نائب تابع لـ "حزب الله" يكشف عن عرض قدمه ولي العهد السعودي لـ "بشار الأسد" ============================== زعم "نواف الموسوي" النائب عن ميليشيا حزب الله في البرلمان اللبناني أمس الثلاثاء، أن رأس النظام السوري "بشار الأسد" رفض عرضاً من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يقضي بتقديم دعم لإعادة إعمار سوريا مقابل تخلي النظام عن حزب الله وإيران.
وذكر "الموسوي" في مقابلة على قناة "الميادين" أن المملكة العربية السعودية عرضت على "بشار الأسد" البقاء في السلطة مدى الحياة بالإضافة لتقديم الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا، مقابل قطع العلاقات مع إيران وميليشيا حزب الله.
وأضاف "الموسوي" أن العرض السعودي برعاية كل من أمريكا وإسرائيل، ولذلك تم رفض العرض من قبل الأسد الذي وصفه "الموسوي" بأنه من "حلف المقاومة ضد الصهيونية العالمية".
الجدير ذكره أن إيران بالرغم من تدهور اقتصادها المحلي، إلا أنها تنفق حوالي 35 مليار دولار سنوياً على شكل قروض لدعم نظام "بشار الأسد"، بالإضافة إلى الدعم البشري المتمثل بآلاف العسكريين والمتطوعين.
ستراسفور: روسيا تدرس خطواتها التالية في سوريا ===================== المصدر: ستراسفور
ترجمة: مركز الجسر للدراسات
دخلت الحرب في سوريا مرحلة جديدة منذ سيطرة النظام على درعا والقنيطرة جنوبي غرب البلاد.
الآن، ولأول مرة في تاريخ الصراع الذي دام سبع سنوات، أصبحت كل الأراضي المهمة في سوريا إما تحت سيطرة مباشرة للقوات الموالية أو خاضعة لنفوذ القوات الأجنبية.
تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع القوات الأمريكية على الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، في حين تتواجد القوات التركية شمالي محافظة حلب وإدلب، حيث تتمركز آخر معاقل الثوار.
إلا أن نظام بشار الأسد هو من يسيطر على معظم أراضي سوريا بمساعدة من إيران وروسيا وحزب الله.
لدى كل هؤلاء الشركاء رؤية مختلفة عن مستقبل البلاد. لكن موسكو- بعد أن حققت هدفها الأساسي المتمثل في تأمين موقفها وموقف نظام الأسد، تتوق إلى تحقيق الاستقرار وجني ثمار مشاركتها في الصراع. ولهذه الغاية، وضعت روسيا خطة متعددة الجوانب، مليئة بالمخاطر ويبقى نجاحها بعيد المنال.
*عملية إعادة إعمار مستبعدة: * =============
تتمثل الخطوة الأولى في خطة روسيا في تأمين تمويل إعادة الإعمار الضروري للحفاظ على الأسد في السلطة سلميا على المدى الطويل. فعدم وجود جهود لإعادة بناء واستقرار البلاد، يمكن أن يؤدي إلى ظهور ثورة مرة جديدة.
كما يمكن أن يؤدي دور روسيا في تهدئة وإعادة تأهيل سوريا إلى تعزيز نفوذها وتعزيز شرعية نظام الأسد، ربما بما يكفي للدفع بالغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
لن تكون هذه العملية غير مكلفة، على الرغم من أن جل التقديرات تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار ستصل إلى نحو ٤٠٠ مليار دولار. ولأن روسيا لا تستطيع تحمل دفع هذه التكاليف بمفردها، ستلجأ إلى دول أخرى كالولايات المتحدة والصين والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على المساعدة.
حتى الآن، قوبل هذا الطلب بردود فعل مختلفة. ففي الوقت الذي أبدت فيه الصين رغبتها في الاستثمار في جهود إعادة الإعمار، رفضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المشاركة في خطة روسيا.
وقد قامت بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا، بتسليم المساعدات الإنسانية لسوريا إلى جانب روسيا، لكن أنشطتها بعيدة كل البعد عن خطة إعادة الإعمار التي تحاول موسكو القيام بها.
في محاولة لإغراء أعضاء الاتحاد الأوروبي لدعم رؤيتها، أثارت روسيا احتمال عودة اللاجئين إلى سوريا التي تحاول إعادة إعمارها. غير أن الاتحاد الأوروبي يشكك في نوايا روسيا ولا يزال غير راغب في العمل مباشرة مع نظام الأسد.
