اغتيال صف ضابط في المخابرات الجوية بهجوم مسلح في عدرا
في نوفمبر 10, 2024
محافظة ريف دمشق: شهدت بلدة عدرا بريف دمشق حادثة اغتيال تعد الأولى من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية في عام 2018، حيث قُتل صف ضابط برتبة مساعد أول في المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية، وأردوه قتيلاً بالرصاص المباشر.
وعقب الهجوم، شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في البلدة، مصحوبة باستنفار أمني مشدد، في محاولة لتعقب المهاجمين، واعتقلت شاباً ينحدر من بلدة حفير الفوقا التابعة لمنطقة القلمون بريف دمشق، وذلك أثناء مداهمة مكان عمله في المنطقة الصناعية في عدرا، وتم اقتياده إلى جهة أمنية، دون معرفة مصيره.
ووفقاً للمعلومات، فإن القتيل ينحدر من قرية يتغرامو التابعة لمدينة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية، وشارك في الحملات العسكرية التي أطلقها النظام السوري في ريف دمشق عام 2018، كما أنه متهم بعمليات النهب والقمع وفرض الإتاوات مع مجموعته في عدة مناطق سورية، ويقود مجموعة تعرف باسم “القيصر”، تتبع لشعبة المخابرات الجوية، واتخذ من بلدة عدرا مقراً له في عام 2022، وسبق أن تعرض عناصر مجموعته لعمليات اغتيال من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة.
ويذكر أن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة عدرا في ريف دمشق منذ عام 2014.
وشهد العام الجاري تصاعداً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاستهدافات من قبل مسلحين مجهولين، مستهدفةً ضباطاً وعناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى متعاونين مع “حزب الله” اللبناني.
وفي الـ 28 من تشرين الأول الماضي، عثر أهالي على جثة ضابط برتبة نقيب من مدينة الرحيبة بمحافظة ريف دمشق، من مرتبات فرع المخابرات العسكرية بقوات النظام، تم تصفيته بعدة عيارات نارية من قبل مجهولين، وألقيت جثته على طريق بلدتي تل شغيب – عسان بريف حلب الشرقي.
9 استهدافات إسرائيلية قتلت 34 من المدنيين والمقاتلين الموالين لإيران
في نوفمبر 11, 2024
تعد منطقة ضاحية دمشق الجنوبية “السيدة زينب” ومحيطها في ريف دمشق والتي تعتبر بالنسبة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني كضاحية بيروت الجنوبية، واحدة من أبرز المناطق الاستراتيجية التي تضم وجوداً مكثفاً للميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات العراقية ومجموعات أخرى موالية لها، حيث تعتبر المنطقة مركزاً هاماً على الصعيد العسكري والديني، كونها تضم ضريح “السيدة زينب”، وقد تحولت السيدة زينب إلى أحد أبرز معاقل الوجود الإيراني في سوريا، ما جعلها هدفاً متكرراً للغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف تقويض نفوذ الميليشيات الإيرانية والعراقية في البلاد.
منذ بداية عام 2024، كثفت إسرائيل غاراتها على هذه المنطقة، بهدف ضرب المنشآت العسكرية واللوجستية التابعة للميليشيات الإيرانية وحزب الله، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من القادة العسكريين في هذه المجموعات، إضافة إلى عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية، إلا أن الهجمات لم تقتصر على الأهداف العسكرية فقط، بل طالت أيضاً المدنيين، سواء كانوا من السوريين أو من جنسيات أخرى.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استهدفت إسرائيل منطقة السيدة زينب 9 مرات منذ بداية العام الجاري، أسفرت هذه الاستهدافات عن مقتل 28 من العسكريين بينهم 11 من”حزب الله” اللبناني، واستشهاد 6 مدنيين.
