حول ما نُشر من تسريبات تنتقص من طلاب العلم في هيئة
#تحرير_الشام..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فقد أعلى الله مقام أهل العلم وعظم ذكرهم، وجعلهم في مقام استحقاق الشهادة لذاته العلية بالوحدانية، ورفعهم على الناس وفضلهم تفضسيا؛ حتى فضل الكلب المعلم على الجاهل..
وإن هذه الحركة المجاهدة المباركة لا تقوم إلا على أكتاف طلاب العلم، ولا تنشأ ناشئتها، ولا ينغمس في العدو أبطالها؛ إلا بتحريض أهل العلم وتثبيتهم للناس، ورحم الله الشيخ عبد الله عزام إذ يقول: "المجاهد بلا علم قاطع طريق".
وقد سمعتُ -كغيري- ما نُشر في التسريبات الصوتية لأحد الأمراء في هيئة
#تحريرالشام -أعزها الله- مؤخرا؛ مما لا يليق أن ولا ينبغي أن يُقال في حق طلاب العلم، فلي معها وقفات:
أولا: توقيت نشر هذه التسريبات مقصود ولا شك، والهدف الأكبر منه زعزعة الصف الداخلي للجماعة بإبراز أخطائها، ونحن إذ لا نُقر الخطأ ولا نرضاه؛ فلن نعالجه بخطأ مثله، ولن نسمح لأحد بأن يبعد طلاب العلم عن الواجهة، أو يجعلهم مجرد "تابعين" فيها؛ بل سيبقى طلاب العلم في مقدمة الصفوف، وإنا ولله الحمد منذُ عرفنا هذه الجماعة رأينا من يقودها طلاب العلم؛ يقضون في النزاعات، ويفتون في النوازل، ويصححون ما علق في أذهان المجاهدين من مفاهيم مغلوطة، وليس كما ذُكر في التسرييات أنهم "مجرد تبع" بل لهم قصب السبق ولله الحمد، والواقع خير شاهد على ذلك، وقد أخطأ المتحدث في التسريب لما زعم خلاف الواقع أصلا؛ فصار عليه وزرين: الطعن في طلاب العلم، والجهل بالواقع؛ وكلاهما في حق مثله كبير.
ومن الكذب أن يُقال أن شرعيي الهيئة "مرقعين"، لا والله بل صادعين، وما تركنا الديار والأهل والأموال لنكون راكعين لغير الله؛ فهذا القول من أعظم الباطل وهو سُبَّة صريحة، وتهمة خطيرة لا نرتضيها نحن ولا كل من في قلبه ذرة غيرة على الجهاد في سبيل الله على ثرى الشام.
ثانيُا: أشهد الله أني لا أعرف موقفا ذكَّرتُ فيه الأمراء ومن أعرفهم من الإخوة المسؤولين بحكم الله في مسألة إلا نزلوا عليه، ولا حكمنا في قضية -ولو خالفت ما تشتهيه النفوس- إلا وقبلوا به، أحسبهم والله حسيبهم، ولا يُلزمني بهذا اليمين أحد لكني ألقى الله بهذه الشهادة، ولو أعلم ساعة أني في جماعة لا تنصاعُ لحكم الشرع وأهل العلم ما بقيتُ فيها، والحمد لله على كل حال.
ووالله ماهذه صيغه التعامل مع الشرعيين وطلبة العلم في الهيئة، ولم يكونو يوما مرقعين أو ممهدين لقرارات العسكريين والأمراء، بل يوقفونهم عند حدهم، ويلتزم الإخوة فيما أعلم بأمرهم ونهيهم؛ امتثالا لأمر الله تعالى الذي حمله ورثة الأنبياء.
ثالثًا: إنَّنا نطالب في هذا المنبر بالتثبت من كلام الأخ "مغيرة" الذي نُسب إليه، ومن سياقاته، وعرض ذلك على القضاء الشرعي، وخاصة مقولته الخطرة (شلة الشرعيين دورهم الترقيع فقط)؛ ليأخذ حقه شرعا، غفر الله لنا وله، فاللهم إنا نشهدك أنا لا نرضى مثل هذا الكلام ولا نقره.
وثمة تنبيه مهم أشار إليه بعض إخواني، وهو "أن لا نعيش سطوة هذا التسريب والبواقع التي فيه، وننسى واقعنا وقضيتنا وصفنا السني.." فمصابنا أكبر وأعظم.
رابعًا: إن الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر، ولا يجوز ترك الجهاد بأس وجه لمثل هذه الأمور أو غيرها مما لا يصل الكفر البواح، فقد قال ابن حزم رحمه الله: (وأما الجهاد؛ فهو واجب مع كل إمام وكل متغلب وكل باغ وكل محارب من المسلمين، لأنه تعاون على البر والتقوى، وفرض على كل أحد دعا إلى الله تعالى وإلى دين الإسلام ومنع المسلمين ممن أرادهم).
فلا يجوز ترك الجهاد مع الجماعة التي نعتبرها آخر حصون ساحة الشام في وجه النصيرية والروافض والخوارج والعلمانيين والمفسدين؛ فننكر الخطأ بقدره، ولا نزيد على ذلك.
والحمد لله رب العالمين
#الزبير_الغزي
[URL='https://lm.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Ft.me%2Fg_zbir2&h=ATOUQ2n6Tq_lAds5ZV0Amkog4lsFK928quh_DbPoKV6_OzOUEoUfxDaKwD4yp3dIhdcXBWn1fMNftuKR5ZhwRqr4nbzmJgfNmAgjwDxoxET0iu_M9atijqpvunzkyr-7OekJN0d2X7O9&enc=AZMyJZwF3Kna1NK5riVl2zMuAuYXqQEGux3mbHZciKjwkAz8B00PxiWsLgqbkECnaG4&s=1']https://t.me/g_zbir2[/URL]