يبدو أن إقناع الولايات المتحدة بفائدة هذه الخطة أكثر صعوبة مما يبدو. لا تسعى واشنطن إلى عدم العمل مع نظام الأسد فقط، بل إنها تبحث أيضا عن طرق لخفض حجم إنفاقها في سوريا في ظل عدم وجود تحول سياسي حقيقي هناك.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في ١٧ آب / أغسطس الجاري، أنه بدلاً من إنفاق مبلغ ٢٣٠ مليون دولار مخصصة لجهود تحقيق الاستقرار في المناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، فإنها ستطلب من حلفائها العرب دفع تكاليف تلك الجهود.
تجنب تصعيد إسرائيلي إيراني: =============
مع استمرار موسكو في البحث عن طرق لضمان استمرارية نظام الأسد، فإنها تعمل أيضًا على عدم تصعيد الصراع في سوريا إلى حرب بين الدول المعنية هناك.
قامت إسرائيل بتكثيف الهجمات ضد القوات الإيرانية في سوريا خلال العام الماضي، في محاولة لمنع طهران من التوغل في البلاد.
إذا استمرت هذه الهجمات فمن شأنها أن تؤدي إلى حرب شاملة بين كل من إيران وإسرائيل، الأمر الذي من الممكن أن يضر بقدرات النظام ويدفع بروسيا إلى التدخل من جديد.
ولتجنب المزيد من التصعيد، أقنعت روسيا إيران بسحب وحداتها من جنوب غرب سوريا في الوقت الراهن وربط المزيد من الاتصال مع إسرائيل لتجنب الصدامات العرضية بين القوات الروسية والإسرائيلية.
ومع ذلك، فإن خطر المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لا يزال قائما. إذ يمكن لإيران أن تقوم بإرسال قواتها إلى المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان في أي وقت شاءت.
كما يمكن لإسرائيل أن تواصل هجماتها طالما أن هناك وجودا إيرانيا في سوريا. فلا تملك روسيا القدرة ولا الإرادة الكافيتين لطرد إيران من سوريا بالكامل، إذ إنها متوغلة في البلاد، كما إن تأثيرها على دمشق هائل.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال موسكو بحاجة إلى القوات الإيرانية في سوريا لشن حملات مضادة على الثوار، الأمر الذي من الممكن أن يستمر لفترة طويلة في المستقبل في المناطق النائية.
مسألة إدلب: ============
لكن القضية الأكثر حساسية والتي يتعين على موسكو التعامل معها هي إدلب.
تقع إدلب من الناحية الفنية في مناطق اتفاقيات "خفض التصعيد" التي توصلت إليها كل من روسيا مع تركيا وإيران خلال محادثات السلام في كازاخستان العام الماضي. .
ظلت اتفاقات خفض التصعيد مجرد تسميات، على الرغم من أنها مهدت الطريق لتركيا لإرسال قوات لإنشاء اثنتي عشرة نقطة مراقبة على طول الحدود الإقليمية لإدلب.
والآن بعد أن استعاد نظام الأسد سيطرته على جنوب غرب سوريا تتوق دمشق إلى شن هجوم على إدلب لاستعادة المزيد من الأراضي. وكانت قد تحركت القوات الموالية للنظام شمالا نحو المحافظة خلال الأسابيع القليلة الماضية استعدادًا لشن هذا الهجوم، الشيء الذي جعل روسيا في موقف حرج.
تريد موسكو إضعاف قوات الثوار في إدلب من جهة - وخاصة أولئك الذين يقفون وراء الهجمات التي استهدفت قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية - للتأكد من أنهم لن يشكلوا تهديدًا للنظام في المستقبل.
من ناحية أخرى، يمكن أن يضع ذلك روسيا في صراع مباشر مع تركيا، التي تعارض الانسحاب من إدلب خوفًا من فقدان المنطقة العازلة في سوريا وإطلاق موجة من اللاجئين على حدودها.
ليس لدى موسكو أي نية للدخول في مواجهة مع أنقرة؛ إذ إن نشوب نزاع بينهما يمكن أن يقطع علاقاتهما ويدفع بتركيا إلى الاصطفاف إلى جانب الولايات المتحدة من جديد.
بالنظر إلى كل هذه الأسباب، من المحتمل أن تتبع روسيا نهجا متوازنا بخصوص مسألة إدلب.
