.
·
·
نصحني صديق قديم للصفحة اليوم بقراءة كتاب سيكولجية الجماهير .. قريت مقدمة تشرح الكتاب .. و ذكرتني بهالبوست نشرتو قبل اسبوعين .. و كانت هذه هي المقدمة :
يرى المؤلف أن الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الأفكار أو تقبلها كلا واحداً، من دون أن تتحمل مناقشتها. ومايقوله لها الزعماء يغزو عقولها سريعاً فتتجه إلى أن تحوله حركة وعملاً، ومايوحي به إليها ترفعه إلى مصاف المثال ثم تندفع به، في صورة إرادية، إلى التضحية بالنفس. إنها لا تعرف غير العنف الحادّ شعوراً، فتعاطفها لا يلبث أن يصير عبادة، ولا تكاد تنفر من أمر ما حتى تسارع إلى كرهه.
وفي الحالة الجماهيرية تنخفض الطاقة على التفكير، ويذوب المغاير في المتجانس، بينما تطغى الخصائص التي تصدر عن اللاوعي.
وحتى لو كانت الجماهير علمانية، تبقى لديها ردود فعل دينية، تفضي بها إلى عبادة الزعيم، وإلى الخوف من بأسه، وإلى الإذعان الأعمى لمشيئته، فيصبح كلامه دوغما لا تناقش، وتنشأ الرغبة إلى تعميم هذه الدوغما. أما الذين لا يشاطرون الجماهير إعجابها بكلام الزعيم فيصبحون هم الأعداء.
لا جماهير من دون قائد كما لا قائد من دون جماهير. كتب لوبون قبل قرن من الزمن ..
(مقدمة تحرضك لتقرأ هذا الكتاب و تفهم هذه الامراض المنتشرة بكثرة في مواقفنا .. كلنا .. مع الشكر للصديق على النصيحة)
·
·
مشكلتنا لا زالت انو ناقصنا وعي كتيير .. يعني صعب نتقبل رأي او نقد .. صعب نناقش فكرة او رأي لغاية وصول لحل او وصول لنقاط مشتركة نتفق عليها و نبني عليها .. دائما قبل اي نقاش بكون الهدف هو النصر مو الاتفاق و الحل ..
يعني كأمثلة .. المؤيد بدو الطرف الثاني يكون مؤيد و بدو ياه يؤمن بكل افكارو .. صعب يتقبل حدا ضد النظام و مع الجيش .. ضد النظام و مع البلد ..
و المعارض المسلح صعب يتقبل معارض ضد حملو للسلاح .. و المعارض الاسلامي صعب يتقبل معارض رافض لاسلمة سورية .. و صعب يتقبل رأي معارض يقبل ببقاء النظام كمرحلة انتقالية لحل سياسي و قبول بترشح بشار ع رئاسة سورية ضمن انتخابات حرة حقيقية ..
و كل طرف من هدول .. و غير هدول .. بدو و مؤمن انو رأيو هو الصح و اللي لازم يكون .. يعني اذا ما الكل قرب خطوة لحل مشترك متفقين عليه الكل .. انو تكون سورية احسن بلد ..
بس اذا ما صارت هالخطوة يعني بدنا كم سورية ليصير حل .. ما عم نظر .. عم احكي واقع .. و الحل العسكري مستحيل .. مستحيل ع كل الاطراف .. مهما بدا للبعض انو قريب ..