وفيما يلي تفاصيل الهجمات كما وثقها المرصد السوري منذ بداية العام الجاري:
– 29 كانون الثاني، قتل 8 أشخاص بينهم عنصرين من “حزب الله” اللبناني، و 3 سوريين أحدهما مرافق لأحد ضباط ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، والآخرين من السوريين المتعاقدين لحراسة المزارع، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لموقع في السيدة زينب بريف دمشق.
– 2 شباط، قتل 3 بينهم قيادي بارز بالحرس الثوري ومرافقه وعراقي جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مزرعة على طريق عقربا – السيدة زينب، قرب المدرسة المهنية وإدارة الحرب الإلكترونية جنوب دمشق.
– 28 شباط، قتل عنصران من الميليشيات الموالية لحزب الله من الجنسية السورية، وأصيب 6 آخرون بجروح وحروق بليغة، جراء ضربات إسرائيلية التي استهدفت مبنيين ضمن مزرعة ومركز تدريب للميليشيات تفصل بينهما مسافة 600 متر، الأول على طريق ببيلا- السيدة زينب.
– 28 آذار، قتل شخص مجهول الهوية وأصيب 5 من حراس مقر في منطقة البحدلية محيط السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق نتيجة استهداف إسرائيلي.
– 9 حزيران، استهداف غارات جوية إسرائيلية طالت المركز الثقافي التابع لحركة النجباء العراقية الموالية لإيران في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، ومعسكر للتدريب تابع للحركة أيضاً.
– 26حزيران، فارق الحياة رجل ستيني، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر الضربات الإسرائيلية على منطقة السيدة زينب قبل أيام ليلحق بزوجته التي استشهدت في موقع الاستهداف في 26 حزيران الجاري.وبذلك، يرتفع إلى، شهيدين مدنيين، هما: رجل وزوجته، من أبناء نبل والزهراء بحلب، كانا في رحلة زيارة المراقد الدينية في منطقة السيدة زينب.
كما قتل عنصرين، أحدهما من الجنسية السورية يعمل مع “حزب الله” اللبناني، والآخر من الميليشيات الإيرانية من جنسية غير سورية، إضافة لإصابة 11 آخرين بجراح.
– 20 أيلول، اغتالت اسرائيل بصاروخ من مسيّرة قرب منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، قيادي في ميليشيا “حزب الله” العراقي، هو محمد علي الخفاجي الملقب بـ “أبو حيدر”، في العقد الرابع من عمره وهو قيادي في ميليشيا “حزب الله” العراقي، ينحدر من ناحية عون في محيط مدينة كربلاء العراقية.
– 4 تشرين الثاني، شنت إسرائيل 3 ضربات استهدفت 3 مزارع متفرقة في جنوب وجنوب شرق السيدة زينب في محافظة ريف دمشق، أدت لمقتل عنصران وأصيب 5 من حزب الله اللبناني بجراح خطيرة.
– 10 تشرين الثاني، استهدفت اسرائيل شقة في مبنى في السيدة زينب في ريف دمشق، حيث تسكن عائلات لبنانية، وبلغت الخسائر البشرية 23 ، 9 فارقوا الحياة هم 4 مدنيين (سيدة و3 من أطفالها) من الجنسية السورية، و5 بينهم قيادي بحزب الله اللبناني والبقية مجهولي الهوية، و14 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة من بينهم أطفال ونساء، نتيجة للاستهداف.
محافظة حمص: هاجم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بإسناد مدفعي، نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام، في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، تخللها اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى عمق البادية السورية.
وعقب الهجوم، نفذت المقاتلات الحربية الروسية عدة غارات جوية على مواقع يتوارى ضمنها خلايا “التنظيم”، حيث تركزت الضربات على مناطق أم سيول وجبل الضاحك وروض الوحش على بعد عدة كيلومتر مترات من مدينة السخنة باتجاه جبل العمور، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وتنشط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية في البادية السورية، التي تنطلق منها عملياتها وهجماتها ضد مواقع النظام والميليشيات الموالية لها.