تحاول روسيا الضغط على تركيا لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الجماعات الجهادية، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" في سوريا (باعتباره فرعا لجماعة الإيغور، والتي تعتبر مصدر قلق كبير للصين أيضا).
وفي الوقت نفسه، تحاول روسيا التعامل مع توقعات دمشق من خلال توضيح أنها لن تدعم هجومًا عسكريًا كاملًا لاستعادة إدلب طالما بقيت القوات التركية في المحافظة.
وبدلاً من عملية كاملة، من المرجح أن تبدأ سلسلة من الهجمات المدعومة من روسيا في الأسابيع القليلة المقبلة، إلى جانب حملة دعائية واسعة النطاق لإقناع الجماعات الثوار بالاستسلام.
ومع ذلك، فإن مثل هذا النهج ينطوي على مخاطر كبيرة. لم تدعم روسيا يوما القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق في الأجزاء التي يسيطر عليها الثوار في ظل وجود قوات أجنبية.
إذا ما قررت القيام بذلك في إدلب، فسوف تتسبب في خسائر كبيرة في صفوف الأتراك أو تدفع بتركيا إلى القيام بالمثل والتصعيد.
على الرغم من أن نظام الأسد قد استعاد قبضته على مفاصل السلطة إلى حد كبير قد تدرك روسيا أن تنفيذ بقية استراتيجيتها في سوريا أصعب مما كانت تعتقد.
ماذا قال ابو بكر البغدادي عن فصائل الثورة السورية وقادتها =====================
ولم تسلم فصائل المعارضة السورية المسلحة من الانتقاد اللاذع للبغدادي، إذ سمى قادتها الأدعياء والمأجورين، لأنهم "وقفوا في وجه المجاهدين وأخروا الجهاد لسنين"، وقال زعيم تنظيم الدولة إن ما وقع لفصائل المعارضة بسوريا من تخل لداعميها عنها "تكرار لما وقع للصحوات في العراق قبل سنوات".
ودعا البغدادي مقاتلي المعارضة السورية وسماهم "جنود فصائل الصحوات بالشام" للالتحاق بتنظيم الدولة، مبررا دعوته بوقوف الفصائل إلى جانب النظام السوري في حربه ضد تنظيم الدولة في عدد من المناطق السورية، وأيضا إبرام المعارضة اتفاقات مع النظام السوري سلمت بموجبها مناطقها وأسلحتها إلى نظام الأسد.
ووصف زعيم تنظيم الدولة اتفاقات الهدنة في سوريا "بهدن الذل والعار"،
ووصف المعارضة السورية المسلحة بفصائل الردة التي "أسلمت أهل السنة للنظام النصيري"، في إشارة إلى النظام السوري.
شن تنظيم الدولة هجومين عنيفين على مواقع الميليشيات الإيرانية في "السخنة" القريبة من مدينة "تدمر"، مما أدى إلى مقتل العشرات بصفوف العناصر الإيرانية، وعناصر النظام، بالإضافة إلى أسر 3 عناصر، أحدهم إيراني الجنسية.
شن تنظيم الدولة هجومين عنيفين على مواقع الميليشيات الإيرانية في "السخنة" القريبة من مدينة "تدمر"، مما أدى إلى مقتل العشرات بصفوف العناصر الإيرانية، وعناصر النظام، بالإضافة إلى أسر 3 عناصر، أحدهم إيراني الجنسية.
السخنة مدينة تابعة اداريا لمحافظة حمص تبعد عن مدينة تدمر حوالي 40 كم .وعن دير الزور 85 كم .وعن مدينة الرقة 120 كم تتوسط بادية الحماد السورية وتعتبر عقدة مواصلات .ومنها يمر الطريق الرئيسي دير الزور دمشق
شن تنظيم الدولة هجومين عنيفين على مواقع الميليشيات الإيرانية في "السخنة" القريبة من مدينة "تدمر"، مما أدى إلى مقتل العشرات بصفوف العناصر الإيرانية، وعناصر النظام، بالإضافة إلى أسر 3 عناصر، أحدهم إيراني الجنسية.
كتب "معهد دراسات الحرب"، في سياق تقديراته ومراجعاته للموقف الروسي في الفترة الأخيرة، أن الاحتكاك المتجدد للكرملين مع تركيا بشأن سوريا قد يجبر روسيا على إعادة النظر في نهجها الإستراتيجي طويل المدى تجاه تركيا. ومن المرجح أن تظل مصالح روسيا وتركيا متباعدة في ساحة المعركة في سوريا.
