تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدد موعدًا معه في المستقبل القريب. أعلن ذلك رئيس حكومة الدولة اليهودية يوم الأحد في اجتماع أسبوعي. وقال رئيس الوزراء الذي وزع مكتبه بياناته "منذ بعض الوقت كنت على اتصال مع بوتين. اتفقنا على الاجتماع قريبا لمواصلة التنسيق المهم بين جيوش دولنا".
وأضاف نتنياهو "ستعمل إسرائيل باستمرار لمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا ومنع إيران من نقل الأسلحة الفتاكة إلى حزب الله في لبنان".
ولم يعلن مكتب رئيس الوزراء بعد موعد الاجتماع المرتقب للقادة الروس والإسرائيليين. سيكون هذا أول اجتماع لهم بعد وفاة طائرة استطلاع الروسية ايل - 20 فوق البحر المتوسط يوم 17 سبتمبر.
Премьер-министр Израиля Биньямин Нетаньяху переговорил по телефону с президентом России Владимиром Путиным и договорился с ним о встрече в ближайшее время. Об этом глава правительства еврейского государства заявил в воскресенье на еженедельном заседании. "Некоторое время назад я разговаривал по телефону с Путиным. Мы договорились о встрече в ближайшее время для продолжения важной координации между армиями наших стран", - сказал премьер, чьи высказывания распространила его канцелярия. "Израиль будет действовать постоянно с тем, чтобы не позволить Ирану создать военные базы в Сирии и не допустить передачи Ираном смертоносного оружия движению "Хезболлах" в Ливане", - добавил Нетаньяху. О дате предстоящей встречи российского и израильского лидеров канцелярия премьера пока не сообщает. Это будет их первая встреча после гибели российского самолета-разведчика Ил-20 над Средиземным морем 17 сентября.
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحدد موعدًا معه في المستقبل القريب. أعلن ذلك رئيس حكومة الدولة اليهودية يوم الأحد في اجتماع أسبوعي. وقال رئيس الوزراء الذي وزع مكتبه بياناته "منذ بعض الوقت كنت على اتصال مع بوتين. اتفقنا على الاجتماع قريبا لمواصلة التنسيق المهم بين جيوش دولنا".
وأضاف نتنياهو "ستعمل إسرائيل باستمرار لمنع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا ومنع إيران من نقل الأسلحة الفتاكة إلى حزب الله في لبنان".
ولم يعلن مكتب رئيس الوزراء بعد موعد الاجتماع المرتقب للقادة الروس والإسرائيليين. سيكون هذا أول اجتماع لهم بعد وفاة طائرة استطلاع الروسية ايل - 20 فوق البحر المتوسط يوم 17 سبتمبر.
Премьер-министр Израиля Биньямин Нетаньяху переговорил по телефону с президентом России Владимиром Путиным и договорился с ним о встрече в ближайшее время. Об этом глава правительства еврейского государства заявил в воскресенье на еженедельном заседании. "Некоторое время назад я разговаривал по телефону с Путиным. Мы договорились о встрече в ближайшее время для продолжения важной координации между армиями наших стран", - сказал премьер, чьи высказывания распространила его канцелярия. "Израиль будет действовать постоянно с тем, чтобы не позволить Ирану создать военные базы в Сирии и не допустить передачи Ираном смертоносного оружия движению "Хезболлах" в Ливане", - добавил Нетаньяху. О дате предстоящей встречи российского и израильского лидеров канцелярия премьера пока не сообщает. Это будет их первая встреча после гибели российского самолета-разведчика Ил-20 над Средиземным морем 17 сентября.
