نتائج محادثات #أستانا 6
أعلنت الدول الضامنة لمحادثات أستانا حول سوريا "تركيا وروسيا وإيران"، اليوم الجمعة، عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، إضافةً إلى محاربة تنظيم الدولة وبعض الفصائل بذريعة مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، في الجلسة الرسمية الختامية، وفيه أفاد بأن الدول الضامنة "تعرب عن ارتياحها للتقدم المحرز في تنفيذ المذكرة المتعلقة بإنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سوريا بتاريخ 4 أيار/ مايو الماضي".
وأضاف البيان أنه تم "الإعلان عن إنشاء مناطق خفض التصعيد وفقًا للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سوريا".
ولفت إلى أن "إنشاء مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية، هو تدبير مؤقت مدته 6 أشهر مبدئيًّا، وتمدد تلقائيًّا في حال موافقة الدول الضامنة".
كما أقرت الدول الضامنة "إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التوتر".
ومن جانبه أكد وفد قوى #الثورة في تصريح صحافي، اليوم، أنه لن تتواجد قوات الأسد أو ميليشياته في أيّ بقعة أو جزء من أجزاء مناطق خفض التصعيد، ولن يكون لها دور في مناطقنا المحررة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إدراج منطقة تخفيض رابعة تشمل إدلب وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية (المحرر) دون التوصل إلى اتفاق على آلية المراقبة.
-مكافحة الإرهاب:
وفي شأنٍ آخر أكد البيان الختامي التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة، وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو التنظيم.
-ملف المعتقلين:
وفيما يتعلق بملف المعتقلين اكتفى البيان بالإشارة إلى ملف المعتقلين "بالتشديد على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتصارعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلًا عن التعرف على الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار".
وبدورها نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر في المعارضة السورية أن ملف المعتقلين أُجل إلى الاجتماع المقبل في أستانا؛ حيث لم يتم التوافق على ذلك بسبب موقف النظام.
وأضافت المصادر أن اجتماع أستانا هذا ليس الأخير، والمسار مستمر لمناقشة بقية القضايا، موضحة أن الموضوعات التي نوقشت جميعها في الإطار العسكري، دون التطرق إلى الجوانب السياسية، بحسب الوكالة التركية.
وفي السياق قررت الدول الضامنة وفق البيان الختامي "عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى المقبل بشأن سوريا في أستانا، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".
وانطلقت اجتماعات أستانا 6 حول سوريا، أمس الخميس، في العاصمة الكازاخية، بلقاءات تقنية ثنائية وثلاثية تُعقد بين الدول الضامنة والوفود المشاركة في المؤتمر، بعد اكتمال وصول جميع الوفود.