رياض الأسعد لـ"زمان الوصل": يكفي اتهامات معلبة ودعونا ننقذ إدلب
=====================
عبدالله العضوي - زمان الوصل | 2017-08-29 04:24:38
الأسعد: الوضع خطير الآن في سوريا، والميليشيات الإيرانية تقضم المناطق السورية
قال العقيد "رياض الأسعد" مؤسس الجيش السوري الحر إن مبادرته من أجل إدارة مدينة إدلب كانت بالتشاور مع العديد من الجهات السورية الوطنية المحلية وحتى المجلس الإسلامي الأعلى، معتبرا أن الاتهامات له بالانتماء إلى "جبهة النصرة" باتت فارغة وغير مجدية.
وانتقد "الأسعد" في حوار مع "زمان الوصل" موقف الحكومة المؤقتة التي رفضت المبادرة، معتبرا أن الكثير من الفصائل لم تعد تمثل الشعب السوري بقدر ما تمثل "بنتاغون" و"سي آي إيه".. تفاصيل الحوار:
- ماذا ترد على من يتهمك بالتعامل مع "النصرة"؟
*اليوم أصبحت تهمة تنظيم "الدولة" أو "جبهة النصرة" تهمة من لا تهمة له، أي إنسان يحاول الدفاع عن هذه الثورة يتم اتهامه بأنه مع "النصرة"، وهذا منطق النظام الذي كان يتهمنا في بداية الثورة بأننا متطرفون، وأي اتهام من دون دليل حول الانتماء إلى "الدولة" أو "النصرة" يصب في مصلحة النظام.
عندما كان الكثير ممن يستقبلون التنظيم وغيرها من المتطرفين، كنت أنا أول من رفع السلاح ضدهم في العام 2012، هؤلاء الذين استقبلوا التنظيم والقاعدة أصبحوا فيما بعد قادة بعد أن أصبحت الثورة بالنسبة لهم حفنة من الدولارات. وأخيرا هذه الاتهامات تعودنا عليها ولم تعد تجدي نفعا.
- البعض قال إنك لا تمثل أحدا في الداخل؟
*هؤلاء الذين يقولون كذلك، من يمثلون، يمثلون الجهات الاستخباراتية الخارجية و"سي آي إيه" و"بنتاغون"، بينما بينت الهجمة على "رياض الأسعد" ظهر الكثير من الذين يدافعون عني، ولو أعرف أنه ليس لي أي قبول لن أظهر في أي مكان. هؤلاء متسلقون على الثورة، منشغلون ببيع السلاح وتهريب المخدرات، فمن يمثلون.. كثير من الكتائب أصبحت مع النظام، تم تهجير أهالي "الوعر" في حمص ولم يتحركوا فهم من يمثلون!؟
- هناك اتهامات بأنك وضعت يدك مع "النصرة" في إدلب؟
*لم أضع يدي بيد أحد، هذا مشروعي وأعمل عليه منذ أكثر من عام وقد قدمت مبادرتي للمجلس الإسلامي الأعلى ولأحرار الشام والعديد من الكتائب حول إدارة مدينة إدلب، وقبل سبعة أشهر كنت في سوريا وتحدثت بهذا المشروع وقد تحاورنا مع العديد من الشخصيات لتنفيذ هذا المشروع.. هل يريدون التدخل الأمريكي والروسي في إدلب.. نحن نريد أن نجنّب إدلب الدمار والقتل لكن هناك حاقدين على هذه المدينة.. ويريدون الفوضى.
- لكن الآن أصبحت منتميا إلى جهة معينة وهي "النصرة" بشكل واضح حسبما ما يرى البعض؟
*أنا لا أنتمي لأحد، وحين أسسنا الجيش السوري الحر كان جيشا وطنيا لكل السوريين بلا طائفية أو عرقية، ولعل البعض لا يريد أن يتذكر ذلك.. مبادرة إدارة إدلب كانت أمام الجميع من فصائل وهيئات ووجهاء، بما في ذلك الحكومة المؤقتة، ومن أطلق المبادرة أكاديميون لا ينتمون إلى أحد، وإنما شباب همهم الحفاظ على المدينة، وهذه الاتهامات لن تنطلي على أحد ولن تؤثر.
- ماذا كان موقف الحكومة المؤقتة من مبادرة إدارة مدينة إدلب؟
*عندما طرح سؤال على رئيس الحكومة المؤقتة حول إدارة مدينة إدلب، يرد بالقول إنه إذا لم تكن الإدارة بموافقة وإدارة الحكومة سيعلن أن إدلب منطقة عسكرية، هذا الموقف ينم عن تجاهل لمصالح أهالي مدينة إدلب.
- تعرضت لحملة من أطراف عديدة، كيف نظرت إليها؟
*كانت فعلا حملة شرسة ومؤلمة، تبين فيها حجم الحقد على شخص رياض الأسعد. الغريب في الأمر، أنها كانت حملة منظمة، وأشكر كل من رد على هذه الاتهامات، وهناك من حمل شعار "رياض الأسعد يمثلنا"، وأمام هذه المواقف مستعد أن أدفع دمي من أجلهم.. سأستمر بمبادرتي حول إدلب مهما كلف الأمر، وهذا يشرفني أن أكون في ذلك الموقع.
- ما هو تقييمك للوضع في سوريا؟
*سوريا الآن تحت الاتفاقات الدولية، وبدأت تسليم المناطق واحدة تلو الأخرى تحت ذريعة المصالحة والاتفاق مع الروس، روسيا هي المجرم الأول في سوريا.
لم يتم ذكر الميليشيات الشيعية في أي اتفاق ولم تدخل في أي بند، حتى المعتقلين لم يدخلوا في أي اتفاق، وللأسف الكل يتاجر بالشعب السوري.
الوضع خطير الآن في سوريا، والميليشيات الإيرانية تقضم المناطق السورية أمام الشعب السوري، وهي تتمكن من السيطرة على سوريا، ولا بد أن يتنبه الشعب السوري لمثل هذه المخططات.
اليوم كل من يرفض بقاء الأسد، أصبح منتسبا لتنظيم "الدولة" أو "النصرة"، هذه التهم المعلبة مقصودة من أجل وقف الثورة، ولكن الثورة بقناعتي مستمرة ولن تتوقف.