مدير المرصد السوري:: عملية إخفاء السلاح الثقيل تجري في منطقة جغرافية محددة وهي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ( جبل الاكراد وجبل التركمان ) وهو ضمن المنطقة منزوعة السلاح المفترضة، وليس هيئة تحرير الشام والتركستان من يخفوا السلاح فقط بل هناك فيلق الشام والفرقة الساحلية الأولى والثانية،
ولا يعلم فيما إذا كان هذا الإخفاء بالاتفاق مع القوات التركية بغية عدم سحب هذه الأسلحة، حيث سيؤدي سحبها إلى إخلاء مواقع الفصائل بمحافظة اللاذقية من الأسحلة الثقيلة بشكل كامل، وذلك لعدم ثقة الفصائل بالروس،
وهناك مدافع هاون وآليات ثقيلة سُحبت من ريفي إدلب وحلب، وفي حال قرر الروس والنظام إنهاء الاتفاق ستكون السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي الشرقي أسهل بعدم تواجد سلاح ثقيل وصواريخ بتلك المنطقة التي تعد آخر مواقع للفصائل بمحافظة اللاذقية،
وهيئة تحرير الشام لم تعلن حتى اللحظة موقفها من عملية سحب السلاح الثقيل، لكن نشطاء المرصد السوري رصدوا سحب تحرير الشام لبعض آلياتها الثقيلة بسهل الغاب وريف حماة الشمالي دون الإعلان عن ذلك، وجيش العزة رغم رفضه للاتفاق لكنه أبعد بعض من سلاحه الثقيل ضمن المنطقة العازلة شمال حماة.
الانسحابات مستمرة منذ 30 الشهر الفائت وغير صحيح أنها بدأت يوم أمس، نحن سجلنا ونشرنا بأنه هناك سحب لآليات ثقيلة كانت موجودة في ريف حلب الجنوبي وضواحي حلب الغربية وريف إدلب الشرقي، وهناك بعض المجموعات تقول في الأساس أن ليس لديها سلاح ثقيل في المنطقة العازلة،
وهيئة تحرير الشام والمجموعات الجهادية تسيطر على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح ولم تعلن بشكل واضح حتى اللحظة فيما إذا ستدخل في مواجهات مع تركيا أم ستحسب سلاحها الثقيل من المنطقة،
وهنالك فصائل جهادية وفصائل مقاتلة وإسلامية تقوم بسحب بعض أسلحتها الثقيلة دون الإعلان عن ذلك، ومعلومات وردت للمرصد أن أحد الفصائل الرافضة للاتفاق بدأت بسحب سلاحها الثقيل من شمال حماة،
وهنالك فصائل تعمد إلى حفر خنادق في ريف اللاذقية الشمالي لإخفاء لسلاحها الثقيل كهيئة تحرير الشام وحزب الإسلامي التركستاني،
وصقور الشام سحبت بعض من أسلحتها بريف معرة النعمان خشية من استيلاء تحرير الشام عليها، والاتفاق الروسي التركي لا يشمل سحب النظام لسلاحه الثقيل من المنطقة العازلة.
هناك بعض القضايا التي رُفعت ضد جهات قيادية بنظام بشار الأسد، ومنها اللواء جميل الحسن المسؤول مع جهازه الأمني عن قتل أكثر من 20 ألف مدني تحت التعذيب في المخابرات الجوية،
لكن دعنا نقول أنه حتى ولو لم يُجلب هؤلاء القتلة للعدالة، لكن يكفي أن نقول أن هناك جهات بنظام بشار الأسد كبشار الأسد نفسه وغيرهم مطلوبين للأجهزة الدولية،
وهناك سهيل الحسن صاحب نظرية البراميل المتفجرة على حلب وهو مجرم حرب لكنه يكرم من قبل روسيا،
ونحن لدينا شهادات وأشرطة مصورة لأشخاص تعرضوا للتعذيب داخل معتقلات النظام سواء من النساء أو الرجال ونحتفظ بهم بشكل سري من أجل الدعاوي القضائية في المستقبل،
وعندما يزاح نظام بشار الأسد اعتقد أن ستكون أفضل داخل سوريا، فجميل الحسن وغيره لا يخرجون إلى أوربا وهو من الشخصيات الأبرز في نظام الأسد بقضية التعذيب وقمع الثورة السورية،
ولدينا عبد العزيز الخير القيادي المعارض هو معتقل لدى المخابرات الجوية وروسيا لا تستطيع التأكد من جميل الحسن بوجود عبد العزيز لدى جهازه الأمني.