ومن المرجح، أيضا، وفقا لتقرير المعهد، أن يقدم الكرملين حوافز دبلوماسية واقتصادية مغرية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في محاولة منه لتحقيق هدفه الإستراتيجي النهائي في إضعاف وكسر الناتو.
في غضون ذلك، اعترفت إيران بمطلب روسيا، منذ فترة طويلة، للتوصل إلى اتفاق حول صيغة قانونية في بحر قزوين، مما يدل على قوة التأثير الروسي في توثيق التحالف الروسي الإيراني المتزايد. كما اتخذ الكرملين خطوات للاحتفاظ بالسيطرة السياسية على روسيا البيضاء والحفاظ على مجال نفوذها في الاتحاد السوفيتي السابق وسط بوادر تغيير وزاري في مينسك.
في الشأن السوري، وهو ما يعنينا في تحليل المعهد، من المرجح أن يصل الكرملين إلى نقطة انعطاف في جهوده الرامية إلى الموازنة بين الخلافات مع تركيا حول سوريا وبين هدفها الإستراتيجي المتمثل في إحداث تصدع بين تركيا والناتو.
لقد فشل الكرملين حتى الآن في التوصل إلى حل وسط مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تحميها تركيا في شمال سوريا (إدلب). ومن المحتمل أن تستخدم روسيا التهديد بالهجوم العسكري، الذي يلوح في الأفق، فضلاً عن منطقة التصعيد الحالية التي توسطت فيها روسيا وإيران وتركيا في محادثات أستانا لإجبار تركيا على التنازل عن مناطق سيطرتها.
ومع ذلك، عززت تركيا مواقعها العسكرية في محافظة إدلب في شمال سوريا في 13 أغسطس، مما يشير إلى رفضها الاستسلام لروسيا وبشار الأسد، وفقا لما أورده تحليل "معهد دراسات الحرب". وربما تكون روسيا قد عانت من نكسة في جهودها لحشد أموال إعادة الإعمار الدولية لسوريا. وفي هذا، صرح الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يحضر على الأرجح مؤتمر القمة الرباعية بشأن إعادة توطين اللاجئين في سوريا مع تركيا وفرنسا وألمانيا. ومن المحتمل أن تكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد ضغطا على أردوغان لتأجيل القمة في الأيام الأخيرة.
ومع ذلك، فقد نقلت وسائل الإعلام الروسية أن أردوغان وبوتين يمكنهما عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا في خلال الأسبوع الأول من سبتمبر. ومن المحتمل أن يعطي بوتين الأولوية للوساطة بين أردوغان والأسد حول الهجوم المرتقب للنظام وحلفائه على محافظة إدلب. ومع ذلك، فقد يضطر الكرملين إلى تقليص تعاونه مع تركيا في مواجهة الدعوات المستمرة إلى القيام بعمل عسكري من قبل نظام الأسد. هذا، ويحتفظ الكرملين بهدفه الإستراتيجي مستفيدا من العلاقات الدفاعية والدبلوماسية والاقتصادية مع تركيا، بما في ذلك العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا، لإضعاف حلف الناتو في نهاية المطاف.
#ملف_ادلب #تحليل
مازالت المشاورات والاجتماعات على قدم وساق بين روسيا وتركيا فيما يخص ملف ادلب، اخرها زيارة جاويش اوغلو ورئيس جهاز المخابرات ووزير الدفاع اليوم الى موسكو، والتي قد تستمر للقاء بوتين.
الانباء تشير الى وجود اختلاف بين الروس والاتراك حول فصل الارهابيين عن المدنيين والفصائل الغير ارهابية، كما جرى خلال الاجتماعات مناقشة عدة مقترحات منها ماادعاه فراس طلاس حول نقل ماتسميه موسكو "الارهابيين" الى شرق حلب وهو ماقوبل برفض روسي.
كما يجري مناقشة مقترحات تتضمن رغبة روسية في اقتطاع اجزاء من جبال التركمان والاكراد وجسر الشغور وسهل الغاب وذلك بحجة حماية حميميم من الطائرات المسيرة. وتقارير تتحدث عن رغبة موسكو تسليم الثوار لسلاحهم الثقيل الى موسكو او الى تركيا.
