المعارضة السورية: اتفاق إدلب يمهد لإنهاء حكم الأسد قال المسؤول البارز في الجيش السوري الحر مصطفى السراج الثلاثاء، إن اتفاق روسيا وتركيا على إنشاء منطقة عازلة في إدلب قضى على آمال رئيس النظام السوري بشار الأسد في است....
نقاط مراقبة تركية روسية في إدلب.. والمعارضة ترحب
اعتبر مسؤول في المعارضة السورية المدعومة من تركيا أن المنطقة العازلة في #إدلب التي اتفق عليها بين الرئيسين الروسي والتركي الاثنين، ستنقذ أرواح المدنيين وتحمي منطقة...
قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية ودول أخرى وافقت على تمويل "عمليات الاستقرار" في سوريا بأكثر مما توقعته الحكومة...
أعلنت تركيا أن الاتفاق الذي وقعته مع روسيا حول محافظة إدلب سيضمن بقاء المعارضة السورية في إدلب، مع سحب السلاح الثقيل من المنطقة الآمنة. وقدم وزير الخارجية التركي، م....
الأربعاء - 9 محرم 1440 هـ - 19 سبتمبر 2018 مـ رقم العدد [ 14540]
لندن: إبراهيم حميدي
الطريق إلى «خريطة الطريق» بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان حول مستقبل إدلب، تضمن الكثير من تبادل الحشد العسكري والتهديدات الدبلوماسية والحملات الإعلامية بين موسكو وحلفائها من جهة وواشنطن وحلفائها من جهة ثانية. لذلك، لم يكن مفاجئاً أن تعقب الصفقة خطوات عسكرية تصعيدية: ضربات إسرائيلية على مواقع إيرانية قرب قاعدة روسية ردت عليها مضادات سورية وأصابت طائرة روسية. هنا أهم عشر خطوات سبقت الوصول إلى صفقة سوتشي وضربة اللاذقية:
1 - في 12 الشهر الجاري، جمدت القوات الروسية غاراتها على ريف إدلب وأمرت قوات الحكومة السورية بتجميد خطة التقدم البري لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة التي كانت تتضمن السيطرة على مناطق شمال حماة وغرب حلب وجسر الشغور شرق اللاذقية. في المقابل، اتجه تركيز دمشق وموسكو إلى محاربة «داعش» شرق السويداء وقرب قاعدة التنف الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية.
2 - جاء هذا بعد فشل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في طهران في 7 من الشهر الحالي في التوصل إلى خطة لحل معضلة إدلب بين اقتراح أنقرة خيار التسوية و«الفصل» بين المتطرفين والمعتدلين ورغبة موسكو باعتماد الخيار العسكري ورفض اقتراح أنقرة لوقف النار في شمال سوريا.
3 - أبلغ البيت الأبيض الكرملين بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب مستعدة لـ«المحاسبة» على أي عمل عسكري تقوم به دمشق في إدلب وليس فقط ردا على استخدام الكيماوي.كما أبلغ المبعوث الأميركي الجديد جيمس جيفري خلال جولته في المنطقة بين 1 و4 الشهر الجاري الجانب التركي بأن واشنطن تدعم أنقرة بالوصول إلى حل وترتيبات في شمال سوريا وعدم اعتماد الحل العسكري ومنع حصول «كارثة إنسانية» هناك بسبب وجود حوالي ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. وتضمن الموقف الأميركي تحميل موسكو مسؤولية حصول «الكارثة» المحتملة الناجمة عن العمل العسكري.
4. بالتوازي مع إرسال دمشق تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب، ضاعف إردوغان عدد الجنود الأتراك ونوعية السلاح الثقيل في الشمال السوري. وجرى الحديث عن وجود 23 ألف جندي. وهناك من تحدث عن 30 ألفا من فصائل المعارضة والوحدات التركية الخاصة. كما أفيد بتسليم أنقرة السلاح النوعي بينه مضادات جوية وعربات إلى فصائل المعارضة التي تشكلت في نهاية يوليو (تموز) الماضي. وأعلن مسؤولون أتراك أن إدلب «جزء من الأمن القومي التركي».
