"سوريا الديمقراطية": الأمريكان سيبقون لفترة طويلة وقد يصبح الشمال السوري بديلا لـ"أنجرليك"
=====================
زمان الوصل - رصد | 2017-08-18 11:32:22
قوات أمريكية في ريف الحسكة - جيتي
قال "طلال سلو" المتحدث باسم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" إن القوات الأمريكية ستبقى في شمال سوريا لفترة طويلة.
واضاف "سلو" بحسب "رويترز" "الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء، هم لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام. ومن المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد اتفاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأمريكية".
ونشر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة" قوات في عدة مناطق في شمال سوريا منها قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب "كوباني"، وساند التحالف قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية وقصف مدفعي وقوات خاصة على الأرض.
وحول الاستراتيجية بعيدة المدى قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "ريان ديلون" "إن هناك الكثير من المعارك التي يتعين خوضها، حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة".
وأضاف المتحدث أن التنظيم ما زال له معاقل في وادي الفرات في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال "ديلون" دون الخوض في تفاصيل "مهمتنا... هزيمة التنظيم في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وفي واشنطن قال "إريك باهون" وهو متحدث باسم الوزارة "وزارة الدفاع لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير تنظيم الدولة ومنع عودته".
وتسيطر ميليشيات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب على منطقة واسعة في شمال سوريا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب وحلفاؤها على شريط متصل من الأراضي بطول 400 كيلومتر على الحدود السورية -التركية.
وقال المتحدث "طلال سلو" إن الأمريكيين "أشاروا مؤخرا إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم... هذه هي البدايات، من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة".
وأضاف "من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان".
وأشار سلو إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة وقال "ممكن أن تكون بديلا لقاعدتهم الموجودة بتركيا.. ممكن" في إشارة إلى قاعدة "إنجيرليك" الجوية.
وقال قائد وحدات حماية الشعب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها الوحدات وقوات سوريا الديمقراطية بما يشمل قاعدة جوية كبرى قرب عين العرب كوباني على الحدود مع تركيا.
ويقول التحالف إنه لا يتحدث عن موقع قواته متعللا بتأمين العمليات.
وبحسب رويترز فإن طائرات مروحية عسكرية من طراز "بلاك هوك" و"أباتشي" أقلعت من موقع مصنع للأسمنت جنوب شرقي عين العرب.
وبدأت واشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب بتوزيع أسلحة على وحدات حماية الشعب في آذار قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة، ما أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية دون جدوى.
وعلى الرغم من ثقة قوات سوريا الديمقراطية بأن القوات الأمريكية باقية إلا أن هناك مخاوف من ألا تمنح واشنطن دعما كافيا لحلفاء وحدات حماية الشعب ومجالس مدنية تسيطر على شمال شرق سوريا.
وقال سلو "نحن بشكل مستمر نطلب أن يكون (هناك) دعم سياسي واضح وعلني".
وتابع قائلا "حاليا لا توجد اجتماعات تعقد لبحث حقيقي لمستقبل سوريا، هناك بوادر تطور بالدعم السياسي لقواتنا ولكن نأمل أن يكون بشكل أكبر".