النظام أن أصدر قرارا خلال أيلول سبتمبر الماضي بإيقاف الطيران التدريبي على كل أصناف الطائرات في القوى الجوية بسبب سوء الحالة الفنية للطائرات بسبب عدم توفر ساعات طيران للتدريب في طائرات القوى الجوية فضلا عن تسخير ما تبقى من ساعات طيران في هذه الطائرات من أجل دعم ميليشيات النظام التي تعمل الآن في معظم جبهات سوريا وخاصة الآن في دير الزور.
وحسب المصدر فإنه يصعب على أي سرب في القوى الجوية التابعة للنظام أن يكون له القدرة على استيعاب وتجهيز ولو طيار واحد من هؤلاء، علما أن القوى الجوية التابعة للنظام لا تعاني فقط من نقص الطيارين بالنسبة لعدد الطائرات المتوفرة، لكن معاناتها الأكبر في نقص الطائرات بسبب خروج أعداد كبيرة منها عن الجاهزية باستمرار بسبب انتهاء أعمارها الفنية والساعية وعدم قدرة النظام على تعميرها أو على استيراد طائرات حديثة حتى الآن.
لذلك، يضيف المصدر نفسه، لا يمكن أن يشكل هؤلاء الطيارون الجدد مصدر قوة للأسراب المقاتلة التي استنزفها النظام في قصف مدن وقرى سورية خلال الثورة السورية.
زمان الوصل