«حرب وثائق» بين واشنطن وموسكو حول شروط إعمار سوريا أميركا وثماني دول غربية تشترط «انتخابات برلمانية ورئاسية» وروسيا ترفض «التسييس»... ===========================
الاثنين - 28 محرم 1440 هـ - 08 أكتوبر 2018 مـ رقم العدد [ 14559]
جندي سوري يقف داخل منزل دمر في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق السبت الماضي (أ.ب) لندن: إبراهيم حميدي تدور «حرب وثائق» بين واشنطن وموسكو في نيويورك حول ظروف إعمار سوريا، بين اشتراط أميركا وثماني دول غربية حليفة حصول «الانتقال السياسي» في سوريا و«إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية» من جهة، ورفض روسيا «تسييس الإعمار» والمساعدات الإنسانية واستعجالها عودة اللاجئين من جهة أخرى.
وكشفت وثائق أرسلها وزراء خارجية الدول المانحة الغربية والإقليمية، بينهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومراسلات وأوراق أممية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخ منها، رفض المساهمة في إعمار سوريا «قبل بدء عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي شامل، وصريح، وحقيقي لا رجعة عنه» ما يعني «صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة وخاضعة لإشراف الأمم المتحدة وهيئاتها ضمن بيئة آمنة ومحايدة» في 2021 وفق الجدول الزمني للقرار الدولي 2254، واستحقاقات الانتخابات السورية.
وإذ رفض ممثلو الدول التسع والاتحاد الأوروبي جهود موسكو استعجال الإعمار السوري، فقد دعموا موقف الأمم المتحدة بوجوب التزام العاملين في مؤسساتها في سوريا والعالم بـ«المساءلة»، وعدم التعامل مع «متورطين بجرائم حرب».
انتخابات برلمانية ورئاسية
في 19 سبتمبر (أيلول)، بعث ممثلو بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة برسالة إلى غوتيريش، معربين عن «القلق من الضغوط المتزايدة للدفع في مسار بدء جهود التنمية وإعادة الإعمار في سوريا، بصرف النظر تماماً عن موقف العملية السياسية الراهنة»، في إشارة إلى نشاطات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورسائله إلى غوتيريش.
وأشار المسؤولون إلى أن رسالتهم الموقَّعة تحظى بدعم دول الاتحاد الأوروبي بموجب استراتيجيته المعلنة في أبريل (نيسان) الماضي، التي عبَّر فيها عن «الاستعداد التام للمساهمة والمساعدة في بناء سوريا شرط بدء سريان الانتقال السياسي الشامل، والصريح، والحقيقي (...) بكل جدية وحزم»، وتأييد هذا الموقف في بيان قادة دول مجموعة السبع الكبرى في اجتماعهم في مايو (أيار) عام 2017.
وذكرت الوثيقة أنه «تبدأ عجلة التقدم الذي لا رجعة عنه في الدوران من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة باتجاه انتقال سياسي شامل وصريح وحقيقي بموجب القرار 2254... لا يمكن توقع أي دعم أو تأييد دولي لتمويل برامج التنمية وإعادة الإعمار في المدى الطويل؛ إذ يجب أن تتاح للشعب السوري، بمن في ذلك النازحون في خارج البلاد، القدرة بحرية تامة على انتخاب مَن يمثلونهم من المرشحين السياسيين». وزادت: «طالما أن سوريا لم تتخذ بعد أولى خطواتها على مسار الاستقرار المستدام، فإن جهود تمويل التنمية والبرامج وإعادة البناء لن تكون ذات معنى مجدي، بل وربما قد تسفر عن نتائج عكسية مزرية تتشكل في صورة قميئة من انتشار وتفشي الفساد وترسيخ هياكل الحكم المعيبة بشكل عميق، فضلاً عن تعزيز أركان اقتصاد الحرب».
وإلى حين تحقيق التقدم في «الانتقال السياسي»، دعت هذه الدول الأمم المتحدة إلى «توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح، وأن تتحدد الأولويات بناء على خطة الاستجابة الإنسانية. وسيكون من السابق لأوانه كثيراً الانتقال لما بعد مستوى المساعدات الإنسانية في المرحلة الراهنة إلى الجهود التنموية طالما أن السلطات السورية الحالية تواصل عرقلة جهود توفير المساعدات المحايدة القائمة على توفير الاحتياجات الأساسية من قبل الأمم المتحدة، والمنظمات الإغاثية الأخرى»، خصوصاً أن الأمم المتحدة أعلنت أن «الظروف الراهنة غير مواتية للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين».
