حسون: غالبية فصائل حمص ممثلة في أستانة http://www.aladeyehnews.com/archives/12939
أكد العقيد فاتح حسون القائد العام لحركة تحرير الوطن أن غالبية الفصائل في حمص وريفها ممثلة في مؤتمر أستانا 6، وأن البيانات التي صدرت من قبل بعض الجهات والتي ورد فيها أنه وبعض الشخصيات لا يمثلون حمص في المفاوضات أراء شخصية تخص مُصدريها فقط.
وأوضح حسون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العدية أن مناطق خفض التصعيد هي بضمانة روسية تركية على الأراضي السورية ، وأن الأمم المتحدة موجودة في الاتفاق بصفة مراقب وتقوم بمتابعة بعض الملفات التي حولتها للأستانة وخاصة الملفات العسكرية .
وقال حسون: إن الروس هم من يتلاعب بالهدن والمصالحات والمؤتمرات والضامن وبقية الأطراف، وهذا كله ضمن التكتيكات السياسية المعروفة عنهم، ومحاولة منهم لتفتيت وتجزئة موقف المعارضة مبيناً ان اتفاق القاهرة لم يكن له ضامن، ولم يجري بإشراف مؤسسات الثورة ، وهو باعتراف الروس هو اتفاق يفضي إلى مصالحة شاملة مع النظام .
وأضاف حسون لقد طالبنا خلال لقاءات أمس الروس والجهات الضامنة والدول المشاركة بتفعيل آلية عقاب محددة مسبقا لمن يقوم بالخروقات بغية إلجام النظام الذي يتجاهل كل الاتفاقات الموقعة ولا يلتزم بقرارات الضامنين.
وأوضح حسون أن الروس والإيرانيون قوى احتلال في سورية، بل وقوى قتل وتدمير وتهجير للشعب السوري، مشيرا إلى انه من الجيد توجه مؤسسات الثورة للأمم المتحدة لإجراء توصيف قانوني يتعلق بذلك .
واعتبر .. أن المعارضة السورية والتي يمثل وفد قوى الثورة العسكري جزءاً منها تفعل ما وسعها للتخفيف عن الشعب السوري كافة، لكنها لن تسمح بالتفريط بأي ثابت من ثوابت الثورة السورية المباركة .
وقال حسون: لا نرى صراحة أن دول العالم مقتنعة ببقاء الأسد، بل من وجهة نظر أغلبها إنها تبحث عن مخرج لا يؤدي إلى تدمير الدولة، ونحن نرى أن هذه نظرة خاطئة من قبلهم فإطالة امد الحرب يعني مزيد من المأساة للسوريين.
وأكد العقيد حسون ان المعارضة كلها موحدة على هدف إسقاط النظام ، وأما فكرة توحيدها عسكريا وأيديولوجيا فهذا يحتاج إلى جهد كبير وتنازل من قبل الجميع طالما أن الهدف الأسمى والمشترك هو بناء سورية الحرة الديموقراطية.
وعن لقاءات أستانة وما يجري بها أوضح حسون أنه بعد وصولهم تم تنفيذ اجتماع مغلق بين كافة أعضاء الوفد، ومنهم القادة الأربعة الممثلين للجبهة الجنوبية، وأنه تم الاتفاق على أن وحدة الموقف والصف بين كافة الفصائل الثورية على امتداد سورية، وتم التنسيق حول الملفات والمواضيع التي سيتم تداولها من قبلنا في المؤتمر الذي سيكون دورنا المباشر به في اليوم التالي، وذلك وفق برنامج المؤتمر المعد من قبل الخارجية الكازاخستانية .
وتابع حسون ..في اليوم الأول تم اللقاء مع السفيرين البريطاني والفرنسي بناء على طلبهم ، وبعد تأكيدنا على التزامنا الكامل بثوابت الثورة السورية ومبادئها أكد السفيران على موقف بلديهما الرافض لوجود بشار الأسد في مستقبل سورية ، وضرورة رحيله .
واستطرد قائلاً : بعدها ذلك تم اللقاء مع وفد الولايات المتحدة الأمريكية بناء على طلبه الذي يرأسه معاون وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والذي أكد أنه لا يمكن للنظام أن ينتصر ما لم يوفر له المجتمع الدولي الشرعية لذلك ، وهذا لن يحدث أبدا .
كما تم اللقاء بناء على طلبه مع فريق المبعوث الأممي ديمستورا ، وقد حضر من وفدنا عدد مصغر احتجاجاً على تصريحاته الأخيرة ، والتي بين أنه أسيء فهمها ، فطلبنا توضيح ذلك على الإعلام ، وتم نقاش الأمور المتعلقة بتطبيق إجراءات بناء الثقة وعلى رأسها وقف شامل لإطلاق النار وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين ، كما تطرقنا إلى وضع المهجرين في لبنان ، والهاربين من الموت في العقيربات ، وغيرها.
بعدها تم اللقاء مع الوفد التركي المسؤول عن ملف الأستانة، ونوقشت القضايا الإجرائية المتعلقة بمناطق خفض التصعيد، والتفاهم حول بعض النقاط المتعلقة بها ، وتم وضعنا بنتيجة مباحثاتهم مع الوفد الروسي حول ذلك، وقد ردوا عند سؤالهم حول الإشاعات المتعلقة بوجود صفقة إيرانية تركية بالنفي القاطع ، بل سيتبنون المطالبة بإدخال منطقة جنوب دمشق باتفاقية خفض التصعيد.
وفي هذا السياق أكد حسون أن أستانة الحالي يختلف عن سابقه بعودة الاهتمام الدولي له ، ووجود وفود مشاركة من عدة دول ، والتكاتف والتنسيق الواضح بين وفد قوى الثورة ، دون خلافات بين شمال وجنوب ووسط.
وحول مستقبل الثورة السورية وما يحاك ضدها قال العقيد حسون: الثورات لا تنتهي أبدا، بل هي حالة قيم ومبادئ تتناقلها الأجيال، وخسارة معركة هنا أو هناك لا تعني خسارة الثورة، باختصار شديد ثورتنا انتصرت على النظام ثم حزب اللات ثم إيران فتدخل الروس والصينيون وغيرهم لمساندته، ومن الواقعي في هذه الظروف أن تكون الفترة الزمنية للنصر الكامل طويلة، والكلفة باهظة، لذلك علينا العمل وعلى الله النصر .