5 - تحركات مدنية وسياسية في إدلب تضمنت مظاهرات بأكثر من 100 نقطة، فيها لافتات وشعارات رافضة لعودة النظام إلى الشمال ورافضة لـ«جبهة النصرة»، إضافة إلى إرسال جمعيات مدنية رسائل إلى الأمم المتحدة تركز على الجانب المدني في الشمال.
6 - توتر عسكري أميركي - روسي، إذ إن الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية إيرل براون قال في 9 سبتمبر (أيلول) إن الروس أبلغوا الأميركيين في مذكرة خطية عبر قناة «منع الصدام» عزمهم الدخول إلى قاعدة التنف، لكنه قال إن واشنطن لا تريد التصعيد مع موسكو أو دمشق لكنها «لن تتردد في استخدام القوة الضرورية والمتناسبة للدفاع عن القوات الأميركية أو قوات التحالف وفصائل حليفة، كما أثبتنا بوضوح في الحالات السابقة»، في إشارة إلى قصف واشنطن عناصر موالية لدمشق.
7 - تزامن هذا التصريح مع تسريب القيادة المركزية فيديو عن تدريبات لقوات التحالف وأميركا في التنف. كما أفيد بوصول معدات عسكرية إلى القوات الأميركية و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية الحليفة لواشنطن. وجرى بين موسكو وواشنطن تبادل الاتهامات حول «سيناريو كيماوي» في إدلب يمهد لضربات لمواقع الحكومة من البحر المتوسط.
8 - أطلع رئيس هيئة الأركان الأميركية جوزيف دانفورد الرئيس دونالد ترمب على خطط العمليات في سوريا. وقال في طريقه إلى الهند في 8 سبتمبر: «ينبغي ألا ينظروا إلى التنف كهدف سهل». ردت موسكو على ذلك في اليوم التالي، عندما قال الجنرال فلاديمير سافتشينكو من المركز الروسي للمصالحة في 9 سبتمبر إن طائرتين أميركيتين من طراز «F - 15» استخدمتا الفوسفور في قصف دير الزور، الأمر الذي نفته واشنطن.
9 - حشدت واشنطن بالتواصل مع لندن وباريس وبرلين للاستعداد عسكريا للرد على استعمال الكيماوي في إدلب. كما تم حشد قطع بحرية أميركية وبريطانية وفرنسية في البحر المتوسط مقابل السواحل السورية. وقيل أن الضربة المقبلة ستكون «أقوى وأعنف» مما حصل في أبريل (نيسان) عامي 2017 على الشعيرات وسط سوريا و2018 قرب دمشق ووسط سوريا.
10 - بالتوازي مع الحملة العسكرية، قادت واشنطن حملة دبلوماسية في مجلس الأمن بالدعوة إلى اجتماعات مخصصة لملف إدلب تضمن تحذيرات من المندوبة الأميركية نيكي هيلي وتحذيرها برد عسكري، تواصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو مع الكرملين والخارجية الروسية لـ«ردع» دمشق من الهجوم على إدلب. كما أن المبعوث الأميركي جيفري أبلغ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف في 14 الشهر، بتمسك واشنطن برفض الوجود الإيراني في سوريا وتأكيده أن القوات الأميركية باقية شرق نهر الفرات وفي قاعدة التنف.
