بعد مقتل 12 جنديا للأسد في الفرات.. موالو روسيا والأسد يدعون لإبادة الأكراد "الخونة والعملاء"
================
محلي | 2017-09-23 22:36:26
عناصر النظام في ريف دير الزور - جيتي
ازدادت حدة التطرف والغضب ضمن شرائح الطائفة الموالية لنظام الأسد في محافظة اللاذقية، بعد مقتل 12 جنديا حاولوا عبور نهر الفرات باستهدافهم من قبل ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، ونعتوا الأكراد إجمالا "دون تمييز" بأقذع الألفاظ وأنكروا حقهم بالحياة.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات إلى إبادتهم بكافة الطرق.
*الخوف وراء التطرف
أصبحت ميليشيا "سوريا الديمقراطية" التي كانت حليفة النظام صديقة الأمس عدو اليوم في نظر الموالين الأسديين في اللاذقية، بعد تضارب المصالح معهم والاشتباكات التي نتج عنها مقتل جنود في نهر الفرات باستهدافهم بالمدفعية والصواريخ من قبل ميليشيا "سوريا الديمقراطية".
هذه الحادثة أشعلت نارا من الحقد بين المناصرين للنظام الذين يعتبرون أي مخالف لهم خائنا وعميلا إبادته واجبة.
ورصد الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" ارتفاع حالة العداء للأكراد في صفوف الموالين، واستمع لأقوال عدد كبير من أبنائها خلال الجلسات والأحاديث العامة.
وسأل عددا منهم عن سبب هذا العداء المفاجئ، حيث رد "محمد – ع" هذا الأمر إلى الخوف من المستقبل، والخشية من خلق عداء جديد قد يزيد الوضع سوءا، وإلى اليقين بان النظام الذي ضحوا من أجله راحل، ورحيله مسألة وقت فقط.
أما العقيد المتقاعد "جميل – ش" فقد شرح سبب إصرار الأسد على وحدة سوريا بقوله "الأسد الآن يحكم سوريا، ونحن نتعاطف معه لأننا نشاركه الحكم والسلطة، ولكن إذا تم التقسيم فهذا يعني خسارتنا، واحتمال أن تقوم حرب علينا تعرض الطائفة العلوية للإبادة بكاملها".
*اتهام بالخيانة والعمالة
خوف المؤيدين من تطور الصراع ودخول الأكراد الحرب على النظام زاد من خوفهم، ودفعهم إلى التطرف أكثر والمطالبة بالتصعيد العسكري، ونعت الموالون الأكراد بشكل عام بالخيانة والعمالة لإسرائيل وطالبوا بإعلان الحرب عليهم.
وعبر عدد كبير منهم عن عنصريتهم على كل من يخالفهم، وكان تعبير "أبو جعفر" في صفحة "شيكاغو اللاذقية" خير دليل على العقلية الإجرامية التي يحملونها، حيث وصف الأكراد دون تمييز بأنهم "خونة وعملاء وليس لهم أمان"، وشبههم بتنظيم "الدولة" ووصفهم بـ " ناكري الجميل عاشوا في سورية وأكلوا من خيراتها وأنكروا فضلها"، وطالب بإبادتهم رجالا ونساء وأطفالا، وإعلان الحرب عليهم "وفقا لما كتبه".
ووصفهم "يوسف مخلوف" بالمرتزقة، وأنهم قدموا إلى سوريا في عام 1921 والآن يحاولون تقسيمها فهم كاليهود "حسب قوله".
وطالبت "يقين يقين" بان يبدأ الجيش بإبادتهم، أما "أشرف إبراهيم" فاعتبرهم عرقا يجب إبادته حتى يتم التقليل من الأعراق في سوريا.
*الأكراد "أداة لخدمة المشروع التوراتي"
أما الملازم أول "علي كيوان" ضابط بفرع الأمن الجنائي بالحسكة وهو من ريف اللاذقية "منطقة القرداحة" فقد وصف الأكراد "إجمالا" بأنهم ضيوف ولا يحق لهم المطالبة بأي أرض، وأنهم لم يكن لهم أي وجود في سوريا قبل عام 1925.
وأضاف "بصراحة، لا أدري عن أي تاريخ يتكلم الكرد، حتى أنه لا يوجد أي أثر قديم لهم قبل القرن العشرين، هم دخلوا الى سوريا حديثاً، واستوطنوا مدنها الشمالية كضيوف في البداية، ثم أصبح لديهم الجنسية السورية، والآن يُطالبون بالانفصال واقتطاع الأراضي التي احتلوها سابقاً، وهم بالأصل لا يوجد لهم أي أثر تاريخي وحضاري في أي بقعة من سوريا."
وأوضح رأيه بالمشروع الكردي بقوله "المشروع الكردي يتم التخطيط له في تل أبيب، وقادته خبثاء منافقون ومتلونون، يتذللون للأجنبي ويقبلون أياديهم، ولطالما تصارعوا فيما بينهم لأجل الكرسي حتى لو كان هذا الكرسي صدئاً مهترئاً".
ووصفهم بأنهم "أداة يستغلها الكيان الصهيوني لخدمة مشروعه التوراتي الممتد من النيل الى الفرات أي إسرائيل الكبرى وهي حلم كل إسرائيلي".
زمان الوصل