وكان هذا رداً على المبادرة الروسية بقيادة وزارة الدفاع لإعادة 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار عبر ممرات محددة، وبموجب لجان مشتركة مع حكومات الأردن ولبنان وتركيا.
في ضوء تراجع التمويل الدولي للإغاثة، اقترحت الوثيقة الغربية «فرض الأولويات الصارمة إزاء الاحتياجات الأساسية من المواضيع بالغة الأهمية؛ إذ من شأن المساعدات المقدَّمة إلى سوريا أن تسهم في تغطية احتياجات المعوزين مع إفساح المجال المعقول لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، بما يتسق مع القرار 2254، الذي يتصدر جهود إنقاذ سوريا من الصراع الكارثي المدمر إلى السلام والأمن والاستقرار».
وشدَّدت على أن «أي جهود تتعلق بعملية إعادة الإعمار داخل سوريا لا يمكن لها أن تبدأ عملياً، إلا في أعقاب مباشرة الانتقال بقيادة الأمم المتحدة في شكل موثوق ولا رجعة عنه». عليه، أبلغت الدول الموقعة على الرسالة غوتيريش أنها ستلقي «بكل ثقلها الدبلوماسي وراء العملية السياسية الشاملة التي تقودها منظمة الأمم المتحدة في جنيف ووراء جهود مبعوثكم الخاص (ستيفان دي ميستورا) لتأكيد الغاية المشتركة من تأسيس اللجنة الدستورية السورية الشاملة المحاطة بكل إمارات المصداقية، ووفقاً واتساقاً مع القرار 2254».
وختمت بضرورة «صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة وخاضعة لإشراف الأمم المتحدة وهيئاتها ضمن بيئة آمنة ومحايدة».
معايير ومبادئ
كان وزير الخارجية الروسي واجه مرات عدة غوتيريش بسبب «رسالة سرية» من الأمم المتحدة عن «معايير ومبادئ العمل في سوريا». كما قدمت البعثة الروسية في نيويورك رسائل احتجاج إلى المنظمة الدولية في نيويورك. وحضت موسكو على بدء المساهمة في الإعمار قبل حصول تقدم في الانتقال السياسي والاكتفاء بـ«وقف الحرب» و«اتفاقات خفض التصعيد» التي كان آخرها اتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي في 17 الشهر الماضي. كما رفضت موسكو «تسييس الإعمار» في سوريا وسط تقديرات روسية بأن كلفة الحرب تجاوزت 400 مليار دولار أميركي.
في المقابل، جدد ممثلو الدول التسع لغوتيريش دعمهم «ورقة المبادئ والمعايير» الأممية، وقالوا: «نشيد بالمقاربة المبدئية المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة، بما ينسجم مع القرار (2254)، المنصوص عليه صراحة في (معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا)، وارتكازاً على مبدأ مفاده أنه بمجرد بدء الانتقال السياسي الحقيقي والشامل المتفاوض بشأنه بين الأطراف المعنية يمكن اعتبار منظمة الأمم المتحدة قيد الاستعداد لتوفير التمويل اللازم وتسهيل جهود إعادة الإعمار في البلاد».
وفي أعقاب قرار اللجنة التنفيذية التابعة للامين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2017 شكلت مجموعة مصغرة بإشراف فريق العمل المشترك بين الوكالات الخاص بسوريا، وكُلفت بصياغة المعايير والمبادئ الواضحة المعنية بمساعدات الأمم المتحدة في سوريا، كي تنطبق هذه المعايير والمبادئ على مساعدات الأمم المتحدة، لا سيما المساعدات التي تتجاوز مجرد الجهود الطارئة لإنقاذ الحياة. الأمر الذي يعكس المبادئ الإنسانية القائمة، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والمقصود منها مساعدة وحماية الأمم في سياق المشهد السوري المفعم بالتعقيدات. كما هدفت أيضاً إلى حماية الأمم المتحدة كذلك من المخاطر المحتملة المتعلقة بسمعتها على الصعيد الدولي».