في ظهر يوم 17 سبتمبر، توصل بوتين وإردوغان في سوتشي إلى خريطة طريق لحل معضلة إدلب، تضمنت عناصر رئيسية بينها: إقامة منطقة عازلة بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة بعرض بين 15 و20 كيلومترا، على أن تشكل المنطقة قبل منتصف الشهر المقبل وتنتشر الشرطة الروسية بخطوط التماس مع قوات الحكومة والجيش التركي من جهة المعارضة، إضافة إلى نزع السلاح الثقيل من هذه المنطقة مع بقاء المدنيين. وتضمنت خريطة الطريق إعادة فتح طريقي حمص - حلب واللاذقية - حلب بحماية الجيشين الروسي والتركي، وأيضا محاربة الإرهابيين وإعطاءهم المجال للانسحاب إلى مناطق أخرى، إضافة إلى عودة رمزية للدولة السورية قبل منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ومساء 17 سبتمبر، شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع عسكرية سورية غرب سوريا وقرب قاعدة حميميم الروسية. أعلنت موسكو عن إسقاط طائرة استطلاع روسية ومقتل 14 شخصا كانوا فيها فوق البحر المتوسط. وقالت لاحقا إن مضادات سورية مسؤولة عن إسقاط الطائرة الروسية، لكنها انتقدت «استفزازات» إسرائيل التي أبلغت الجانب الروسي قبل دقيقة فقط من بدء الغارات.
أمام كل ذلك، ترددت أنباء عن غضب في دمشق أول بسبب توصل بوتين وإردوغان إلى تسوية في شأن إدلب وغضب ثان بعد الغارات الإسرائيلية على غرب سوريا وغضب ثالث بعد إصابة طائرة روسية.
أنقرة: اتفاق سوتشي لن يغير حدود إدلب أكدت أنقرة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في سوتشي أول من أمس لن يخل بحدود محافظة إد....
فصائل جهادية ترفض الاتفاق الروسي – التركي للانسحاب من محاور التماس مع قوات النظام =====================
19 سبتمبر,2018
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن عدة فصائل جهادية رفضت الاتفاق التركي – الروسي الذي جرى عقب اجتماع أردوغان وبوتين يوم أمس الأول الاثنين الـ 17 من شهر أيلول / الجاري،
وأبلغت المصادر المرصد السوري أن كل من فصائل ( حراس الدين وأنصار التوحيد وأنصار الدين وأنصار الله وتجمع الفرقان وجند القوقاز) رفقة فصائل جهادية أخرى عاملة ضمن هيئة تحرير الشام، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي،
الفصائل هذه أبدت استعدادها لمجابهة أي طرف يسعى لسحب سلاحها وإجبارها على الانسحاب من نقاطها الواقعة بل على النقيض من ذلك، ستبقى على نقاطها لقتال “الجيش النصيري والكفار الروس”،
فيما لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت الجبهة الوطنية ستتولى قتال هذه الفصائل وخاصة بعد الشحنات الكبيرة التي أدخلت لها من تركيا على مدار 3 أيام متواصلة بدءاً من العاشر من أيلول الجاري، حيث كانت دخلتها خلال الأيام الثلاث تلك أكثر من 183 شحنة من السلاح.
ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه مع اتفاق الـ 15 كلم بدأت القوات الروسية والتركية عملية حرف جديد لمسار العمليات العسكرية، عبر التوافق على إرساء الاستقرار في محافظة إدلب، برسم خط بعرض 15 كلم يمتد من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، ويتمثل هذا الخط بتراجع لقوات النظام وللفصائل المقاتلة والإسلامية والمجموعات العسكرية العاملة في المنطقة، كل منها لمسافة أكثر من 7 كلم، على أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية والشرطة العسكرية التركية في المنطقة، ويلتزم الطرفان العسكريان المتمثلان بالنظام والمعارضة، بوقف القصف والالتزام حال البدء بتنفيذ الخطة، التي أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن تضع 4 مناطق على الأقل من ضمن الـ 15 منطقة التي تدعي تركيا بأنها “مناطق تعود ملكيتها للأتراك”، وهذه المناطق هي أم رجيم وخيارة واللويبدة ومحطة الحمدانية ومحيطها، والتي تسعى السلطات التركية لفرض تواجدها فيها، بعد أن حضرت ثبوتياتها بامتلاك هذه القرى والمناطق الـ 15 الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بمحيط منطقة سنجار.
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد في عودة النازحين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في الريفين الحموي والإدلبي، والذين نزحوا منها في الآونة الأخيرة خلال تصاعد عمليات ...