neoIRT
ذكرت مصادر إعلامية غربية
أن روسيا على وشك إنشاء قاعدة عسكرية جديدة فى دير الزور ستكون أكبر قاعدة للقوات الروسية فى الدولة التى ضربتها الحرب بعد قاعدة هميميم الجوية فى اللاذقية.
ونقلت صحيفة "العهد" العربية نقلا عن مصادر إعلامية غربية قولها إن روسيا ستنشئ قاعدة عسكرية كبيرة جديدة في دير الزور نظرا لأهميتها الاستراتيجية الإقليمية والدولية.
وأضاف أن المسافة الطويلة بين قاعدة هميميم الجوية الروسية وشرق أو وسط سوريا والقدرات والسمات المتفوقة لقاعدة دير الزور الجوية هما سببان آخران لقرار موسكو.
وفي هذه الأثناء، تم ذكر أسباب قرب دير الزور للقواعد الأمريكية في العراق وحقول النفط الرئيسية في سوريا، التي تحرص روسيا على الاستثمار فيها، من بين أسباب أخرى.
ولفت الموقع إلى أن قرار موسكو بإنشاء قاعدة جوية عسكرية في دير الزور يهدف أساسا إلى منع القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة من عبور نهر الفرات للاندفاع نحو الجنوب التي تعد موطنا لأغنى حقول النفط في سوريا.
حذرت موسكو الولايات المتحدة يوم الخميس من أن القوات الروسية التى تدعمها الولايات المتحدة فى شمال شرق سوريا تهاجم مرة أخرى مواقع القوات السورية المؤيدة للحكومة التى تدعمها روسيا، فإن الجيش الروسى سوف يستخدم كل قوتها للانتقام.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايجور كوناشينكوف ان قوات قوات الدفاع الذاتى التى تحظى بدعم الجيش الامريكى هاجمت مرتين مواقع الجيش العربى العربى فى محافظة دير الزور بقذائف الهاون والصواريخ.
وقال كوناشينكوف "ان روسيا ابلغت بشكل قاطع قادة القوات الامريكية فى القاعدة الجوية (قطر) انها لن تتسامح مع اى قصف من المناطق التى تتمركز فيها قوات الدفاع الذاتى".
واضاف ان الهجمات تعرضت لخطر المستشارين العسكريين الروس المتورطين مع القوات الحكومية السورية.
واضاف "ان الحرائق من المواقع فى المناطق التى تسيطر عليها قوات الدفاع الذاتى سوف يتم قمعها بكل الوسائل الضرورية".
وقال كوناشينكوف ان موسكو تشتبه فى ان قوات الدفاع الذاتى تتآمر مع جماعة داعش الارهابية فى دير الزور بدلا من محاربتها كما تدعي. وقال ان روسيا كشفت عن نقل مقاتلين من قوات الدفاع الذاتى من معقل داعش فى الرقة للانضمام الى القوات مع الارهابيين.
واضاف "ان مقاتلى قوات الدفاع الذاتى يعملون على نفس اهداف ارهابيى داعش. وقال الجنرال الروسى ان الطائرات بدون طيار والذكاء لم تسجل اى مواجهات بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات الدفاع الذاتى الثالثة.
واضاف البيان ان حصار الرقة من قبل قوات الدفاع الذاتى توقف على ما يبدو ردا على اخر التطورات التى حققتها قوات الحكومة السورية فى دير الزور التى تقع الى الشرق من الرقة على طول نهر الفرات.
وقال كوناشينكوف "ان الاجزاء الوسطى من العاصمة السابقة لتنظيم الدولة الاسلامية، التى تمثل حوالى 25 فى المائة من المدينة، ما زالت تحت السيطرة الكاملة للارهابيين".
وقال البيان ان قوات الحكومة السورية "واصلت عملياتها الهجومية" لتدمير اخر "جسر داعش" بالقرب من مدينة دير الزور عاصمة المقاطعة. وحررت القوات التي يقودها الجيش السوري العميد سهيل الحسن حوالي 16 كيلومترا مربعا من الأراضي ومستوطنتين على الضفة الغربية لنهر الفرات.
واضاف ان "اكثر من 85٪ من اراضي دير الزور تحت سيطرة القوات السورية. وقال كوناشينكوف ان المدينة ستتحرر تماما خلال الاسبوع المقبل ".
كانت مدينة دير الزور في شرق سوريا محاصرة من قبل داعش في عام 2014. رفعت القوات الحكومية السورية الحصار عن المدينة في أوائل سبتمبر.
غير أن تحرير دير الزور أثار أيضا مواجهات بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي قوات الدفاع عن الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهو موضوع الخلاف الذي يسيطر على حقول النفط في دير الزور.
بعد انتصار دمشق الاستراتيجي، بدأ الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات للوصول إلى المدينة عن طريق قافلة، حيث كان السكان في السابق على الاعتماد على الهواء قطرات.