مجرمو حرب
حضَّت «معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا» التي قدمت موسكو احتجاجاً رسمياً عليها٬ المؤسسات الأممية في دمشق على التزام «معايير لضمان توفير الدعم والمساعدة للمستحقين، في كل المناطق السورية»، بما ينسجم مع «مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، وتحديداً القرارين 2254 لعام 2015، و2118 لعام 2013، و«بيان جنيف» لعام 2012. كما أكدت على أن «تنسحب المبادئ الإنسانية على الاحتياجات الإنسانية المتعلقة بإنقاذ الحياة»، مع ضمان «عدم الاعتراض والتدخل (في دمشق) في عملياتها، بغية مواصلة العمليات المتوخاة في خطة الاستجابة الإنسانية».
وكررت الوثيقة، التي تقع في صفحتين، مواقف الدول الغربية الذي جاء لاحقاً: «فقط عندما يحصل انتقال سياسي شامل وجدِّي ومتفاوض عليه بين الأطراف المعنية السورية، ستكون الأمم المتحدة جاهزة لتسهيل الإعمار»، ثم دعت عاملي الأمم المتحدة إلى «التزام مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلال ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان».
إلى وقتذاك: «لا بد من منح الأولوية للمساعدات، استناداً إلى الاحتياجات الملحة للسكان مع تركيز على احتياجات الفئات الضعيفة والأفراد بالأسلوب الذي يوفر الحماية لحقوق الإنسان. ولا بد من توصيل تلك المساعدات بطريقة منصفة وعادلة وغير تمييزية وغير مسيسة والعمل مباشرة مع المجتمعات المحلية والعائلات، بحيث يتم تقديم مساعدات الأمم المتحدة بصورة موحدة في كل أرجاء سوريا، بصرف النظر تماماً عن مناطق النفوذ المختلفة».
وأكدتا: «يجب ألا تكون المساعدات الأممية موجهة لخدمة الأطراف التي يُزعم ارتكابها جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية. ويجب تحديد مساعدات الأمم المتحدة بصورة واعية وصريحة من دون الإخلال بأهداف المساءلة المتعلقة بالانتهاكات الخيرة لحقوق الإنسان، وأهداف التسوية السياسية المشروعة والمنصفة والمستدامة».
وكانت موسكو ضغط على دول غربية للمساهمة في إعمار سوريا بعيداً من مسار عملية جنيف أو مؤسسات الأمم المتحدة. ودعا «مؤتمر الحوار السوري» في سوتشي، بداية العام الحالي، إلى «رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد بحق سوريا، ما يؤدي إلى حل المشكلة الإنسانية والمشكلات الاقتصادية ويصب في الإعمار»، من دون اشتراط ربط ذلك بـ«انتقال سياسي» أو تقدم في تنفيذ القرار 2254. وتُسهِم روسيا في معارض في سوريا وتحشد دولاً عربية وآسيوية لهذا الغرض.
دستور جديد
في 27 سبتمبر الماضي، دعا وزير الخارجية الأميركي نظراءه في «المجموعة الصغيرة» وتضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا ودولاً عربية رئيسية إلى اجتماع في نيويورك أسفر عن تبني موقف مشترك. وشكَّل هذا إشارة سياسية إلى عودة واشنطن إلى الملف السوري منذ تسلُّم بومبيو منصبه، وتعيين جيم جيفري وجويل روبان مسؤولين عن الملف.
وتم إرسال رسالة باسم الدول المشاركة إلى غوتيريش، تضمنت «تأييداً لتشكيل لجنة دستورية في جنيف بشكل عاجل لدفع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حلّ سياسي للصراع في سوريا بموجب القرار 2254».
وإذ أشارت إلى أن النزاع السوري أودى خلال سبع سنوات «بحياة مئات الآلاف من الأرواح وشرّد الملايين قسراً داخل سوريا وخارجها»، أكدت الرسالة وجود «حاجة لدبلوماسية منسّقة وإرادة سياسية دولية لإنهاء النزاع إذ إنه لا يوجد حلّ عسكري للحرب ولا بديل عن الحل السياسي. ونؤكد بأقوى العبارات الممكنة أن أولئك الذين يسعون إلى حلّ عسكري لن ينجحوا إلا في المجازفة بتصعيد خطير وفي اندلاع لهيب الأزمة عبر المنطقة برمتّها وفي خارجها».
وكانت الدول التسع أشارت في رسالتها في 19 سبتمبر (أيلول) إلى أن اتفاق سوتشي لا يلغي تماماً احتمالات الهجوم من قوات النظام بدعم روسي - إيراني على شمال غربي سوريا.
وأكدت «المجموعة الصغيرة» في بيانها على «حتمية أن يتماشى الحلّ السياسي» مع القرار 2254 ما يتطلب أن «تعقد الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص اجتماع لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة، في أسرع وقت ممكن كي تبدأ العمل في صياغة دستور سوري جديد وتضع الأسس لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة يتمتع فيها جميع السوريين المؤهلين، بمن في ذلك الموجودون في المهجر، بالحق في المشاركة».
كما حضت الدول دي ميستورا على تقديم تقرير إلى مجلس الأمن يتضمن مدى التقدّم في تشكيل اللجنة الدستورية في موعد لا يتجاوز 31 الشهر الحالي، و«نشجع كل الأطراف على ضمان استعداد الأطراف السورية للمشاركة بشكل جوهري في إجراءات اللجنة بمجرد عقدها»، في إشارة إلى موسكو التي لم تمارس الضغط الكافي على دمشق وأنقرة وطهران خلال اجتماع «الدول الضامنة الثلاث» لعملية «آستانة» في جنيف في 10 الشهر الماضي للاتفاق على قوائم الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني لتشكيل اللجنة الدستورية.
ويتوقع أن يقدم دي ميستورا، الذي مدَّد غوتيريش مهمته حتى نهاية الشهر الحالي، تقريراً إلى مجلس الأمن في حدود منتصف الشهر الحالي يتضمن نتائج جهوده بما في ذلك لقاؤه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل يومين.
مدير المرصد السوري:: تحدثنا في المرصد السوري قبل 48 ساعة من الآن، أن هيئة تحرير الشام بدأت بالفعل بسحب سلاحها الثقيلة من ريف حماة الشمالي،
أما في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فالسلاح الثقيل بات في خنادق مخبأة، لا يعلم بوجودها إلا الفصائل العاملة هناك وبعض المراقبين هناك،
بينما في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، فلم يعد هناك سلاح ثقيل ظاهر للعيان، حيث جرى سحب السلاح أو إخفاؤه في المنطقة،
وبالتالي الاتفاق الروسي التركي بما يخص الفصائل المعارضة المقاتلة والإسلامية بات جاهزاً للتنفيذ، كذلك فإن عمليات سحب السلاح الثقيل تجري بنقلها معسكرات ومقرات الفصائل بمناطق خارج المنطقة العازلة سواء في جنوب إدلب أو عند الحدود مع لواء اسكندرون،
وكل فصيل يرفض الاتفاق التركي - الروسي سيجري استبعاده، لأن الفصائل ارتأت أنه من "المصلحة العامة" تنفيذ الاتفاق لعدم إعطاء مبرر لروسيا لبدء عملية عسكرية، والمجموعات الجهادية تنسحب بعيداً عن العلن لكي لا تحبط من معنويات مناصريها وتتعرض للانتقاد، على الرغم من قولها باستمرار "جهادها" في المنطقة بعد رفض تنفيذ الاتفاق مؤخراً،
ومن المفترض أن يعود السكان إلى مناطق نزحوا عنها بعد التخوف من التهديدات بعمليات عسكرية نهاية شهر آب المنصرم، وتركيا قالت للمدنيين أن الحياة المدنية سوف تعود، بالنسبة لإجراءات المجالس والخدمات تحت رعاية تركية وإذا ما تم تثبيت الاتفاق سيتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة وسيتم فتح طريق دمشق حلب - الدولي وطريق حلب - اللاذقية الدولي.