الطائرات القاصفة تستهدف 4 مشافي ونقاط طبية وتسجيل استشهاد أول مواطنة بقصف جوي على إدلب منذ نحو 4 أشهر ونصف
19 سبتمبر,2017
تتواصل عمليات القصف العنيف والغارات المكثفة، مع استمرار ((معركة المحاولة الأخيرة)) التي بدأتها الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني فجر اليوم الثلاثاء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017، بهجوم عنيف من عدة محاور على بلدة معان وقرى الطليسية والشعثة وخفسين ومحاور أخرى واقعة على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام بريف حماة الشمالي الشرقي، وجاء الهجوم بعد قصف وتمهيد مكثف من قبل الفصائل على قرى وبلدات ومناطق تسيطر عليها قوات النظام، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات القصف المكثف على الريفين الحموي والإدلبي، حيث جددت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، ضرباتها مستهدفة مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة والطليسية والشعثة ومحيط معان والتلة السودة وخفسين وتل هواش ومورك ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي، ترافقت مع غارات للطائرات الحربية وقصف لقوات النظام على مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، كذلك استهدفت الفصائل بعدة صواريخ منطقة مطار حماة العسكري، ما تسبب بأضرار مادية في مناطق سقوطها، دون ورود معلومات عن تسببها بوقوع خسائر بشرية
المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الضربات المكثفة سجل استهداف 4 مواقع طبية، هي مشفى الرحمة ومشفى التوليد في بلدة التح واللذين استهدفا بشكل مباشر، إضافة لاستهداف محيط مشفى ببلدة كفرنبل ومحيط نقطة طبية بمعرزيتا، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات هذه التي استهدفت النقاط الطبية، تسببت في استشهاد سيدة خلال الضربات التي استهدفت مشفى الرحمن للتوليد بمنطقة التح، ووقوع عدة جرحى آخرين بعضهم من الكادر الطبي، وهي أول شهيدة في قصف جوي على محافظة إدلب منذ مطلع أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، كما أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسعفين اثنين من الطواقم الإسعافية المخصصة لنقل المقاتلين المصابين وإسعافهم ، قضيا جراء استهداف سيارتهما في منطقة عطشان القريبة من معان، حيث قضى معهما مقاتل جريح من هيئة تحرير الشام
في حين تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني وجيش العزة وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور واقعة في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي، في محاولة من الفصائل تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة وتثبيت سيطرتها بشكل كامل في المناطق التي تقدمت إليها وسيطرت عليها، حيث كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الأولى من معركة المحاولة الأخيرة، خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، إذ قضى 12 مقاتلاً على الأقل من الفصائل وتحرير الشام والتركستان، بالإضافة لمقتل ما لا يقل عن 19 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسقوط عشرات الجرحى من الطرفين
يشار إلى أن معركة المحاولة الأخيرة هذه، تأتي في سعي من الفصائل لتحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على القرى التي تقرب المسافة بينه وبين جبل زين العابدين الاستراتيجي وبين مدينة حماة، فيما تأتي هذه المعركة بعد تحضيرات استمرت لأيام عمدت خلالها هيئة تحرير الشام لإبلاغ المواطنين في القرى الموجودة بأقصى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، بوجوب إخلاء منازلهم تجنباً للقصف العنيف الذي ستشهده المنطقة في حال انطلاقة العملية، لتشهد المنطقة حركة نزوح خلال الأيام الفائتة نحو قرى بعيدة عن محاور العملية العسكرية هذه، فيما كانت محافظة حماة شهدت قبل أشهر معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات، تحت غطاء من القصف المكثف، لتعاود قوات النظام بعدها استعادة السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها