"تحرير الشام" تعلن موقفها من الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب
بلدي نيوز – (خاص)
أعلنت "هيئة تحرير الشام" في بيان رسمي، اليوم الاثنين، موقفها من الاتفاق الروسي - التركي بشأن محافظة إدلب، والموقع في "سوتشي"، وقالت إنها حريصة على تأمين سلامة المدنيين، ودعمها أي جهود مبذولة لهذا الشأن.
وأوضحت الهيئة في بيانها، "إنها آثرت تأجيل إبداء موقفها من الاتفاق لحين التشاور والتواصل مع باقي المكونات الثورية في الشمال المحرر"، وأكدت "سعيها لتوفير الأمن والسلامة للمدنيين بكل ما تستطيع من وسائل مشروعة تتيحها السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع المدنيين بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم، ودعاوى واهية أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة".
وقالت: إن "خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة، وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين".
وشددت في بيانها على أن "السلاح هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن تتخلى عنه أو تسلمه".
وحذرت الهيئة من مراوغة الجانب الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة الإضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسيا وعسكريا، وأن هذا لا تقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج.
وأضافت، إن "كل محاولات النظام المجرم وحلفائه ستبوء بالفشل والهزيمة، كما حال كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم، ويكسر عجرفتهم المتغطرسة".
ودعت الهيئة في ختام بيانها دول العالم إلى "تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب السوري، وما يتعرض له في مخيمات القهر وملاجئ الذل، من ابتزاز يمس كرامته وإنسانيته، وسيوصم بالعار كل من يقف إلى جانب هذا النظام المجرم ولن ينساه التاريخ".