الصحف الروسية لم تعد تهتم بالحرب السورية، ولم تعد اخبار سوريا مهمة لتعزيز موقف بوتين، واخرها مانشرته روسيا عن نتائج اعمالها في سوريا.
الصحف الروسية مشغولة الآن بالازمة الاقتصادية في روسيا بعد العقوبات الامريكية، وفي الوضع الاقتصادي الراهن، لايعتقد ان تقوم روسيا تريد صرف اي مبالغ اخرى في سوريا خاصة وانها متورطة الان (كما اشار بولتون) في المستنقع السوري، حيث لايتوافق معها على الحل السياسي او في ملفي اعادة الاعمار واللاجئين سوى بعض الدول القليلة جدا، هذه الملفات مهمة لروسيا للحصول على الاموال والتي تحتاجها والا ستبقى موسكو معزولة وتستجدي الدول للبحث عن شركاء دوليين لتروج لهم طريقة حلها للملف السوري. يشير هذا اكثر الى ان لموسكو مصلحة في عدم اغضاب تركيا وابعادها كشريك في الملف السوري، وبالتالي العمل معها على ايجاد حل دبلوماسي بخصوص ادلب.
يتزامن هذا مع قيام روسيا بارسال تعزيزات من سفن بحرية الى طرطوس وفي نفس الوقت تقليص اسطولها الجوي، خاصة مع اختفاء طائرات سوخوي 25 من مطار حميميم، والتي تستخدم عادة في التغطية الجوية للعمليات البرية. يتزامن ذلك مع تعزيز تركيا لنقاطها ال 12 في ادلب بمنظومات دفاع جوي وجدران اسمنتية، ممايعني ان الاتراك لايفكرون بالانسحاب من هذه النقاط.
في نفس الوقت تستمر مليشيات الاسد بارسال حشود الى الشمال السوري، لكن هذه الحشود متواضعة جدا، وليست كافية للقيام بهجوم على اكبر معاقل المعارضة في الشمال، لكن تحاول مليشيات الاسد من خلال تصوير هذه الحشود والغير قادرة على تحقيق اي تقدم في ادلب بدون دعم جوي روسي، استخدام بروبجندا للترويج للمصالحات، حيث تعلم مليشيات الاسد تماما ان الزج بقواتها في معركة ادلب قد تكون اكبر خطأ ترتكبه، لأنها معركة مفتوحة وليس هناك خيار سوى المواجهة حتى الموت، وانهزام مليشيات الاسد في هذه المعركة، والتي لن تكون كأي معركة، يعني ان مناطق مليشيات الاسد كاملة ستصبح مفتوحة ومهددة بهجوم بري للثوار.
لايستبعد ان الاسد يريد التخلص من هذه المليشيات خاصة جماعات المصالحة، حتى لاتشكل اي خطر داخلي عليه لاحقا وكطريقة لمعاقبتها، خاصة ان جميع مقاتلي المعارضة يريدون شن هجوم كبير على مليشيات الاسد، ولكنهم التزموا بطلب تركي، باحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد.
تحاول تركيا ايضا تجميع المعارضة ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، بهدف ضم جميع اطياف المعارضة العسكرية، وذلك قبل حلول موعد 7 سبتمبر/ايلول وهو ماقيل انه الموعد المتفق عليه بين روسيا وتركيا للوصول لتفاهم دبلوماسي قبل اي معركة مصيرية في ادلب.
وبالفعل تم تشكيل جيش من قرابة 85 الف الى 100 الف مقاتل من الجبهة الوطنية للتحرير بالاضافة لمايقارب 40 الف من مقاتلي الجيش الوطني السوري والذي شارك في معارك درع الفرات وغصن الزيتون. ويبقى موضوع هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل والتي تريد روسيا من تركيا ايجاد حل لها.
في النهاية، يبدو ان اجتماعي طهران نهاية الشهر وقمة اسطنبول في شهر ايلول سيكونان المحطة النهائية لمعرفة المستقبل الغامض، وهل ستبدأ الملحمة ام انها ستؤجل.
@nors2017
#سوريا
الجبهة الوطنية للتحرير تدعو الفصائل في ادلب الى الاستعداد لمواجهة مليشيات الاسد ان حاولت الهجوم، وتؤكد انها اعدت الخطط الدفاعية والهجومية لاي هجوم محتمل للمليشيات