صفقة مع النظام تُخرج الطيار الأسير مع 31 آخرين من عناصره لدى المقاومة
=========================
زمان الوصل | 2017-09-01 12:16:05
الطيار والعميد وفيق ناصر إلى يساره - ناشطون
أطلقت فصائل "المقاومة السورية"، سراح الطيار الأسير "علي الحلوة" الذي أُسقطت طائرته منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، وذلك في إطار صفقة تبادل جرت قبل أيام بينها وبين نظام الأسد، تحت رعايةٍ روسية.
مصدرٌ عسكري من منطقة "القلمون الشرقي" -رفض الكشف عن اسمه- قال في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن "جيش أسود الشرقية" تعرض إلى ضغوط دولية من أجل الإفراج عن الطيار الأسير، ليقوم مساء يوم أمس الخميس، بإطلاق سراح الطيار الأسير بالإضافة إلى 31 أسيراً آخرين من عناصر النظام، كان قد أسرهم خلال معارك سابقة على جبهات القتال في منطقة ريف السويداء الشرقي.
وأضاف أنه وبموجب صفقة التبادل التي تمّ التوصل إليها مع النظام، فإن الأخير تعهد بإخراج 100 معتقل ومعتقلة من السجون والأفرع الأمنية، وإدخال مواد غذائية إلى مخيم "الركبان" قرب الحدود السورية-الأردنية.
وأوضح أن من شروط الاتفاق كذلك تعهد النظام بعدم التعرض لإحدى القوافل العسكرية -البشرية للمقاومة، والسماح لها بالعبور من مناطق سيطرته، إذ من المفترض لها أن تنطلق من منطقة "محروثة" قرب الحدود "الأردنية" إلى منطقة "القلمون الشرقي".
من جهةٍ أخرى لم يصدر عن "جيش أسود الشرقية" أي تصريح رسمي يوضح ملابسات عملية التبادل وتفاصيلها حتى لحظة إعداد هذا التقرير، كما اعتذر المكتب الإعلامي عن تزويد "زمان الوصل" بأي معلومات عن الواقعة.
بدورها تبنت قاعدة "حميميم" الروسية على قناتها المركزية عملية المبادلة، وقالت: "أثمرت الجهود الخاصة التي بذلناها في سبيل تحرير الطيار السوري الذي وقع في الأسر قبل حوالي الشهر من الآن بقبضة مجموعات سورية مدعومة من واشنطن جنوبي البلاد، إلى إطلاق سراحه عبر مبادلة كنا قد تحدثنا عنها في وقتٍ سابق".
في حين أشارت صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام، في منشور لها منتصف ليل الخميس- الجمعة، إلى تحرير الطيار "علي حلوة" الذي أسقطت طائرته في "ريف السويداء" منذ أيام، ونوهّت أيضاً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أنه سيصل إلى قريته بـ"ريف حمص" الغربي يوم الجمعة، فيما نشرت صفحات أخرى صوراً ظهر فيها الطيار إلى جانب العميد "وفيق ناصر" المسؤول عن الأمن العسكري في "السويداء"، دون إيضاح تفاصيل أوفى عن العملية.
تخوض فصائل المقاومة ممثلةً بـ"جيش أسود الشرقية" و"تجمع قوات الشهيد أحمد العبدو" منذ أشهر معارك عنيفة لوقف تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة لها في أنحاء متفرقة من ريفي "السويداء" و"دمشق" التي تتداخل جغرافياً مع البادية السورية القريبة من الشريط الحدودي مع "الأردن".
وكان الفصيلان تبنيا معاً إسقاط طائرة حربية نوع "ميغ 23" تابعة للنظام السورية، قبل حوالي الأسبوعين، في "ريف السويداء الشرقي"، الأمر الذي أدى إلى تحطمها وأسر الطيار "علي حلوة" الذي ينحدر من ريف حمص الغربي.
وأعلنت المقاومة في وقتٍ سابق عن استعداها لإطلاق سراج الطيار مقابل تعهد النظام بما يلي: معرفة مصير المقدم "حسين الهرموش"، وإتمام عملية تبادل أسرى يتم بموجبها إخراج عدد من المعتقلات من سجون النظام، فضلاً عن إدخال المواد الغذائية والمستهلكات الطبية إلى مخيمات "الحدلات" و"الرقبان" التي تعاني أوضاعاً مأساوية للغاية بسبب الحصار وتردي الخدمات عن قاطنيها الذين يُقدّر عددهم بأكثر من 90 ألف نسمة.
وينشط "جيش أسود الشرقية" في منطقة "القلمون الشرقي"، ومناطق متفرقة من البادية السورية القريبة من الحدود السورية-الأردنية، وينحدر معظم مقاتليه من محافظة "دير الزور"، واشترط الفصيل على النظام السوري، مبادلة الطيار الأسير لديه مع الضابط "حسين هرموش" المنشق عن قوات النظام والمعتقل في سجونه منذ العام 2011.